علي بن أبى بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر الهيثمي نور الدين
الحافظ الهيثمي
تاريخ الولادة | 735 هـ |
تاريخ الوفاة | 807 هـ |
العمر | 72 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن علي بن محمد بن أحمد العسقلاني أبي الفضل "ابن حجر العسقلاني"
- أبي بكر بن عمر بن عرفات الأنصاري الخزرجي القمني زين الدين "القمني"
- محمد بن أحمد بن يوسف الولوي السفطي
- محمد بن صلاح بن عبد الرحمن الرشيدي القاهري المقسمي شمس الدين "ابن أنس ناصر الدين"
- محمد بن أحمد بن أبي الخير محمد القيسي القسطلاني كمال الدين أبي البركات "ابن الزين محمد"
- محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف العقبي شمس الدين
- محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن ظهيرة القريشي أبي سعيد "ابن ظهيرة"
- أحمد بن عبد القادر بن محمد بن طريف الشاوي شهاب الدين
- علي بن محمد بن أحمد بن أبي بكر القرشي الهاشمي نور الدين "الغنومي"
- محمد بن أبي بكر بن الحسين القرشي المراغي أبي الفتح شرف الدين "ابن المراغي"
- زينب بنت أبي اليمن محمد بن أبي بكر بن الحسين المراغي
- محمد الأسيوطي فخر الدين
- محمد بن علي بن محمد بن عثمان الصالحي أبي المعالي شمس الدين
- محمد بن علي بن إسماعيل المقدسي
- محمد بن عبد الوهاب بن محمد القاهري أبي الطيب ظهير الدين "ابن الطرابلسي"
- محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الرشيدي شمس الدين
- محمد الجمال بن العفيف
- التاج محمد بن أبي بكر بن محمد السمنودي "ابن تمرية محمد"
- محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر القاهري شمس الدين "ابن الخازن"
- عبد الله بن أحمد بن عمر القمني جمال الدين
- أحمد بن موسى بن عبد الله بن موسى المغربي الصنهاجي المنوفي القاهري شهاب الدين
- عبد اللطيف بن محمد بن عبد الرحمن الحسني الفاسي المكي سراج الدين "ابن أبي السرور"
- عمر بن إبراهيم بن هاشم القمني أبي حفص سراج الدين
- عبد الرحمن بن خليل بن سلامة الأذرعي أبي الفهم زين الدين "أبي زيد ابن الشيخ خليل عبد الرحمن القابوني"
- عبد اللطيف بن محمد بن أحمد الفاسي أبي المكارم سراج الدين
- محمد بن أحمد بن علي بن أبي عبد الله الفاسي "التقي الفاسي محمد"
- محمد بن موسى بن علي المراكشي جمال الدين أبي البركات "ابن موسى أبي المحاسن"
- عبد الرحمن بن عنبر بن علي بن أحمد البوتيجي زين الدين "البوتيجي"
- علي بن محمد بن موسى المحلي أبي الحسن نور الدين "سبط الزبير الأسواني"
- محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل الحكري القاهري صلاح الدين "الصلاح الحكري"
- علي بن محمد بن حسين بن علي القرشي نور الدين "ابن ظهيرة"
- محمد البهاء بن القطان
- علي بن محمد بن علي القرشي الأبودري أبي نجم الدين نور الدين "سنان"
- يحيى بن عبد الرحمن بن محمد الهاشمي المكي أبي زكريا محيي الدين "ابن فهد"
- محمد بن الجمال محمد بن أحمد القيسي القسطلاني
- محمد بن عبد الله بن حمود الطنبدي شمس الدين
- عبد الرحمن بن مبارك بن سعيد "خادم الشهاب الصقيلي"
- علي بن عمر بن حسن بن حسين الجرواني التلواني أبي الحسن نور الدين
- قاسم بن عبد الرحمن بن محمد البرجواني أبي محمد زين الدين "ابن الكويك"
- علي بن أبي بكر بن عبد الله الأشموني نور الدين "ابن الطباخ علي"
- عبد الصمد بن عبد الرحمن بن محمد الصحراوي عز الدين "الهرساني صائن الدين"
- زين خاتون بنت أحمد بن علي العسقلاني "بنت ابن حجر"
- سليمان بن أحمد بن عمر البغدادي القاهري علم الدين
- محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر القاهري الصحراوي شمس الدين "الهرساني"
- مريم بنت عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر الصحراوي "آسية بنت الهرساني"
- محمد بن عمر بن محمد الشيشيني أبي البركات سراج الدين
- عطية بن محمد بن أبي الخير محمد الهاشمي العلوي أبي الفتح ولي الدين "ابن فهد"
- محمد بن محمد بن أحمد بن علي الكازورني المكي جمال الدين
- محمد بن عبد الرزاق بن عبد القادر الأريحي أبي عبد الله شمس الدين "بني نفيس"
- علي بن أحمد بن إسماعيل القرشي أبي الفتوح علاء الدين
- سعيدة بنت محمد بن أحمد النويري المكي أم الخير "ابنة العز"
- أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الدمشقي القاهري البريدي شهاب الدين "ابن الشهيد"
- أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم الكناني أبي العباس "الشهاب البوصيري"
- فاطمة بنت عبد القادر بن محمد بن طريف الشاوي أم الخير
- عبد الرحمن بن محمد بن حسن القرشي الزبيري تقي الدين "ابن الفاقوسي زين الدين"
- عبد الرحمن بن أحمد بن محمد المحلي جلال الدين "ابن الوجيزي"
- زليخا ابنة إبراهيم بن محمد بن أحمد أم الفضل
- محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد الزفناوي القاهري أبي اليمن ناصر الدين
- محمد بن عبد الله بن محمد بن علي البلقيني الولوي
- محمد بن عمر بن محمد الخصوصي "أثير الدين الخصوصي محمد"
- عبد الغني بن علي بن عبد الحميد المنوفي أبي محمد تقي الدين "البهائي"
- عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله الزفناوي أبي الطيب تقي الدين
- عبد الله بن محمد بن عيسى العوفي أبي محمد جمال الدين "ابن الجلال وابن الزيتوني"
- تقي الدين أبي العباس أحمد بن علي بن عبد القادر العبيدي "ابن المقريزي أحمد"
- أبي محمد أوحد الدين عبد الواحد بن محمد بن أحمد الطبري
- عبد الله بن محمد بن لاجين القاهري "ابن خاص بك عبد الله"
نبذة
الترجمة
علي بن أَبى بكر بن سُلَيْمَان بن أبي بكر بن عمر بن صَالح نور الدَّين الهيثمي الشافعي الْحَافِظ
ولد فِي رَجَب سنة 735 خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن ثمَّ صحب الزين العراقي وَلم يُفَارِقهُ سفراً وحضراً حَتَّى مَاتَ ورافقه فِي جَمِيع مسموعاته بِمصْر والقاهرة والحرمين وَبَيت الْمُقَدّس ودمشق وبعلبك وحماه وحلب وحمص وطرابلس وَغَيرهَا وَلم ينْفَرد أَحدهمَا عَن الآخر إلا بمسموعات يسيرَة ومشائخ قَليلَة وَصَاحب التَّرْجَمَة مكثر سَمَاعا وشيوخاً وَلم يكن الزين يعْتَمد فِي شئ من أُمُوره إلا عَلَيْهِ وزوّجه ابْنَته ورزق مِنْهَا عدَّة أَوْلَاد وَكتب الْكثير من تصانيف الزين وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَكْثَرهَا وَتخرج بِهِ وورى بِهِ فى افراد زَوَائِد كتب كالمعاجم الثَّلَاثَة للطبراني وَالْمَسَانِيد لأحمد وَالْبَزَّار وأبي يعلى على الْكتب السِّتَّة وابتدأ أَولا بزوائد أَحْمد فجَاء فِي مجلدين وكل وَاحِد من الْخَمْسَة الْبَاقِيَة فى تصنيف مُسْتَقل الا الطبرانى الاوسط وَالصَّغِير فهما في تصنيف ثمَّ جمع الْجَمِيع فى كتاب وَاحِد مَحْذُوف الأسانيد سَمَّاهُ مجمع الزَّوَائِد وَكَذَا أفرد زَوَائِد صَحِيح ابْن حبَان على الصحيحيين ورتب أَحَادِيث الْحِلْية لابى نعيم على الأبواب وَمَات عَنهُ مسودة فبيّضه وأكمله ابنحجر فى مجلديم وَأَحَادِيث الغيلانيات والخلعيات وفوايد تَمام الأفراد للدَّار قطني أَيْضا على الْأَبْوَاب فو مجلديم ورتب كلا من ثِقَات بن حبَان ثِقَات العجلي على الْحُرُوف وأعانه بكتبه ثمَّ بالمرور عَلَيْهَا وتحريرها وَعلم خطبهَا وَنَحْو ذَلِك وعادت بركَة الزين عَلَيْهِ فِي ذَلِك وَفِي غَيره وَكَانَ عجباً في الدَّين وَالتَّقوى والزهد والإقبال على الْعلم وَالْعِبَادَة وخدمة الزين وَعدم مُخَالطَة النَّاس فِي شئ من الْأُمُور والمحبة للْحَدِيث وَأَهله وَحدث بالكثير رَفِيقًا للزين وَبعد موت الزين أَخذ عَنهُ النَّاس وَأَكْثرُوا وَمَعَ ذَلِك فَلم يُغير حَاله وَلَا تصدر وَلَا تمشيخ ولميزل على طَرِيقَته حَتَّى مَاتَ في لَيْلَة الثُّلَاثَاء تَاسِع وعشين رَمَضَان سنة 807 سبع وثمان مائَة قَالَ ابْن حجر أنّه تتبع أَوْهَامه في مجمع الزَّوَائِد فَبَلغهُ فَعَاتَبَهُ فَترك التتبع قَالَ وَكَانَ كثير الاستحضار للمتون يسْرع الْجَواب بِحَضْرَة المين فيعجب الزين ذَلِك قَالَ وَكَانَ من لَا يدرى يظنّ لسرعة جَوَابه بِحَضْرَة الزين أَنه أحفظ مِنْهُ وَلَيْسَ كَذَلِك بل الْحِفْظ الْمعرفَة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
عَليّ بن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أبي بكر بن عمر بن صلح نور الدّين أَبُو الْحسن الهيثمي القاهري الشَّافِعِي الْحَافِظ وَيعرف بالهيثمي كَانَ أَبوهُ صَاحب حَانُوت بالصحراء فولد لَهُ هَذَا فِي رَجَب سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَنَشَأ فَقَرَأَ الْقُرْآن ثمَّ صحب الزين الْعِرَاقِيّ وَهُوَ بَالغ وَلم يُفَارِقهُ سفرا وحضرا حَتَّى مَاتَ بِحَيْثُ حج مَعَه جَمِيع حجاته ورحل مَعَه سَائِر رحلاته ورافقه فِي جَمِيع مسموعه بِمصْر والقاهرة والحرمين وَبَيت الْمُقَدّس ودمشق وبعلبك وحلب وحماه وحمص وطرابلس وَغَيرهَا وَرُبمَا سمع الزين بقرَاءَته وَلم ينْفَرد عَنهُ الزين بِغَيْر ابْن البابار التقي السُّبْكِيّ وَابْن شَاهد الْجَيْش كَمَا أَن صَاحب التَّرْجَمَة لم ينْفَرد عَنهُ بِغَيْر صَحِيح مُسلم على ابْن الْهَادِي وَمِمَّنْ سمع عَلَيْهِ سوى ابْن عبد الْهَادِي الْمَيْدُومِيُّ وَمُحَمّد بن إِسْمَاعِيل بن الْمُلُوك وَمُحَمّد بن عبد الله النعماني وَأحمد بن الرصدي وَابْن القطرواني والعرضي ومظفر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى الْعَطَّار وَابْن الخباز وَابْن الْحَمَوِيّ وَابْن قيم الضيائية وَأحمد بن عبد الرَّحْمَن الْمرَادِي فمما سَمعه على المظفر صَحِيح البُخَارِيّ وعَلى ابْن الخباز صَحِيح مُسلم وَعَلِيهِ وعَلى العرضي مُسْند أَحْمد وعَلى العرضي والميدومي وَابْن الخباز وجزء ابْن عَرَفَة، وَهُوَ مكثر سَمَاعا وشيوخا وَلم يكن الزين يعْتَمد فِي شَيْء من أُمُوره إِلَّا عَلَيْهِ حَتَّى أَنه أرْسلهُ مَعَ وَلَده الْوَلِيّ لما ارتحل بِنَفسِهِ إِلَى دمشق وزوجه ابْنَته خَدِيجَة ورزق مِنْهَا عدَّة أَوْلَاد وَكتب الْكثير من تصانيف الشَّيْخ بل قَرَأَ عَلَيْهِ أَكْثَرهَا وَتخرج بِهِ فِي الحَدِيث بل دربه فِي إِفْرَاد زَوَائِد كتب كالمعاجم الثَّلَاثَة للطبراني وَالْمَسَانِيد لِأَحْمَد وَالْبَزَّار وَأبي يعلى على الْكتب السِّتَّة وابتدأ أَولا بزوائد أَحْمد فجَاء فِي مجلدين وكل وَاحِد من الْخَمْسَة الْبَاقِيَة فِي تصنيف مُسْتَقل إِلَّا الطَّبَرَانِيّ الْأَوْسَط وَالصَّغِير فهما فِي تصنيف ثمَّ جمع الْجَمِيع فِي كتاب وَاحِد مَحْذُوف الْأَسَانِيد سَمَّاهُ مجمع الزَّوَائِد وَكَذَا أفرد زَوَائِد صَحِيح ابْن حبَان على الصَّحِيحَيْنِ ورتب أَحَادِيث الْحِلْية لأبي نعيم على الْأَبْوَاب وَمَات عَنهُ مسودة فبيضه وأكمله شَيخنَا فِي مجلدين وَأَحَادِيث الغيلانيات والخلعيات وفوائد أبي تَمام والإفراد للدَّار قطني أَيْضا على الْأَبْوَاب فِي مجلدين، ورتب كلا من ثِقَات ابْن حبَان وثقات الْعجلِيّ على الْحُرُوف وأعانه بكتبه ثمَّ بالمرور عَلَيْهَا وتحريرها وَعمل خطبهَا وَنَحْو ذَلِك وعادت بركَة الزين عَلَيْهِ فِي ذَلِك وَفِي غَيره كَمَا أَن الزين استروح بعد بِمَا عمله سِيمَا الْمجمع. وَكَانَ عجبا فِي الدّين وَالتَّقوى والزهد والإقبال على الْعلم وَالْعِبَادَة والأوراد وخدمة الشَّيْخ وَعدم مُخَالطَة النَّاس فِي شَيْء من الْأُمُور والمحبة فِي الحَدِيث وَأَهله، وَحدث بالكثير رَفِيقًا للزين بل قل أَن حدث الزين بِشَيْء إِلَّا وَهُوَ مَعَه وَكَذَلِكَ قل أَن حدث هُوَ بمفرده لكِنهمْ بعد وَفَاة الشَّيْخ أَكْثرُوا عَنهُ وَمَعَ ذَلِك فَلم يُغير حَاله وَلَا تصدر وَلَا تمشيخ وَكَانَ مَعَ كَونه شَرِيكا للشَّيْخ يكْتب عَنهُ الأمالي بِحَيْثُ كتب عَنهُ جَمِيعهَا وَرُبمَا استملى عَلَيْهِ وَيحدث بذلك عَن الشَّيْخ لَا عَن نَفسه إِلَّا لمن يضايقه وَلم يزل على طَرِيقَته حَتَّى مَاتَ فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء تَاسِع عشري رَمَضَان سنة سبع بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد خَارج بَاب البرقية مِنْهَا رَحمَه الله وإيانا وَقد تَرْجمهُ ابْن خطيب الناصرية فِي حلب والتقي الفاسي فِي ذيل التَّقْيِيد وَشَيخنَا فِي مُعْجَمه وأنبائه ومشيخة الْبُرْهَان الْحلَبِي وَالْغَرْس خَلِيل الأقفهسي فِي مُعْجم ابْن ظهيرة والتقي بن فَهد فِي مُعْجَمه وذيل الْحفاظ وَخلق كالمقريزي فِي عقوده. قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه: وَكَانَ خيرا سَاكِنا لينًا سليم الْفطْرَة شَدِيد الْإِنْكَار للْمُنكر كثير الِاحْتِمَال لشَيْخِنَا ولأولاده محبا فِي الحَدِيث وَأَهله ثمَّ أَشَارَ لما سَمعه مِنْهُ وقرأه عَلَيْهِ وَأَنه قَرَأَ عَلَيْهِ إِلَى أثْنَاء الْحَج من مجمع الزَّوَائِد سوى الْمجْلس الأول مِنْهُ ومواضع يسيرَة من أنبائه وَمن أول زَوَائِد مُسْند أَحْمد إِلَى قدر الرّبع مِنْهُ قَالَ: وَكَانَ يودني كثيرا ويعينني عِنْد الشَّيْخ وبلغه أنني تتبعت أَوْهَامه فِي مجمع الزَّوَائِد فعاتبني فَتركت ذَلِك إِلَى الْآن وَاسْتمرّ على الْمحبَّة والمودة قَالَ: وَكَانَ كثير الاستحضار للمتون يسْرع الْجَواب بِحَضْرَة الشَّيْخ فيعجب الشَّيْخ ذَلِك وَقد عاشرتهما مُدَّة فَلم أرهما يتركان قيام اللَّيْل وَرَأَيْت من خدمته لشَيْخِنَا وتأدبه مَعَه من غير تكلّف لذَلِك مَا لم أره لغيره وَلَا أَظن أحدا يقوى عَلَيْهِ وَقَالَ فِي أنبائه أَنه صَار كثير الاستحضار للمتون جدا لِكَثْرَة الممارسة وَكَانَ هينا دينا خيرا محبا فِي أهل الْخَيْر لَا يسأم وَلَا يضجر من خدمَة الشَّيْخ وَكِتَابَة الحَدِيث سليم الْفطْرَة كثير الْخَيْر وَالِاحْتِمَال للأذى خُصُوصا من جمَاعَة الشَّيْخ وَقد شهد لي بالتقدم فِي الْفَنّ جزاه الله عني خيرا قَالَ: وَكنت قد تتبعت أَوْهَامه فِي كِتَابه الْمجمع فبلغني أَن ذَلِك شقّ عَلَيْهِ فتركته رِعَايَة لَهُ. قلت: وَكَأن مشقته لكَونه لم يُعلمهُ هُوَ بل أعلم غَيره وَإِلَّا فصلاحه ينبو عَن مُطلق الْمَشَقَّة أَو لكَونهَا غير ضَرُورِيَّة بِحَيْثُ سَاغَ لشَيْخِنَا الْإِعْرَاض عَنْهَا والأعمال بِالنِّيَّاتِ. وَقَالَ الْبُرْهَان الْحلَبِي أَنه كَانَ من محَاسِن الْقَاهِرَة وَمن أهل الْخَيْر غَالب نَهَاره فِي اشْتِغَال وَكِتَابَة مَعَ مُلَازمَة خدمَة الشَّيْخ فِي أَمر وضوئِهِ وثيابه وَلَا يخاطبه إِلَّا بسيدي حَتَّى كَانَ فِي أَمر خدمته كَالْعَبْدِ مَعَ محبته للطلبة والغرباء وَأهل الْخَيْر وَكَثْرَة الاستحضار جدا، وَقَالَ التقي الفاسي: كَانَ كثير الْحِفْظ للمتون والْآثَار صَالحا خيرا، وَقَالَ الأقفهسي: كَانَ إِمَامًا عَالما حَافِظًا زاهدا متواضعا متوددا إِلَى النَّاس ذَا عبارَة وتقشف وورع انْتهى.
وَالثنَاء على دينه وزهده وورعه وَنَحْو ذَلِك كثير جدا بل هُوَ فِي ذَلِك كلمة اتِّفَاق وَأما فِي الحَدِيث فَالْحق مَا قَالَه شَيخنَا أَنه كَانَ يدْرِي مِنْهُ فَنًّا وَاحِدًا يَعْنِي الَّذِي دربه فِيهِ شيخهما الْعِرَاقِيّ قَالَ: وَقد كَانَ من لَا يدْرِي يظنّ لسرعة جَوَابه بِحَضْرَة الشَّيْخ أَنه أحفظ وَلَيْسَ كَذَلِك بل الْحِفْظ الْمعرفَة ورحمه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
الهيثمي
الْحَافِظ نور الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن عمر بن صَالح رَفِيق الْحَافِظ أبي الْفضل الْعِرَاقِيّ
ولد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة ورافق الْعِرَاقِيّ فِي السماع فَسمع جَمِيع مَا سَمعه وَكَانَ ملازماً لَهُ مبالغاً فِي خدمته وَكَانَ يحفظ كثيرا من متون الْأَحَادِيث فَكَانَ إِذا سُئِلَ الْعِرَاقِيّ عَن حَدِيث بَادر إِلَى إِيرَاده فيظن من لَا خبْرَة لَهُ أَنه أحفظ مِنْهُ وَلَيْسَ كَذَلِك وَإِنَّمَا الْحِفْظ الْمعرفَة وَكَانَ الْعِرَاقِيّ يُحِبهُ كثيرا ويرشده إِلَى التصنيف ويؤلف لَهُ الْخطب للكتب
جمع زَوَائِد مُسْند أَحْمد على الْكتب السِّتَّة ثمَّ مُسْند الْبَزَّار ثمَّ أبي يعلى ثمَّ مُعْجم الطَّبَرَانِيّ الْكَبِير ثمَّ الْأَوْسَط وَالصَّغِير ثمَّ جمع هَذِه السِّتَّة فِي كتاب محذوفة الْأَسَانِيد وَتكلم على كل حَدِيث عقبه وَله زَوَائِد الْحِلْية وزوائد صَحِيح ابْن حبَان على الصَّحِيحَيْنِ وَغير ذَلِك
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر كَانَ خيرا سَاكِنا صيناً سليم الْفطْرَة شَدِيد الْإِنْكَار للْمُنكر لَا يتْرك قيام اللَّيْل مَاتَ فِي تَاسِع عشري رَمَضَان سنة سبع وَثَمَانمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
أبي بكر الهيثمي ،علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر ولد سنة (735هـ) الإمام العالم الحافظ الزاهد المتواضع المتودد العابد ،صاحب الزين العراقي توفي سنة(780هـ) ، (ينظر:موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية،8/460؛ حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، 1/362).
علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي، أبو الحسن، نور الدين، المصري القاهري:
حافظ. له كتب وتخاريج في الحديث،
منها " مجمع الزوائد ومنبع والفوائد - ط " عشرة أجزاء، و " ترتيب الثقات لابن حبان - خ " و " تقريب البغية في ترتيب أحاديث الحلية - خ " و " مجمع البحرين في زوائد المعجمين " و " المقصد العلى، في زوائد أبي يعلى الموصلي - خ " و " زوائد ابن ماجة على الكتب الخمسة - خ " و " موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان " و " غاية المقصد في زوائد أحمد " .
-الاعلام للزركلي-
علي بن أبي بكر بنِ سليمانَ، الهيثميُّ، الشافعيُّ، الحافظ.
ولد في رجب سنة 735 بالقاهرة، ونشأ بها، وهو مكثر سماعًا وشيوخًا، ولم يكن الزين يعتمد في شيء من أموره إلا عليه، وزوجه ابنته، ورزق منها أولادًا عدة. وكان عجيبًا في الدين والتقوى والزهد، والإقبال على العلم والعبادة، والمحبة للحديث وأهله، وحدث بالكثير، أخذ الناس عنه وأكثروا، مات في سنة 807. قال ابن حجر: إنه تتبع أوهامه في "مجمع الزوائد"، فبلغه، فعاتبه، فترك التتبع.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.