محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الرشيدي شمس الدين

تاريخ الولادة767 هـ
تاريخ الوفاة854 هـ
العمر87 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
مكان الوفاةالقرافة - مصر
أماكن الإقامة
  • الإسكندرية - مصر
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن لاجين الشَّمْس بن الْجمال بن الشَّمْس ابْن الْبُرْهَان الرَّشِيدِيّ الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَأَخُوهُ أَحْمد وَعَمه عبد الرَّحْمَن والآتي وَلَده يحيى وَيعرف بالرشيدي. ولد فِي رَجَب سنة سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والعمدة والتنبيه، وَعرض على التقي بن حَاتِم والبدر بن أبي الْبَقَاء وَابْن الملقن والبلقيني فِي آخَرين

الترجمة

مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن لاجين الشَّمْس بن الْجمال بن الشَّمْس ابْن الْبُرْهَان الرَّشِيدِيّ الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَأَخُوهُ أَحْمد وَعَمه عبد الرَّحْمَن والآتي وَلَده يحيى وَيعرف بالرشيدي. ولد فِي رَجَب سنة سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والعمدة والتنبيه، وَعرض على التقي بن حَاتِم والبدر بن أبي الْبَقَاء وَابْن الملقن والبلقيني فِي آخَرين وَأخذ الْفِقْه عَن الأبناسي وَابْن الْعِمَاد وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَحْكَام الْمَسَاجِد ولمحة فِي شرح القَوْل فِي الْبَاقِيَات الصَّالِحَات كِلَاهُمَا لَهُ بعد كتابتهما، واستفى البُلْقِينِيّ وَسمع كَلَامه وَحكى لنا عَنهُ حِكَايَة، والنحو عَن الْبُرْهَان الدجوي وجود الْقُرْآن على بعض الْأَئِمَّة واعتنى بِهِ أَبوهُ فأسمعه الْكثير على ابْن حَاتِم والعزيز المليجي وَابْن الْيمن بن الكويك والمطرز وَابْن الخشاب وَابْن أبي الْمجد والتنوخي وَابْن الفصيح وَابْن الشيخة والحلاوي والسويداوي والجوهري والأبناسي والعراقي والهيثمي وَالشَّمْس الرفا والشرف الْقُدسِي وَالْمجد إِسْمَاعِيل الْحَنَفِيّ والْعَلَاء بن السَّبع والفرسيسي وَفتح الدّين مُحَمَّد بن الْبَهَاء بن عقيل وَنصر الله الْبَغْدَادِيّ وَنصر الله الْعَسْقَلَانِي والتاج أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن البلبيسي فِي آخَرين مِنْهُم أَبوهُ وَعَمه، بل وَقَرَأَ بِنَفسِهِ قبل الْقرن وَكتب الطباق وَأَجَازَ لَهُ خلق كَأبي الْخَيْر بن العلائي وَأبي هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ وناصر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن دَاوُد بن حَمْزَة، وَحج فِي أول الْقرن وَدخل اسكندرية وَغَيرهَا واشتغل وَفضل وَكتب الْخط الْحسن وَنسخ بِهِ لنَفسِهِ جملَة كمختصر الْكِفَايَة وَالتَّرْغِيب لِلْمُنْذِرِيِّ وَولي مشيخة التربة العلائية بالقرافة والتلقين بِجَامِع أَمِير حُسَيْن بالحكر وَكَذَا خطابته تبعا لأسلافه. وَكَانَ غَايَة فِي جودة أَدَاء الْخطْبَة قَادِرًا على إنْشَاء الْخطب بِحَيْثُ ينشئ كل جُمُعَة خطْبَة مُنَاسبَة للوقائع وارتفع ذكره بذلك بِحَيْثُ سَمِعت الثَّنَاء عَلَيْهِ من ابْن الْهمام والْعَلَاء القلقشندي لكنه كَانَ يرجح قِرَاءَته فِي الْمِحْرَاب على تأديته لَهَا وَكَأَنَّهُ اتّفق حِين سَمَاعه لَهُ مَا اقْتضى لَهُ ذَلِك وَإِلَّا فَهُوَ كَانَ نادرة فيهمَا. وَقد قصد من الْأَمَاكِن النائية لسَمَاع خطبَته وَالصَّلَاة خَلفه بل كتب عَنهُ بعض الْفُضَلَاء خطبا ثمَّ أفردها بتصنيف وَلَو اعتنى هُوَ بذلك لجاء فِي عشرَة أسفار، وَكَذَا كَانَت بِيَدِهِ وَظِيفَة الإسماع بِجَامِع الْأَزْهَر والشهاب بن تمرية هُوَ الْقَارئ بَين يَدَيْهِ فِيهِ غَالِبا وَقِرَاءَة الحَدِيث بالجانبكية من واقفها وبالقصر الأول السلطاني من القلعة عقب الشهَاب الكلوتاتي، وَكَانَ على قِرَاءَته أنس مَعَ الإتقان وَالصِّحَّة ومزيد الْخُشُوع وَقد حدث بالكثير خُصُوصا من بعد اجتماعي بِهِ وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَإِلَى أَن مَاتَ فَإِنِّي أكثرت عَنهُ جدا، وَخرجت لَهُ مشيخة فِي مُجَلد قرضها شَيخنَا والعيني والْعَلَاء القلقشندي وَغَيرهم من الأكابر وسر بذلك وَحدث بِنِصْفِهَا الأول وحضني على أَن أريها للبدر بن التنسي قَاضِي الْمَالِكِيَّة فَإِنَّهُ كَانَ نَاظر الْجَامِع وَرُبمَا كَانَ يناكده حَتَّى أَن الشَّيْخ قَالَ لَهُ: إِذا كَانَ هَذَا فعلك معي فَكيف يكون مَعَ وَلَدي إِذا مت فأسأل الله أَن لَا يَجْعَل قضائي فِي قضائك فَلم يلبث أَن مَاتَ القَاضِي وتخلف الشَّيْخ بعده، وَكَانَ شَيخا ثِقَة ثبتا صَالحا خيرا مُحدثا مكثرا متحريا فِي رِوَايَته وأدائه كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ إِمَامًا فَاضلا بارعا مشاركا ظريفا فكها حسن النادرة والعبارة محبا فِي النُّكْتَة بهي الْهَيْئَة نير الشيبة ذَا سكينَة ووقار كَرِيمًا جدا متواضعا طارحا للتكلف سليم الْبَاطِن ذَاكِرًا لكثير من مسكلات الحَدِيث ضابطا لمعانيها حسن الإصغاء للْحَدِيث صبورا على التحديث كثير الْبكاء من خشيَة الله عِنْد إسماعه بل وقراءته لَهُ وَفِي الْخطْبَة طري النغمة ومحاسنه غزيرة وَكَانَ مجيدا للشطرنج يلْعَب مَعَ الشَّمْس بن الجندي الْحَنَفِيّ جَاره الْعَالم الشهير فَلَمَّا مَاتَ تَركه، وَمِمَّنْ كَانَ يلْعَب مَعَ الشَّمْس بن الجندي الْحَنَفِيّ جَاره الْعَالم الشهير فَلَمَّا مَاتَ تَركه، وَمِمَّنْ كَانَ يَقْصِدهُ للزيارة ويغرها الزين طَاهِر الْمَالِكِي وَهُوَ من بَيت علم. مَاتَ فِي عشَاء لَيْلَة الْجُمُعَة حادي عشر ربيع الأول سنة أَربع وَخمسين عَن سبع وَثَمَانِينَ عَاما وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بعد صَلَاة الْجُمُعَة بِجَامِع أَمِير حُسَيْن ثمَّ بِجَامِع المارداني فِي مشْهد عَظِيم وَدفن بالعلائية مَحل مشيخته وَهِي بِالْقربِ من بَاب القرافة رَحمَه الله وإيانا.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

محمد بن عبد الله بن محمد أبو عطاء الله، شمس الدين الرشيديّ:
فقيه شافعيّ خطيب. أصله من رشيد (بمصر) ومولده ووفاته بالقاهرة. كان خطيب الجمعة في جامع الأمير حسين بالحكر، ينشئ كل جمعة خطبة مناسبة للوقائع. وارتفع ذكره بذلك وقصد من الأماكن النائية لسماع خطبته. وقرأ الحديث وأقرأه، فأخذ عن كثيرين وخرّج له السخاوي، صاحب الضوء (مشيخة) في مجلد وأثنى عليه كثيرا. وجمعت طائفة من خطبه في كتاب (الكلم الفريدية في الخطب الرشيدية - خ) في شستربتي (3309 - الفقرة الثانية) ذكره السخاوي وقال: لو اعتنى هو بذلك لجاء في عشرة أسفار  .

-الاعلام للزركلي-