عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي الكناني أبي الطفيل

تاريخ الولادة3 هـ
تاريخ الوفاة110 هـ
العمر107 سنة
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • الكوفة - العراق

نبذة

أَبُو الطُّفَيْلِ، عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ الْكِنَانِيُّ. آخِرُ مِنْ رَأَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الدُّنْيَا بِالإِجْمَاعِ، وَكَانَ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ.

الترجمة

أَبُو الطُّفَيْلِ، عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ الْكِنَانِيُّ. [الوفاة: 91 - 100 ه]
آخِرُ مِنْ رَأَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الدُّنْيَا بِالإِجْمَاعِ، وَكَانَ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ.
رَوَى عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتِلامَهُ الرُّكْنَ، وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ.
رَوَى عَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، وَسَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وَمَعْرُوفُ بْنُ خَرْبُوذَ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ.
قَالَ مَعْرُوفٌ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا غلامٌ شَابٌّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ، يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو الطُّفَيْلِ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ لَهُ: مَا أَبْقَى لَكَ الدَّهْرُ مِنْ ثُكْلِكَ عَلِيًّا! قَالَ: ثُكْلُ الْعَجُوزُ الْمِقْلاتُ وَالشَّيْخُ الرَّقُوبُ، قَالَ: فَكَيْفَ حُبُّكَ لَهُ؟ قَالَ: حُبُّ أُمِّ مُوسَى لِمُوسَى، وَإِلَى اللَّهِ أَشْكُو التَّقْصِيرَ.
كَانَ أَبُو الطُّفَيْلِ مِنْ أَعْوَانِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَحَضَرَ مَعَهُ حُرُوبَهُ.
قَالَ خَلِيفَةُ: وَأَقَامَ بِمَكَّةَ حَتَّى مَاتَ سَنَةَ مِائَةٍ أَوْ نَحْوَهَا. قَالَ: وَيُقَالُ: سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ.
وَجَاءَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أَدْرَكْتُ مِنْ حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثمان سنين.
وقال البخاري: حدثنا موسى، قال: حدثنا مُبَارَكٌ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ بِمَكَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كُنْتُ بِمَكَّةَ سَنَةَ عشرٍ وَمِائَةٍ، فَرَأَيْتُ جِنَازَةً فَسَأَلْتُ عَنْهَا، فَقَالُوا: هَذَا أَبُو الطُّفَيْلِ.
هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ لِثُبُوتِ إِسْنَادِهِ وَهُوَ مطابقٌ لِمَا قَبْلَهُ.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.

 

 

عَامر بن وَاثِلَة اللَّيْثِيّ أَبُو الطُّفَيْل الْبكْرِيّ وَيُقَال عَمْرو بن وَاثِلَة بن عبد الله بن عَمْرو بن جحش بن جري بن سعد بن لَيْث بن بكر عبد مَنَاة بن عَليّ بن كنَانَة بن خُزَيْمَة اليثي الْمَكِّيّ
ولد عَام أحد وَأدْركَ ثَمَان سِنِين من حَيَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْحَج وَصفَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نزل الْكُوفَة ثمَّ أَقَامَ بِمَكَّة حَتَّى مَاتَ
روى عَن معَاذ بن جبل فِي الصَّلَاة وَدَلَائِل النُّبُوَّة وَعمر بن الْخطاب فِي الصَّلَاة وَابْن عَبَّاس فِي الْحَج وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان فِي الْجِهَاد والنفاق وَعلي فِي الضَّحَايَا وَحُذَيْفَة بن أسيد الْغِفَارِيّ أبي سريحَة فِي النذور والفتن وعبد الله بن مَسْعُود قَوْله فِي الْقدر
روى عَنهُ أَبُو الزبير وَالزهْرِيّ والجويري وَابْن أبي حُسَيْن وعبد الملك بن سعيد بن أبجر وَقَتَادَة ومعروف بن خَرَّبُوذ والوليد بن جَمِيع وَمَنْصُور بن حَيَّان وَالْقسم بن أبي برة وَعَمْرو بن دِينَار وكلثوم بن حبيب وفرات الْقَزاز وعبد العزيز بن رفيع.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

عامر بن واثلة
عامر بْن واثلة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمير بن جابر بْن حميس بْن حدي بْن سعد بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، الكناني الليثي، أَبُو الطفيل، وهو بكنيته أشهر.
ولد عام أحد، أدرك من حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين، وكان يسكن الكوفة، ثم انتقل إِلَى مكة.
روى عمارة بْن ثوبان، عن أَبِي الطفيل، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقسم لحمًا بالجعرانة، فجاءت امرأة فبسط لها رداءه، فقلت: من هذه؟ قَالُوا: أمه التي أرضعته.
وروى سَعِيد الجريري، عن أَبِي الطفيل: أَنَّهُ قال: لا يحدثك اليوم أحد عَلَى وجه الأرض أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيري، قال: فقلت له: فهل تنعت من رؤيته؟ قال: نعم، مقصدًا، أبيض مليحًا.
وكان أَبُو الطفيل من أصحاب عَلَى المحبين له، وشهد معه مشاهده كلها، وكان ثقة مأمونًا يعترف بفضل أَبِي بكر، وعمر، وغيرهما، إلا أَنَّهُ كان يقدم عليًا.
توفي سنة مائة، وقيل: مات سنة عشر ومائة، وهو آخر من مات ممن رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.
حُدي: بالحاء المضمومة المهملة، قاله ابن ماكولا، قال: ووجدته في جمهرة ابن الكلبي: جدي، بالجيم، والله أعلم.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أبو الطفيل عامر بن واثلة
أبو الطفيل عامر بن واثلة وقيل عمرو بن واثلة قاله معمر، والأول أصح.
وقد تقدم نسبه فيمن اسمه عامر، وهو كناني ليثي.
ولد عام أحد، أدرك من حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثماني سنين، نزل الكوفة.
أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة، بإسنادهما عن مسلم، قال: حدثنا محمد بن رافع، أخبرنا يحيى بن آدم، أخبرنا زهير، عن عبد الملك بن سعيد بن الأبجر، عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: " إني قد رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فصفه لي، قلت: رأيته عند المروة على ناقة وقد كثر الناس عليه، قال: فقال ابن عباس: ذاك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنهم كانوا لا يدعون عنه ثم إن أبا الطفيل صحب علي بن أبي طالب، وشهد معه مشاهده كلها، فلما توفي علي ابن أبي طالب رضي الله عنه عاد إلى مكة فأقام بها حتى مات، وقيل: إنه أقام بالكوفة فتوفي بها.
والأول أصح وهو آخر من مات ممن أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حماد بن زيد، عن الجريري، عن أبي الطفيل، قال: ما على وجه الأرض اليوم أحد رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيري.
وكان شاعرا محسنا، وهو القائل: أيدعونني شيخا، وقد عشت حقبة هن من الأزواج نحوي نوازع وما شاب رأسي من سنين تتابعت.
علي، ولكن شيبتني الوقائع.
وكان فاضلا عاقلا، حاضر الجواب فصيحا، وكان من شيعة علي، ويثني على أبي بكر، وعمر، وعثمان.
قيل: إنه قدم على معاوية، فقال له: كيف وجدك على خليلك أبي الحسن؟ قال: كوجد أم موسى على موسى، وأشكو التقصير، فقال له معاوية: كنت فيمن حضر قتل عثمان؟ قال: لا، ولكني فيمن حصره.
قال: فما منعك من نصره؟ قال: وأنت فما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون، وكنت في أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد! قال معاوية: أو ما ترى طلبي بدمه؟ قال: بلى، ولكنك كما قال أخو جعفي.
لا ألفينك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أَبُو الطُّفَيْلٍ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحُلَيْسِ بْنِ جُزَيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، نا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَا بَقِيَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ رَجُلٌ رَآهُ غَيْرِي» , قُلْتُ: كَيْفَ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: «أَبْيَضُ مَلِيحٌ مُقْصِدٌ , إِذَا مَشَى فَهُوَ فِي صَبَبٍ»

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ السَّوَّاقُ، بِالْكُوفَةِ , نا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: «وُلِدْتُ عَامَ أُحُدٍ»

-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-

 

 

أَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الكناني.
وقيل عَمْرو بْن واثلة، قاله معمر، والأول أكثر وأشهر. وَهُوَ عامر بْن واثلة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو  بْن جحش بن جرى ابن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بْن علي بْن كنانة الليثي المكي، ولد عام أحد وأدرك من حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثماني سنين. نزل الكوفة وصحب عليًا فِي مشاهده كلها، فلما قتل علي رضي اللَّه عنه انصرف إِلَى مكة فأقام بها حَتَّى مات سنة مائة. ويقال: إنه أقام بالكوفة ومات بها، والأول أصح والله أعلم.
ويقال: إنه آخر من مات ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى حَمَّاد بْن زَيْد، عَنْ سَعِيد الجريري، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: مَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ رَجُلٌ الْيَوْمَ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرِي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنِ الْجَرِيرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ رَآهُ غَيْرِي.
وَأَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق الْقَاضِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ أَخْضَرَ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ- سَمِعَهُ يَقُولُ: كُنْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ مَعَ أَبِي الطُّفَيْلِ فَيُحَدِّثُنِي وَأُحَدِّثُهُ، فَقَالَ لِي: مَا بَقِيَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ عَيْنٌ تَطُوفُ مِمَّنْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرِي. قَالَ علي: آخر من بقي ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم أَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، ويقال الكناني. قَالَ علي: ومات بمكة رضي اللَّه عنه. قال أَبُو عُمَرَ: كَانَ أَبُو الطفيل شاعرًا محسنًا وهو القائل:
أيدعونني شيخا وقد عشت حقبة ... وهن من الأزواج نحوي نوازع
وما شاب رأسي من سنين تتابعت ... علي، ولكن شيبتني الوقائع
وقد ذكره ابْن أبي خيثمة فِي شعراء الصحابة، وَكَانَ فاضلًا عاقلًا، حاضر الجواب فصيحًا، وَكَانَ متشيعًا فِي علي ويفضله، ويثني عَلَى الشيخين أبي بكر وعمر، ويترحم عَلَى عُثْمَان. قدم أَبُو الطفيل يومًا عَلَى معاوية فَقَالَ له: كيف وجدك عَلَى خليلك أبي الحسن؟ قَالَ: كوجد أم مُوسَى عَلَى مُوسَى، وأشكو إِلَى اللَّه التقصير وَقَالَ له معاوية: كنت فيمن حصر عُثْمَان؟ قَالَ: لا، ولكني كنت فيمن حضر. قَالَ: فما منعك من نصره؟ قَالَ: وأنت فما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون، وكنت مَعَ أهل الشام وكلهم تابع لك فِيمَا تريد؟ فَقَالَ له معاوية: أَوْ مَا ترى طلبي لدمه نصرة له؟ قَالَ: بلى، ولكنك كما قَالَ أخو جعفي:
لا ألفينك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادا

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو، الليثي الكناني القرشي، أبو الطفيل: شاعر كنانة، وأحد فرسانها، ومن ذوي السيادة فيها. ولد يوم وقعة أحد، وروى عن النبي صلّى الله عليه وسلم تسعة أحاديث، وحمل راية علي بن أبي طالب، في بعض وقائعه. وعاش إلى أيام معاوية، وما بعدها. وكتب إليه معاوية، يلاطفه، فوفد عليه إلى الشام. ثم خرج على بني أمية مع المختار الثقفي، مطالبا بدم الحسين.
ولما قُتل المختار، انزوى عامر إلى أن خرج ابن الأشعث، فخرج معه. وعاش بعد ذلك إلى أيام عمر بن عبد العزيز، فتوفي بمكة. وهو آخر من مات من الصحابة. ولعبد العزيز بن يحيى الجلودي كتاب (أخبار أبي الطفيل) في سيرته. وجمع معاصرنا الطيب العشاش التونسي، أخباره وشعره في 37 صفحة نشرت في حوليات الجامعة التونسية، العدد 10 لسنة 1973 .

-الاعلام للزركلي-

 

 

أبو الطّفيل
عامر بن واثلة بن عبد اللَّه بن عمرو بن جحش  . ويقال جهيش بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة الكناني، ثم الليثي.
رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وهو شابّ، وحفظ عنه أحاديث.
قال ابن عديّ: له صحبة. وروى أيضا عن أبي بكر، وعمر، وعلي، ومعاذ، وحذيفة، وابن مسعود، وابن عباس، ونافع بن عبد الحارث، وزيد بن أرقم، وغيرهم.
روى عنه الزّهريّ، وأبو الزّبير، وقتادة، وعبد العزيز بن رفيع، وعكرمة بن خالد.
وعمرو بن دينار، ويزيد بن أبي حبيب، ومعروف بن خرّبوذ، وآخرون.
قال مسلم: مات سنة مائة، وهو آخر من مات من الصحابة. وقال ابن البرقي: مات سنة اثنتين ومائة. وهو مشهور باسمه وكنيته جميعا. وعن مبارك بن فضلة مات سنة سبع ومائة. وقال وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه: كنت بمكة سنة عشر ومائة. فرأيت جنازة، فسألت عنها، فقيل لي أبو الطفيل.
وقال ابن السّكن: جاءت عنه روايات ثابتة أنه رأى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم. وأما سماعه منه صلى اللَّه عليه وسلّم فلم يثبت.
وذكر ابن سعد عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي الطفيل، قال: كنت أطلب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فيمن يطلبه، وهو في الغار ... الحديث. وهو ضعيف، لأنهم لا يختلفون أن أبا الطفيل لم يكن ولد في تلك الليلة.
قلت: وأظن أنّ هذا من رواية أبي الطفيل عن أبيه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: أبو الطفيل مكي ثقة. وذكر البخاري في التاريخ الصغير، عن أبي الطفيل، قال: أدركت ثمان سنين من حياة النبي صلى اللَّه عليه وسلّم. قال أبو عمر: كان يعترف بفضل أبي بكر وعمر، لكنه يقدم عليّا.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.

له ترجمة في كتاب مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).