أحمد المصري
تاريخ الولادة | 1312 هـ |
تاريخ الوفاة | 1404 هـ |
العمر | 92 سنة |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ أحمد المصري
1312ه – 1404ه.
1894م – 1984م.
نبذة عن حياته :
كان الشيخ أحمد يعمل عطارا في دكان ورثها عن أبيه في دكاكين حجاج - قرب جب القبة. وذات يوم قدم إليه الشيخ محمد نجيب سراج - رحمه الله - واشترى منه بعض اللوازم، فأخذته هيبة الشيخ، وما كان منه إلا أن أغلق دكانه وحمل أمتعة الشيخ، وانطلق معه إلى أن أوصلها إلى بيته، فدعا له الشيخ محمد نجيب بقوله: «أعزك الله في الدارين». .
شعر الشيخ أحمد بحب شديد لطلب العلم والتعلم، فالتحق بالمدرسة الخسروية، وكانت تضم كبار العلماء، فاستفاد منهم استفادة كبيرة، ومن ثم شغل وظيفتي الإمامة والخطابة، ولازم العلماء وخاصة الشيخ محمد نجيب سراج، وحضر مجالسه العامة والخاصة، وحفظ القرآن الكريم غيبا، وكان مجودا ومرتلا، وبرع في علمي التفسير والحديث، وكذلك في علم التوحيد، وكان صاحب عبارة بليغة وفصيحة.
تصدر مجالس العلم مكان شيخه محمد نجيب سراج أثناء غيابه في جامع الحموي - سبيل الحسبي، قرب القلعة من الشرق؛ وكانت له حلقة علم دائمة في جامع التوبة - باب النيرب، وفي جامع التونبوغا ۔ ساحة الملح - الجامع الذي دفن فيه - رحمه الله.
عرف عنه أن كان دائم الذكر، ولا يتحدث إلا بالعلم سواء أكان في المجلس أم في الطريق أم مع أحبابه وأصحابه.
شيوخه :
تلقى الشيخ العلم عن شيوخه، وفي مقدمتهم الشيخ محمد نجيب سراج، والشيخ سعيد الإدلبي، والشيخ أحمد الشماع، والشيخ راغب الطباخ.
عماله ووظائفه :
شغل الشيخ عددا من الوظائف الدينية، فلقد كان مدرسا في جامع التوبة، ومن ثم جامع التونبوغا، وكان مدرسا للقرآن الكريم في مدرسة الحفاظ التابعة لمديرية الأوقاف، وعمل مديرا لها، وبقي فيها أكثر من عشرين عاما، وعمل إمام وخطيبا في جامع التونبوغا ۔ ساحة الملح.
وأثر عنه أنه كان يصلي الفجر ثم يلقي درسا بعد الصلاة، ثم يذهب إلى مدرسة الحفاظ، ويبقى هناك حتى قبيل آذان الظهر، ثم يصلي الظهر في جامع التونبوغا، وبعد الصلاة يقرأ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم غيب في مجلس يضم عددا من الصالحين. وكان الشيخ - رحمه الله - يقيم مجلسا لقراءة القرآن الكريم كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر، وهذا المجلس التعليم القرآن الكريم ما يزال إلى الآن قائمة بجهود حفيده الشيخ عبد الحكيم - جزاه الله خيرا.
وكان الشيخ - رحمه الله - يقرا في كل يوم خمسة أجزاء من القرآن الكريم في بيته، ويوصي حفاظ القرآن الكريم بذلك لكي يبقى كتاب الله تعالی محفوظة في صدورهم. أما في شهر رمضان المبارك، فقد كان يقرا في كل يوم جزءا من القرآن الكريم بعد صلاة الفجر، ويتم الختمة في يوم التاسع والعشرين، وهذه القراءة زيادة عما كان يقرأ الشيخ كل يوم، وبعد قراءة القرآن الكريم كان يلقي درسا في التفسير والحديث على الحاضرين
وكان للشيخ مجلس للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع، يقرأ فيه دلائل الخيرات والصلاة النورانية - وهذا المجلس بقي قائمة إلى أيامنا والحمد لله.
-التصوف والطريق :
سلك الشيخ أحمد - رحمه الله - في الطريقة النقشبندية على يد الشيخ محمد أبو النصر سليم خلف الحمصي النقشبندي - رحمه الله - كما أخذ الطريقة الرفاعية من شيخها الشيخ أحمد السبسبي الرفاعي - رحمه الله.
-أصحابه في العلم والطريق :
من أصحابه الذين لازمهم وأحبهم: الشيخ محمد النبهان، والشيخ عبد الرحمن زین العابدين، والشيخ أحمد الإدلبي، والشيخ عبد الله سلطان، والشيخ عبد الله سراج - رحمهم الله جميعا.
عائلته وأولاده :
تزوج الشيخ - رحمه الله - في مقتبل عمره، ورزقه الله عدد من الأولاد، وهم:
1- الشيخ محمد نجيب، وكان إمام وخطيبا ومدرسا، توفي في 1979.
2- الشيخ محمد، وكان مدرسا ثم أصبح موجها ومن ثم مديرا للأوقاف، توفي عام 1979.
3- الشيخ عبد الله، وكان حافظا لكتاب الله تعالى، وتوفي شابا في السابع عشرة من عمره في عام 1953م.
4. محمد بدر الدين، وكان موظفا، توفي في شباط 1986.
وأما زوجة الشيخ - رحمه الله - فقد توفيت قبل وفاته بخمسة أشهر فقط - رحمها الله - وقد كان الشيخ - رحمه الله - يقيم ختمة نقشبندية في جامع التونبوغا - ساحة الملح، بعد صلاة العشاء من كل يوم صيفا وشتاء.
وكان جدي محمد عبد الرزاق كعيد - رحمه الله - يأخذني معه الحضور الختم وأنا صغير، ويطلب من الشيخ أحمد أن يقرأ لي ويدعو لي، ولقد سقاني الشيخ بيده من الماء الذي كان أمامه بعد الختم النقشبندي.
وكان للشيخ مجلس خاص يضم عددا من الأحباب والتلاميذ والمريدين، وذلك في يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة في بيت الحاج محمد قمري. ومن العلماء الذين كانوا يحضرون هذا المجلس: الشيخ عبد الله الريحاوي، والشيخ ناجي أبو صالح، والشيخ صبحي ريحاوي، والشيخ إبراهيم جليلاتي، والشيخ ياسين شراباتي، وغيرهم...
وأما في الليل، فقد كان - رحمه الله - يقضي أكثر ليله في التلاوة والصلاة والدعاء. وكان يفرغ ليلة الجمعة، ويوم الجمعة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويوصي أصحابه أيضأ بهذا لم يتملك الشيخ دارا، وإنما كان مستأجرا للدار الكائنة في أول طلعة باب الأحمر، وحينما طلب الدار صاحبها، عرض عليه أحد الصالحين من آل الرحماني دارة صغيرة في طابق قرب الجامع - ساحة الملح - فاشتراها منه بسعر رمزي، وهذا كل ما كان يملك - رحمه الله تعالی.
توفي الشيخ - رحمه الله - عام 1984م، وكنت ممن شيعه وصلی عليه - رحمه الله - ودفن في جامع التونبوغا / ساحة الملح.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.