مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ

الإمام مسلم

تاريخ الولادة206 هـ
تاريخ الوفاة261 هـ
العمر55 سنة
مكان الولادةنيسابور - إيران
مكان الوفاةنيسابور - إيران
أماكن الإقامة
  • نيسابور - إيران
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • الكوفة - العراق
  • بغداد - العراق
  • مصر - مصر

نبذة

الإمام مسلم اسمه ولقبه: هو الإمام الحافظ المجوِّد الحُجَّة الصادق، أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري. وقُشَير قبيلة من العرب معروفة، ونيسابور مدينة مشهورة بخراسان من أحسن مدنها، وأجمعها للعلم والخير.

الترجمة

الإمام مسلم اسمه ولقبه: هو الإمام الحافظ المجوِّد الحُجَّة الصادق، أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري. وقُشَير قبيلة من العرب معروفة، ونيسابور مدينة مشهورة بخراسان من أحسن مدنها، وأجمعها للعلم والخير. وُلِد بنيسابور سنةَ 206هـ/ 821م. الإمام مسلم .

الطفولة والنشأة: نشأ الإمام مسلم في بيت تقوى وصلاح وعلم، فقد كان والده حجاج بن مسلم القشيري أحد محبي العلم، وأحد من يعشقون حلقات العلماء، فتربى الإمام وترعرع في هذا الجوِّ الإيماني الرائع. وقد بدأ الإمام مسلم (رحمه الله تعالى) رحلته في طلب العلم مبكرًا، فلم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من عمره حين بدأ في سماع الحديث؛ قال الذهبي: "وأول سماعه في سنة ثماني عشرة من يحيى بن يحيى التميمي، وحج في سنة عشرين وهو أمرد". شيوخ الإمام مسلم للإمام مسلم رحمه الله تعالى شيوخ كثيرون، بلغ عددهم مائتين وعشرين رجلاً، وقد سمع بمكة من عبد الله بن مسلمة القعنبي، فهو أكبر شيخ له، وسمع بالكوفة والعراق والحرمين ومصر. ومن أبرز هؤلاء الأئمة: يحيى بن يحيى النيسابوري، وقتيبة بن سعيد، وسعيد بن منصور، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأبو كريب محمد بن العلاء، وأبو موسى محمد بن المثنى، وهناد بن السري، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، ومحمد بن يحيى الذهلي، والبخاري، وعبد الله الدَّارِمِي، وإسحاق الكوسج، وخلق سواهم.
تلاميذ الإمام مسلم علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي، وهو أكبر منه، ومحمد بن عبد الوهاب الفرَّاء شيخه، ولكن ما أخرج عنه في (صحيحه)، والحسين بن محمد القباني، وأبو بكر محمد بن النضر بن سلمة الجارودي، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي، وصالح بن محمد جزرة، وأبو عيسى الترمذي في (جامعه)، وأحمد بن المبارك المُسْتَمْلِي، وعبد الله بن يحيى السرخسي القاضي، ونصر بن أحمد بن نصر الحافظ، وغيرهم كثير. مؤلفات الإمام مسلم للإمام مسلم رحمه الله تعالى مؤلفات كثيرة، منها ما وُجد، ومنها ما فُقد؛ ومن هذه المؤلفات: - كتابه الصحيح، وهو أشهر كتبه. - كتاب التمييز. - كتاب العلل. - كتاب الوُحْدَان. - كتاب الأفراد. - كتاب الأَقْران. - كتاب سؤالاته أحمد بن حنبل. - كتاب عمرو بن شعيب. - كتاب الانتفاع بأُهُبِ السِّباع. - كتاب مشايخ مالك. - كتاب مشايخ الثوري. - كتاب مشايخ شعبة. - كتاب من ليس له إلا راوٍ واحد. - كتاب المخضرمين. - كتاب أولاد الصحابة. - كتاب أوهام المحدثين. - كتاب الطبقات. - كتاب أفراد الشاميين. منهج الإمام مسلم في الحديث كتب الإمام مالك رحمه الله تعالى كتاب الموطأ، أودعه أصول الأحكام من الصحيح المتفق عليه، ورتبه على أبواب الفقه، ثم عُني الحفاظ بمعرفة طرق الأحاديث وأسانيده المختلفة، وربما يقع إسناد الحديث من طرق متعددة عن رواة مختلفين، وقد يقع الحديث أيضًا في أبواب متعددة باختلاف المعاني التي اشتمل عليها.
وجاء محمد بن إسماعيل البخاري إمام المحدثين في عصره، فخرَّج أحاديث السنة على أبوابها في مسنده الصحيح بجميع الطرق التي للحجازيين والعراقيين والشاميين، واعتمد منها ما أجمعوا عليه دون ما اختلفوا فيه، وكرَّر الأحاديث يسوقها في كل باب بمعنى ذلك الباب الذي تضمنه الحديث، فتكررت لذلك أحاديثه حتى يقال: إنه اشتمل على تسعة آلاف حديث ومائتين، منها ثلاثة آلاف متكررة، وفرَّق الطرق والأسانيد عليها مختلفة في كل باب. ثم جاء الإمام مسلم بن الحجاج القشيري (رحمه الله)، فألَّف مسنده الصحيح، حذا فيه حذو البخاري في نقل المجمع عليه، وحذف المتكرر منها، وجمع الطرق والأسانيد، وبوَّبه على أبواب الفقه وتراجمه، ومع ذلك فلم يستوعب الصحيح كله، وقد استدرك الناس عليه وعلى البخاري في ذلك. قال الحسين بن محمد الماسرجسي: سمعت أبي يقول: سمعت مسلمًا يقول: "صنَّفت هذا - المسند الصحيح - من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة". وقد استغرقت مدة تأليفه لهذا الكتاب خمسة عشر عامًا، قال أحمد بن سلمة: "كنت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة سنة". وقد ألَّفه في بلده، كما ذكر ابن حجر في مقدمة فتح الباري حيث قال: "إن مسلمًا صنف كتابه في بلده، بحضور أصوله في حياة كثير من مشايخه، فكان يتحرز في الألفاظ، ويتحرى في السياق". ثناء العلماء على الإمام مسلم قال أبو قريش الحافظ: سمعت محمد بن بشار يقول: "حُفَّاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بنيسابور، وعبد الله الدَّارِمِي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى". ونقل أبو عبد الله الحاكم أن محمد بن عبد الوهاب الفراء قال: "كان مسلم بن الحجاج من علماء الناس، ومن أوعية العلم". وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: "ما تحت أديم السماء أصحُّ من كتاب مسلم في علم الحديث". وقال عنه صاحب أبجد العلوم (صديق بن حسن القنوجي): "والإمام مسلم بن الحجاج القشيري البغدادي أحد الأئمة الحفاظ، وأعلم المحدثين، إمام خراسان في الحديث بعد البخاري". وقال أحمد بن سلمة: "رأيتُ أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان (مسلمًا) في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما". من كلمات الإمام مسلم الخالدة - قوله للإمام البخاري: "دعني أُقبِّلْ رجليك يا أستاذ الأُسْتَاذِينَ، وسيِّد المحدثين، وطبيب الحديث في علله". وفاة الإمام مسلم عاش الإمام مسلم 55 سنة، وتُوفِّي ودفن في مدينة نيسابور سنةَ 261هـ/ 875م. رحمه الله سبحانه رحمة واسعة، وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.

المراجع - الذهبي: سير أعلام النبلاء. - ابن حجر: تهذيب التهذيب. - القنوجي: أبجد العلوم.

 

 

 

مُسلم بن الْحجَّاج بن مُسلم الْقشيرِي أَبُو الْحسن النَّيْسَابُورِي
الإِمَام الْحَافِظ صَاحب الصَّحِيح
روى عَن قُتَيْبَة وَعَمْرو النَّاقِد وَابْن الْمثنى وَابْن يسَار وَأحمد وَيحيى وَإِسْحَاق وَخلق
وَعنهُ التِّرْمِذِيّ وَأَبُو عوَانَة وَابْن صاعد وَخلق
قَالَ أَحْمد بن سَلمَة رَأَيْت أَبَا زرْعَة وَأَبا حَاتِم يقدمان مُسلم بن الْحجَّاج فِي معرفَة الصَّحِيح على مَشَايِخ عصرهما
وَقَالَ ابْن مَنْدَه سَمِعت أَبَا عَليّ النَّيْسَابُورِي يَقُول مَا تَحت أَدِيم السَّمَاء أصح من كتاب مُسلم
وَقَالَ الماسرجسي سَمِعت مُسلم بن الْحجَّاج يَقُول صنفت هَذَا الْمسند الصَّحِيح من ثَلَاثمِائَة ألف حَدِيث مسموعة مَاتَ فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ
قَالَ الْحَاكِم لَهُ من الْكتب الْمسند الْكَبِير على الرّحال مَا أرى أَنه سَمعه مِنْهُ أحد وَالْجَامِع على الْأَبْوَاب رَأَيْت بعضه والأسماء والكنى والتمييز والعلل والوحدان والأفراد والأفران وَحَدِيث عَمْرو ابْن شُعَيْب وَالِانْتِفَاع باهب السبَاع ومشايخ مَالك وَالثَّوْري وَشعْبَة والمخضرمون وَأَوْلَاد الصَّحَابَة والطبقات وأفراد الشاميين وأوهام الْمُحدثين وسؤالات أَحْمد بن حَنْبَل

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

مُسلم بن الْحجَّاج بن مُسلم القشيرى النيسأبيرى أحد الْأَئِمَّة الْحفاظ صَاحب الْمسند الصَّحِيح
رَحل إِلَى الْبِلَاد الشاسعة فى طلب الرِّوَايَة سمع من الْأَئِمَّة مِنْهُم يحيى بن يحيى النيسأبيرى وقتيبة بن سعيد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وإمامنا أَحْمد وَخلق
روى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم يحيى بن صاعد وَمُحَمّد بن مخلد وَغَيرهمَا وَنقل الْخَطِيب بِإِسْنَادِهِ عَن أَحْمد بن سَلمَة قَالَ رَأَيْت أَبَا زرْعَة وَأَبا حَاتِم يقدمان مُسلم بن الْحجَّاج فى معرفَة الصَّحِيح على مَشَايِخ عصرهما
وبإسناده قَالَ مُسلم صنفت هَذَا الْمسند الصَّحِيح من ثَلَاثمِائَة ألف حَدِيث مسموعة
وَقَالَ مُسلم سُئِلَ أَحْمد حَدِيث بشير أَبى إِسْمَاعِيل عَن سيار أبي حَمْزَة وَلَيْسَ هُوَ سيار أبي الحكم سيار أبي الحكم لم يحدث عَن طَارق بشىء
مَاتَ يَوْم الْأَحَد وَدفن يَوْم الِاثْنَيْنِ لخمس بَقينَ من رَجَب سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

توجد له ترجمة في كتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابورىّ، أبو الحسين:
حافظ، من أئمة المحدثين. ولد بنيسابور، ورحل إلى الحجاز ومصر والشام والعراق، وتوفي بظاهر نيسابور. أشهر كتبه (صحيح مسلم - ط) جمع فيه اثني عشر ألف حديث، كتبها في خمسة عشر سنة، وهو أحد الصحيحين المعول عليهما عند أهل السنة، في الحديث، وقد شرحه كثيرون.
ومن كتبه (المسند الكبير) رتبه على الرجال، و (الجامع) مرتب على الأبواب، و (الكنى والأسماء - خ) في الظاهرية بدمشق (مجاميع 6) في نحو 35 ورقة، كتبت سنة 471 (ذكرها الميمني) وفي الظاهرية أيضا (202) وصف جزء من الكنى والأسماء في 120 ورقة، في المجموع 11 (41) وله (الأفراد والوحدان - ط) و (الأقران) و (مشايخ الثوري) و (تسمية شيوخ مالك وسفيان وشعبة) و (كتاب المخضرمين) و (كتاب أولاد الصحابة) و (أوهام المحدثين) و (الطبقات) و (أفراد الشاميين) و (التمييز) و (العلل).

-الاعلام للزركلي-

 

 

أبو الحسين، مسلمُ بنُ الحَجَّاج بنِ مسلم، القُشيريُّ، النيسابوريُّ.
صاحبُ "الصحيح"، أحدُ الأئمة الحفاظ، وأعلام المحدثين.
رحل إلى الحجاز والعراق والشام ومصر، وسمع يحيى بن يحيى النيسابوري، وأحمد بن حنبل، وإسحقَ بنَ راهويه، وعبد الله بن مسلمة القعنبيَّ، وغيرَهم، وقدم بغداد غير مرة، فروى عنه أهلها، وآخر قدومه إليها في سنة 259، وروى عنه الترمذي، وكان من الثقات.
وقال محمد الماسرجسيُّ: سمعت مسلمَ بنَ الحجاج يقول: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاث مئة ألف حديث مسموعة. وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم في علم الحديث.
وقال الخطيب البغدادي: كان مسلم يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه، وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: لما استوطن البخاري نيسابور، أكثر مسلم من الاختلاف إليه، فلما وقع بين محمد بن يحيى والبخاري ما وقع في مسألة اللفظ، ونادى عليه، ومنع الناس من الاختلاف إليه حتى هجر، وخرج من نيسابور في تلك المحنة، وقطعه أكثر الناس غير مسلم؛ فإنه لم يتخلف عن زيارته، فأُنهي إلى محمد بن يحيى أن مسلم بن الحجاج على مذهبه قديمًا وحديثًا، وأنه عوتب على ذلك بالحجاز والعراق، ولم يرجع عنه، فلما كان يوم مجلس محمد بن يحيى، قال في آخر مجلسه - إلا من قال - باللفظ: فلا يحل أن يحضر مجلسنا.
فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته، وقام على رؤوس الناس، وخرج من مجلسه، وجمع كلَّ ما كتب منه، وبعث به على ظهر حَمَّال إلى باب محمد بن يحيى، فاستحكمت بذلك الوحشة، وتخلف عنه وعن زيارته.
وتوفي مسلمٌ المذكور عشيةَ يوم الأحد، ودُفن بنصر آباد ظاهرَ نيسابور يوم الاثنين لخمس، وقيل: لست بقين من شهر رجب الفرد سنة 261 بنيسابور، وعمره خمس وخمسون سنة، هكذا وجدته في بعض الكتب، ولم أر أحدًا من الحفاظ ضبط مولده، ولا تقدير عمره، وأَجمعوا على أنه ولد بعد المئتين.
قال ابن خلكان: وكان شيخنا تقي الدين أبو عمرو عثمان المعروف بابن الصلاح يذكر مولده، وغالب ظني أنه قال: سنة 202، ثم كشفت ما قاله ابن الصلاح، فإذا هو في سنة 206، نقل ذلك من كتاب "علماء الأمصار" تصنيف الحاكم أبي عبد الله بن البيع النيسابوري الحافظ.
ووقفت على الكتاب الذي نقل منه، وملكت النسخة التي نقل منها أيضًا، وكانت ملكه، وبيعت في تركته، ووصلتْ إليَّ وملكتُها، وصورة ما قاله: إن مسلم بن الحجاج توفي بنيسابور لخمس بقين من شهر رجب الفرد سنة 261، وهو ابن خمس وخمسين سنة، فتكون ولادته في سنة 206، والله أعلم.
وأما محمد بن يحيى المذكور، فهو أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد ابن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري، وكان أحد الحفاظ الأعيان، روى عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه القزويني، وكان ثقة مأمونًا، وكان سبب الوحشة بينه وبين البخاري: أنه لما دخل البخاري مدينة نيسابور، شغب عليه محمد بن يحيى في مسألة خلق اللفظ، وكان قد سمع منه، فلم يمكنه تركُ الرواية عنه، وروى عنه في الصوم، والطب، والجنائز، والعتق، وغير ذلك مقدار ثلاثين موضعًا، ولم يصرح باسمه، فيقول: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، بل يقول: حدثنا محمد، ولا يزيد عليه، ويقول: محمد بن عبد الله، فينسبه إلى جده، وينسبه أيضًا إلى جد أبيه، وتوفي محمد المذكور سنة 252، وقيل: سبع، وقيل: ثمان وخمسين ومئتين - رحمه الله -.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.