عبد الرحمن بن علي الكرام
تاريخ الولادة | 1347 هـ |
تاريخ الوفاة | 1420 هـ |
العمر | 73 سنة |
مكان الولادة | حلب - سوريا |
مكان الوفاة | المدينة المنورة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ عبد الرحمن بن الحاج على الكرّام الحلبي
ولد في أحد أحياء حلب الشعبية (حي الكلاسة) سنة1347 هـ
- دفع بهِ والده إلى كتاب الحي ليتعلم قراءة القرآن الكريم ومبادئ الكتابة والحساب, واستطاع الطفل في مدة يسيرة أن يتعلم التلاوة والتجويد, ثم حفظ القرآن الكريم غيباً, وأخذ بعض العلوم الشرعية والعربية على شيخه الشيخ أحمد المصري.
- انتسب إلى المدرسة (الشعبانية), وراح ينهل العلم على شيوخها الكبار أمثال الشيخ عبد الله سراج الدين, والشيخ محمد زين العابدين الجذبة, والشيخ محمد المعدل, والشيخ مصطفى مزراب والشيخ محمد الغشيم, والشيخ بكري رجب, والشيخ أحمد قلاش وغيرهم.
- اضطر إلى السفر إلى دمشق والتحقق فيها بمدرسة (الجمعية الغراء) وانتظم بين طلابها, ينهل العلم على شيوخها بكل جد ونشاط حتى تخرج فيها سنة, 1373هـ.
- انتسب إلى (كلية الشريعة), في الجامعة السورية بدمشق, وتابع دراسته فيها إلى أن تخرج فيها سنة: 1378هـ, ثم انتسب إلى كلية التربية في الجامعة المذكورة وحصل منها على (دبلوم التأهيل التربوي).
- كان الشيخ أثناء دراسته في دمشق, يقيم في غرفة صغيرة في جامع بحي (القنوات), وكان حريصاً أشد الحرص على حضور دروس ومجالس كبار علماء دمشق .
- عاد إلى مسقط رأسه حلب فعمل مدرساً لمادة التربية الدينية في عدد من إعداديات حلب وثانوياتها, وكانت له دروس في الفقه والحديث والوعظ والإرشاد في معظم مساجد حيه (حي الكلاسة) فدرسٌ في الفقه العبادات في جامع (الرحيمية), ودرسٌ في التربية والأخلاق في جامع (عبد الناصر), ودرسٌ في الوعظ والإرشاد في جامع (البيدر), بالإضافة إلى دروسه المتخصصة في الحديث الشريف والفقه الشافعي, يقررها في بيته لأبنائه من طلبة العلم ويحضرها مجموعة من إخوانه العلماء.
- في عام:1960م أعير إلى المملكة العربية السعودية, فعمل فيها موجهاً لمادة التربية الدينية, وبعد أربع سنوات عاد إلى موطنه ليستأنف عمله في الدعوة والإرشاد والتدريس في ثانويات حلب, وكثرت دروسه في مساجد الحي حتى لا تكاد تراه إلا وهو في درس أو حاملاً كتابه مسرعاً إلى المسجد ليلقى درسه, والتف أهل الحي حول شيخهم وكثر طلابه وتلامذته, وكان يولي الشباب من الطلاب, وطلاب العلم خاصة جل رعايته واهتمامه, ويخصهم بدروس الحديث الشريف والفقه .
لقد وهب الشيخ ـ رحمه الله ـ نفسه مخلصاً لله تعالى, ولخدمة عباده فألقى الله محبته في قلوب عباده, ووثق به الناس واتخذوه قدوتهم ومرجعهم في شؤونهم الدينية والدنيوية, يهرعون إليه يستفتونه في أدق مشكلاتهم ويشركونه في أخص أمورهم, فيجدون لديه الرأي الصائب والفكر الحاذق والتروي الشديد في كل ما يقول ويعمل.
- في عام 1980م, هاجر إلى المملكة العربية السعودية وأقام في (المدينة المنورة) مجاوراً حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم مستزيداً من طلب العلم وحضور حلقاته في المسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى عمله في تدريس مادة (الدين) في ثانوياتها.
- في عام: 1995م, أحيل على التقاعد, لكبر سنه, فآثر البقاء في (المدينة المنورة), ومجاوره النبي صلى الله عليه وسلم, عاكفاً على العبادة وحضور مجالس العلم.
أصيب في أواخر حياته بمرض عضال, أقعده في بيته, فتلقى ذلك بالرضا والصبر إلى أن وافته المنية في (المدينة المنورة), سنة: عشرين وأربعمئة وألف للهجرة, وصلي عليه في المسجد النبوي الشريف, وحمله إخوانه وتلامذته وأحبابه على أعناقهم إلى مثواه الأخير في (بقيع الغرقد) مجاوراً أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام, وعم الحزن (المدينة المنورة) وحلب الشهباء, وأقيمت له مجالس الغراء في بيته في المدينة المنورة وفي حيه (حي الكلاسة) في حلب .
{{ رحمه الله }}
من علماء من حلب في القرن الرابع عشر الهجري للأستاذ محمد عدنان كاتبي