بكري بن عبده رجب الحلبي

تاريخ الولادة1328 هـ
تاريخ الوفاة1400 هـ
العمر72 سنة
مكان الولادةالباب - سوريا
أماكن الإقامة
  • الباب - سوريا
  • حلب - سوريا

نبذة

بكري بن عبده رجب الحلبي الحنفي. الفقيه، الشاعر. ولد بالباب من أعمال حلب، ثم رحل بعد ما كبر إلى حلب، ودرس بالمدرسة الخسروية على شيوخ من أجلهم الفقيه أحمد الزرقا. له كتاب «هداية المريد إلى جوهرة التوحيد»، و «الرسالة الشافية».

الترجمة

بكري بن عبده الحلبي (1328 - 1400 هـ- 1910 - 1980 م)
الفقيه، الشاعر.
هو بكري بن عبده رجب الحلبي الحنفي.
ولد بالباب من أعمال حلب، ثم رحل بعد ما كبر إلى حلب، ودرس بالمدرسة الخسروية على شيوخ من أجلهم الفقيه أحمد الزرقا.
له كتاب «هداية المريد إلى جوهرة التوحيد»، و «الرسالة الشافية» و «الدليل إلى مناسك الحج» و «ديوان شعره» أغلبه في مدح المصطفى صلّى اللهعليه وسلم.
تتمة الأعلام للزركلي [وفيات (1396 - 1415 هـ) -يليه المستدرك الأول والثاني-محمد خير رمضان يوسف.

 

 

الشيخ بكري بن عبد الله رجب البابي الحلبي، ولد سنة في منطقة الباب بحلب سنة: 1912م، فقيه، متأدب، شاعر، داعية صوفي، متنسك، من مؤلفاته: «هداية المريد إلى جوهرة التوحيد، السفور والصهيونية، المولد النبوي في الترغيب والترهيب» توفي بحلب سنة: 1979م،

انظر «علماء من حلب»: ص 366.

 

 

بكري رجب

1331 ـ 1399هـ

1912 ـ 1979م

الشيخ بكري بن عبد الله رجب البابي الحلبي.

فقيه، متأدب، شاعر، وداعية صوفي، متنسك.

ولد في بلدة (الباب)، سنة: إحدى وثلاثين وثلاثمئة وألف للهجرة، وتلقى تعليمه الأولي في أحد كتاتيب بلدته، فأتقن تلاوة القرآن الكريم وحفظ الكثير منه، كما حفظ بعض المتون في الفقه والعربية، وكثيراً من الشعر العربي في الجاهلية والإسلام، وحضر حلقات بعض شيوخ البلدة، أمثال الشيخ مصطفى أبو زلام.

رحل بعدها إلى حلب، وانتسب إلى المدرسة (الخسروية)، وتلقى علومه الشرعية والعربية على شيوخها، فأخذ علوم التلاوة والتجويد على شيخه الشيخ أحمد بن حامد الأبوتيجي، وقرأ التفسير على شيخه الشيخ أحمد بن محمد الشمّاع، وأخذ علوم الحديث ومصطلحه على شيخه الشيخ محمد نجيب سراج الدين، كما قرأ علوم الحديث والسيرة والتاريخ على شيخه الشيخ محمد راغب الطباخ، حيث قرأ عليهما قسما من الجامع الصحيح للإمام البخاري بشرح القسطلاني، ومختصر ابن أبي جمرة الأزدي (بهجة النفوس وتحليها) والأربعين النووية للإمام النووي، والشمائل المحمدية للإمام الترمذي، وقرأ الفقه وأصوله على شيخه الشيخ محمد أسعد العبجي، والفرائض على شيخه الشيخ عبد الله المعطي، والتوحيد والمنطق على شيخه الشيخ فيض الله الأيوبي، والتربية والأخلاق على شيخه الشيخ عيسى البيانوني، أما علوم اللغة العربية نحوها وصرفها وآدابها وبلاغتها فقد أخذها عن شيوخه الشيخ أحمد الكردي، والشيخ محمد أسعد العبجي والشيخ محمد الناشد (الزمخشري الصغير) والشيخ عمر أسد الحلبي والشيخ عبد الله حماد التادفي الحلبي، وتابع الشيخ دراسته في المدرسة (الخسروية) بصفوفها الستة إلى أن تخرج فيها، مع الدفعة السادسة وذلك صيف سنة: 1350هـ -1931م.

انطلق بعدها إلى ميادين الدعوة إلى الله، ونشر العلم مع صاحبه وصديقه الوفي الشيخ أحمد قلاش، فكانا ينزلان إلى الناس في مجتمعاتهم في المساجد والحفلات والطرقات والساحات العامة، حتى المقاهي يدخلانها ويدعوان بها إلى الله دون كلل أوملل.

ثم عمل مع صاحبه هذا، وبمشاركة الشيخ محمد أديب حسون، والشيخ أحمد حسين كعكو، على إنشاء مدرسة لتعليم القرآن الكريم والفقه والعربية في جامع (العريان) أطلقوا عليها اسم: (المدرسة الرضائية).

في هذه المرحلة، اتصل الشيخ بشيخه محمد أبي النصر الحمصي وأخذ عنه الطريقة (النقشبنديه) بأورادها وأذكارها، وكان أثر هذه الطريقة واضحاّ في سلوكه، وعباداته، وأشعاره.

وعندما أعيد افتتاح المدرسة (الشعبانية) معهد العلوم الشرعية، انتدب الشيخ للتدريس فيها، فكانت له دروس في التوحيد والفقه والسيرة النبوية

بالإضافة إلى الأدب وعلوم الشعر والعروض، كما كانت له مثل هذه الدروس في المدرسة (الخسرويه) الثانوية الشرعية، فكثر طلابه والآخذون عنه في هاتين المدرستين، نذكر منهم على سبيل المثال بعض من فضل واشتهر، أمثال الدكتور بكري الشيخ أمين، الشيخ الدكتور محمود ميرة والشيخ محمد عوامة والدكتور عبد السلام الراغب والشيخ مجاهد شعبان، والدكتور أحمد حجي الكردي والشيخ محمود فجال والشيخ أحمد جاموس والشيخ زهير الناصر والشيخ عبد المجيد معاز والشيخ محمد صهيب الشامي مدير أوقاف حلب، والشيخ عبد الله مسعود والشيخ عدنان غشيم والشيخ محمد نبيه سالم، والشيخ أحمد ناصر حوت، والشيخ أحمد بنان، ومحمد عدنان كاتبي كاتب السطور، وغيرهم كثير.

عرف الشيخ بنشاطه وإخلاصه في الدعوة إلى الله، فكان يخرج مع بعض إخوانه من العلماء إلى القرى المحيطة بحلب، يدعو إلى الله، ويبصّر الناس بأمور دينهم ودنياهم، كما كانت له دروس في الوعظ والإرشاد في عدد من مساجد المدينة، وقد أوتي الشيخ مقدرة عظيمة وقدرة فائقة على التأثير في مخاطبيه، وما ذلك إلا لإخلاصه وسعة ثقافته.

كما عرف بحبه العظيم لصاحب الدعوة عليه الصلاة والسلام، وشدة شوقه وحنينه إلى زيارته، فكان يكثر من أداء فريضة الحج، وزيارة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، وينظم في ذلك الأشعار الرقيقة.

ترك الشيخ عدداً من المؤلفات والرسائل العلمية منها:

1- هداية المريد إلى جوهرة التوحيد، مطبوع عام: 1965م.

2- الدليل إلى مناسك الحج والزيارة، مطبوع.

3- المثل العليا في الحب للجناب المحمدي، مطبوع سنة: 1393هـ.

4- السفور والصهيونية، مطبوع.

5- المولد النبوي في الترغيب والترهيب، مطبوع.

6- ديوان شعر أكثره في النبويات، مطبوع.

7- ردود على بعض الفرق ـ رسالة ـ مطبوعة.

ومن الكتب التي لم تطبع نجد:

1- الدرر اللماعة في شرح السنة والجماعة.

2- الفيض الهامي في الرد على رسالة (أدوار التصوف الإسلامي).

3- القول المنيف في الرد على النقد والتزييف.

4- تقريرات على شرح الشيخ خالد الأزهري.

ومن شعره اخترت هذه المقطعات في المديح النبويّ، والشوق والحنين إلى ديار الحبيب:

يا رسول الله جئتك أسعى

يا رسول الله وردك قصدي

من يديك الكريمتين أنلني

وأجوب البيداء آلاً فآلا

فاسقني من نداك عذباً زلالا

فيض جود مسلسلاً هطّالا

وقوله:

راق كأس الصبا يا نفس طيبي

هذه الدار دار خير البرايا

بلد حلّ خير النبيين فيه

واهنئي هذي ديار الحبيب

سيد المرسلين الحسيب النسيب

أحمد صفوة القريب المجيب

وقوله:

ولكم سعت روحي بمروة والصفا

وسرت إلى أعتاب قدس رحابكم

في حبكم يا حبذا مسعاها

شوقاً فسبحان الذي أسراها

وقوله من قصيدة بمناسبة المولد النبوي:

بمولد طه سيد الخلق أحمدا

وبات سنا التوحيد كالشمس ساطعاً

وعزت له أبناء يعرب بعدما

ووحدهم من بعد فرقة شملهم

بني يعرب ما بالنا بات شملنا

ومابالنا حدنا عن الحق والهدى

أقمنا على ضيم وخصم بلادنا

تساهلنا في ديننا ونكوصنا

وصرنا نعد الشهم من بات عاكفاً

ونهزأ فيمن راح يعبد ربه

أيا يوم ميلاد النبي محمد

لئن نسي الأقوام ذكر هداتهم

فما ذكر التاريخ فذاً كأحمد

تبلج صبح الحق وانبثق الهدى

وأصبح جسم الشرك شلواً مبددا

أذلهم الإرهاق والجهل نكدا

وخرت إلى الله الجبابر سجدا

شتيتاً وهذا الدين جاء موحدا

وصرنا عبيداً ليس نأبى التقيّدا

أقام الدنا بالمعجزات وأقعدا

عن الحق قد ساء النبي محمدا

على الفسق أو يقضي الليالي معربدا

نهاراً ويقضي ليله متهجدا

تباركت من يوم وقدست مولدا

فذكراك فينا لا يزال مخلدا

ولا ولدت أنثى كأحمد سيدا

طيب القلب، رقيق الحاشية، غزير الدمعة، مخلص في دعوته، متواضع في حياته وهيئته، عطوف على إخوانه وطلابه.

مربوع القامة، منور الشيبة، عليه سيما العلماء ووقارهم، لا يهتم كثيراً في ملبسه، يزين رأسه بعمامة لفت على طربوش أحمر.

ظل الشيخ على سماته وأهدافه وأخلاقه هذه، إلى أن أدركته الوفاة فجأة في حلب، صباح يوم الخميس، الأول من شهر جمادى الأولى، سنة: تسع وتسعين وثلاثمئة وألف للهجرة، الموافق للتاسع والعشرين من شهر آذار، عام: تسعة وسبعين وتسعمئة وألف للميلاد.

وحزنت عليه مدينة حلب، وشيعه إخوانه من العلماء وطلبة العلم في موكب حزين إلى جوار ربه، رحمه الله.

وقد رثاه عدد من الشعراء منهم صديقه الشيخ محمود الفحام بأبيات أرخ فيها وفاته: مطلعها

رزئ الإسلام والحزن وجب عندما نؤديه قضى بكري رجب

من صفحة الاستاذ: محمد عدنان كاتبي.

المصادر والمراجع

1- ديوان المترجم له وكتبه ورسائله.

2- ديوان الشيخ محمود الفحام. (مخطوط عندي صورة منه).

3- سجلات المدرسة الخسروية.

4- مجلة حضارة الإسلام، العدد41979 السنة: العشرون.

5- معجم المؤلفين السوريين.

6- مقابلات شفهية مع بعض شيوخنا، منهم: الشيخ أحمد قلاش، والشيخ محمد زين العابدين الجذبة، والشيخ محمود الفحام.