عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن أبي الفضل زين الدين
الحافظ العراقي
تاريخ الولادة | 725 هـ |
تاريخ الوفاة | 806 هـ |
العمر | 81 سنة |
مكان الولادة | إربل - العراق |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- عمر بن محمد بن أبي بكر بن أبي النور الأنصاري الفاخوري الدمشقي أبي بكر عماد الدين "ابن الشحطبي"
- عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني عز الدين أبي عمر "العز ابن جماعة"
- أحمد بن يوسف بن أحمد الخلاطي محب الدين
- عبد الله بن محمد بن عبد الملك الربعي المقدسي الحنبلي موفق الدين
- محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الحميد المقدسي الصالحي أبي عبد الله شمس الدين "ابن قدامة"
- محمد بن إبراهيم بن إسماعيل "الخفيفة"
- دنيا بنت حسن بن بلبان الدمشقية
- عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن نصر الدمشقي المروزي أبي محمد تقي الدين "ابن قيم الضيائية"
- ست الفقهاء بنت أحمد بن محمد العباسية الأصفهانية الشيزرية
- ست العرب بنت محمد بن علي بن أحمد البخاري أم محمد "حفيدة الفخر ابن البخاري"
- عبد الرحيم بن الحسن بن على الإسنوي جمال الدين المصري
- محمد بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم بن عدلان "ابن لاحق بن داود شمس الدين الكناني"
- أحمد بن علي بن محمد بن أحمد العسقلاني أبي الفضل "ابن حجر العسقلاني"
- محمد بن أحمد بن عمر الشنشي شمس الدين "قاضي منية أسنا"
- أبي بكر بن عمر بن عرفات الأنصاري الخزرجي القمني زين الدين "القمني"
- محمد بن أحمد بن محمد بن محمود الكازروني أبي عبد الله جمال الدين "المحب الشمس أبي البركات"
- محمد بن أحمد بن محمد الهواري شمس الدين "ابن زبالة"
- محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري أبي الفضل ولي الدين "ابن هشام"
- محمد بن صلاح بن عبد الرحمن الرشيدي القاهري المقسمي شمس الدين "ابن أنس ناصر الدين"
- محمد بن أحمد بن أبي الخير محمد القيسي القسطلاني كمال الدين أبي البركات "ابن الزين محمد"
- محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف العقبي شمس الدين
- محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن ظهيرة القريشي أبي سعيد "ابن ظهيرة"
- علي بن أحمد بن علي البيضاوي أبي الحسن نور الدين "الزمزمي"
- علي بن محمد بن أحمد بن أبي بكر القرشي الهاشمي نور الدين "الغنومي"
- محمد بن أبي بكر بن الحسين القرشي المراغي أبي الفتح شرف الدين "ابن المراغي"
- علي بن محمد بن عمر الردادي علاء الدين أبي الحسن
- عبد الرحيم بن إبراهيم بن محمد الأميوطي أبي علي زين الدين "ابن الأميوطي الأسيوطي"
- زينب بنت أبي اليمن محمد بن أبي بكر بن الحسين المراغي
- محمد بن عبد الرحمن بن عيسى الغزي القادري أبي الفيض شمس الدين "ابن سلطان ناصر الدين"
- محمد الأسيوطي فخر الدين
- محمد بن علي بن محمد بن عثمان الصالحي أبي المعالي شمس الدين
- محمد الهاشمي العقيلي النويري أبي الفضل كمال الدين
- محمد بن عبد الوهاب بن محمد القاهري أبي الطيب ظهير الدين "ابن الطرابلسي"
- محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الرشيدي شمس الدين
- محمد ناصر الدين أبو اليسر
- محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطوخي "الطوخي محمد"
- محمد بن عبد الله بن أبي بكر الأنصاري القليوبي شمس الدين
- محمد بن أحمد بن إسماعيل القلقشندي جلال الدين
- محمد بن حسن بن سعد الزبيري أبي محمد ناصر الدين "ابن الفاقوسي"
- محمد الجمال بن العفيف
- التاج محمد بن أبي بكر بن محمد السمنودي "ابن تمرية محمد"
- عبد الله بن محمد بن محمد القرشي القرافي أبي محمد تاج الدين "الميموني"
- محمد بن أبي بكر بن علي بن حسن الحسني السيوطي صلاح الدين
- محمد بن عمر الهواري أبي عبد الله
- محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الونائي شمس الدين
- محمد بن أحمد بن محمد بن علي القاهري الخطيب فتح الدين "ابن المحب"
- محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر القاهري شمس الدين "ابن الخازن"
- محمد بن خليل بن هلال الحاضري أبي البقاء عز الدين
- إبراهيم بن صدقة بن إبراهيم بن إسماعيل المقدسي الصالحي أبي إسحاق برهان الدين "ابن الصائغ"
- محمد بن أحمد بن عثمان بن خلف البهوتي محب الدين
- محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر الفوي جمال الدين "المرشدي"
- غانم بن محمد بن محمد بن يحيى الخشبي أبي البركات جلال الدين
- علي بن الزين بن عبد الرحمن المدني زين الدين "ابن القطان"
- محمد بن إبراهيم بن عبد الرحيم القاهري الحريري صلاح الدين "ابن مطيع محمد"
- محمد بن علي بن محمد بن محمد البدرشي شمس الدين
- أحمد بن محمد بن عماد بن علي القرافي المقدسي أبي العباس شهاب الدين "ابن الهائم"
- محمد بن محمد بن خليل القاهري أبي الفتح تقي الدين "ابن المنمنم"
- عبد الله بن أحمد بن عمر القمني جمال الدين
- عبد اللطيف بن محمد بن عبد الرحمن الحسني الفاسي المكي سراج الدين "ابن أبي السرور"
- عمر بن إبراهيم بن هاشم القمني أبي حفص سراج الدين
- عبد الرحمن بن خليل بن سلامة الأذرعي أبي الفهم زين الدين "أبي زيد ابن الشيخ خليل عبد الرحمن القابوني"
- محمد بن محمد بن أحمد الكازروني المدني أبي الفرج ناصر الدين "ابن الكازروني"
- علي بن محمد بن سعد الطائي الجبريني أبي الحسن علاء الدين "ابن خطيب الناصرية"
- عبد اللطيف بن محمد بن أحمد الفاسي أبي المكارم سراج الدين
- محمد بن أحمد بن علي بن أبي عبد الله الفاسي "التقي الفاسي محمد"
- محمد بن موسى بن علي المراكشي جمال الدين أبي البركات "ابن موسى أبي المحاسن"
- عبد الرحمن بن عنبر بن علي بن أحمد البوتيجي زين الدين "البوتيجي"
- علي بن محمد بن موسى المحلي أبي الحسن نور الدين "سبط الزبير الأسواني"
- محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل الحكري القاهري صلاح الدين "الصلاح الحكري"
- محمد بن عمار بن محمد القاهري المصري أبي ياسر شمس الدين "ابن عمار"
- محمد البهاء بن القطان
- علي بن محمد بن علي القرشي الأبودري أبي نجم الدين نور الدين "سنان"
- محمد بن أبي بكر بن عمر بن عرفات الأنصاري القمني أبي اليمن محب الدين
- يحيى بن عبد الرحمن بن محمد الهاشمي المكي أبي زكريا محيي الدين "ابن فهد"
- محمد بن الجمال محمد بن أحمد القيسي القسطلاني
- محمد بن عبد الله بن حمود الطنبدي شمس الدين
- عبد الرحمن بن مبارك بن سعيد "خادم الشهاب الصقيلي"
- علي بن عمر بن حسن بن حسين الجرواني التلواني أبي الحسن نور الدين
- علي بن عثمان الحواري الخليلي علاء الدين
- أحمد بن عبد الرحمن بن عوض الأندلسي الطنتدائي القاهري شهاب الدين
- محمد بن أبى بكر بن آيد غدى بن عبد الله الشمس القاهري "ابن الجندي"
- قاسم بن عبد الرحمن بن محمد البرجواني أبي محمد زين الدين "ابن الكويك"
- علي بن أبي بكر بن عبد الله الأشموني نور الدين "ابن الطباخ علي"
- محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشي أبي حامد جمال الدين "ابن ظهيرة"
- الشرف موسى بن أحمد بن موسى بن عبد الله السبكي القاهري "ابن سيد الدار موسى"
- عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن المنصوري الدمياطي "ابن وكيل السلطان"
- عبد اللطيف بن أحمد بن علي الحسني الفاسي المكي
- محمد بن أبي بكر بن أيوب المخزومي المحرقي
- محمد بن أبي بكر بن علي البلبيسي المحلي
- زينب ابنة الرضى أبي السعادات محمد بن المحب محمد
- أحمد بن محمد بن إبراهيم الفيشي الحناوي أبي العباس شهاب الدين
- محمد بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأبياري أبي محمد بدر الدين "ابن الأمانة محمد"
- محمد بن عبد الوهاب بن علي الأنصاري الزرندي أبي الفتح فتح الدين
- أبي بكر بن محمد بن أحمد الطبري
- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرحمن السعدي القاهري أبي نافع محي الدين "ابن الريفي محمد"
- محمد بن عمر بن محمد البارنباري المصري جمال الدين
- يحيى بن يحيى بن أحمد القبابي أبي زكريا محيي الدين
- محمد الرضى أبو حامد بن الضياء
- علي بن إسحاق بن محمد التميمي الخليلي علاء الدين
- عبد الصمد بن عبد الرحمن بن محمد الصحراوي عز الدين "الهرساني صائن الدين"
- محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر البدر المصري "ابن الخلال محمد"
- أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي أبي زرعة ولي الدين
- عبد الملك بن سعيد بن الحسن الدربندي الكردي البغدادي نظام الدين
- علي بن عثمان بن عمر بن صالح الدمشقي أبي الحسن علاء الدين "ابن الصيرفي"
- زين خاتون بنت أحمد بن علي العسقلاني "بنت ابن حجر"
- سليمان بن أحمد بن عمر البغدادي القاهري علم الدين
- محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر القاهري الصحراوي شمس الدين "الهرساني"
- مريم بنت عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر الصحراوي "آسية بنت الهرساني"
- محمد بن عمر بن محمد الشيشيني أبي البركات سراج الدين
- عبد الرحيم بن عبد الكريم بن نصر الله الصديقي الجرهي أبي السعادات شرف الدين "أبي الفضائل"
- علي بن أبى بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر الهيثمي نور الدين "الحافظ الهيثمي"
- محمد بن محمد بن أحمد بن علي الكازورني المكي جمال الدين
- محمد بن عبد الرزاق بن عبد القادر الأريحي أبي عبد الله شمس الدين "بني نفيس"
- أبي بكر بن علي بن محمد بن علي الدمشقي أبي الصدق تقي الدين "ابن الحريري"
- علي بن أحمد بن إسماعيل القرشي أبي الفتوح علاء الدين
- عبد الله بن الحسين بن أبي التائب بن أبي العيش الأنصاري أبي محمد بدر الدين
- محمد بن إبراهيم بن عثمان السفطرشبني أبي عبد الله شمس الدين
- محمد بن أحمد بن محمود بن عماد الهمذاني أبي البركات عماد الدين
- صالح بن عمر بن رسلان بن نصير البلقيني علم الدين
- سعيدة بنت محمد بن أحمد النويري المكي أم الخير "ابنة العز"
- محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الصاغاني بهاء الدين أبي البقاء "ابن الضياء"
- عمر بن علي بن فارس السراج أبي حفص الكناني "قاري الهداية عمر"
- إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي برهان الدين أبي الوفاء "سبط ابن العجمي"
- أحمد بن عبد الرحيم بن محمد المقدسي المرداوي الصالحي أبي العباس شهاب الدين "الحريري"
- يحيى بن محمد بن يوسف السعيدي الكرماني تقي الدين
- عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم المصري أبي محمد عز الدين "ابن الفرات"
- أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الدمشقي القاهري البريدي شهاب الدين "ابن الشهيد"
- يوسف بن محمد بن علي الأنصاري الزرندي جمال الدين
- محمد بن عبد العزيز بن محمد البلقيني أبي البقاء بهاء الدين "ابن عز الدين محمد شفترا"
- محمد بن علي بن محمد بن عبد الكريم الفوي الشيخوبي شمس الدين
- عبد الرحمن بن حسين بن حسن المدني أبي الفرج زين الدين "ابن القطان"
- محمد بن محمد بن محمد بن علي الدمشقي أبي الخير شمس الدين "ابن الجزري"
- محمد بن أحمد بن محمد بن محمد القباقبي الحريري شمس الدين "ابن قماقم"
- أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الدمشقي "ابن الجزري"
- عبد الوهاب بن محمد بن طريف الشاوي تاج الدين
- فاطمة بنت عبد القادر بن محمد بن طريف الشاوي أم الخير
- الزين أبي الجود ماهر بن عبد الله بن نجم البلقسي
- عبادة بن علي بن صالح الأنصاري الخزرجي الزرزاري "أبي سعد زين الدين"
- محمد التقي
- عوض بن موسى المكي البزار
- محمد بن أبي بكر بن يعزا الجابري المغربي التاذلي "القصي محمد"
- محمد بن عبد الله بن محمد القرشي الأموي العثماني
- محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله اليافعي أبي الخير جمال الدين
- محمد أبو السعود بن ظهيرة
- محمد بن عبد الدائم بن موسى النعيمي العسقلاني البرماوي "أبي عبد الله شمس الدين"
- بركات بن حسن بن عجلان الحسني المكي أبي زهير زين الدين
- أبي بكر بن علي بن أبي بكر الريمي
- عبد الرحمن بن محمد بن حسن القرشي الزبيري تقي الدين "ابن الفاقوسي زين الدين"
- عبد الرحمن بن أحمد بن محمد المحلي جلال الدين "ابن الوجيزي"
- عمر بن أبي بكر بن علي بن عبد الحميد الأندلسي القاهري سراج الدين "ابن المغربل"
- عثمان بن إبراهيم بن أحمد البرماوي أبي محمد فخر الدين
- النجم محمد بن أحمد بن عبد الله القلقشندي "ابن أبي غدة محمد"
- أحمد بن نصر الله بن أحمد البغدادي المصري أبي الفضائل محب الدين
- محمد بن علي بن محمد بن أبي بكر القرشي العبدري أبي المحاسن جمال الدين
- زليخا ابنة إبراهيم بن محمد بن أحمد أم الفضل
- علي بن موسى بن علي بن قريش الهاشمي الحارثي
- محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن التميمي المصري أبي الفضل ناصر الدين "ابن المهندس"
- محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق السفطي ضياء الدين
- إبراهيم بن موسى بن بلال برهان الدين الكركي
- محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد الزفناوي القاهري أبي اليمن ناصر الدين
- محمد بن محمد بن علي بن محمد البالسي المصري عز الدين
- محمد بن عبد الله بن محمد بن علي البلقيني الولوي
- محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن رسلان البلقيني أبي سلمة تاج الدين
- علي بن أحمد بن محمد البكتمري نور الدين
- محمد بن إسماعيل بن أبي الحسن علي البرماوي بدر الدين
- محمد بن عمر بن محمد الخصوصي "أثير الدين الخصوصي محمد"
- علي بن أبي بكر بن علي بن محمد اليماني أبي الحسن موفق الدين "الناشري"
- محمد بن عبد السلام بن محمد بن روزبة الكازروني تقي الدين "شرف الدين"
- عبد العزيز بن عبد السلام بن محمد الكازروني أبي محمد عز الدين
- علي بن محمد بن محمود الرميني الحلبي علاء الدين
- محمد بن علي بن محمد بن محمود الحلبي محب الدين "الألواحي"
- محمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأسيوطي شرف الدين "الأسيوطي محمد"
- محمد بن محمد بن محمد بن علي الخوافي أبي بكر زين الدين
- زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن علي الديسطي "الصمل عبد الرحمن"
- الزين أبي هريرة عبد الرحمن بن علي بن أحمد السعدي العبادي
- عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله الزفناوي أبي الطيب تقي الدين
- محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي القاهري شمس الدين "ابن الكويك"
- عبد الله بن محمد بن عيسى العوفي أبي محمد جمال الدين "ابن الجلال وابن الزيتوني"
- النجم أبي العلا عبد الأعلى بن أحمد بن محمد المقسمي
- إبراهيم بن أحمد بن ناصر الباعوني برهان الدين
- تقي الدين أبي العباس أحمد بن علي بن عبد القادر العبيدي "ابن المقريزي أحمد"
- الزين أبي ذر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المصري "الزركشي عبد الرحمن"
- التاج أبي الوفاء عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحيم العراقي "ابن العراقي عبد الوهاب"
- محمد بن عمر بن أبي بكر بن محمد القاهري الشرابيشي
- أبي محمد أوحد الدين عبد الواحد بن محمد بن أحمد الطبري
- محمد أبو السرور الحسني
- محمد بن عمر بن إبراهيم العقيلي ناصر الدين أبي غانم "ابن العديم وابن أبي جرادة"
- محمد بن محمد بن إبراهيم المرشدي أبي الفضائل "الكمال"
- محمد بن محمد بن أحمد بن يحيى
- عبد الله بن محمد بن لاجين القاهري "ابن خاص بك عبد الله"
- محمد بن أحمد بن محمد الزنكلوني "المحب الزنلكوني محمد"
- محمد بن عثمان بن سليمان الكرادي "ابن الأشقر محمد بن عثمان"
- محمد بن عمر بن عمر بن حصن القاهري "الملتوتي محمد"
- أصيل الدين الخضري محمد بن إبراهيم
- محمد بن أحمد بن محمد الفارسكوري
- محمد بن أحمد بن محمد بن عماد الشمس
- محمد الضياء الكمال أبو البركات
- علي بن محمد بن موسى القرشي
- أبو الخير بن حسين بن أحمد بن محمد بن ناصر المكي
- شهاب الدين أبو الطيب أحمد بن محمد بن علي بن حسن
- النور علي بن أحمد بن علي السويقي
- فاطمة ابنة الشهاب احمد بن محمد بن الصلاح محمد
- زينب ابنة إبراهيم بن محمد بن أحمد أم الخير
- خاتون عائشة ابنة عبد الرحمن بن علي بن أحمد
- أبو بكر بن محمد بن طنطاش
- محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد النيريزي
- محمد بن محمد بن أبي بكر الجعبري القاهري
- محمد بن محمد بن أحمد بن علي المصري
- محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد الكناني المتبولي "ابن الرزاز محمد"
- محمد بن أحمد بن فارس الشمس المنشاوي
- علي بن عامر بن عبد الله المسطيهي
نبذة
الترجمة
عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الزين أَبُو الْفضل الْكرْدِي الرازناني الأَصْل المهراني الْمصْرِيّ الشَّافِعِي وَالِد الْوَلِيّ أَحْمد وَجُوَيْرِية وَزَيْنَب وَيعرف بالعراقي. / قَالَ وَلَده انتسابا لعراق الْعَرَب وَهُوَ الْقطر الْأَعَمّ والافهو كردِي الأَصْل أَقَامَ سلفه ببلدة من أَعمال اربل يُقَال لَهَا رازنان وَلَهُم هُنَاكَ مآثر ومناقب إِلَى أَن تحول وَالِده لمصر وَهُوَ صَغِير مَعَ بعض أقربائه فاختص بالشيخ الشريف تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن حجون القناوي الشَّافِعِي شيخ خانقاه رسْلَان بمنشية المهراني على شاطىء النّيل بَين مصر والقاهرة ولازم خدمته ورزقه الله قرينَة صَالِحَة عابدة صابرة قانعة مجتهدة فِي أَنْوَاع القربات فَولدت لَهُ صَاحب التَّرْجَمَة بعد أَن بشره الْمشَار إِلَيْهِ بِهِ وَأمره بتسميته باسم جده الْأَعْلَى أحد المعتقدين بِمصْر، وَذَلِكَ فِي حادي عشري جُمَادَى الأولى سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة بالمنشية الْمَذْكُورَة، وتكرر إِحْضَار أَبِيه بِهِ إِلَى التقي فَكَانَ يلاطفه ويكرمه وعادت بركته عَلَيْهِ، وَكَذَا أسمعهُ فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ من الْأَمِير سنجر الجاولي وَالْقَاضِي تَقِيّ الدّين الاخنائي الْمَالِكِي وَغَيرهمَا من ذَوي الْمجَالِس الشهيرة مِمَّا لَيْسَ فِي الْعُلُوّ بِذَاكَ وَلكنه كَانَ يتَوَقَّع وجود حُضُور لَهُ على التقي الْمشَار إِلَيْهِ لكَونه كَانَ كثير الْكَوْن عِنْده مَعَ أَبِيه وَكَانَ أهل الحَدِيث يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ للسماع مَعَه لعلو سَنَده فَإِنَّهُ سمع من أَصْحَاب السلَفِي فَلم يظفر بذلك، وَلَو كَانَ أَبوهُ مِمَّن لَهُ عناية لأدرك بولده السماع من مثل يحيى بن الْمصْرِيّ آخر من روى حَدِيث السلَفِي عَالِيا بالاجازة، نعم أسمع بعد عَليّ ابْن شَاهد الْجَيْش وَابْن عبد الْهَادِي وَحفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن ثَمَان والتنبيه وَأكْثر الْحَاوِي وَكَانَ رام حفظ جَمِيعه فِي شهر فمل بعد إثني عشر يَوْمًا وعد ذَلِك فِي كرامات الْبُرْهَان الرَّشِيدِيّ فَإِنَّهُ لما استشاره فِيهِ قَالَ انه غير مُمكن فَقَالَ لَا بُد لي مِنْهُ فَقَالَ افْعَل مَا بدا لَك وَلَكِنَّك لَا تتمه وَكَذَا حفظ الالمام لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وَكَانَ رُبمَا حفظ مِنْهُ فِي الْيَوْم أَرْبَعمِائَة سطر إِلَى غير ذَلِك من المحافيظ ولازم الشُّيُوخ فِي الدِّرَايَة فَكَانَ أول شَيْء اشْتغل بِهِ الْقرَاءَات وَكَانَ من شُيُوخه فِيهَا نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أبي الْحسن بن عبد الْملك بن سمعون أحد القدماء وَلذَا كَانَ التقي السُّبْكِيّ يسْتَدلّ بِأخذ صَاحب التَّرْجَمَة عَنهُ على قدم اشْتِغَاله والبرهان الرَّشِيدِيّ والسراج الدمنهوري والشهاب السمين وَمَعَ ذَلِك فَلم يَتَيَسَّر لَهُ إِكْمَال الْقرَاءَات السَّبْعَة إِلَّا على التقي الوَاسِطِيّ فِي إِحْدَى مجاوراته بِمَكَّة وَنظر فِي الْفِقْه وأصوله فَحَضَرَ فِي الْفِقْه دروس ابْن عَدْلَانِ ولازم الْعِمَاد مُحَمَّد بن إِسْحَق البلبيسي وَالْجمال الاسنوي وَعنهُ وَعَن الشَّمْس بن اللبان أَخذ الاصول وَتقدم فيهمَا بِحَيْثُ كَانَ الاسنوي يثني على فهمه ويستحسن كَلَامه فِي الاصول ويصغي لمباحثه فِيهِ وَيَقُول إِن ذهنه صَحِيح لَا يقبل الْخَطَأ، وَفِي أثْنَاء ذَلِك أقبل على علم الحَدِيث بِإِشَارَة الْعِزّ بن جمَاعَة فَإِنَّهُ قَالَ لَهُ وَقد رَآهُ متوغلا فِي الْقرَاءَات: إِنَّه علم كثير التَّعَب قَلِيل الجدوى وَأَنت متوقد الذِّهْن فاصرف همتك إِلَى الحَدِيث، فَأَخذه بِالْقَاهِرَةِ عَن الْعَلَاء التركماني الْحَنَفِيّ وَبِه تخرج وَعَلِيهِ انْتفع وَبَيت الْمُقَدّس وبمكة عَن الصّلاح العلائي وبالشام عَن التقي السُّبْكِيّ وَزَاد تفننا باجتماعه بهما وَأكْثر فِيهَا وَفِي غَيرهَا من الْبِلَاد كالحجاز عَن شيوخها فَمن شُيُوخه بِالْقَاهِرَةِ الْمَيْدُومِيُّ وَهُوَ من أَعلَى شُيُوخه سندا وَلَيْسَ عِنْده من أَصْحَاب النجيب غَيره وَبِذَلِك اسْتدلَّ شَيخنَا على تراخي جده فِي الطّلب عَن سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين الَّتِي كَانَ ابْتِدَاء قِرَاءَته فِيهَا عشر سِنِين لِأَنَّهُ لَو اسْتمرّ من الأوان الأول لأدرك جمعا من أَصْحَاب النجيب وَابْن عبد الدَّائِم وَابْن علاق وَغَيرهم وَكَذَا من شُيُوخه بهَا أَبُو الْقسم بن سيد النَّاس أَخُو الْحَافِظ فتح الدّين وناصر الدّين مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الايوبي بن الْمُلُوك وبمصر ابْن عبد الْهَادِي وَمُحَمّد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز القطرواني وبمكة أَحْمد بن قَاسم الحراري والفقيه خَلِيل إِمَام الْمَالِكِيَّة بهَا وبالمدينة الْعَفِيف المطري وببيت الْمُقَدّس العلائي وبالخليل خَلِيل بن عِيسَى القيمري وبدمشق ابْن الخباز وبصالحيتها ابْن قيم الضيائية والشهاب المرداوي وبحلب سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن المطوع وَالْجمال إِبْرَاهِيم ابْن الشهَاب مَحْمُود فِي آخَرين بِهَذِهِ الْبِلَاد وَغَيرهَا كاسكندرية وبعلبك وحماة وحمص وصفد وطرابلس وغزة ونابلس وَتَمام سِتَّة وَثَلَاثِينَ بِحَيْثُ أفرد البلدانيات بالتخريج ورام البروز لبَعض الضواحي وَمَعَهُ بعض المسندين من شُيُوخ شَيخنَا ليكملها أَرْبَعِينَ فَمَا تيَسّر بل كَانَ هم حِين اشْتِغَاله فِي الْقرَاءَات بالتوجه لأبي حَيَّان فصده عَن ذَلِك حسن قَصده، وَكَذَا هم بالرحلة لكل من تونس لسَمَاع الْمُوَطَّأ على خطيب جَامع الزيتونة وبغداد فَلم يقدر هَذَا مَعَ انه مكث من رحلته إِلَى الشَّام سنة أَربع وَخمسين لم تخل لَهُ سنة غَالِبا من الرحلة إِمَّا فِي الحَدِيث أَو الْحَج. قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه اشْتغل بالعلوم وَأحب الحَدِيث لَكِن لم يكن لَهُ من يُخرجهُ عَن طَريقَة أهل الاسناد، وَكَانَ قد لهج بتخريج أَحَادِيث الاحياء وَله من الْعُمر نَحْو الْعشْرين يَعْنِي سنة خمس وَأَرْبَعين، وَذكر فِي شَرحه للألفية أَن الْمُحدث أَبَا مَحْمُود الْمَقْدِسِي سمع مِنْهُ شَيْئا فِي تِلْكَ السّنة ثمَّ نبهه الْعِزّ بن جمَاعَة لما رأى من حرصه على الحَدِيث وَجمعه على طَريقَة أَهله فحبب الله لَهُ ذَلِك ولازمه وأكب عَلَيْهِ من سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين حَتَّى غلب عَلَيْهِ وتوغل فِيهِ بِحَيْثُ صَار لَا يعرف إِلَّا بِهِ وانصرفت أوقاته فِيهِ وَتقدم فِيهِ بِحَيْثُ كَانَ شُيُوخ عصره يبالغون فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ بالمعرفة كالسبكي والعلائي وَابْن جمَاعَة وَابْن كثير وَغَيرهم يَعْنِي كالاسنائي فَإِنَّهُ وَصفه بصاحبنا حَافظ الْوَقْت وَنقل عَنهُ فِي الْمُهِمَّات وَغَيرهَا وترجمه فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَلم يذكر فِيهَا من الاحياء سواهُ وَكَذَا صرح ابْن كثير باستفادته مِنْهُ تَخْرِيج شَيْء وقف على الْمُحدثين وَقَرَأَ عَلَيْهِ شَيْئا، وَذكر فِي شَرحه للألفية انه سَمعه مِنْهُ حَدِيثا من مشيخة قَاضِي المرستان بل امْتنع السُّبْكِيّ حِين قدومه الْقَاهِرَة سنة وَفَاته من التحديث إِلَّا بِحَضْرَتِهِ وَقَالَ الْعِزّ بن جمَاعَة كل من يدعى الحَدِيث بالديار المصرية سواهُ فَهُوَ مُدع، إِلَى غير ذَلِك مِمَّا عِنْدِي مِنْهُ الْكثير فِي كَلَام وَلَده وَغَيره، وتصدى للتخريج والتصنيف والتدريس والافادة فَكَانَ من تخاريجه فهرست مرويات الْبَيَانِي ومشيخة التّونسِيّ وَابْن الْقَارِي وذيل مشيخة القلانسي وتساعيات للميدومي وعشاريات لنَفسِهِ وَتَخْرِيج الاحياء فِي كَبِير ومتوسط وصغير وَهُوَ المتداول سَمَّاهُ الْمُغنِي عَن حمل الاسفار فِي الاسفار فِي تَخْرِيج مَا فِي الاحياء من الْأَخْبَار، وَمن تصانيفه الألفية فِي عُلُوم الحَدِيث وَفِي السِّيرَة النَّبَوِيَّة وَفِي غَرِيب الْقُرْآن وَشرح الأولى وَكتب على أَصْلهَا ابْن الصّلاح نكتا وَكَذَا نظم الاقتراح لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وَعمل فِي الْمَرَاسِيل كتابا وَهُوَ من أَوَاخِر مَا جمعه وتقريب الاسانيد وترتيب المسانيد فِي الْأَحْكَام وَاخْتَصَرَهُ وَشرح مِنْهُ قِطْعَة نَحْو مجدل لطيف وَكَذَا أكمل شرح التِّرْمِذِيّ لِابْنِ سيد النَّاس فَكتب مِنْهُ تسع مجلدات وَلم يكمل أَيْضا، وَفِي الْفِقْه الِاسْتِعَاذَة بِالْوَاحِدِ من إِقَامَة جمعتين فِي مَكَان وَاحِد وتاريخ تَحْرِيم الرِّبَا وتكملة شرح الْمُهَذّب للنووي بنى على كِتَابَة شَيْخه السُّبْكِيّ فَكتب أَمَاكِن واستدراك على الْمُهِمَّات للاسنوي وَسَماهُ تتمات الْمُهِمَّات وَفِي الاصول نظم منهاج الْبَيْضَاوِيّ إِلَى غير ذَلِك مِمَّا عِنْدِي مِنْهُ الْكثير من المختصرات وسمى وَلَده فِي تَرْجَمته للَّتِي أفردها مِنْهَا جملَة وَمن الْغَرِيب قَول الْبُرْهَان الْحلَبِي إِنَّه خرج لنَفسِهِ معجما، وَمَا وقف شَيخنَا عَلَيْهِ وَكَذَا وَمَا قفت عَلَيْهِ وَولي التدريس للمحدثين بأماكن مِنْهَا دَار الحَدِيث الكاملية والظاهرية الْقَدِيمَة والقراسنقورية وجامع ابْن طولون وللفقهاء بالفاضلية وَغَيرهَا لَهما، وَحج مرَارًا وجاور بالحرمين وَحدث فيهمَا بالكثير بل وأملى عشارياته بِالْمَدِينَةِ وسافر مرّة لِلْحَجِّ فِي ربيع الأول سنة ثَمَان وَسِتِّينَ هُوَ وَجَمِيع عِيَاله وَمِنْهُم وَلَده الْوَلِيّ أَبُو زرْعَة وَابْن عَمه الْبُرْهَان أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن فرافقهم الشهَاب بن النَّقِيب وبدءوا بِالْمَدِينَةِ فأقاموا بهَا عدَّة أشهر ثمَّ خَرجُوا إِلَى مَكَّة وَكتب الشهَاب حِينَئِذٍ ألفيته الحديثية بِخَطِّهِ وَحضر تدريسها عِنْده، وَولي قَضَاء الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وخطابتها وإمامتها فِي ثَانِي عشر جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ بعد صرف الْمُحب أَحْمد بن أبي الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز النويري وَنَقله لقَضَاء مَكَّة وَاسْتقر عوض صَاحب التَّرْجَمَة فِي تدريس الحَدِيث بالكاملية السراج بن الملقن مَعَ كَونه كَانَ قد استناب وَلَده فِيهِ وَلَكِن قدم الْمَذْكُور لشيخوخته ونازعه الْوَلِيّ فِي ذَلِك وَأطَال التَّكَلُّم إِلَى أَن كَفه البُلْقِينِيّ والابناسي بتوسل السراج بهما فِي ذَلِك ثمَّ صرف الزين عَن الْقَضَاء وَمَا مَعَه بعد مُضِيّ ثَلَاث سِنِين وَخَمْسَة أشهر وَذَلِكَ فِي ثَالِث عشر شَوَّال سنة إِحْدَى وَتِسْعين بالشهاب أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الدِّمَشْقِي السلاوي، وَشرع فِي الاملاء بِالْقَاهِرَةِ من سنة خمس وَتِسْعين فأملى أَرْبَعمِائَة مجْلِس وَسِتَّة عشر مَجْلِسا فأولا أَشْيَاء نثريات ثمَّ تَخْرِيج أربعي النَّوَوِيّ ثمَّ مستخرجا على مُسْتَدْرك الْحَاكِم كتب مِنْهُ قدر مجيلدة إِلَى أثْنَاء كتاب الصَّلَاة فِي نَحْو ثلثمِائة مجْلِس أَولهَا السَّادِس عشر بعد الْمِائَة وَلَكِن تخللها يسير فِي غَيره ثمَّ لما كبر وتعب وصعب عَلَيْهِ التَّخْرِيج استروح إِلَى إملاء غير ذَلِك مِمَّا خرجه لَهُ شَيخنَا أَو مِمَّا لَا يحْتَاج لكبير تَعب فَكَانَ من ذَلِك فِيمَا يتَعَلَّق بطول الْعُمر وَأنْشد فِي آخِره قَوْله من أَبْيَات تزيد على عشْرين بَيْتا:
(بلغت فِي ذَا الْيَوْم سنّ الْهَرم ... تهدم الْعُمر كسيل العرم)
وَآخر مَا أملاه كَانَ فِي صفر سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة لما توقف النّيل وشرق أَكثر بِلَاد مصر وَوَقع الغلاء المفرط وَختم الْمجْلس بقصيدة أَولهَا:
(أَقُول لم يشكو توقف نيلنا ... سل الله يمدده بِفضل وتأييد)
يَقُول فِي آخرهَا:
(وَأَنت فغفار الذُّنُوب وساتر ال ... عُيُوب وكشاف الكروب إِذا نُودي)
وَصلى بِالنَّاسِ صَلَاة الاسْتِسْقَاء وخطب خطْبَة بليغة فَرَأَوْا الْبركَة بعد ذَلِك من كَثْرَة الشَّيْء ووجوده مَعَ غلائه وَمَعَ تمشية أَحْوَال الباعة بعد اشتداد الْأَمر جدا وَجَاء النّيل فِي تِلْكَ السّنة عَالِيا بِحَمْد الله تَعَالَى، وَكَانَ الْمُسْتَمْلِي وَلَده وَرُبمَا استملى الْبُرْهَان الْحلَبِي أَو شَيخنَا أَو الْفَخر الْبرمَاوِيّ. قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه: وَكَانَ يُمْلِيهَا من حفظه متقنة مهذبة محررة كَثِيرَة الْفَوَائِد الحديثية وَحكى رَفِيقه الْحَافِظ الهيثمي أَنه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام عَن يَمِينه وَصَاحب التَّرْجَمَة عَن يسَاره، قَالَ شَيخنَا وَكَانَ منور الشيبة جميل الصُّورَة كثير الْوَقار نزر الْكَلَام طارحا للتكلف ضيق الْعَيْش شَدِيد التوقي فِي الطَّهَارَة لَا يعْتَمد الا على نَفسه أَو على الهيثمي الْمشَار إِلَيْهِ وَكَانَ رَفِيقه وصهره لطيف المزاج سليم الصَّدْر كثير الْحيَاء قل أَن يواجه أحدا بِمَا يكرههُ وَلَو آذاه متواضعا منجمعا حسن النادرة والفكاهة قَالَ وَقد لازمته مُدَّة فَلم أره ترك قيام اللَّيْل بل صَار لَهُ كالمألوف وَإِذا صلى الصُّبْح اسْتمرّ غَالِبا فِي مَجْلِسه مُسْتَقْبل الْقبْلَة تاليا ذَاكِرًا إِلَى أَن تطلع الشَّمْس ويتطوع بصياع ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر وَسِتَّة شَوَّال كثير التِّلَاوَة إِذا ركب. قَالَ وَقد أَنْجَب وَلَده الْوَلِيّ أَحْمد ورزق السَّعَادَة فِي رَفِيقه الهيثمي قَالَ وَلَيْسَ العيان فِي ذَلِك كالخبر، وَقَالَ فِي صدر اسئلة لَهُ سَأَلت سيدنَا وقدوتنا ومعلمنا ومفيدنا ومخرجنا شيخ الاسلام أوحد الاعلام حَسَنَة الْأَيَّام حَافظ الْوَقْت فلَانا وَفِي أنبائه إِنَّه صَار المنظور إِلَيْهِ فِي هَذَا الْفَنّ من زمن الأسبائي وهلم جرا قَالَ وَلم نر فِي هَذَا الْفَنّ أتقن مِنْهُ وَعَلِيهِ يخرج غَالب أهل عصره وَمن أخصهم بِهِ شَيخنَا صهره الهيثمي وَهُوَ الَّذِي دربه وَعلمه كَيْفيَّة التَّخْرِيج والتصنيف بل كَانَ هُوَ الَّذِي يعْمل لَهُ خطب كتبه ويسميها لَهُ وَصَارَ الهيثمي لشدَّة ممارسته أَكثر استحضارا للمتون من شَيْخه حَتَّى يظنّ من لَا خبْرَة لَهُ إِنَّه أحفظ مِنْهُ وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَن الْحِفْظ الْمعرفَة قَالَ وَقد لازمته عشر سِنِين سوى مَا تخللها من الرحلات، وَكَذَا لَازمه الْبُرْهَان الْحلَبِي نَحوا من عشر سِنِين وَقَالَ أَيْضا لم أر أعلم بصناعة الحَدِيث مِنْهُ وَبِه تخرجت وَقد أَخْبرنِي إِنَّه عمل تَخْرِيج أَحَادِيث الْبَيْضَاوِيّ بَين الظّهْر وَالْعصر، وَكَانَ كثير الْحيَاء وَالْعلم والتواضع محافظا على الطَّهَارَة نقي الْعرض وافر الْجَلالَة والمهابة على طَرِيق السّلف غَالب أوقاته فِي تصنيف أَو إسماع مَعَ الدّين والأوراد وإدامة الصَّوْم وَقيام اللَّيْل كريم الْأَخْلَاق حسن الشّرف وَالْأَدب والشكل ظَاهر الْوَضَاءَة كَأَن وَجهه مِصْبَاح وَمن رَآهُ عرف أَنه رجل صَالح، قَالَ وَكَانَ عَالما بالنحو واللغة والغريب والقراءات والْحَدِيث وَالْفِقْه وأصوله غير إِنَّه غلب عَلَيْهِ فن الحَدِيث فاشتهر بِهِ وَانْفَرَدَ بالمعرفة فِيهِ مَعَ الْعُلُوّ قَالَ ودهنه فِي غَايَة الصِّحَّة وَنَقله نقر فِي حجر، قَالَ وَكَانَ كثير الْكتب والأجزاء لم أر عِنْد أحد بِالْقَاهِرَةِ أَكثر من كتبه وأجزائه وَيُقَال إِن ابْن الملقن كَانَ أَكثر كتبا مِنْهُ وَابْن الْمُحب كَانَ أَكثر أجزاءا مِنْهُ، قَالَ وَله نظم وسط وقصائد حسان ومحاسنه كَثِيرَة، وَذكره ابْن الْجَزرِي فِي طَبَقَات الْقُرَّاء فَقَالَ: حَافظ الديار المصرية ومحدثها وشيخها. وَقَالَ فِي خطْبَة عشارياته: وَكَانَ بعض شُيُوخنَا من كبار الْحفاظ رَحِمهم الله قد جمع أَرْبَعِينَ حَدِيثا عشارية الاسناد وَلم يكن فِي عصره أَعلَى مِنْهُ فِي أقطار الْبِلَاد فَرَأَيْت أَن اقتدي بِهِ فِي ذَلِك لِأَنِّي لَهُ فِي كبار شُيُوخه مُوَافق ومشارك فَصَاحب التَّرْجَمَة هُوَ الْمَعْنى بالاشارة، بل قَالَ فِي كِتَابه فِي عُلُوم الحَدِيث فِي الوفيات وَقد ختم بهَا الْكتاب آخر حفاظ الحَدِيث وممليه وجامع أَنْوَاع والمؤلف فِيهِ وَبِه ختم أَئِمَّة هَذَا الْعلم وَبِه ختمت الْكتاب وَالله الْمُوفق للصَّوَاب وَقد قلت لما بلغتني وَفَاته وَإنَّهُ بسمرقند:
(رَحْمَة الله للعراقي تترى ... حَافظ الأَرْض حبرها بِاتِّفَاق)
(إِنَّنِي مقسم ألية صدق ... لم يكن فِي الْبِلَاد مثل الْعِرَاقِيّ)
وكتبت إِلَى وَلَده الْعَلامَة ولي الدّين أبي زرْعَة أَحْمد وَهُوَ أفضل من قَامَ بعد أَبِيه وَمن لَا نعلم فِي هَذَا الْوَقْت لَهُ شَبيه وَهُوَ بالديار المصرية أبقاه الله للاسلام، وَفِيه أحسن تورية وألطف إِبْهَام:
(ولي الْعلم صبرا على فقد وَالِد ... رءوف رَحِيم للورى خير مُؤَمل)
(إِذا فقد النَّاس الْعِرَاقِيّ حَافِظًا ... إِمَام هدى حبرًا فَأَنت لَهُم ولي)
وَقَالَ التقي الفاسي فِي ذيل التَّقْيِيد كَانَ حَافِظًا متقنا عَارِفًا بفنون الحَدِيث وَالْفِقْه والعربية وَغير ذَلِك كثير الْفَضَائِل والمحاسن متواضعا ظريفا، ومسموعاته وشيوخه فِي غَايَة الْكَثْرَة وَأخذ عَنهُ عُلَمَاء الديار المصرية وَغَيرهم وأثنوا على فضائله وَأخذت عَنهُ الْكثير بِقِرَاءَتِي وسماعا وَبعد انْصِرَافه من الْمَدِينَة أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ مشتغلا بالتصنيف والافادة والاسماع حَتَّى مضى لسبيله مَحْمُودًا، وَقَالَ الصّلاح الأقفهسي فِي مُعْجم الْحَافِظ الْجمال بن ظهيرة وكل مِنْهُمَا مِمَّن أَخذ عَنهُ دراية وَرِوَايَة وبرع فِي الحَدِيث متْنا وإسنادا وشارك فِي الْفَضَائِل وَصَارَ الْمشَار إِلَيْهِ بالديار المصرية وَغَيرهَا بِالْحِفْظِ والاتقان والمعرفة مَعَ الدّين والصيانة والورع والعفاف والتواضع والمروءة وَالْعِبَادَة ومحاسنه كَثِيرَة وَقد رَأَيْت الأقفهسي مدحه بقصيدة أَولهَا:
(حَدِيث وجدي فِي هواكم قديم ... وَالصَّبْر ناء واشتياقي مُقيم)
وَكَذَا مدحه بالنظم غير وَاحِد وترجمته مُحْتَملَة للبسط وَهُوَ مترجم فِي عدَّة معاجم وَفِي الْقُرَّاء والحفاظ وَالْفُقَهَاء والرواة والمصريين وَكَذَا تَرْجَمته فِي الْمَدَنِيين، وَقَالَ المقريزي فِي السلوك شيخ الحَدِيث انْتَهَت إِلَيْهِ رياسته وَلم يزدْ، وَقَالَ ابْن قَاضِي شُهْبَة وَذكر لنا إِنَّه كَانَ معتدل الْقَامَة إِلَى الطول أقرب كث اللِّحْيَة يصدع بِكَلَامِهِ أَرْبَاب الشَّوْكَة لَا يهاب سُلْطَانا فضلا عَن غَيره، وفيمن أخذت عَنهُ خلق مِمَّن أَخذ عَنهُ رِوَايَة ودراية أَجلهم شَيخنَا ثمَّ مستمليه والشرف المراغي والعز بن الْفُرَات والشهاب الحناوي والْعَلَاء القلقشندي وَتَأَخر من روى عَنهُ بِالسَّمَاعِ إِلَى بعد الثَّمَانِينَ بِقَلِيل وبالاجازة زَيْنَب الشوبكية وَكَانَ لِلْأُمَرَاءِ فِي أَوَاخِر ذَاك الْقرن اعتناء بالعلماء فَكَانَ لكل أَمِير عَالم بِالْحَدِيثِ يسمع النَّاس وَيَدْعُو النَّاس للسماع فاتفق أَن الْجلَال عبيد الله الأردبيلي وَالِد الْبَدْر بن عبيد الله أحد مشاهير الْحَنَفِيَّة كَانَ مِمَّن يتَرَدَّد لنوروز بِسَبَب اسماع الحَدِيث عِنْده فَقيل لَهُ إِن شيخ الحَدِيث هُوَ الْعِرَاقِيّ فاستدعى بِهِ فَلَمَّا حضر قَالَ عبيد الله مرسومكم قد حصل الِاسْتِغْنَاء فَقَالَ بل كونا مَعًا وَالظَّاهِر إِن الْعِرَاقِيّ ترك المجئ من ثمَّ فَإِن أميره كَانَ إِمَّا أيتمش صَاحب الْمدرسَة الَّتِي بِبَاب الْوَزير أَو يشبك الناصري الْكَبِير فقد حكى لنا الْمُحب ابْن الْأَشْقَر أَنه سمع على الْعِرَاقِيّ كلا الصَّحِيحَيْنِ بمجلسه وَإِن الشَّيْخ لم يكن يجلس إِلَّا على طَهَارَة فَكَانَ إِذا أحدث قطع الْقَارئ الْقِرَاءَة حَتَّى يتَوَضَّأ وَلَا يسمح بِالْمَشْيِ على بِسَاط الْأَمِير بِدُونِ حَائِل انْتهى. وَيحْتَمل أسماعه عِنْد الْجَمِيع. مَاتَ عقب خُرُوجه من الْحمام فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء من شعْبَان سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بتربتهم خَارج بَاب البرقية وَكَانَت جنَازَته مَشْهُورَة وَقدم للصَّلَاة عَلَيْهِ الشَّيْخ شهَاب الدّين الذَّهَبِيّ، وَمَات وَله احدى وَثَمَانُونَ سنة وَربع سنة نَظِير عمر السراج البُلْقِينِيّ، قَالَ شَيخنَا وَفِي ذَلِك أَقُول فِي المرثية:
(لَا يَنْقَضِي عجبي من وفْق عمرهما ... الْعَام كالعام حَتَّى الشَّهْر كالشهر)
(عاشا ثَمَانِينَ عَاما بعده سنة ... وَربع عَام سوى نقص لمعتبر)
وأشير بذلك إِلَى أَنَّهُمَا لم يكملا الرّبع بل ينقص أَيَّامًا قَالَ وَقد أَلممْت برثائه فِي الرائية الَّتِي رثيت بهَا البُلْقِينِيّ يَعْنِي وَسبق مِنْهَا مَا تقدم وخصصته بمرثية قافية وساقها أَولهَا:
(مصاب لم ينفس للخناق ... أصار الدمع جارا للأماقي)
(فروض الْعلم بعد الزهو ذاو ... وروح الْفضل قد بلغ التراقي)
وَمن نظمه مِمَّا سبقه لمعناه الذَّهَبِيّ:
(إِذا قَرَأَ الحَدِيث على شخص ... وأمل ميتتي ليروج بعدِي)
(فَمَاذَا مِنْهُ انصاف لِأَنِّي ... أُرِيد بَقَاءَهُ وَيُرِيد فقدي)
وَمِنْه مِمَّا سبق أَيْضا لنحوه:
(أَلا لَيْت شعري هَل أبيتن لَيْلَة ... بِمصْر فَفِيهَا من أحب نزُول)
(وَهل أردن يَوْمًا موارد نيلها ... وَهل يبدون لي رَوْضَة ونخيل)
وَقَوله فِي الْعشْرَة الْمَشْهُود لَهُم بِالْجنَّةِ:
(وَأفضل أَصْحَاب النَّبِي مكانة ... ومنزلة من بشروا بجنان)
(سعيد زبير سعد عُثْمَان عَامر ... عَليّ ابْن عَوْف طَلْحَة الْعمرَان)
وَقَوله ناسجا على منوال أحد الْمُحدثين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد السنجاري مِمَّا كتب بِهِ إِلَى الْكَمَال الشمني بعد موت شيخهما التَّاج بن مُوسَى السكندري المتوفي بهَا سنة ثَمَان وَتِسْعين وَسَبْعمائة:
(فِي عَام تسعين بعد سبع ميء ... ثمَّ ثَمَان تعد بالضبط)
(لم يبْق بالثغر من يُقَال لَهُ ... حَدثكُمْ وَاحِد عَن السبط)
وَقَوله ناسجا على منوال التقي السُّبْكِيّ دروس أَحْمد خير من دروس أبه البيتان كَمَا قدمتهما فِي الْوَلِيّ أَحْمد، وَفِي أَمَالِيهِ من نظمه الْكثير، قَالَ المقريزي فِي عقوده بعد أَن تَرْجمهُ إِنَّه كَانَ للدنيا بِهِ بهجة ولمصر بِهِ مفخر وَلِلنَّاسِ بِهِ أنس وَلَهُم مِنْهُ فَوَائِد جمة، وَمن فَوَائده قَالَ بت بِجَامِع عَمْرو لَيْلَة سَابِع عشري رَجَب فَأَنْشد سعد الأجذم على المنارة شَيْئا مِنْهُ: مَا كل مرّة تغْضب ترجع نصطلح حَلَفت إِن لم ترجعوا لنغضبن زمَان فَسمع هَذَا شخص فَصَرَخَ صرخة عَظِيمَة فَمَاتَ قَالَ وَصليت عَلَيْهِ ثَانِي يَوْم وَشهِدت جنَازَته رَحمَه الله وايانا ونفعنا ببركاته.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
الْعِرَاقِيّ
الْحَافِظ الإِمَام الْكَبِير الشهير أَبُو الْفضل زين الدّين عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن ابْن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الْعِرَاقِيّ
حَافظ الْعَصْر ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة بمنشأة المهراني بَين مصر والقاهرة وَكَانَ أصل أَبِيه من بَلْدَة يُقَال لَهَا رازيان من عمل أربل وَقدم الْقَاهِرَة وَهُوَ صَغِير فَنَشَأَ فِي خدمَة الصَّالِحين وَمن جُمْلَتهمْ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين القنائي وَيُقَال إِنَّه بشره بالشيخ وَقَالَ سمه عبد الرَّحِيم يَعْنِي باسم جده الْأَعْلَى الشَّيْخ عبد الرَّحِيم القنائي أحد المعتقدين بصعيد مصر فَكَانَ كَذَلِك
وَأول مَا أسمع الحَدِيث على سنجر الجاولي والتقي الاخنائي ثمَّ اسْمَع على ابْن شَاهد الْجَيْش وَابْن عبد الْهَادِي والتقي السُّبْكِيّ واشتغل بالعلوم وَأحب الحَدِيث فَأكْثر من السماع وَتقدم فِي فن الحَدِيث بِحَيْثُ كَانَ شُيُوخ عصره يبالغون فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ بالمعرفة كالسبكي والعلائي والعز بن جمَاعَة والعماد بن كثير وَغَيرهم وَنقل عَنهُ الشَّيْخ جمال الدّين الْإِسْنَوِيّ فِي الْمُهِمَّات وَوَصفه بحافظ الْعَصْر وَكَذَلِكَ وَصفه فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة ابْن سيد النَّاس فَقَالَ وَشرح يَعْنِي ابْن سيد النَّاس قِطْعَة من التِّرْمِذِيّ نَحْو مجلدين وَشرع فِي إكماله حَافظ الْوَقْت زين الدّين الْعِرَاقِيّ إكمالا مناسبا لأصله انْتهى
وَله من المؤلفات فِي الْفَنّ الألفية الَّتِي اشتهرت فِي الْآفَاق وَشَرحهَا ونكت ابْن الصّلاح والمراسيل ونظم الاقتراح وَتَخْرِيج أَحَادِيث الْإِحْيَاء فِي خمس مجلدات ومختصره سَمَّاهُ الْمُغنِي فِي مجلدة وبيض من تَكْمِلَة شرح التِّرْمِذِيّ كثيرا وَكَانَ أكمله فِي مسودة أوكاد ونظم منهاج الْبَيْضَاوِيّ فِي الْأُصُول ونظم غَرِيب الْقُرْآن ونظم السِّيرَة النَّبَوِيَّة فِي ألف بَيت وَولي قَضَاء الْمَدِينَة الشَّرِيفَة
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَشرع فِي إملاء الحَدِيث من سنة سِتّ وَتِسْعين فأحيا الله بِهِ سنة الْإِمْلَاء بعد تأن كَانَت دَائِرَة فأملى أَكثر من أَرْبَعمِائَة مجْلِس قَالَ الْحَافِظ وَكَانَت أَمَالِيهِ يُمْلِيهَا من حفظه متقنة مهذبة محررة كَثِيرَة الْفَوَائِد الحديثية قَالَ وَكَانَ الشَّيْخ منور الشيبة جميل الصُّورَة كثير الْوَقار نزر الْكَلَام طارحا للتكلف لطيف المزاح سليم الصَّدْر كثير الْحيَاء قل أَن يواجه أحدا بِمَا يكرههُ وَلَو أَذَاهُ متواضعاً حسن النادرة والفكاهة وَكَانَ لَا يتْرك قيام اللَّيْل بل صَار لَهُ كالمألوف وَكَانَ كثير التِّلَاوَة إِذا ركب وَكَانَ عيشه ضيقا
قَالَ رَفِيقه الشَّيْخ نور الدّين الهيثمي رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام عَن يَمِينه وَالشَّيْخ زين الدّين الْعِرَاقِيّ عَن يسَاره مَاتَ فِي ثامن شعْبَان سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
عبد الرحيم بن الحسين بن عبد
الرحمن بن أبى بكر بن إبراهيم بن العراقى زين الدين أبو محمد.
المؤلف نظما ونثرا فمن ذلك: «الأحكام الكبرى» و «الصغرى» و «تخريج أحاديث إحياء علوم الدين» الكبير والمختصر، وكذلك: «النكت علىابن الصلاح» وشرح الألفية، ومختصر ابن الصلاح.
ومن النظم: ألفية اختصار الحديث لابن الصلاح، وألفية في السيرة النبوية، وألفية في غريب القرآن، ونظم كتاب الاقتراح لابن دقيق العيد، ونظم منهاج البيضاوى في الأصول.
وله من الشروح: شرح الترمذى فى عشرة مجلدات.
ولد في جمادى الأولى سنة 725. وتوفى سنة 806.
أخذ عنه أبو عبد الله بن مرزوق، وولده أبو زرعة، وأظن وابن حجر.
صرح ابن حجر بتلمذته للعراقى حسين ترجم له في إنباء الغمر ثم قال: وصنف تخريج أحاديث الإحياء، واختصره في مجلد، وبيضه، وكتبت منه النسخ الكثيرة، وشرع في إكمال شرح الترمذى لابن سيد الناس. . . وعليه تخرج غالب أهل عصره، ومن أخصهم به نور الدين الهيتمى، وهو الذى دربه، وعلمه كيفية التخريج والتصنيف، وهو الذى يعمل له خطب كتبه، ويسميها له، وصار الهيتمى لشدة ممارسته أكثرا استحضار للمتون من شيخه حتى يظن من لاخبرة له أنه أحفظ منه وليس كذلك؛ لأن الحفظ: المعرفة. وولى شيخنا العراقى قضاء المدينة سنة ثمان وثمانين، فأقام بها نحو ثلاث سنين، ثم سكن القاهرة، وأنجب ولده قاضى القضاة ولى الدين لازمت شيخنا عشر سنين تخلل في أثنائها رحلاتى إلى الشام وغيرها، وقرأت عليه كثيرا من المانيد والأجزاء وبحثت عليه شرحه على منظومته، وغير ذلك. وشهد لى بالحفظ في كثير من المواطن، وكتب لى خطه بذلك مرارا. وسئل عند موته: من بقى بعده من الحفاظ، فبدأ بى، وثنى بولده، وثلث بالشيخ نور الدين. .! إلخ راجع ترجمته في النجوم الزاهرة 13/ 34 وشذرات الذهب 7/ 55 - 57، والضوء اللامع 4/ 171، وغاية النهاية 1/ 382، وحسن المحاضرة 1/ 360 - 362.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن، أبي الفضل ، الحافظ العراقي، ـسمع من ابن عبد الهادي ، وعلاء الدين التركماني، من مؤلفاته: "ألفية في علوم الحديث" ، و "فتح المغيث شرح ألفية الحديث" ، (ت: 806 هـ ) . يُنظَر: "شذرات الذهب" للعكري, ( 9 / 87 – 88 ), و " معجم المؤلفين" لعمر الدمشقي, ( 5 / 204 ) .
عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن، أبو الفضل، زين الدين، المعروف بالحافظ العراقي:
بحاثة، من كبار حفاظ الحديث. أصله من الكرد، ومولده في رازنان (من أعمال إربل) تحوّل صغيرا مع أبيه إلى مصر، فتعلم ونبغ فيها. وقام برحلة إلى الحجاز والشام وفلسطين، وعاد إلى مصر، فتوفي في القاهرة. من كتبه (المغني عن حمل الأسفار في الإسفار - ط) في تخريج أحاديث الإحياء، و (نكت منهاج البيضاوي) في الأصول، و (ذيل على الميزان) و (الألفية - ط) في مصطلح الحديث، وشرحها (فتح المغيث - ط) و (التحرير - خ) في أصول الفقه، و (نظم الدرر السنية - خ) منظومة في السيرة النبويّة، و (الألفية - ط) في غريب القرآن، و (القرب في محبة العرب - ط) رسالة، و (تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد - ط) و (ذيل على ذيل العبر للذهبي) و (معجم) ترجم به جماعة من أهل القرن الثامن للهجرة، (التقييد والإيضاح - ط) في مصطلح الحديث، و (طرح التثريب في شرح التقريب - ط) و (شرح الترمذي - خ) الثامن منه، في خزانة الرباط (7 أوقاف) وغير ذلك، وهو كثير .
-الاعلام للزركلي-
عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحِيم بن أَبى بكر بن إبراهيم بن الزين أَبُو الْفضل الكردي الأَصْل الشافعي الْمَعْرُوف بالعراقي
الْحَافِظ الْكَبِير ولد في حادي وَعشْرين جُمَادَى الأولى سنة 725 خمس وَعشْرين وسبعماية بِمصْر بعد أَن تحول وَالِده اليها وَسمع من القاضي سنجر والقاضي تقي الدَّين الأحبائي المالكي وَسمع من آخَرين وَحفظ الْحَاوِي والإلمام لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وَكَانَ رُبمَا حفظ في الْيَوْم أَرْبَعمِائَة سطر ولازم الشُّيُوخ في الدِّرَايَة فَقَرَأَ القرا ات السَّبع وَنظر فِي الْفِقْه وأصوله على جمَاعَة كَابْن عَدْلَانِ والأسنوي وفي أثْنَاء ذَلِك أقبل على علم الحَدِيث فَأخذ عَن جمَاعَة مِنْهُم الْعَلَاء التركماني وَبِه انْتفع ورحل إِلَى بَيت الْمُقَدّس وَمَكَّة وَالشَّام فَأخذ عَن شُيُوخ هَذِه الْجِهَات وحبب الله إليه هَذَا الشَّأْن فأكبّ عَلَيْهِ من سنة 752 حَتَّى غلب عَلَيْهِ وتوغل فِيهِ وَصَارَ لَا يعرف إلا بِهِ وَتفرد مَعَ وجود شُيُوخه وَقَالَ الْعِزّ بن جمَاعَة وَهُوَ من شُيُوخه كل من يدعي الحَدِيث بالديار المصرية سواهُ فَهُوَ مَدْفُوع وتصدى للتصنيف والتدريس وَمن جملَة مصنفاته تَخْرِيج أَحَادِيث الإحياء والألفية في علم الحَدِيث وَشَرحهَا ونظم منظومة في السِّيرَة النَّبَوِيَّة وأخرى في غَرِيب الْقُرْآن ونظم الاقتراح لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وَشرح التِّرْمِذِيّ لِابْنِ سيد النَّاس فَكتب مِنْهُ تسع مجلدات وَلم يكمل وَشرع فِيهِ من أَوَائِل كتاب الصلوة من حَيْثُ بلغ الْحَافِظ بن سيد النَّاس لأنه قد كَانَ شرع في شرح الترمذي فَكتب مجلداً بلغ فِيهِ إِلَى أوايل كتاب الصلوة ووقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ رَحمَه الله ووقفت على المجلد الأول من شرح صَاحب التَّرْجَمَة وَهُوَ إِلَى أَوَاخِر كتاب الصلوة وَهَذَا المجلد الذى وقفت عَلَيْهِ هُوَ بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر وَفِيه بِخَط مُصَنفه وَهُوَ شرح حافل ممتع فِيهِ فوايد لَا تُوجد فى غَيره وَلَا سِيمَا فِي الْكَلَام على أَحَادِيث الترمذي وَجَمِيع مَا يُشِير إليه فِي الْبَاب وفي نقل الْمذَاهب على نمط غَرِيب وأسلوب عَجِيب وَمن مصنفاته الِاسْتِعَاذَة بِالْوَاحِدِ من إِقَامَة جمعتين في مَكَان وَاحِد وتكملة شرح الْمُهَذّب للنووي واستدرك على الْمُهِمَّات للاسنوى ونظم الْمِنْهَاج للبيضاوى وغيرذلك وَولى تدريس الحَدِيث بدار الحَدِيث الكاملية والظاهرية وجامع ابْن طولون وَحج مرَارًا وجاور وأملى هُنَالك وَولى قَضَاء الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وخطابتها وإمامتها في ثاني عشر جُمَادَى الأولى سنة 788 ثمَّ صرف بعد مُضِيّ ثَلَاث سِنِين وَخَمْسَة أشهر وَعَاد إِلَى الْقَاهِرَة فشرع في الإملاء من سنة 895 فأملى أَرْبَعمِائَة مجْلِس وَسِتَّة عشر مَجْلِسا وَكَانَ منور الشيبة جميل الصُّورَة كثير الْوَقار نزر الْكَلَام طارحاً للتكلف ضيق الْعَيْش شَدِيد التوقي في الطَّهَارَة لَا يعْتَمد إِلَّا على نَفسه أَو على رَفِيقه الهيثمى وَكَانَ كثير الْحيَاء منجمعاً عَن النَّاس حسن النادرة والفكاهة قَالَ تِلْمِيذه الْحَافِظ ابْن حجر وَقد لازمته مُدَّة فَلم أره ترك قيام اللَّيْل بل صَار كالمألوف ويتطوع بصيام ثَلَاثَة أَيَّام في كل شهر وَقد رزق السَّعَادَة في وَلَده الولى فإنه كَانَ إِمَامًا كَمَا تقدم في تَرْجَمته وفي رَفِيقه الهيثمي فإنه كَانَ حَافِظًا كَبِيرا ورزق أيضاً السَّعَادَة في تلامذته فإن مِنْهُم الْحَافِظ ابْن حجر وطبقته وَكَانَ عَالما بالنحو واللغة والغريب والقراءات وَالْفِقْه وأصوله غير أَنه غلب عَلَيْهِ الحَدِيث فاشتهر بِهِ وَانْفَرَدَ بمعرفته وَقد تَرْجمهُ جمَاعَة من معاصريه وَمن تلامذته وَمن بعدهمْ وأثنوا عَلَيْهِ جَمِيعًا وبالغوا في تَعْظِيمه ورثاه ابْن الجزري فَقَالَ
(رَحمَه الله للعراقي تترى ... حَافظ الأَرْض حبرها بِاتِّفَاق)
(إنني مقسم أليه صدق ... لم يكن في الْبِلَاد مثل العراقي)
مَاتَ عقيب خُرُوجه من الْحمام في لَيْلَة الأربعاء ثامن شعْبَان سنة 806 سِتّ وثمان مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بهَا وَله شعر فَمِنْهُ
(إذاقرأ الحَدِيث عليّ شخص ... وأمل ميتتي ليروح بعدي)
(فَمَاذَا مِنْهُ إنصاف لأني ... أريد بَقَاءَهُ وَيُرِيد بعدي)
وأملى فِي صفر سنة مَوته مَجْلِسا لما توقف النيل وَوَقع الغلاء المفرط وختمه بقصيدة أَولهَا
أَقُول لمن يشكو توقف نيلنا ... سل الله يمدده بِفضل وتأييد)
وختمها بقوله
(وَأَنت فغفار الذُّنُوب وساتر ال ... عُيُوب وكشّاف الكروب إذا نودي)
وَصلى بِالنَّاسِ صَلَاة الاسْتِسْقَاء وخطب خطْبَة بليغة فرأ وَالْبركَة بعد ذَلِك وَجَاء النّيل عَالِيا
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي شيخ الحافظ ابن حجر وُلد بمهراقي بين مصر والقاهرة في جمادي الأولى سنة 725 وعنى بالفقه فبرع فيه وتقدم بحيث كان شيوخ عصره يبالغون في الثناء عليه كالسبكي والعلائي وابن كثير ووصفه الأَسنوي بحافظ العصر وله الألفية في أصول الحديث وشرحها ونظم الاقتراح وتخريج أحاديث الأحياء وتكملة شرح الترمذي لابن سيد الناس وغير ذلك مات في شعبان سنة 819 كذا في حسن المحاضرة للسيوطي وقد طلعت من تصانيفه الألفية وشرحها وتخريج أحاديث الأحياء وترجمته مطولة في الضوء اللامع السخاوي ومعجم الحافظ ابن حجر فليرجع إليهما.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.