أبي بكر بن عمر بن عرفات الأنصاري الخزرجي القمني زين الدين

القمني

تاريخ الولادة758 هـ
تاريخ الوفاة833 هـ
العمر75 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

أَبُو بكر بن عمر بن عَرَفَات بن عوض بن أبي السعادات الزين الْأنْصَارِيّ الخزرجي القمني ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَالِد الْمُحب مُحَمَّد الْمَاضِي وَيعرف بالقمني ولد كَمَا كتبه بِخَطِّهِ فِي سنة ثَمَان وَخمسين بقمن ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فِي حُدُود السّبْعين وَعرض التَّنْبِيه على الأسنوي وَهُوَ فِيمَا كَانَ يذكر بَالغ قَالَ شَيخنَا فَيحْتَمل أَن يكون بلغ وَهُوَ ابْن ثَلَاث عشرَة أَو ذهل حِين كتب مولده

الترجمة

أَبُو بكر بن عمر بن عَرَفَات بن عوض بن أبي السعادات الزين الْأنْصَارِيّ الخزرجي القمني ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَالِد الْمُحب مُحَمَّد الْمَاضِي وَيعرف بالقمني ولد كَمَا كتبه بِخَطِّهِ فِي سنة ثَمَان وَخمسين بقمن ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فِي حُدُود السّبْعين وَعرض التَّنْبِيه على الأسنوي وَهُوَ فِيمَا كَانَ يذكر بَالغ قَالَ شَيخنَا فَيحْتَمل أَن يكون بلغ وَهُوَ ابْن ثَلَاث عشرَة أَو ذهل حِين كتب مولده واشتغل على البُلْقِينِيّ وَغَيره وَسمع الْبَهَاء بن خَلِيل والتقي عبد الرَّحْمَن الْبَغْدَادِيّ والجمالين الْبَاجِيّ وَابْن مغلطاي وَالصَّلَاح البلبيسي والتقي بن حَاتِم وَابْن الخشاب والعزيز المليجي فِي آخَرين مِنْهُم التنوخي وَابْن الشيخة والصردي والمطرز وَابْن أبي الْمجد وَابْن صديق ثمَّ الحلاوي والسويداوي وَمن الْعِرَاقِيّ والهيثمي والأبناسي والبلقيني وَأبي بكر المراغي وارتحل إِلَى الشَّام قبل التسعين فَسمع من ابْن الْمُحب وَأبي هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ وَابْن الْعِزّ الْبُرْهَان بن جمَاعَة وَهُوَ يَوْمئِذٍ قَاضِي الشَّام وَالشَّمْس المنبجي والكمال بن النّحاس وَابْن خطيب يبرود وَابْن الرشيد وناصر الدّين بن عوض بصالحية دمشق وَغَيرهَا وَخرج لَهُ ابْن الشرائحي مشيخة عَن أَرْبَعَة وَأَرْبَعين شَيخا وَحدث بهَا مرَّتَيْنِ وَكَانَ يتبجح بهَا وَلكنه لَا يُمَيّز عَالِيا من نَازل وَكَانَ نَشأ يَتِيما فَقَرَأَ بِجَامِع الْأَزْهَر ثمَّ اتَّصل بِالْعَلَاءِ بن قشتمر فنبه قَلِيلا ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال بِصُحْبَتِهِ للترك بِحَيْثُ تقدم فِي أَيَّام الْأَمِير قلمطاي الدوادار فِي سلطنة الظَّاهِر برقوق واشتهر فِي زَمَانه وَولي تدريس الصلاحية القدسية سنة سبع وَتِسْعين عوضا عَن ابْن الْجَزرِي الْمقري لما سَافر إِلَى بِلَاد الرّوم فاستمرت بِيَدِهِ مُدَّة وَكَذَا درس بِمصْر بمدارس كالشريفية والمنصورية وَدخل فِي تَرِكَة الْمحلى وأهين بِسَبَبِهَا ونال مِنْهَا مَالا وَانْقطع بِأخرَة على التِّلَاوَة والانجماع على الْخَيْر لَكِن مَعَ الإزراء بِالنَّاسِ والتكلم فِي كثير من الْفُقَهَاء بأَشْيَاء فِيهَا مُبَالغَة وَرُبمَا يكون من يتَكَلَّم فِيهِ أولى مِنْهُ وَلم يشْتَهر لَهُ تصنيف وَلَا تلميذ قَالَ ابْن قَاضِي شُهْبَة فِي طبقاته بعد وَصفه لَهُ بالشيخ الْعَالم بل وَلم أَقف لَهُ على فَتْوَى وَقَالَ شَيخنَا فِي أنبائه إِنَّه كَانَ عريض الدَّعْوَى كثير المجازفة وَقَالَ آخر إِنَّه درس وَأفْتى وَصَارَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء وَهُوَ مِمَّن قَامَ على الْهَرَوِيّ فأفحش مَاتَ شَهِيدا بالطاعون فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَقد قَارب الثَّمَانِينَ أَو جازها وَكَانَت جنَازَته عَظِيمَة مَشْهُودَة مَشى فِيهَا الْخَلِيفَة والقضاة والأعيان فَمن دونهم رَحمَه الله وَصدر شَيخنَا تَرْجَمته بسياق نسبه إِلَى ضِيَاء الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي الْمَعَالِي سَالم بن الْأَمِير الْمُجَاهِد عز الْعَرَب وهب بن ملك النَّاقِل من أَرض الْحجاز بن عبد الرَّحْمَن بن ملك بن زيد بن ثَابت ثمَّ قَالَ هَكَذَا قَرَأت نسبه بِخَطِّهِ وأملاه على بعض الموقعين وَلَا أَشك أَنه مركب ومفترى وَكَذَا لَا يشك من لَهُ أدنى معرفَة بالأخبار أَنه كذب وَلَيْسَ لزيد ابْن يُسمى ملكا وتلقيبه لعبد الرَّحْمَن ضِيَاء الدّين من أسمج الْكَذِب فَإِن ذَلِك الْعَصْر لم يكن فِي التلقيب بِالْإِضَافَة للدّين وَنَحْوه قَول الْعَيْنِيّ وَكَانَ يكْتب الْأنْصَارِيّ الخزرجي وَلَيْسَ بِصَحِيح وَقَالَ لي المقريزي أَن أَبَاهُ كَانَ علافا بل رُبمَا قيل أَنه كَانَ مُلْحقًا بِهِ انْتهى وَهُوَ فِي عقوده وَقَالَ إِنَّه اتَّصل بِبَعْض الْأُمَرَاء لإقراء مماليكه الْقُرْآن فحسنت حَالَته بعد بؤس وفقر مدقع وَأم بِبَعْض الترب وسكنها دهرا ثمَّ لَا يزَال يتَعَلَّق بأمير بعد آخر حَتَّى صَار يعد من الْأَعْيَان وَولي تدريس الصلاحية بالقدس بعد ابْن الْجَزرِي وتدريس المنصورية والشريفية وَكتب على الْفَتْوَى وَحدث وَوعظ حَتَّى مَاتَ وَقد جَازَ الثَّمَانِينَ فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشر رَجَب وَقد صحبته ثمَّ جاورني سِنِين فبلوت مِنْهُ دينا وَخيرا وَقُوَّة فِي إِنْكَار الْمُنكر رَحمَه الله.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.