محمود نصرة

تاريخ الولادة1355 هـ
تاريخ الوفاة1429 هـ
العمر74 سنة
مكان الولادةإدلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • إدلب - سوريا
  • حلب - سوريا

نبذة

شيخنا الشيخ محمود بن عبده نصرة، الكفرتخاريمي ثمّ الحلبي. عالم، مقرئ، حافظ متقن. ولد الشيخ المترجم في بلدة كفرتخاريم يوم الاثنين، الثامن من شهر جمادى الأولى، سنة: خمس وخمسين وثلاثمئة وألف، ونشأ في أسرة بسيطة، تعاني الكثير من الفقر والحرمان، وانفصلت والدته عن والده، وهو في الخامسة من عمره، فذاق بذلك مرارة اليتم دون وفاة الوالدة، وكان يعمل مع والده في مهنة الحجارة ليساعده في سدّ نفقات الأسرة.

الترجمة

الشيخ الحافظ المقرىء محمود نصرة

1355 ـ 1429 هـ

1936 ـ 2008 م

شيخنا الشيخ محمود بن عبده نصرة، الكفرتخاريمي ثمّ الحلبي.

عالم، مقرئ، حافظ متقن.

ولد الشيخ المترجم في بلدة كفرتخاريم يوم الاثنين، الثامن من شهر جمادى الأولى، سنة: خمس وخمسين وثلاثمئة وألف، ونشأ في أسرة بسيطة، تعاني الكثير من الفقر والحرمان، وانفصلت والدته عن والده، وهو في الخامسة من عمره، فذاق بذلك مرارة اليتم دون وفاة الوالدة، وكان يعمل مع والده في مهنة الحجارة ليساعده في سدّ نفقات الأسرة.

تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة البلدة، وحصل منها على الشهادة الابتدائية عام: 1950 م، ثم نزل إلى مدينة حلب، وانتسب فيها إلى المدرسة (الخسروية) - الثانوية الشرعية - وفيها التقى جلّ شيوخه، الذين أخذ عنهم العلوم الشرعية والعربية، أمثال الشيخ محمد ناجي أبو صالح، والشيخ عبد الله حماد، والشيخ حسن مكتبي، والشيخ محمد سلقيني، والشيخ محمد نجيب خياطة، والشيخ محمد زين العابدين الجذبة، والشيخ بكري رجب، والشيخ محمد أسعد عبجي، والشيخ أحمد قلاش، وغيرهم من علماء حلب وشيوخها.

وفي هذه الأثناء كان لا ينقطع عن حضور مجالس وحلقات شيوخه من العلماء، كمجالس شيخه الشيخ عبد الله سراج الدين، في جامع (الحموي)، وجامع (بانقوسا)، وفي الجامع (الأموي الكبير)، وحلقات ومجالس شيخه الشيخ محمد الغشيم، في التفسير والتوحيد والفقه الشافعي والأصول، والحديث النبوي الشريف، وكان الشيخ محمد الغشيم ـ رحمه الله ـ يختار للشيخ المترجم ولرفاقه من طلاب العلم كتابا في كلّ فنّ من هذه الفنون، ويقرأه لهم في جامع (مقر الأنبياء)، وكثر عدد طلاب هذه المجالس، فانتقل بهم الشيخ الغشيم إلى جامع (الحموي)،ثمّ تطورت هذه المجالس، حتى غدت النواة التي اعتمدها الشيخ عبد الله سراج الدين في إعادة تأسيس وافتتاح المدرسة (الشعبانية)، عام: 1960 م، كما كان الشيخ المترجم له يحضر حلقات ومجالس شيخه الشيخ محمد السلقيني، في جامع (الطروش)، وشيخه الشيخ أحمد المصري في جامع (ألتونبغا) في ساحة الملح.

ثمّ حبب للشيخ المترجم حفظ القرآن الكريم، فانتسب إلى مدرسة (الحفاظ) عام: 1960م، فحفظ القرآن الكريم كله، برواية حفص على شيخه الشيخ أحمد المصري، في مدة سنتين، ثمّ طلب منه شيخه الشيخ محمد نجيب خياطة، مدير مدرسة الحفاظ آنذاك، أن يحفظ القراءات السبع عن طريق (الشاطبية)، وأعطاه متنها، (حرز الأماني)، وطلب منه أن يحفظه، وما أن انتهى الشيخ المترجم له من حفظه، حتى توفي شيخه الشيخ نجيب خياطة، عام: 1967م، ولم يحصل الشيخ المترجم على الإجازة بها منه، فأجازه بها شيخه الشيخ عبد الوهاب المصري، ثمّ أخذ القراءات السبع من طريق (الشاطبية)، والقراءات الثلاث من طريق (الدرة ) على شيخه الشيخ أديب شهيد، وحصل على إجازتيه فيهما منه، كما حصل على إجازة شيخه الشيخ عادل حمصي بحفظ القرآن الكريم والقراءات العشر من طريق (الطيبة)، وأذن له أن يستمع للطلاب من قراءة حفص أو القراءات العشر، وأن يجيز طلابه، ويعطي شهادات التلاوة والحفظ، كما حصل الشيخ على عدد من الإجازات في الحديث النبوي الشريف، وغيره من العلوم من شيوخه، الشيخ محمد درويش خطيب، والشيخ الدكتور زهير الناصر، والشيخ الدكتور محمود طحان، وغيرهم.

عمل الشيخ المترجم له إماماً ومؤذناً في عدد من مساجد المدينة، أكثر من أربعين سنة دون توقف، كما عمل مدرساً في مدرسة الحفاظ، فكثر طلابه والآخذون عنه قراءة حفص، أما الذين أخذوا عنه القراءات فقد بلغ عددهم أربعة عشر قارئاً، ما بين رجل وامرأة من مدينة حلب وغيرها.

تزوج الشيخ المترجم زوجتين، ورزق منهما بست عشرة ولداً، منهم أحد عشر ذكراً، وخمس بنات، فيهم عدد من طلاب العلم الشرعي.

طيب القلب، لين الجانب، دمث الأخلاق، دائم الذكر وقراءة القرآن الكريم عصامي، عفيف النفس واليد، كثير التواضع ولطلابه خاصة.

منور الشيبة، بسيط المظهر، عليه سيما العلماء، ووقار الحفاظ، يزين رأسه بعمامة بيضاء صغيرة متواضعة.

ظلّ الشيخ المترجم على دأبه في قراءة القرآن الكريم، وإقرائه، إلى أن وافته المنية، عصر يوم الخميس، الواقع في الرابع والعشرين من جمادى الأولى، سنة: تسع وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة، الموافق، للتاسع والعشرين من أيار، عام: ثمانية وألفين للميلاد، وصلي عليه بعد صلاة الجمعة، من اليوم الثاني في (جامع الصبحان)، في حي (الكلاسة)، وحضر جنازته جمع غفير من العلماء، وطلاب العلم، وحفظة القرآن الكريم، وصلى عليه الدكتور الشيخ زهير الناصر، ثمّ حملت جنازته بين دموع طلابه، وحزن أهله وأحبابه، ووري الثرى في مقبرة (القطانة)، وقد أقيم للشيخ المترجم مجالس عزاء أمام بيته، قرب جامع أبي هريرة في (حي المغاير) حضرها كثير من إخوانه العلماء والقراء وطلبة العلم، وقد القيت في هذه المجالس كلمات لعدد من العلماء كما القيت - أنا الفقير لله - كلمة تحدثت فيها عن حياة الرجل وعلمه وتواضعه وأخلاقه- رحمه الله ـ.

قامت بيني وبين الشيخ المترجم علاقة أخوية وثيقة، وكانت بيننا زيارات نتذاكر بها القرآن وأحكامه، وكنت استفيد جدا من آرائه وملاحظاته في التلاوة، ومخارج الحروف خاصة , وكان والدي رحمه الله يحبه كثيراً ويكرمه (المؤلف)

 

 

الشيخ محمود نصرة

1355ه – 1936م.

الشيخ محمود بن عبدو نصرة : من مواليد إدلب، کفر تخاريم، آب 1936؛ والمقيم حاليا في بستان القصر، المساكن الشعبية.

يعرف بنفسه فيقول:

متزوج من زوجتين، ولي أولاد، وهم: عبد الوهاب ، زهور، عبد الله، محمد، أحمد، عمر الفاروق، عبد الرحمن، حيدر الكرار، براعم، شفاء، إبراهيم، ابتهال ، أزهار، محمد خالد، محمد نجیب ، محمد سعد.

ولدت في كفر تخاريم، وبقيت حتى حصلت على الشهادة الابتدائية عام 1950، ثم انتسبت إلى الثانوية الشرعية، وبقيت بها من 7/10/1950، إلى أواخر شباط 1953، ثم عملت مع الأخوة حتى انتهيت من الخدمة الإلزامية 2/11/1958  ، ثم دخلت مسابقة الأوقاف عام 1959، فنجحت، وقبلت في الوظيفة  1/1/1960 . وكنت أداوم في مدرسة الحفاظ، فحفظت القرآن الكريم، والروايات السبع من طريق الشاطبية، وتركتها عام 1967؛ ثم تابعت في عام 1970، وأتممت الدرة في القراءات، ثم التحقت بمدرسة الحفاظ في دار الحفاظ / الشعبانية / عام 1976؛ حفظت طيبة النشر، وما زلت أستمع لمن يحفظ في الشعبانية. وأشغل وظيفتي الإمامة والأذان في جامع سيجور - السويقة - خان التتن».

عرف الشيخ محمود بمواظبته، واستقامته، وسمو أخلاقه ؛ وتعليمه القرآن الكريم في الجامع، والبيت، والمدرسة الشعبانية - فجزاه الله خيرا.

مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.

 

 

المصادر والمراجع

1- مقابلات متعددة مع المترجم رحمه الله.

2- ترجمة خطية تفضل بها نجل المترجم الشيخ أحمد.

3 ـ ذكريات المؤلف(محمد عدنان كاتبي) ومذكراته.