أبي عروة معمر بن راشد الأزدي البصري

تاريخ الولادة96 هـ
تاريخ الوفاة152 هـ
العمر56 سنة
مكان الولادةالبصرة - العراق
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • البصرة - العراق
  • اليمن - اليمن
  • صنعاء - اليمن

نبذة

معمر بن راشد الإِمَامُ ,الحَافِظُ, شَيْخُ الإِسْلاَمِ, أبي عُرْوَةَ بنُ أَبِي عَمْرٍو الأَزْدِيُّ مَوْلاَهُم البَصْرِيُّ, نَزِيْلُ اليَمَنِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ. وَشَهِدَ جَنَازَةَ الحَسَنِ البَصْرِيِّ, وَطَلَبَ العِلْمَ وَهُوَ حَدَثٌ.

الترجمة

معمر بن راشد
الإِمَامُ ,الحَافِظُ, شَيْخُ الإِسْلاَمِ, أبي عُرْوَةَ بنُ أَبِي عَمْرٍو الأَزْدِيُّ مَوْلاَهُم البَصْرِيُّ, نَزِيْلُ اليَمَنِ. مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ. وَشَهِدَ جَنَازَةَ الحَسَنِ البَصْرِيِّ, وَطَلَبَ العِلْمَ وَهُوَ حَدَثٌ.
حَدَّثَ عَنْ: قَتَادَةَ, وَالزُّهْرِيِّ, وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ, وَهَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ, وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ, وَمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ القُرَشِيِّ, وَعَمَّارِ بنِ أَبِي عَمَّارٍ المَكِّيِّ, وَعَبْدِ اللهِ بنِ طَاوُوْسٍ, وَمَطَرٍ الوَرَّاقِ, وَعَبْدِ اللهِ أَخِي الزُّهْرِيِّ, وَالجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ, وَسِمَاكِ بنِ الفَضْلِ, وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ, وعبدالكَرِيْمِ الجَزَرِيِّ, وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ, وَثَابِتٍ البُنَانِيِّ, وَعَاصِمِ بنِ أَبِي النَّجُوْدِ, وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ, وَمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ, وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ, وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ, وَأَيُّوْبَ السِّخْتِيَانِيِّ, وَزِيَادِ بنِ عِلاَقَةَ, وَمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ, وَطَبَقَتِهِم.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ, مَعَ الصِّدْقِ, وَالتَّحَرِّي, وَالوَرَعِ, وَالجَلاَلَةِ, وَحُسْنِ التَّصْنِيْفِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَيُّوْبُ, وَأبي إِسْحَاقَ, وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ, وَطَائِفَةٌ مِنْ شُيُوْخِهِ, وَسَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ, وَالسُّفْيَانَانِ, وَابْنُ المُبَارَكِ, وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ, وَغُنْدَرٌ, وَابْنُ عُلَيَّةَ, وَعَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى, وَهِشَامُ بنُ يُوْسُفَ قَاضِي صَنْعَاءَ, وَأبي سُفْيَانَ مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ, وَمَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ, وَرَبَاحُ بنُ زَيْدٍ, وَمُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو الوَاقِدِيُّ, وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ, وَمُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ الصَّنْعَانِيَّانِ, وَمُحَمَّدُ بنُ ثَوْرٍ, وَخَلْقٌ سِوَاهُم. وَآخِرُ أَصْحَابِهِ مَوْتاً: مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ, بَقِيَ إِلَى آخِرِ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ ثَابِتٍ, عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ, عَنْ مَعْمَرٍ, قَالَ: خَرَجْتُ وَأَنَا غُلاَمٌ إِلَى جَنَازَةِ الحَسَنِ وَطَلَبْتُ العِلْمَ سَنَةَ مَاتَ الحَسَنُ.
قَالَ البُخَارِيُّ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ: عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مِنْ قَتَادَةَ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سنة فما شيء سمعت في تلك السنين إلَّا وَكَأَنَّهُ مَكْتُوْبٌ فِي صَدْرِي.
يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ قُلْتُ لِمَعْمَرٍ: كَيْفَ سَمِعْتَ مِنِ ابْنِ شِهَابٍ? قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوَكاً لِقَوْمٍ مِنْ طَاحِيَةَ فَأَرْسَلُونِي بِبَزٍّ أَبِيْعُهُ فقدمت المدينة فنزلت دَاراً فَرَأَيتُ شَيْخاً وَالنَّاسُ حَوْلَهُ يَعرِضُوْنَ عَلَيْهِ العِلْمَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ مَعَهُم.
قَالَ أبي أَحْمَدَ الحَاكِمُ: رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ شُعْبَةُ, وَالثَّوْرِيُّ.
أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ مَعْمَرٌ: جِئْتُ الزُّهْرِيَّ بِالرُّصَافَةِ, فَجَعَلَ يُلْقِي عَلَيَّ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ: عَرَضَ مَعْمَرٌ عَلَى هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ.
النَّسَائِيُّ فِي "الكُنَى": أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ سَعِيْدٍ, سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُوْلُ: ما أضم أحدًا إلى معمر إلَّا وَجَدْتُ مَعْمَراً أَطْلَبَ لِلْحَدِيْثِ مِنْهُ هُوَ أَوَّلُ مَنْ رَحَلَ إِلَى اليَمَنِ.
حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ: نَظَرْتُ فِي الأُصُوْلِ مِنَ الحَدِيْثِ فَإِذَا هِيَ عِنْدَ سِتَّةٍ مِمَّنْ مَضَى: مِنْ أَهْلِ المَدِيْنَةِ الزُّهْرِيُّ وَمِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ وَمِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ قَتَادَةُ, وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ. وَمِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ أبي إِسْحَاقَ, وَالأَعْمَشُ ثُمَّ نَظَرْتُ, فَإِذَا حَدِيْثُ هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ يَصِيْرُ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً: سَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ وَشُعْبَةَ, وَالثَّوْرِيِّ, وَابْنِ جُرَيْجٍ, وَأَبِي عَوَانَةَ, وَمَالِكٍ, وَابْنِ عُيَيْنَةَ, وَهُشَيْمٍ وَمَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ, وَالأَوْزَاعِيِّ.

قَالَ أبي حَفْصٍ الفَلاَّسُ: مَعْمَرٌ مِنْ أَصْدَقِ النَّاسِ. سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ سَمِعْتُ أَيُّوْبَ قَبْلَ الطَّاعُوْنِ يَقُوْلُ: حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ, وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ لِي ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: رَوَيْنَا عَنْ مَعْمَرِكُم فَشَرَّفْنَاهُ.
وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: قِيْلَ لابْنِ عُيَيْنَةَ. أَهَذَا الحَدِيْثُ مِمَّا حَفِظْتَ عَنْ مَعْمَرٍ? قَالَ: نَعَمْ. رَحِمَ اللهُ أَبَا عُرْوَةَ.
عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو, قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ مَعَ أَيُّوْبَ وَمَعَنَا مَعْمَرٌ فِي مَسْجِدٍ فَأَتَى رَجُلٌ فَسَأَلَ أَيُّوْبَ عَنْ رَجُلٍ افْتَرَى عَلَى رَجُلٍ فَحَلَفَ بِصَدَقَةِ مَالِهِ لاَ يَدَعُهُ حَتَّى يَأْخُذَ مِنْهُ الحَدَّ. قَالَ: فَطُلِبَ إِلَيْهِ فِيْهِ وَطَلَبَتْ إِلَيْهِ أمه فيه فجعل أيوب يومىء إِلَى مَعْمَرٍ وَيَقُوْلُ: هَذَا يُفْتِيْكَ عَنِ اليَمِيْنِ. قَالَ: فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ قَالَ مَعْمَرٌ: سَمِعْتُ ابْنَ طَاوُوْسٍ عَنْ أَبِيْهِ أَنَّهُ يُرَخِّصُ فِي تَرْكِهِ قَالَ أَيُّوْبُ: وَأَنَا سَمِعْتُ عَطَاءً يُرَخِّصُ فِي تَرْكِه.
قَالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ أَنْتَظِرُ قُدُوْمَ أَيُّوْبَ مِنْ مَكَّةَ فَقَدِمَ عَلَيْنَا مُزَامِلاً لِمَعْمَرِ بنِ رَاشِدٍ قَدِمَ مَعْمَرٌ يَزُورُ أُمَّهُ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قِيْلَ لِلثَّوْرِيِّ: مَا مَنَعَكَ مِنَ الزُّهْرِيِّ? قَالَ: قِلَّةُ الدَّرَاهِمِ وَقَدْ كَفَانَا مَعْمَرٌ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: كُنْتُ أَكُوْنُ مَعَ مَعْمَرٍ وَمَعَنَا الثَّوْرِيُّ فَنَخْرُجُ مِنْ عِنْدِ أَبِي عُرْوَةَ فَنُحَدِّثُ عَنْهُ.
أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ" قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: إِنَّ مَعْمَراً شَرِبَ مِنَ العِلْمِ بأنقعٍ. قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الأَنْقُعُ: جَمْعُ: نَقْعٍ, وَهُوَ هَا هُنَا: مَا يُسْتَنْقَعُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَعْمَرٌ, ثِقَةٌ, رَجُلٌ صَالِحٌ, بَصْرِيٌّ, سَكَنَ صَنْعَاءَ, وَتَزَوَّجَ بِهَا, وَرَحَلَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ: أَقَامَ مَعْمَرٌ عِنْدَنَا عِشْرِيْنَ سَنَةً, مَا رَأَيْنَا لَهُ كِتَاباً. يَعْنِي: كَانَ يُحَدِّثُهُم مِنْ حِفْظِهِ.

قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: بَلَغَنِي أَنَّ أَيُّوْبَ شَيَّعَ معمرًا, وصنع له سفرةً.
سَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: سَمِعْتُ ابْنَ المُبَارَكِ يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأَكتُبُ الحَدِيْثَ مِنْ مَعْمَرٍ وَقَدْ سَمِعتُهُ مِنْ غَيْرِهِ قَالَ: وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى ذَلِكَ? قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الرَّاجِزِ:
قَدْ عَرَفْنَا خَيْرَكَم مِنْ شَرِّكُم.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ لِي مَالِكٌ: نِعْمَ الرَّجُلُ كَانَ مَعْمَرٌ, لَوْلاَ رِوَايَتُهُ التَّفْسِيْرَ عَنْ قَتَادَةَ.
قُلْتُ: يَظْهَرُ عَلَى مَالِكٍ الإِمَامِ إِعرَاضٌ عَنِ التَّفْسِيْرِ, لانْقِطَاعِ أَسَانِيْدِ ذَلِكَ, فَقَلَّمَا رَوَى مِنْهُ. وَقَدْ وَقَعَ لَنَا جُزْءٌ لَطِيْفٌ مِنَ التَّفْسِيْرِ مَنقُولٌ عَنْ مَالِكٍ.
قَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: اثْنَانِ إِذَا كُتِبَ حَدِيْثُهُمَا هَكَذَا, رَأَيتُ فِيْهِ, وَإِذَا انْتَقَيْتُهُمَا كَانَتْ حِسَاناً: مَعْمَرٌ, وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ.
مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُقَدَّمِيُّ: حَدَّثَنَا أَبِي: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ: جُمِعَ لِمَعْمَرٍ مِنَ الإِسْنَادِ مَا لَمْ يُجْمَعْ لأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: أَيُّوْبُ, وَقَتَادَةُ بِالبَصْرَةِ, وَأبي إِسْحَاقَ, وَالأَعْمَشُ بِالكُوْفَةِ, وَالزُّهْرِيُّ, وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ بِالحِجَازِ, وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ.
الرَّمَادِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ قَالَ: حَدَّثتُ يَحْيَى بنَ أَبِي كَثِيْرٍ بِأَحَادِيْثَ فَقَالَ: اكْتُبْ حَدِيْثَ كَذَا وَكَذَا. فَقُلْتُ أَمَا تَكرَهُ أَنْ تَكتُبَ العِلْمَ يَا أَبَا نَصْرٍ? فَقَالَ: اكْتُبْه لِي فَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَتَبتَ فَقَدْ ضَيَّعْتَ أَوْ قَالَ: عَجَزْتَ. قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَوْفٍ الحِمْصِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ رَجَاءَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ يَقُوْلُ: عَلَيْكُم بِهَذَا الرَّجُلِ يَعْنِي مَعْمَراً فَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ فِي زَمَانِهِ أَعْلَمُ مِنْهُ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: لَمَّا دَخَلَ مَعْمَرٌ صَنْعَاءَ, كَرِهُوا أَنْ يَخْرُجَ من ين أَظْهُرِهِم, فَقَالَ لَهُم رَجُلٌ: قَيِّدُوْهُ. قَالَ: فَزَوَّجُوْهُ.
وَقَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: لَسْتَ تَضُمُّ مَعْمَراً إِلَى أَحَدٍ إلَّا وَجَدْتَه فَوْقَهُ.
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: قُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ: ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ مَعْمَرٌ? قَالَ: مَعْمَرٌ قُلْتُ: فَمَعْمَرٌ أَمْ صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ? قَالَ: مَعْمَرٌ إِلَيَّ أَحَبُّ وصالح ثقة. قلت: فمعمر أبي يُوْنُسُ? قَالَ: مَعْمَرٌ. قُلْتُ: فَمَعْمَرٌ أَوْ مَالِكٌ? قَالَ: مَالِكٌ. قُلْتُ لَهُ: إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقُوْلُوْنَ: ابْنُ عُيَيْنَةَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي الزُّهْرِيِّ. فَقَالَ: إِنَّمَا يَقُوْلُ ذَلِكَ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَأَيَّ شَيْءٍ كَانَ سُفْيَانُ? إِنَّمَا كَانَ غُلَيْماً. يَعْنِي أَمَامَ الزُّهْرِيِّ.

قَالَ المُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى يُقَدِّمُ مَالِكاً عَلَى أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ, ثُمَّ مَعْمَراً ثُمَّ يُوْنُسَ. وَكَانَ القَطَّانُ: يُقَدِّمُ ابْنَ عُيَيْنَةَ عَلَى مَعْمَرٍ.
عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: سَأَلْتُ يَحْيَى القَطَّانَ: مَنْ أَثْبَتُ فِي الزُّهْرِيِّ? قَالَ: مَالِكٌ ثُمَّ ابْنُ عُيَيْنَةَ ثُمَّ مَعْمَرٌ.
وَقَالَ الذُّهْلِيُّ: قُلْتُ لابْنِ المَدِيْنِيِّ: مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِوٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مَعْمَرٌ, عَنْ هَمَّامٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مُحَمَّدٌ أَشْهَرُ, وَهَذَا أَقْوَى.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: إِذَا حَدَّثَكَ معمر عن العراقيين فخافة إلَّا عن بن طاووس والزهري فإن حديثه عنهما مستقيم فَأَمَّا أَهْلُ الكُوْفَةِ, وَالبَصْرَةِ فَلَهُ. وَمَا عَمِلَ فِي حَدِيْثِ الأَعْمَشِ شَيْئاً, وَحَدِيْثُه عَنْ ثَابِتٍ, وَعَاصِمٍ, وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ مُضْطَرِبٌ كَثِيْرُ الأَوهَامِ.
يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ المُبَارَكِ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ ثَوْرٍ ,عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَقَطَتْ مِنِّي صَحِيْفَةُ الأَعْمَشِ فَإِنَّمَا أَتَذَكَّرُ حَدِيْثَهُ وَأُحَدِّثُ مِنْ حِفْظِي.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ العَبَّاسِ سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَنَّهُ كَانَ زَوْجُ أُخْتِ امْرَأَةِ مَعْمَرٍ مَعَ مَعْنِ بنِ زَائِدَةَ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهَا أُخْتُهَا بِدَانجُوجَ فَعَلِمَ بِذَلِكَ مَعْمَرٌ بَعْد مَا أَكَلَ فَقَامَ فَتَقَيَّأَ.
أَحْمَدُ بنُ شَبَّوَيْه: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَكَلَ مَعْمَرٌ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ فَاكِهَةً ثُمَّ سَأَلَ, فَقِيْلَ: هَدِيَّةٌ مِنْ فُلاَنَةٍ النَّوَّاحَةِ. فَقَامَ, فَتَقَيَّأَ. وَبَعَثَ إِلَيْهِ مَعْنٌ -وَالِي اليَمَنِ- بِذَهَبٍ, فَرَدَّهُ وَقَالَ لأَهْلِهِ: إِنْ عَلِمَ بِهَذَا غَيْرُنَا لَمْ يَجْتَمِعْ رَأْسِي وَرَأْسُكِ أَبَداً.
قَالَ مُؤَمَّلُ بنُ يَهَابَ: قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: كَتَبتُ عَنْ مَعْمَرٍ عَشْرَةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: مَا نَعْلمُ أَحَداً عَفَّ عن هذا المال إلَّا الثَّوْرِيَّ وَمَعْمَراً.
وَبَلَغَنَا أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ قَالَ مَرَّةً: حَدَّثَنَا أبي عُرْوَةَ عَنْ أَبِي الخَطَّابِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ فَذَكَرَ حَدِيْثاً فَقَلَّ مَنْ فَطِنَ لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عن أنس.
وَمَعَ كَوْنِ مَعْمَرٍ ثِقَةً, ثَبْتاً فَلَهُ أَوهَامٌ لاَ سِيَّمَا لَمَّا قَدِمَ البَصْرَةَ لِزِيَارَةِ أُمِّهِ, فإنه لم يكن معه كتبه, فحدث عن حِفْظِه فَوَقَعَ لِلْبَصْرِيِّيْنَ عَنْهُ أَغَالِيْطُ وَحَدِيْثُ هِشَامٍ وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْهُ أَصَحُّ لأَنَّهُم أَخَذُوا عَنْهُ مِنْ كُتُبِهِ, وَاللهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ جوهر المقرىء, أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ, أَنْبَأَنَا مَسْعُوْدٌ الصَّالْحَانِيُّ "ح".

وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ, عَنْ مَسْعُوْدٍ أَنْبَأَنَا أبي عَلِيٍّ الحَدَّادُ, أَنْبَأَنَا أبي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّبَرِيُّ, أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنِ اطَّلَعَ عَلَى قَوْمٍ فِي بَيْتِهِم بِغَيْرِ إِذْنِهِم فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَؤُوا عَيْنَهُ".
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ, عَنِ الأَعْمَشُ, عَنْ أَبِي صَالِحٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ يَعْلَمُ الَّذِي يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ مَا فِي بَطْنِهِ لاسْتَقَاءهُ".
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "العَيْنُ حَقٌّ ونهى عن الوشم"
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامٍ: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ: قَالَ رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الله لا ينظر إلى المسبل". يعني إزاره.
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ أَبِي الضُّحَى, عَنْ مَسْرُوْقٍ, عَنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ الأَنْصَارِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُوْلَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحِي فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ".
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ, أَنْبَأَنَا سَالِمُ بنُ صَصْرَى, أَنْبَأَنَا أبي الفَتْحِ بنُ شَاتِيْلَ, أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ, أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ, أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ, أَنْبَأَنَا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق, أنبأنا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوْبَ عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ مُعَاوِيَةُ بِبَيْعَةِ ابْنِهِ يَزِيْدَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَتَبَ إِلَيْهِم: إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكُم أَمِيْرٌ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيَّ فَلْيَفْعَلْ. قَالَ: فخرج عَمْرٌو وَعُمَارَةُ ابْنَا حَزْمٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَمْرٌو فَقَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّهُ قَدْ كَانَ لِمَنْ قَبْلَكَ بَنُوْنُ فَلَمْ يَصْنَعُوا كَمَا صَنَعتَ, وَإِنَّمَا ابْنُكَ فَتَىً مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ ... فَنَالَ مِنْهُ. فَبَكَى مُعَاوِيَةُ ثُمَّ عَرِقَ فَأَرْوَحَ فَقَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ قُلْتَ بِرَأْيِكَ بِالِغاً مَا بَلَغَ وَإِنَّمَا هُوَ ابْنِي وَأَبنَاؤُهُم فَابْنِي أَحَبُّ إِلَيَّ من أبنائهم ارفع حاجتك. قال: مالي حَاجَةٌ. فَلَقِيَهُ أَخُوْهُ عُمَارَةُ فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ فَقَالَ عُمَارَةُ: إِنَّا للهِ أَلِهَذَا جِئْنَا نَضرِبُ أَكْبَادَهَا مِنَ المَدِيْنَةِ? قَالَ: فَأْتِهِ قَالَ: فَإِنَّهُ لَيُكَلِّمُهُ إِذْ جَاءَ رَسُوْلُ مُعَاوِيَةَ إِلَى عُمَارَةَ: ارْفَعْ حَاجَتَكَ وَحَاجَةَ أَخِيْكَ. قَالَ: فَفَعَلَ فَقَضَاهَا.
لَمْ يَقَعْ لَنَا حَدِيْثُ مَعْمَرٍ أَعْلَى مِنْ مِثْلِ هَذَا وَحَدِيْثُه وَافِرٌ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ وَفِي مسند أحمد ومعاجم الطَّبَرَانِيِّ وَوَقَعَ لِي مِنْ "جَامِعِهِ" الجُزْءُ الأَوَّلُ وَالثَّانِي وَالثَّالِثُ.
قَالَ الفَسَوِيُّ فِي "تَارِيْخِهِ": سَمِعْتُ زَيْدَ بنَ المُبَارَكِ الصَّنْعَانِيَّ يَقُوْلُ: مَاتَ مَعْمَرٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ. كَذَا قَالَ: بَلْ قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ خَالِدٍ الصنعاني فيما رواه عَنِ ابْنِ رَاهَوَيْه: مَاتَ مَعْمَرٌ فِي رَمَضَانَ, سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ. وَكَذَا وَرَّخَهُ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ: أَحْمَدُ, وَأبي عُبَيْدٍ, وَشَبَابٌ وَالفَلاَّسُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ, وَابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلاَنِ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ. وَكَذَا أَرَّخَ: الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ, وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ, فَاللهُ أَعْلَمُ. قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: عَاشَ ثَمَانِياً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهِ: أَخْبَرَكُم مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ, وَقَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, أَخْبَرَكُمُ البَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالاَ: أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ الكَاتِبَةُ أَنْبَأَنَا أبي عَبْدِ اللهِ بنُ طَلْحَةَ, أَنْبَأَنَا أبي الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ, أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصغار, أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الرَّمَادِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَبَانٍ عَنْ بَعْضِهِم قَالَ: مَنْ سَلَّمَ عَلَى سَبْعَةٍ فَهُوَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ.
وَبِهِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ, عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ, عَنْ زَيْدِ بنِ سَلاَّمٍ, عَنْ جَدِّهِ, قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ شِبْلٍ: أَنْ عَلِّمِ النَّاسَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فجمعهم, فقال: إني سمعت رسول الله يَقُوْلُ: "تَعَلَّمُوا القُرْآنَ فَإِذَا عُلِّمْتُمُوْهُ فَلاَ تَغْلُوا فِيْهِ وَلاَ تَجْفُوا عَنْهُ وَلاَ تَأْكُلُوا بِهِ وَلاَ تَسْتَكْثِرُوا بِهِ".. الحَدِيْثَ.
وَبِهِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ: قَالَ: رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لِيُسَلِّمِ الصَّغِيْرُ عَلَى الكَبِيْرِ وَالمَارُّ عَلَى القَاعِدِ وَالقَلِيْلُ عَلَى الكَثِيْرِ".
وَبِهِ: عَنْ مَعْمَرٍ, عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ نَقْشَ خَاتَمِ أَبِي مُوْسَى: أَسَدٌ بَيْنَ رَجُلَيْنِ وَكَانَ نَقشَ خَاتَمِ أَبِي عُبَيْدَةَ: الخُمْسُ للهِ, وَكَانَ نَقشَ خَاتَمِ أَنَسٍ: كُرْكِيٌ لَهُ رَأْسَانِ.
وَبِهِ:، عَنْ مَعْمَرٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ أَخرَجَ خَاتَماً زَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- كَانَ يَتَخَتَّمُ بِهِ فِيْهِ تِمْثَالُ أَسَدٍ فَرَأَيْتُ بَعْضَ القَوْمِ غَسَلَهُ بِالمَاءِ ثُمَّ شَرِبَهُ. إِسْنَادُهُ مُرْسَلٌ.
أَخْبَرَنَا أبي الفِدَاءِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أبي مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ، أَنْبَأَنَا أبي الفَتْحِ بنُ البَطِّيِّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ الخَطِيْبُ، أَنْبَأَنَا أبي الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ: "أَنَّ رَجُلاً مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ سَاجِدٌ فَوَطِئَ على رقبته فقال: ويحك أَتَطَأُ عَلَى رَقَبَتِي وَأَنَا سَاجِدٌ? لاَ وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لَكَ هَذَا أَبَداً فَقَالَ اللهُ: أَيَتَأَلَّى عَلَيَّ? فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ".
وَبِهِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ رَفَع الحَدِيْثَ قَالَ: يَقُوْل الله -تَعَالَى-: "إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إِلَيَّ الَّذِيْنَ يَتَحَأبينَ فِيَّ وَالَّذِيْنَ يَعْمُرُوْنَ مَسَاجِدِي وَالَّذِيْنَ يَسْتَغْفِرُوْنَ بِالأَسْحَارِ, أُوْلِئَكَ الَّذِيْنَ إِذَا أَرَدْتُ بِخَلْقِي عَذَابِي ذَكَرْتُهُم, فَصَرَفْتُ عَذَابِي، عن خلقي".
قَالَ أبي مُحَمَّدٍ بنُ حُمَيْدٍ المَعْمَرِيُّ: قَالَ معمر: لقد طلبنا هذا الشأن, ومالنا فِيْهِ نِيَّةٌ: ثُمَّ رَزَقنَا اللهُ النِّيَّةَ مِنْ بَعْدُ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَاقِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ, قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِنَّ الرَّجُلَ يَطلُبُ العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ, فَيَأْبَى عَلَيْهِ العِلْمُ حَتَّى يَكُوْنَ للهِ.
قُلْتُ: نَعَمْ, يَطلُبُهُ أَوَّلاً, وَالحَامِلُ لَهُ حُبُّ العِلْمِ, وَحُبُّ إِزَالَةِ الجَهْلِ عَنْهُ, وَحُبُّ الوَظَائِفِ, وَنَحْوِ ذَلِكَ, وَلَمْ يَكُن عَلِمَ وُجُوبَ الإِخْلاَصِ فِيْهِ, وَلاَ صِدْقَ النِّيَّةِ, فَإِذَا عَلِمَ حَاسَبَ نَفْسَهُ, وَخَافَ مِنْ وَبَالِ قَصدِهِ, فَتَجِيئُه النِّيَّةُ الصَّالِحَةُ كُلُّهَا, أَوْ بَعْضُهَا وَقَدْ يَتُوبُ مِنْ نِيَّتِهِ الفَاسِدَةِ وَيَندَمُ. وَعَلاَمَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ يُقْصِرُ مِنَ الدَّعَاوَى وَحُبِّ المُنَاظَرَةِ وَمَنْ قَصْدِ التَّكَثُّرِ بِعِلْمِهِ وَيُزْرِي عَلَى نَفْسِهِ فَإِنْ تَكَثَّرَ بِعِلْمِهِ أَوْ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ مِنْ فُلاَنٍ فَبُعْداً لَهُ.
قَالَ هِشَامُ بنُ يُوْسُفَ القَاضِي: عَرَضَ مَعْمَرٌ عَلَى هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ وَسَمِعَ مِنْهَا سَمَاعاً نَحَواً مِنْ ثَلاَثِيْنَ حَدِيْثاً.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يقول: لما دخل الثوري اليمن, أَتَاهُ مَعْمَرٌ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَحَدَّثَ يَوْماً بِحَدِيْثٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَحَّى بكبشين وهو حديث يخطىء ابْنُ عَقِيْلٍ فِيْهِ فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: يَا أَبَا عُرْوَةَ تَعَسْتَ فغَضِبَ مَعْمَرٌ مِنْ ذَاكَ فَمَا أَتَى سُفْيَانَ فَمَا أَتَاهُ حَتَّى خَرَجَ, وَلاَ سَلَّمَ عَلَيْهِ.
وَمَاتَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ: أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ, وَأَبَانُ بنُ صَمْعَةَ, وَثَوْرُ بنُ يَزِيْدَ, وَالحَسَنُ بنُ عُمَارَةَ, وفطر بن خليفة, وهشام بن الغاز.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

معمر بن رَاشد الْأَزْدِيّ الْحَرَّانِي الْبَصْرِيّ

نزيل الْيمن أَبُو عُرْوَة بن أبي عَمْرو
روى عَن الْأَعْمَش وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر وَقَتَادَة وَالزهْرِيّ وَخلق
وَعنهُ أَيُّوب وَعَمْرو بن دِينَار وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي وهم من شُيُوخه وَشعْبَة والسفياينان وعدة
قَالَ ابْن حبَان كَانَ فَقِيها متقناً حَافِظًا ورعاً مَاتَ فِي رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

معمر بن رَاشد الْحدانِي الْأَزْدِيّ سكن الْيمن كنيته أَبُو عُرْوَة وَقيل معمر بن أبي عَمْرو مولى عبد السلام بن عبد القدوس أَخُو صَالح بن عبد القدوس وَقيل مولى للمهلب ابْن أبي صفرَة وَكَانَ فَقِيها متقنا حَافِظًا ورعا مَاتَ فِي رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة ويكنى بِأبي عرُوبَة وَقَالَ هُوَ معمر بن عبد الرحمن
روى عَن الزُّهْرِيّ فِي الْإِيمَان وَغَيره وَهَمَّام بن مُنَبّه وثابت فِي مَوَاضِع وَعَاصِم الْأَحول وَقَتَادَة فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وعبيد الله بن عمر وَيحيى بن أبي كثير وَابْن طَاوس وَأَيوب وَعَطَاء الْخُرَاسَانِي فِي الْجَنَائِز وَإِسْمَاعِيل بن أُميَّة فِي الزَّكَاة وَهِشَام بن عُرْوَة فِي الزَّكَاة وَالْحج وعبد الله بن مُسلم أخي الزُّهْرِيّ فِي الزَّكَاة والجعد أبي عُثْمَان فِي النِّكَاح وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي الْفَضَائِل والرفق وجعفر بن برْقَان فِي الْفَضَائِل وَزيد بن أسلم فِي اللّعان
روى عَنهُ عبد الرزاق وسُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي الصَّلَاة وَعِيسَى بن يُونُس وَابْن الْمُبَارك وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وَإِسْمَاعِيل بن علية وَيزِيد بن زُرَيْع وَابْن جريج وعبد الواحد بن زِيَاد والمعتمر وَمُحَمّد بن حميد أَبُو سُفْيَان.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

معمر بن راشد الأزدي الحداني ، سكن اليمن، وكان شهد جنازة حسن البصرى، وروى عن إبراهيم بن ميسرة، وإسماعيل بن أمية، وأيوب السختيانى روى عنه أبان بن يزيد العطار، وهو من أقرانه، وإسماعيل بن علية، وأيوب السختيانى ، كان فقيها متقنا حافظا ورعا، مات فى سنة أول خمسين ومائة. ينظر : مغاني الاخيار في شرح اسامي رجال معاني الاثار ، باب الميم بعدها العين المهملة / 3 / 62 ، و  رجال مسلم ، باب ذكر من اسمه معمر / 2 / 227 .

 

 

معمر بن ابي عمر راشد الأزدي ، مولاهم أبي عروة البصري ، ولد سنة 95ه ، روى عن : ثابت البناني ، وأبي إسحاق الهمداني ، وغيرهما ، وروى عنه : سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة وغيرهما ، له من المصنفات : الجامع في السنن كملحق بمصنف عبد الرزاق وهو أقدم من الموطأ ، قال يحيى بن معين : هو من أثبت الناس في الزهري . توفي سنة 153ه .

ينظر : الجرح والتعديل لابن ابي حاتم : 8/255 ، وتذكرة الحفاظ للذهبي : 1/143 ، الكاشف للذهبي : 2/282 ، وتهذيب التهذيب لابن حجر : 10/243 ، والسلوك في طبقات العلماء للجندي : 1/123 .

 

 

معمر بن راشِد
(95 - 153 هـ = 713 - 770 م)
معمر بن راشد بن أبي عمرو الأزدي الحداني بالولاء، أبو عروة:
فقيه، حافظ للحديث، متقن، ثقة. من أهل البصرة. ولد واشتهر فيها. وسكن اليمن. وأراد العودة إلى بلده فكره أهل صنعاء أن يفارقهم، فقال لهم رجل: قيدوه. فزوجوه، فأقام. وهو عند مؤرخي رجال الحديث: أول من صنف باليمن .

-الاعلام للزركلي-