محمد بن أحمد بن عمر الشنشي شمس الدين

قاضي منية أسنا

تاريخ الولادة778 هـ
تاريخ الوفاة873 هـ
العمر95 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • القاهرة - مصر
  • المحلة - مصر
  • سنباط - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر الشَّمْس الشنشى القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بالشنشي وقديما بَين أهل الْبِلَاد بقاضي منية أسنا. ولد فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة بسويقة الريش ظَاهر الْقَاهِرَة وَحفظ الْقُرْآن وكتبا مِنْهَا الْمِنْهَاج والشمسية فِي الْمنطق وَأخذ الْفِقْه عَن الْبُرْهَان الأنبانسي والبلقيني.

الترجمة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر الشَّمْس الشنشى القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بالشنشي وقديما بَين أهل الْبِلَاد بقاضي منية أسنا. ولد فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة بسويقة الريش ظَاهر الْقَاهِرَة وَحفظ الْقُرْآن وكتبا مِنْهَا الْمِنْهَاج والشمسية فِي الْمنطق وَأخذ الْفِقْه عَن الْبُرْهَان الأنبانسي والبلقيني فَكَانَ خَاتِمَة أصحابهما وَعَن غَيرهمَا والفرائض عَن الشمسين الغراقي والعاملي والمنطق عَن بدر القويسني وَحضر كثيرا من دروس الشَّمْس الشطنوفي فِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وَكَانَ يسابقه بالتقرير بِحَيْثُ يصفه الشَّيْخ نَفسه بِأَنَّهُ من معيديه، وَكَذَا كَانَ يحضر عِنْد الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ ويعظمه الْوَلِيّ جدا وَصَحب الشَّيْخ عليا المغربل، وَسمع الحَدِيث على شَيْخه الأبناسي والزين الْعِرَاقِيّ وَغَيرهمَا، وبرع فِي الْفِقْه وأصوله والفرائض والعربية وشارك فِي الْفَضَائِل وَذكر بِالْعلمِ قَدِيما حَتَّى سَمِعت الْعَلَاء القلقشندي يَقُول عَنهُ أَنه كَانَ يحضر حَلقَة البُلْقِينِيّ وَهُوَ لابس الصُّوف يُشِير بذلك لقدمه وتقدمه، وناب فِي الْقَضَاء بالمحلة وسنباط فِي سنة ثَمَان ثمَّ بجوجر وعملها عَن الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ ثمَّ بِالْقَاهِرَةِ عَن شَيخنَا، وَجلسَ بحانوت بَاب اللوق شركَة لغيره ثمَّ أعرض عَن ذَلِك وَاقْتصر على إِضَافَة منية أسنا وعملها لَهُ، وتصدى للاقراء بالأزهر وَغَيره فَأخذ عَنهُ القدماء طبقَة بعد أُخْرَى وَكنت مِمَّن قَرَأَ عَلَيْهِ قَدِيما قِطْعَة من التَّنْبِيه وَغَيره ورام جمَاعَة بعد موت القاياتي ملازمته فَرَأَوْا الاسترواح وَحب الخمول أغلب عَلَيْهِ، وَسمعت أَن الْجلَال الْمحلي تقصد مرّة سَماع درسه ليختبر أهوَ بَاقٍ على مَا يعْهَد مِنْهُ أم لَا، وَلما توجه الْحِمصِي لقَضَاء الشَّام بِأخرَة استتابه فِي تدريس الصلاحية الْمُجَاورَة لضريح الشَّافِعِي وَلكنه لم يبث أَن عزل الْحِمصِي وَاسْتقر بِهِ الزين الاستادار فِي مشيخة مدرسته، وَكَانَ كثير الْمَحْفُوظ فِي الْفِقْه وأصوله والعربية كثير التقشف والتواضع متقللا من الدُّنْيَا طارحا للتكلف وَرُبمَا طعن فِيهِ حَتَّى احْتِيجَ إِلَى اعتذار بعض الصُّوفِيَّة عَنهُ بِأَنَّهُ ملامتي وَانْقطع عَن الإقراء وَالْحَرَكَة مُدَّة وَلزِمَ الْإِقَامَة بِالْمَدْرَسَةِ الزينية وَهُوَ حَالَة شَبيهَة بالاختلال إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسبعين وَصلى عَلَيْهِ الْأَزْهَر رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.