أبي بكر أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني
تاريخ الولادة | 68 هـ |
تاريخ الوفاة | 131 هـ |
العمر | 63 سنة |
مكان الوفاة | البصرة - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي "أبو عبد الله"
- قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبي الخطاب البصري "قتادة"
- سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني أبي عمر
- القاسم بن محمد بن عبد الله أبي بكر الصديق أبي محمد القرشي "أبي عبد الرحمن التيمي"
- عبد الله بن سعيد بن جبير الكوفي
- القاسم بن عاصم االتميمي البصري
- عمرو بن سلمة بن قيس أو نفيع أبي بريد الجرمي البصري أبي يزيد
- قيس بن عباية أبي نعامة الحنفي البصري
- عمرو بن دينار أبي محمد القرشي الأثرم المكي الجمحي
- جابر بن زيد الأزدي أبي الشعثاء اليحمدي البصري الخوفي
- لاحق بن حميد بن سعيد أبي مجلز السدوسي البصري
- عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبي داود الهاشمي المدني "الأعرج عبد الرحمن"
- الحسن بن أبي الحسن يسار أبي سعيد البصري "الحسن البصري"
- عبد الرحمن بن ملي بن عمرو البصري أبي عثمان النهدي "أبي عثمان النهدي"
- يحيى بن أبي كثير صالح بن المتوكل أبي نصر الطائي
- عبد الله بن الحارث أبي الوليد البصري
- أبي قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي الأزدي
- عمرو بن شعيب بن محمد السهمي القرشي أبي إبراهيم الطائفي أبي عبد الله الحجازي "عمرو بن شعيب"
- حميد بن هلال بن هبيرة العدوي أبي نصر الهلالي البصري
- معاذة بنت عبد الله أم الصهباء العدوية البصرية
- عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة زهير التيمي أبي بكر المكي أبي محمد الأحول "ابن أبي مليكة"
- نافع بن هرمز أو كاوس القرشي العدوي الدني أبي عبد الله المدني "نافع مولى ابن عمر"
- رفيع بن مهران أبي العالية الرياحي
- محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي المكي أبي الزبير "أبو الزبير المكي محمد بن مسلم"
- محمد بن سيرين بن أبي عمرة أبي بكر البصري الأنصاري "ابن سيرين"
- عكرمة أبي عبد الله البربري المدني
- أبي حمزة أنس بن مالك بن النضر الخزرجي الأنصاري النجاري "خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم"
- أم الهذيل حفصة بنت سيرين البصرية
- يوسف بن ماهك الفارسي المكي القرشي
- عطاء بن أبي رباح أسلم القرشي الفهري أبي محمد المكي "ابن أبي رباح"
- مجاهد بن جبر أبي الحجاج المكي
- عبد الله بن شقيق أبي عبد الرحمن العقيلي البصري
- زياد بن فيروز القرشي أبي العالية البراء البصري
- القاسم بن عوف الشيباني البكري الكوفي
- سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي "أبو عبد الله"
- عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي "أبو محمد"
- ربيع بن بدر بن عمرو بن جراد التميمي "أبو العلاء"
- شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الآمدي "أبو بسطام الواسطي"
- مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري أبو عبد الله "الإمام مالك بن أنس"
- عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرقي "أبو وهب"
- معتمر بن سليمان بن طرخان أبو محمد "أبو محمد بن الإمام أبي المعتمر"
- زيد بن حبان الرقي
- سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي "سفيان بن عيينة"
- أبي سعيد إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني الهروي
- خارجة بن مصعب بن خارجة
- سلام بن أبي مطيع أبي سعيد الخزاعي
- الحارث بن عمير أبي عمير البصري
- حماد بن سلمة بن دينار البصري الربعي أبي سلمة
- سويد بن عبد العزيز بن نمير أبي محمد السلمي
- عباد بن منصور الناجي أبي سلمة البصري
- الخليل بن أحمد الفراهيدي "أبي عبد الرحمن"
- معاوية بن يحيى الصدفي أبي روح
- إبراهيم بن يزيد بن أشعث الخوزي "أبي إسماعيل"
- محمد بن يزيد الكلاعي أبي إسحاق "أبي سعيد"
- سعيد بن زيد بن درهم الأزدي "أبي الحسن"
- حسن بن عجلان أبي سعيد "الحسن بن أبي جعفر الجفري"
- إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم أبي بشر الأسدي "ابن علية إسماعيل"
- عبيدة بن حسان بن عبد الرحمن السنجاري
- داود بن مهران الدباغ أبي سليمان
- عمر بن حفص بن ذكوان العبدي "أبي حفص"
- محمد بن مسلم بن شونيز الطائفي أبي عبد الله
- عاصم بن هلال البارقي أبي النضر
- سهل بن زياد الطحان أبي زياد
- عبد العزيز بن المختار أبي إسماعيل الأنصاري الدباغ البصري
- حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي أبي إسماعيل "الأزرق"
- يزيد بن إبراهيم التستري أبي سعيد
- جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع البصري أبي النصر
- صخر بن جويرية أبي نافع
- خالد بن الحارث بن عبيد بن سليمان أبي عثمان الهجيمي "خالد الصدوق"
- عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان أبي عبيدة البصري التنوري
- حاتم بن وردان البصري أبي صالح
- زنكل بن علي العقيلي الرقي
- أبي عروة معمر بن راشد الأزدي البصري
- محمد بن عبد الرحمن أبي المنذر الطفاوي "محمد بن عبد الرحمن الطفاوي"
- حرب بن ميمون الأنصاري البصري أبي عبد الله "أبي الخطاب"
- عبد العزيز بن مسلم أبي زيد القسملي الخراساني
- هشام بن أبي عبد الله سنبر البصري الدستوائي "هشام الدستوائي"
- عبد الله بن رجاء أبي عمران البصري المكي
- يزيد بن زريع العيشي أبي معاوية البصري "أبي معاوية البصري"
- عبد السلام بن حرب النهدي الملائي
- أبي بكر وهيب بن خالد بن عجلان الكرابيسي الباهلي
- هشيم بن بشير بن أبي خازم أبي معاوية السلمي "أبي معاوية السلمي الواسطي"
نبذة
الترجمة
أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة أَبُو بكر السّخْتِيَانِيّ وَاسم أبي تَمِيمَة كيسَان مولى لعنزة الْبَصْرِيّ ينزل ببني خرش من سَادَات أهل الْبَصْرَة فقها وعلما وفضلا وورعا
قَالَ الْحسن أَيُّوب سيد شباب أهل الْبَصْرَة
وَكَانَ مولده قبل الجارف بِسنة سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمَات سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة يَوْم الْجُمُعَة فِي شهر رَمَضَان سنة الطَّاعُون وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة
روى عَن أبي قلَابَة عبد الله بن زيد الْجرْمِي فِي الصَّلَاة والايمان وَغَيرهمَا وَمُحَمّد بن سِيرِين فِي الايمان وَالصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وَيحيى بن أبي كثير فِي الْوضُوء وَالصَّوْم والبيوع وَأبي الزبير وَعَمْرو بن دِينَار فِي الصَّلَاة وَالْحج والبيوع وَنَافِع وَأبي الْعَالِيَة الْبَراء زِيَاد بن فَيْرُوز وعبد الله بن الْحَارِث وعبد الله بن شَقِيق فِي الصَّلَاة وَالقَاسِم الشَّيْبَانِيّ فِي الصَّلَاة وَعَطَاء بن أبي رَبَاح فِي الصَّلَاة وعبد الله بن أبي مليكَة فِي الْجَنَائِز وَالزَّكَاة وَغَيرهمَا وَحَفْصَة بنت سِيرِين فِي الْجَنَائِز وعبد الله بن سعيد بن جُبَير فِي الصَّوْم وَمُجاهد بن جُبَير فِي الْحَج وَسَعِيد بن جُبَير فِي الْحَج وَاللّعان وَقَالَ ابْن علية عَنهُ فِي الْحَج نبئت عَن سعيد وعبد الرحمن بن الْقَاسِم فِي الْحَج وَالقَاسِم بن مُحَمَّد فِي الْحَج وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي النِّكَاح وَصَالح بن أبي مَرْيَم أبي الْخَلِيل فِي الْبيُوع وَغَيرهَا وابراهيم بن ميسرَة فِي الطَّلَاق وَسَعِيد بن ميناء فِي الْبيُوع ويعلى بن حَكِيم فِي الْبيُوع وَعَمْرو بن سعيد فِي الْوَصَايَا والفضائل وابي حَيَّان يحيى بن سعيد التَّيْمِيّ فِي الْجِهَاد وغيلان بن جرير فِي الْجِهَاد وَحميد بن هِلَال فِي اللبَاس وَأبي عُثْمَان النَّهْدِيّ فِي الْفَضَائِل وَالدُّعَاء وعبد الرحمن الْأَعْرَج فِي اللّعان وَأبي رَجَاء العطاردي فِي الدُّعَاء وَالْحسن فِي الْفِتَن
روى عَنهُ عبد الوهاب الثَّقَفِيّ وَحَمَّاد بن زيد وَشعْبَة وعبد الوارث بن سعيد وَإِسْمَاعِيل بن علية وسُفْيَان بن مُوسَى وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَحَمَّاد بن سَلمَة ووهيب وَيزِيد بن زُرَيْع وَمَالك بن أنس وَسَلام بن أبي مُطِيع وحاتم بن وردان وَمعمر ومعتمر بن سُلَيْمَان وَالثَّوْري وَجَرِير بن حَازِم وعبيد الله بن عَمْرو الرقي.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
أيوب السختياني الإِمَامُ, الحَافِظُ سَيِّدُ العُلَمَاءِ, أبي بَكْرٍ بن أبي تميمة كيسان العنزي مَوْلاَهُم, البَصْرِيُّ, الآدَمِيُّ وَيُقَالُ: وَلاَؤُهُ لِطَهِيِّةَ. وَقِيْلَ: لِجُهَيْنَةَ. عِدَادُه فِي صِغَارِ التَّابعِيْنَ.
سَمِعَ مِنْ أَبِي بُرَيْدٍ عَمْرِو بنِ سَلِمَةَ الجَرْمِيِّ, وَأَبِي عثمان النهدي, وسعيد بن جُبَيْرٍ, وَأَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ, وَعَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ, وَأَبِي قِلاَبَةَ الجَرْمِيِّ, وَمُجَاهِدِ بنِ جَبْرٍ, وَالحَسَنِ البَصْرِيِّ, وَمُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ, وَمُعَاذَةَ العَدَوِيَّةِ, وَقَيْسِ بنِ عَبَايَةَ الحَنَفِيِّ, وَأَبِي رَجَاءٍ عِمْرَانَ بن ملحان العطاردي وعكرمة مولى بن عَبَّاسٍ, وَأَبِي مِجْلَزٍ لاَحِقِ بنِ حُمَيْدٍ, وَحَفْصَةَ بنت سيرين, ويوسف ابن مَاهَكَ, وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ, وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ, وَأَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بنِ زَيْدٍ, وَحُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ, وَأَبِي الوَلِيْدِ عَبْدِ اللهِ بن الحارث, والأعرج, وعمرو ابن شُعَيْبٍ, وَالقَاسِمِ بنِ عَاصِمٍ, وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ, وابن أبي مليكة, وقتادة, وخلق سواهم.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ, وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ, وَالزُّهْرِيُّ, وَقَتَادَةُ -وَهُم مِنْ شُيُوْخِهِ- وَيَحْيَى بن أبي كَثِيْرٍ, وَشُعْبَةُ, وَسُفْيَانُ, وَمَالِكٌ, وَمَعْمَرٌ, وَعَبْدُ الوَارِثِ, وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ, وَسُلَيْمَانُ بنُ المُغِيْرَةِ, وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ, وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ, وَوُهَيْبٌ, وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو, وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ, وَعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ حَرْبٍ, وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطفاوي, ونوح بن قيس الحداني, وهشيم ابن بَشِيْرٍ, وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ, وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ, وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ, وَعَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ, وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
مَوْلِدُه عَامَ تُوُفِّيَ ابْنُ عَبَّاسٍ, سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ. وَقَدْ رَأَى أَنَسَ بنَ مَالِكٍ, وَمَا وَجَدْنَا لَهُ عَنْهُ رِوَايَةً, مَعَ كَوْنِه مَعَهُ فِي بَلَدٍ وَكَونِه أَدْرَكَه وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً.
قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أبي نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ, حَدَّثَنِي عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ, حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ, حَدَّثَنَا الجَعْدُ أبي عُثْمَانَ سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ: أَيُّوْبُ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ البَصْرَةِ.
وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ, حَدَّثَنَا أبي عَلِيٍّ الصَّوَّافُ, حَدَّثَنَا بِشْرٌ, حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ, قَالَ: لَقِيَ ابْن عُيَيْنَةَ سِتَّةً وَثَمَانِيْنَ مِنَ التَّابِعِيْنَ وَكَانَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَيُّوْبَ.
حَدَّثَنَا حَبِيْبُ بنُ الحَسَنِ, حَدَّثَنَا يُسْرُ بنُ أَنَسٍ البَغْدَادِيُّ, حَدَّثَنَا أبي يُوْنُسَ المَدِيْنِيُّ, حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بنُ مُحَمَّدٍ سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ, فَإِذَا ذَكرْنَا لَهُ حَدِيْثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَكَى حَتَّى نَرحَمَه.
حَدَّثَنَا أبي حَامِدٍ بنُ جَبَلَةَ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ, حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ، عَنْ سَلاَمٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ يَقُوْمُ اللَّيلَ كُلَّه فَيُخفِي ذَلِكَ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ رَفعَ صَوْتَه كَأَنَّهُ قَامَ تِلْكَ السَّاعَةَ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ, حَدَّثَنَا الفِرْيَابِيُّ, حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ, حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ سَمِعْتُ أَيُّوْبَ وقيل له: مالك لاَ تَنْظُرُ فِي هَذَا يَعْنِي الرَّأْيَ فَقَالَ: قِيْلَ لِلْحِمَارِ إلَّا تَجْتَرُّ? فَقَالَ: أَكْرَهُ مَضْغَ البَاطِلِ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ, حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ, حَدَّثَنَا عَارِمٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلاً قَطُّ أَشَدَّ تَبُسُّماً فِي وَجُوْهِ الرِّجَالِ مِنْ أَيُّوْبَ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الجُذُوْعِيُّ, حَدَّثَنَا هُدْبَةُ, حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَقُوْلُ: لاَ خَبِيْثَ أخبث من قارىء فاجر.
قَالَ أبي أَحْمَدَ فِي "الكُنَى": أَيُّوْبُ رَوَى عَنْهُ: ابْنُ سِيْرِيْنَ, وَقَتَادَةُ, وَحُمَيْدٌ الطَّوِيْلُ, وَالأَعْمَشُ, وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ, وَابْنُ عَوْنٍ, وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ, وَمَالِكُ بنُ أَنَسٍ.
أَخْبَرَنَا الفَخْرُ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ وَغَيْرُهُ, قَالاَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَدْ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الحَافِظُ أَخْبَرَنَا أبي مُحَمَّدٍ بنُ هَزَارَمَرْدَ أَخْبَرَنَا ابْنُ حَبَابَةَ أَخْبَرَنَا البَغَوِيُّ, حَدَّثَنَا عَمِّي, حَدَّثَنَا عَارِمٌ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ قَالَ: وُلدَ أَيُّوْبُ قَبْلَ طَاعُوْنِ الجَارِفِ بِسَنَةٍ.
قَالَ البَغَوِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ مَولِدَ أَيُّوْبَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ.
قُلْتُ: وَكَانَ الطَّاعُوْنُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ يُقَالَ: مَاتَ بِالبَصْرَةِ فِيْهِ فِي ثَلاَثَةِ أيام أو نحوها مئتا أَلْفِ نَفْسٍ.
وَبِهِ قَالَ البَغَوِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ غِيَاثٍ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ رَأَيْتُ أَيُّوْبَ وَضَعَ يَدَه عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ الحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانِي مِنَ الشِّرْكِ لَيْسَ بَيْنِي وبينه إلَّا أبي تَمِيْمَةَ.
وَبِهِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ حَدَّثَنَا مَيْمُوْنٌ الغَزَّالُ قَالَ جَاءَ أَيُّوْبُ فَسَأَل الحَسَنَ، عَنْ أَشْيَاءَ فَلَمَّا قَامَ قَالَ لَنَا الحَسَنُ هَذَا سَيِّدُ الفِتْيَانِ.
وَعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ: قَالَ الحَسَنُ لأَيُّوْبَ: هَذَا سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ البَصْرَةِ.
وَبِهِ أَخْبَرَنَا الصَّلْتُ بنُ مَسْعُوْدٍ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ عُرْوَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ بِالبَصْرَةِ مِثْلَ أيوب السختياني, ولا بالكوفة مثل مسعر.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى, حَدَّثَنَا الوَلِيْدُ سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ حَدَّثَنِي أَيُّوْبُ سَيِّدُ الفُقَهَاءِ.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا أبي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ مَا رَأَيْتُ قَطُّ مِثْلَ أَيُّوْبَ وَيُوْنُسَ وَابْنِ عَوْنٍ.
وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالبَصْرَةِ مِثْل أَرْبَعَةٍ فَبَدَأَ بِأَيُّوْبَ.
وَقَالَ أبي عَوَانَةَ: رَأَيْتُ النَّاسَ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَؤُلاَءِ أَيُّوْبَ وَيُوْنُسَ وَابْنِ عَوْنٍ.
وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ, حَدَّثَنِي حِبَّانُ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ سَمِعْتُ سَلاَّمَ بنَ أَبِي مُطِيْعٍ يَقُوْلُ مَا فُقْنَا أَهْلَ الأَمصَارِ فِي عَصرٍ قَطُّ, إلَّا فِي زَمَنِ أَيُّوْبَ, وَيُوْنُسَ, وَابْنِ عَوْنٍ لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ مثلهم.
وَبِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المَوْصِلِيُّ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ أَيُّوْبُ لاَ يَقِفُ عَلَى آيَةٍ إلَّا إِذَا قَالَ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي} [الأَحْزَابُ: 56] سَكَتَ سَكتَةً.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوْبَ, قَالَ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ هَا هُنَا, وَكَلاَمُهُم: إِنْ قُضِيَ وَإِنْ قُدِّرَ. وَكَانَ يَقُوْلُ: لِيتَّقِ اللهَ رَجُلٌ فَإِنْ زَهِدَ فَلاَ يَجْعَلَنَّ زُهْدَه عَذَاباً عَلَى النَّاسِ, فَلأَنْ يُخْفِيَ الرَّجُلُ زُهْدَه خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُعْلِنَه.
وَكَانَ أَيُّوْبُ مِمَّنْ يُخفِي زُهْدَه دَخَلنَا عَلَيْهِ, فَإِذَا هُوَ عَلَى فِرَاشٍ مُخَمَّسٍ أَحْمَرَ, فَرَفَعتُه- أَوْ رَفَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا- فَإِذَا خَصَفَةٌ مَحْشُوَّةٌ بِلِيْفٍ.
وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ, حَدَّثَنَا أبي دَاوُدَ, قَالَ: قَالَ شُعْبَةُ: مَا وَاعَدتُ أَيُّوْبَ مَوْعِداً قَطُّ إلَّا قَالَ حِيْنَ يُفَارِقُنِي لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَوْعِدٌ فَإِذَا جِئْتُ وَجَدْتُه قَدْ سَبَقَنِي.
وَبِهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المَرْوَزِيُّ, حَدَّثَنَا النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, أَخْبَرَنِي الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ قَالَ: لَحَنَ أَيُّوْبُ فِي حَرْفٍ, فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ.
وَبِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ: أَنَّهُ رَأَى أَيُّوْبَ بَيْنَ قَبْرَيِ الحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ قَائِماً يَبْكِي يَنْظُرُ إِلَى هَذَا مَرَّةً وَإِلَى هَذَا مَرَّةً.
وَبِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ قَالَ: رَأَيْت الحَسَنَ فِي النَّوْمِ مُقَيَّداً وَرَأَيْتُ ابْنَ سِيْرِيْنَ مُقَيَّداً فِي سَجْنٍ قَالَ: كَأَنَّهُ أَعْجَبَه ذَلِكَ.
قَالَ مَخْلَدُ بنُ الحُسَيْنِ قَالَ أَيُّوْبُ مَا صَدَقَ عَبْدٌ قَطُّ فَأَحَبَّ الشُّهرَةَ.
رَوَى مُؤَمَّلٌ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَيُّوْبَ فَعَلَيْهِ بِحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ.
قُلْتُ صَدَقَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي أَيُّوْبَ هُوَ.
وَقَالَ حَمَّادٌ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكرَمَ عَلَى ابْنِ سِيْرِيْنَ مِنْ أَيُّوْبَ.
وَقَالَ يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَنصَحَ لِلْعَامَّةِ مِنْ أَيُّوْبَ وَالحَسَنِ.
وَرَوَى سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوْبُ فِي مَجْلِسٍ فَجَاءتْهُ عَبْرَةٌ فَجَعَلَ يَمْتَخِطُ وَيَقُوْلُ مَا أَشَدَّ الزُّكَامَ.
وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: مَاتَ ابْنُ سِيْرِيْنَ فَقُلْنَا: مَن ثُمَّ? قُلْنَا أَيُّوْبُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ الكَاتِبُ: كَانَ أَيُّوْبُ ثِقَةً ثَبْتاً فِي الحَدِيْثِ جَامِعاً كَثِيْرَ العِلْمِ حُجَّةً عَدلاً.
وَقَالَ أبي حَاتِمٍ, وَسُئِلَ، عَنْ أَيُّوْبَ فَقَالَ: ثِقَةٌ لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
قُلْتُ: إِلَيْهِ المُنْتَهَى فِي الإِتْقَانِ.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: لَهُ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِ مائَةِ حَدِيْثٍ وَأَمَّا ابْنُ عُلَيَّةَ فَقَالَ: كُنَّا نَقُوْلُ: حَدِيْثُ أَيُّوْبَ أَلْفَا حَدِيْثٍ فَمَا أَقَلَّ مَا ذَهَبَ عَلَيَّ مِنْهَا.
وَسُئِلَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ عَنْ أَصْحَابِ نَافِعٍ, فَقَالَ: أَيُّوْبُ وَفَضْلُه, وَمَالِكٌ, وَإِتقَانُه, وَعُبَيْدُ اللهِ, وَحِفظُه.
رَوَى ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوْبُ يَؤُمُّ أَهْلَ مَسْجِدِه فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَيُصَلِّي بِهِم فِي الرَّكعَةِ قَدرَ ثَلاَثِيْنَ آيَةً, وَيُصَلِّي لِنَفْسِهِ فِيْمَا بَيْنَ التَّروِيْحَتَيْنِ بِقَدرِ ثَلاَثِيْنَ آيَةً, وَكَانَ يَقُوْلُ هُوَ بِنَفْسِهِ لِلنَّاسِ الصَّلاَةَ وَيُوْتِرُ بِهِم وَيَدعُو بِدُعَاءِ القُرْآنِ, وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ, وَآخِرُ ذَلِكَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَقُوْلُ اللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِه وَأَوْزِعْنَا بِهَدْيِه وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِيْنَ إِمَاماً ثُمَّ يَسْجُدُ وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ دَعَا بِدَعَوَاتٍ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: أَيُّوْبُ عِنْدِي أَفْضَلُ مَنْ جَالَستُه وَأَشَدُّه اتِّبَاعاً لِلسُّنَّةِ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ، عَنْ سَلاَّمِ بنِ أَبِي مُطِيْعٍ, قَالَ: رَأَى أَيُّوْبُ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ, فَقَالَ: إِنِّي لأَعرِفُ الذِّلَّةَ فِي وَجْهِه, ثُمَّ تَلاَ {سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّة} [الأَعْرَافُ: 152] ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ لِكُلِّ مُفتَرٍ وَكَانَ يُسَمِّي أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ: خَوَارِجَ وَيَقُوْلُ: إِنَّ الخَوَارِجَ اخْتَلَفُوا فِي الاسْمِ وَاجْتَمَعُوا عَلَى السَّيفِ.
وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ: يَا أَبَا بَكْرٍ! أَسْأَلُكَ، عَنْ كَلِمَةٍ؟ فَوَلَّى وَهُوَ يَقُوْلُ: وَلاَ نِصْفِ كَلِمَةٍ مَرَّتَيْنِ.
وَرَوَى جَرِيْرٌ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَشْعَثَ قَالَ كَانَ أَيُّوْبُ جِهْبِذَ العُلَمَاءِ.
قَالَ سَلاَّمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ: كَانَ أَفْقَهَهُم فِي دِيْنِه أَيُّوْبُ وَعَنْ هِشَامِ بنِ حَسَّانٍ: أَنَّ أيوب السختياني حج أربعين حجة.
وَقَالَ وُهَيْبٌ: سَمِعْتُ أَيُّوْبَ يَقُوْلُ: إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُوْنَ كُنْتُ عَنْهُم بِمَعزِلٍ.
وَقَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ أَيُّوْبُ صَدِيْقاً لِيزَيْدَ بنِ الوَلِيْدِ فَلَمَّا وَلِيَ الخِلاَفَةَ قَالَ أَيُّوْبُ: اللَّهُمَّ أَنْسِهِ ذِكْرِي وَكَانَ يَقُوْلُ: لِيَتَّقِ اللهَ رَجُلٌ وَإِنْ زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس.
وَقَالَ حَمَّادٌ: غَلَبه البُكَاءُ مَرَّةً, فَقَالَ: الشَّيْخُ إِذَا كَبِرَ مَجَّ.
قَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ فِي قَمِيْصِ أَيُّوْبَ بَعْضُ التَّذْيِيلِ, فَقِيْلَ لَهُ فَقَالَ: الشُّهرَةُ اليَوْمَ فِي التَّشمِيْرِ.
قَالَ صَالِحُ بنُ أبي الأخضر: قلت لأيوب: أوصيني قَالَ: أَقِلَّ الكَلاَمَ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: لَوْ رَأَيْتُم أَيُّوْبَ, ثُمَّ اسْتَقَاكُم شُرْبَةً عَلَى نُسُكِه, لَمَا سَقَيْتُمُوْهُ, لَهُ شَعرٌ وَافِرٌ, وَشَارِبٌ, وَافِرٌ, وَقَمِيْصٌ جَيِّدٌ هَرَوِيٌّ يَشَمُّ الأَرْضَ وَقَلَنْسُوَةٌ مُتركَةٌ جَيِّدَةٌ, وَطَيْلَسَانُ كُرْدِيٌّ جَيِّدٌ, وَرِدَاءٌ عَدَنِيٌّ -يَعْنِي: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ سِيْمَا النُّسَّاكِ وَلاَ التَّصنُّعِ.
قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ أَيُّوْبُ: ذُكِرْتُ, وَلاَ أُحِبُّ أَنْ أُذْكَرَ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: كَانَ لأَيُّوْبَ بُرْدٌ أَحْمَرُ يَلْبَسَه إِذَا أَحرَمَ, وَكَانَ يُعِدُّه كَفَناً, وَكُنْتُ أَمشِي مَعَهُ, فَيَأْخُذُ فِي طُرُقٍ, إِنِّي لأَعجَبُ لَهُ كَيْفَ يَهتَدِي لَهَا فِرَاراً مِنَ النَّاسِ أَنْ يُقَالَ هَذَا أَيُّوْبُ.
وَقَالَ شُعْبَةُ: رُبَّمَا ذَهَبتُ مَعَ أَيُّوْبَ لِحَاجَةٍ, فَلاَ يَدَعُنِي أَمشِي مَعَهُ, وَيَخْرُجُ من ها هنا ها هُنَا, لَكِي لاَ يُفطَنَ لَهُ.
وَفِي "شَمَائِلِ الزُّهَّادِ" لابْنِ عَقِيْلٍ البَلْخِيِّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إبراهيم, حدثنا أبي الرَّبِيْعِ سَمِعْتُ أَبَا يَعْمُرَ بِالرَّيِّ يَقُوْلُ: كَانَ أَيُّوْبُ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ فَأَصَابَ النَّاسَ عَطَشٌ حَتَّى خَافُوا فَقَالَ أَيُّوْبُ: أَتَكْتُمُوْنَ عَلَيَّ قَالُوا: نَعَمْ فَدَوَّرَ رِدَاءهُ, وَدَعَا فَنَبَعَ المَاءُ, وَسَقَوُا الجِمَالَ, وَرَوُوْا ثُمَّ أَمَرَّ يَدَه عَلَى المَوْضِعِ فَصَارَ كَمَا كَانَ قَالَ أبي الرَّبِيْعِ: فَلَمَّا رَجَعتُ إِلَى البَصْرَةِ حَدَّثْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ بِالقِصَّةِ فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زَيْدٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَيُّوْبَ فِي هَذِهِ السَّفرَةِ الَّتِي كَانَ هَذَا فِيْهَا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ كِتَابَةً، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ, أَخْبَرَنَا أبي عَلِيٍّ, أَخْبَرْنَا أبي نُعَيْمٍ, حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ العُثْمَانِيُّ, حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ النَّضْرِ, حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى الحَرَشِيُّ, حَدَّثَنَا النَّضْرُ بنُ كَثِيْرٍ السَّعْدِيُّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زَيْدٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ عَلَى حِرَاءَ فَعَطِشتُ عَطَشاً شَدِيْداً حَتَّى رَأَى ذَلِكَ فِي وَجْهِي وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ خِفتُ عَلَى نَفْسِي قَالَ: تَسْتُرُ عَلَيَّ? قُلْتُ: نَعَمْ فَاسْتَحْلَفَنِي فَحَلَفتُ لَهُ أَلاَّ أُخبِرَ أَحَداً مَا دام حيًا فغمر بِرِجْلِهِ عَلَى حِرَاءَ فَنَبَعَ المَاءُ فَشَرِبتُ حَتَّى رَوِيتُ وَحَمَلتُ مَعِي مِنَ المَاءِ.
قُلْتُ: لاَ يَثبُتُ هَذَا, وَعُثْمَانُ تَالِفٌ.
وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ, حَدَّثَنَا فَارُوْقٌ, حَدَّثَنَا هِشَامُ بن علي, حدثنا عون ابن الحَكَمِ البَاهِلِيُّ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ قَالَ: غَدَا عَلَيَّ مَيْمُوْنٌ أبي حَمْزَةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاَةِ, فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ البَارِحَةَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا جَاءَ بِكُمَا قَالاَ: جِئنَا نُصَلِّي عَلَى أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ عَلِمَ بِمَوْتِه فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ مَاتَ أَيُّوْبُ البَارِحَةَ.
قَالَ أبي نُعَيْمٍ الحَافِظُ: أَسنَدَ أَيُّوْبُ عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ, وَعَمْرِو بنِ سَلَمَةَ, وأبي العالية, وأبي رجاء, وآخرين.
بَلَغَنَا أَنَّهُم قَالُوا لِمَالِكٍ: إِنَّك تَتَكَلَّمُ فِي حَدِيْثِ أَهْلِ العِرَاقِ, وَتَروِي مَعَ هَذَا، عَنْ أَيُّوْبَ فَقَالَ: مَا حَدَّثتُكُم، عَنْ أَحَدٍ, إلَّا وَأَيُّوْبُ أَوثَقُ مِنْهُ.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي زَيْدٍ الكَرَّانِيِّ, أَخْبَرَنَا مَحْمُوْدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ أَخْبَرَنَا ابْنُ قَادْشَاه, أَخْبَرَنَا أبي القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ, حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ الفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ, حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ سَمِعْتُ أَيُّوْبَ ,وَذَكَرَ المُعْتَزِلَةَ وَقَالَ: إِنَّمَا مَدَارُ القَوْمِ عَلَى أَنْ يَقُوْلُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لأَيُّوْبَ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِ مائَةِ حَدِيْثٍ.
قُلْتُ: اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ بِالبَصْرَةِ, زَمَنَ الطَّاعُوْنِ, وَلَهُ ثَلاَثٌ وَسِتُّوْنَ سَنَةً وَآخِرُ مَنْ رَوَى حَدِيْثَه عَالِياً أبي الحَسَنِ بنُ البُخَارِيِّ.
أَخْبَرَنَا أبي الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ, وَأبي المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ وَجَمَاعَةٌ إِجَازَةً, قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ, أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ, أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَيْلاَنَ, أَخْبَرَنَا أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ, أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ الوَشَّاءُ, حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُوَرِ يُعَذَّبُوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيُقَالُ لَهُم أَحْيُوا مَا خلقتم" أخرجه مسلم.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ, وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ, قَالاَ: أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ, أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ, أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ البُنْدَارُ, أَخْبَرَنَا أبي طَاهِرٍ المُخَلِّصُ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ, حَدَّثَنَا أبي الأَشْعَثِ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُوْسٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَسُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ: تُقِيْمُ حَتَّى يَكُوْنَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالبَيْتِ قَالَ طَاوُوْسٌ: فَلاَ أَدْرِي ابْنُ عُمَرَ نَسِيَه أَمْ لَمْ يَسْمَعْ مَا سَمِعَ أَصْحَابُه فَقَالَ: نُبِّئتُ أَنَّهُ رُخِّصَ لَهُنَّ يَعْنِي: الحَائِضَ فِي حَجِّهَا.
وَبِهِ إِلَى المُخَلِّصِ: حَدَّثَنَا أبي القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ البَغَوِيُّ, حَدَّثَنَا أبي نَصْرٍ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ التَّمَّارُ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِين} [المُطَفِّفِيْنَ: 6] ، قَالَ: "يَقُوْمُوْنَ حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ أطراف آذانهم".
أَنْبَأَنَا طَائِفَةٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلاَنِيِّ, أَخْبَرَنَا أبي عَلِيٍّ الحَدَّادُ حُضُوْراً, أَخْبَرَنَا أبي نُعَيْمٍ, حَدَّثَنَا أبي القَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ, حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ القَاسِمِ بنِ مُسَاوِرٍ, حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ خِدَاشٍ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ عَتِيْقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، عَنْ أَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنْ يُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، عَنْ حَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ قَالَ "نَهَانِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ أَبِيْعَ مَا لَيْسَ عِنْدِي.
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسْحَاقَ المَرْوَزِيِّ، عَنْ خَالِدِ بنِ خِدَاشٍ المُهَلَّبِيِّ -وَهُوَ صَدُوْقٌ مُكْثِرٌ- عَنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ, يَنْفَرِدُ عَنْهُ بِغَرَائِبَ.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني البصري، أبو بكر: سيد فقهاء عصره. تابعي، من النساك الزهاد، من حفاظ الحديث. كان ثابتا ثقة رُوي عنه نحو 800 حديث .
-الاعلام للزركلي-
أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة كيسَان السّخْتِيَانِيّ أَبُو بكر الْبَصْرِيّ
رأى أنسا وروى عَن سَالم بن عبد الله وَسَعِيد بن جُبَير والأعرج وَعَطَاء بن أبي رَبَاح وَنَافِع مولى ابْن عمر
وَعنهُ ابْن علية وَابْن عُيَيْنَة وَالثَّوْري وَمَالك
قَالَ شُعْبَة كَانَ سيد الْفُقَهَاء مَا رَأَيْت مثله
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة لقِيت سِتا وَثَمَانِينَ من التَّابِعين مَا رَأَيْت فيهم مثل أَيُّوب
وَقَالَ أَبُو يعلى بن مَنْصُور سَأَلت ابْن علية عَن حفاظ الْبَصْرَة فَذكر أَيُّوب وَابْن عون وَسليمَان التَّيْمِيّ وهشاما الدستوَائي وَسليمَان بن الْمُغيرَة
وَسُئِلَ ابْن الْمَدِينِيّ مَا أثبت أَصْحَاب نَافِع قَالَ أَيُّوب وفضله وَمَالك وإتقانه وَعبيد الله وَحفظه
وَقَالَ ابْن سعد كَانَ ثِقَة ثبتا فِي الحَدِيث جَامعا حجَّة عدلا
ولد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمَات سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
الإمام الزاهد أبو بكر أيوب بن كَيْسَان السّخْتِيَانيّ البصري، المتوفى بها سنة إحدى وثلاثين ومائة، وله ثلاث وستون سنة.
كان أحد الأعلام وسَيّد الفُقَهَاء، من صغار التابعين، له نحو ثمانمائة حديث وكان إذا ذكر حديثاً بكى. وحجَّ أربعين حَجَّة، يُحيي الليل كله فيخفي ذلك.
وكان إماماً ثقة، سمع الحديث من أنس وروى عنه الثوري وشعبة ومالك بن أنس. ذكره ابن الأثير وغيره.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
أيوب السختياني: أبي بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني، قال الحسن البصري:أيوب سيد شباب اهل البصرة، وقال هشام بن عروة: ما رأيت في البصرة مثل ذاك السختياني، وقال شعبة: أيوب سيد الفقهاء، أخذ عنه مالك والثوري وغيرهما الكثير، توفي سنة(131هـ). ينظر: طبقات الفقهاء1/95،كشف الظنون2/1246
أيوب بن أبي تميمة السختياني: مولى، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. قال الحسن: أيوب سيد شباب أهل البصرة. وقال هشام بن عروة: ما رأيت بالبصرة مثل ذاك السختياني. وقال شعبة: أيوب سيد الفقهاء. وخذ عنه مالك وسفيان الثوري وغيرهما.
- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.