عبد الله بن محمد علي الحماد
تاريخ الولادة | 1308 هـ |
تاريخ الوفاة | 1389 هـ |
العمر | 81 سنة |
مكان الولادة | الباب - سوريا |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن علي الكيالي الكلاوي "العالم الكفر تخاريمي"
- محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن حنیف الحنيفي
- أحمد بن محمد بن عثمان بن محمد بن عبد القادر الزرقا الحلبي الحنفي
- عيسى بن حسن بن بكري بن أحمد البيانوني الحلبي
- محمد راغب بن محمود بن هاشم الطباخ
- أحمد بن محمد عساف الكردي الحلبي
- أحمد الشماع الحلبي
- عبد الله بن محمد عبد المعطي النحيف البابي الحلبي
- محمد بشير بن محمد هلال بن محمد الألاجاتي "الغزي"
- محمد أمين الكردي
- محمد علي المسعود
- محمد نجيب بن محمد بن محمد بن عمر خياطة
- محمد عارف العمر الأعزازي الحلبي أبي الهيثم
- محمد زين العابدين بن محمد عطاء الله بن إبراهيم الجذبة الحسيني
- بكري بن عبده رجب الحلبي
- محمد بشير بن أحمد حداد أبي محمد
- محمد فوزي فيض الله
- أحمد مهدي خضر
- محمود بن أحمد بن صالح ميرة (السيد عبدو) الحلبي
- محمد نذير بن محمد حامد الأريحاوي الحلبي أبي بشير
- محمود بن محمد خير الفحام الحموي الحلبي
- طاهر بن محمد قضيماتي
- إبراهيم بن محمد السلقيني
- عبد السلام الحسين الحربلي
- محمد علي بن جميل الصابوني
- صالح بن أحمد حميدة الناصر
- محمد علي بن عبد الله حماد
- محمود نصرة
- محمد بن درويش بن محمد الخطيب
- عبد الفتاح بن محمد بشير بن حسن أبو غدة الحلبي
- أحمد بن عبد القادر قلاش
- عمر بن محمد بن عمر خياطة "آلا"
- محمد أديب بن محمد بن أحمد حسون الياقدي الحلبي
- عبد الغني بن أحمد قنبري
- عدنان كامل سرميني
نبذة
الترجمة
عبد الله الحماد
1308 ـ 1389هـ
1888 ـ 1970م
الشيخ عبد الله بن محمد علي الحمّاد.
فقيه شافعيُّ حنفيُّ، نحويّ، عالم بالعربية.
ولد بقرية (تادف)، في أسرة معروفة بالتقى والصلاح، وحب العلم والعلماء، وقد حرص والده على تعليمه منذ صغره، فأرسله إلى كُتًّاب القرية، فتعلم قراءة القرآن الكريم ومبادئ الكتابة والحساب، ثم انتسب إلى مدرسة (الإخلاص) في القرية، وتتلمذ على شيخها الشيخ محمد علي النجار الملقب (بالمدراتي)، فقرأ عليه الفقه الشافعي، وعلم النحو والصرف والمنطق، كما لازم في هذه المرحلة من حياته شيخه الأستاذ الشيخ سعيد المسعود، مفتي قضاء (الباب)، وحرص على حضور دروسه في بلدة (الباب)، لكنّ حبّه للعلم، وطموحه للاستزادة منه، دفعاه إلى شدّ الرحال إلى مصر، ليجاور في (أزهرها)، ويأخذ العلم على كبار شيوخها، وشيخه الشيخ محمد أمين الكردي خاصة، الذي أحبه، وأولاه كل عناية وأهداه كتاب (تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب)، وكان الشيخ عبد الله شديد الحبّ لشيخه هذا، يكثر من ذكره، والثناء عليه في مجالسه الخاصة والعامة.
أقام الشيخ في الأزهر أربع سنوات، ثم تاقت نفسه لرؤية والده ووالدته، فاستأذن شيوخه في زيارة وطنه، والعودة بعدها لمتابعة التحصيل وعندما وصل بلدته وجد أخاه الأكبر قد سيق جندياً في الجيش العثماني، إلى اليمن، واستشهد هناك، لذلك تمسكت به والدته، ومنعته من العودة إلى مصر، وشاءت إرادة الله ألا يطول بقاؤه مع أهله في القرية، حيث دقت أجراس الحرب العالمية الأولى، فالتحق بالجيش العثماني جندباً محارباً في سبيل الله، وخاض غمار هذه الحرب، مدة أربع سنوات، ثم أسر في بلاد (الروس)، ثم في مدينة (كرمنشاه) في (إيران)، ثم نقل مع الأسرى إلى مدينة (باطوم) القريبة من بحر(الخزر)، وبقي في أسره عامين كاملين، ثم كتب الله له النجاة، فعاد بعد انتهاء الحرب إلى موطنه ليرى والدته قد قضت نحبها، فلم يشأ أن يزيد في أحزان والده بالعودة إلى مصر لمتابعة طلبه للعلم، وبقي بجانبه في القرية، يدرّس في المدرسة التي تخرج فيها (مدرسة الإخلاص)، لكن تطلعه إلى متابعة التحصيل، جعله يغادر قريته مرة أخرى إلى مدينة حلب، ليجاور في المدرسة العثمانية (الرضائية) فيعاود قراءة الحديث والتفسير والفقه وأصوله وعلوم اللغة العربية على شيوخ هذه المدرسة الكبار، أمثال الشيخ محمد بشير الغزي، والشيخ محمد الكلاوي، والشيخ حسين الكردي، وأحمد الكردي، وغيرهم، ولم يقصر تحصيله في هذه المدرسة وشيوخها، بل راح يتنقل بين المدارس العلمية كالمدرسة (الأحمدية)، والمدرسة (الشعبانية)، والمدرسة (القرناصية) وغيرها ليستمع إلى شيوخها من معينهم الثر.
وفي عام 1924م، انتسب إلى المدرسة (الخسروية)، وأجري له فحص في مختلف المواد الشرعية والعربية، ونجح فيه بتفوق، التحق على أثره في الصف الخامس، وفيها التقى جل شيوخه، فقرأ التفسير على شيخه أحمد الشمّاع، وأخذ علم الفقه الحنفي على شيخه أحمد الزرقا، وأصول الفقه على الشيخ أحمد الكردي، ودرس علوم التوحيد والمنطق على شيخه فيض الله الأيوبي، والشيخ محمد الحنيفي، وأخذ علم الفرائض على شيخ فرائض حلب الشيخ عبد الله المعطي، وأخذ علم الحديث على شيخه الشيخ محمد راغب الطباخ، وتلقى علم التربية والأخلاق على شيخه الشيخ عيسى البيانوني، وبعد عامين من الدراسة والمتابعة في هذه المدرسة، تخرج فيها بتفوق، حيث كان ترتيبه الأول في الدفعة الأولى التي تخرجت في هذه المدرسة، وذلك عام: 1926م.
بعد عام واحد من تخرجه في المدرسة (الخسروية)، عين مدرساً فيها لمادة النحو والصرف والأخلاق، ثم أسندت إليه دروس الفقه الشافعي، كما كان يقوم بالتدريس وكالة عن بعض شيوخه وزملائه من علماء حلب كالأستاذ الشيخ طاهر الكيالي، والشيخ عبد الحميد الكيالي، مفتي المدينة آنذاك، وعندما توفي شيخه الشيخ أحمد الكردي أمين الفتوى، ثم المفتي في حلب خلفه على دروسه في المدرسة (الشعبانية) لمادة الفقه الحنفي، يقرأ على طلابه فيها (حاشية ابن عابدين على الدر المختار)، هذا بالإضافة إلى دروسه في الفقه والحديث والتفسير في قاعة (الدرس خانة) في المدرسة (العثمانية)، كما كانت له الإمامة والخطابة في جامع (أغليبك).
ونظراً لاشتغال الشيخ بالتدريس وإفادة الطلاب، لم يتسن له التأليف رغم علمه الغزير، ومعرفته التامة بجل العلوم الشرعية والعربية، لكنه ترك الكثير من الطلاب الذين غدوا علماء حلب، وبلغ بعضهم شأواً كبيراً في العلم والحياة العامة، وجلهم من مشايخنا وأساتذتنا، نذكر منهم الشيخ محمد نجيب خياطه، وشقيقه الشيخ الدكتور عمر خياطه، والشيخ محمد زين العابدين الجذبه، والأستاذ الشيخ أحمد قلاش، والشيخ بكري رجب والشيخ محمد أديب حسون، ومفتي حلب الشيخ محمد عثمان بلال، والشيخ فوزي فيض الله، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ أحمد مهدي الخضر وغيرهم، وفي عام: 1959م أعفي الشيخ من عمله في التدريس بالمدرسة (الخسرويه) وذلك لكبر سنه، وبلوغه السن القانونية، لكنه ظل مواظبا على دروسه في المدرسة (العثمانية)، وفي عام: 1964م، أصدر وزير الأوقاف حينها الأستاذ أحمد مهدي الخضر قراراً بتعيينه مع بعض رفاقه من العلماء مدرسين دينيين في مدينة حلب.
كان الشيخ محبا للعلم، راغباً في تعلمه، ونشره، لا يتركه، ولا يمل منه، يقول ابنه الأستاذ عبد الغني: " وأذكر أنني ما رأيته في يوم من الأيام في البيت أو في المدرسة في الليل أو النهار، إلا وهو يطالع، ويقرأ ويذيل الحواشي، ويحضر الدروس".
ومع انصرافه للعلم طالباً ومعلماً، لم يكن لينشغل عن العبادة والذكر وتلاوة القرآن الكريم، (فقد كان رحمه الله كثيراً ما يقوم الليل، والناس نيام يتهجد، ويتعبد ويوقظ أهله، وهو مواظب على أوراده الخاصة).
جميل الوجه، طلق المحيا، منور الشيبة، شجاع، جريء، لا يخاف في الله لومة لائم، يجهر بقول الحق، ويصدق في النصح والوعظ والإرشاد كريم، مضياف، يحب طلابه ويكرمهم، ويخدمهم بنفسه.
بقي الشيخ على هذه الخلال الحميدة، إلى أن لقي الله سبحانه ليلة الجمعة، في الثاني من شهر ربيع الأول، سنة: تسع وثمانين وثلاثمئة وألف للهجرة، الموافق للخامس من شهر حزيران عام: سبعين وتسعمئة وألف للميلاد.
وتوافد طلابه وإخوانه من العلماء منذ الصباح الباكر إلى منزله الكائن في محلة (باب الأحمر)، ليودعوا شيخهم الراحل، ويحملوه على الأكتاف مهللين ومكبرين، إلى جامع (بانقوسا)، حيث صلوا عليه بعد صلاة الجمعة ثم نقل إلى مثواه الأخير في مقبرة (الشيخ سعود)، ووقف مفتي حلب الشيخ محمد الحكيم، ليلقي كلمة التأبين باسم علماء حلب، اغرورقت لها عيون الحاضرين بالدموع، وهو يعدد مناقب الفقيد وأخلاقه السامية، تلاه الشيخ بكري رجب، فألقى كلمته يودع فيها الشيخ الراحل، وختمها بالأبيات التالية:
أي نجم هوى من الخضراء وثوى في مكامن الغبراء
أي بدر عن العيون توارى فاكتسى الكون حلة الظلماء
أي طود من الجبال لقد دكّ بعد أن كان مشمخرّ الذراء
ذلك عبد الله الحماد للّــه دوما في السراء والضراء
فعليه رضا المهيمن ما لاحت بدور في أفق كبد السماء
من صفحة الاستاذ: محمد عدنان كاتبي.
المصادر والمراجع
1- ترجمة خطية تفضل بها نجل المترجم له الأستاذ عبد الغني الحماد.
2- ديوان المدائح النبوية والأشعار الحكمية نظم الشيخ بكري رجب.
3- سجلات الثانوية الشرعية المحفوظة لدى أمانة السر.
4- مقابلة شفهية مع نجل المؤلف الأستاذ عبد الغني الحماد.
5- مقابلة شفهية مع حفيد المترجم له الأستاذ مصطفى حماد.
6- مقابلة شفهية مع شيخنا الشيخ محمد زين العابدين الجذبه.
7- مقابلة شفهية مع شيخنا الشيخ أحمد قلاش.