عثمان بن محمد بن عثمان الديمي أبي عمر فخر الدين

الحافظ الديمي

تاريخ الولادة821 هـ
تاريخ الوفاة908 هـ
العمر87 سنة
مكان الولادةكفر الشيخ - مصر
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • القاهرة - مصر
  • طنبذي - مصر
  • كفر الشيخ - مصر

نبذة

فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سنة ثَمَان توفّي الْحَافِظ الْعَلامَة عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن نَاصِر الْفَخر أَبُو عمر الديمي بِالْمُهْمَلَةِ الْمَكْسُورَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة مَفْتُوحَة بعْدهَا مِيم ثمَّ يَاء نِسْبَة إِلَى ديمه وَهِي بلد وَالِده القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي ولد فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة فحفظ الْقُرْآن الْعَظِيم.

الترجمة

فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سنة ثَمَان توفّي الْحَافِظ الْعَلامَة عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن نَاصِر الْفَخر أَبُو عمر الديمي بِالْمُهْمَلَةِ الْمَكْسُورَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة مَفْتُوحَة بعْدهَا مِيم ثمَّ يَاء نِسْبَة إِلَى ديمه وَهِي بلد وَالِده القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي ولد فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة فحفظ الْقُرْآن الْعَظِيم ثمَّ حفظ الْعُمْدَة والفية الحَدِيث والالفية فِي النَّحْو ومنهاج الْفِقْه وَالْأَصْل وجود الْقُرْآن على بَعضهم وَأخذ الْفِقْه عَن جمَاعَة وَكَذَا فِي الْعَرَبيَّة عِنْد بَعضهم ولازم الشهَاب الهيتمي وَأكْثر مَعَه من مطالعة شرح مُسلم للنووي فعلق بذهنه الْكثير مِنْهُ وَصَارَ يستعير مِنْهُ مَا كَانَ عِنْده من الأكمال وَلابْن مَاكُولَا فِيهِ بحث يَأْتِي على الورقة مِنْهُ سردا وَقَرَأَ نصف االبخاري على الشَّمْس مُحَمَّد بن عمر الدمحبني الازهري خَادِم المؤيديه وَقَالَ أَنه أنتفع بصحبتهما وَذهب إِلَى النُّور الشلواني نزيل الاقمر فَجَلَسَ مَعَه يَسِيرا وَسمع مِنْهُ وَأول مَا سمع الْعشْرَة الأولى من عشريات الزين على الغز من أبي الثَّابِت
ثمَّ أَكثر من الْقِرَاءَة فِي حُدُود سنة تسع وَأَرْبَعين وَمَا بعْدهَا على عدَّة من المسندين ولازم الرَّشِيدِيّ والصالحي حَتَّى كَاد يَسْتَوْفِي مسموعهما وَزَاد حَتَّى قَرَأَ على ثَانِيهمَا الْمسند لِأَحْمَد بِتَمَامِهِ وقرا أَيْضا على آخَرين وَكَذَا قَرَأَ على الشَّيْخ الإِمَام ابْن حجر الْعَسْقَلَانِي مُسْند الشهَاب وغالب النَّسَائِيّ الصَّغِير وَسمع عَلَيْهِ أَشْيَاء وَحج فِي سنة ثَلَاث وَخمسين صَحِبت الركب الرجبي وَقَرَأَ فِي رحلته أَولا فِي الْمَدِينَة وَأخذ بهَا يَسِيرا من الْمُحب الطَّبَرِيّ وَأبي الْفرج الكازروني وَغَيرهم وَقَرَأَ وَهُوَ هُنَاكَ الصَّحِيح بِتَمَامِهِ فِي الرَّوْضَة الشَّرِيفَة فِي أَرْبَعَة أَيَّام وَسمع الشِّفَاء من لفظ الْبَدْر الْبَغْدَادِيّ قَاضِي الْحَنَابِلَة ثمَّ أَخذ عَلَيْهِ الْيَسِير أَيْضا عَن أبي الْفَتْح المراغي والزين الأسيوطي وَكَانَ أَخذ عَنهُ أَيْضا بِالْقَاهِرَةِ على التقي ابْن فَهد والبرهان الزمزي وَرجع إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا على عَادَته
وَكَانَ قد أشتهر بَين النَّاس بِحِفْظ الرِّجَال وعينه شَيْخه الْعَبَّادِيّ لإسماع الحَدِيث بالْمقَام الأحمدي بطبندا فَتوجه إِلَيْهِ مرّة بعد أُخْرَى فانتشر صيته بِمَعْرِفَة الرِّجَال فَصَارَ يجْتَمع عِنْده جمَاعَة للْقِرَاءَة عَلَيْهِ وأكر بَعضهم التنويه بِذكرِهِ فَعرف بِهِ جمَاعَة من الْأُمَرَاء
وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ يستحضر بجملة من مشاهير الرِّجَال وَكَذَا الْمُتُون مَعَ كثير من الْقَرِيب والمبهم وَهُوَ أحد التِّسْعَة الَّذين اوصى إِلَيْهِم شيخ الأسلام ابْن حجر وَصفهم بكونهم أهل الحَدِيث هَذَا ملخص مَا ذكره السخاوي فِي تَرْجَمته
قَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد الْمَكِّيّ أَقُول وَبعد الْمُؤلف انْفَرد بالرواية وازدحم عَلَيْهِ الطّلبَة وَصَارَ لَهُ ذكر عِنْد الْخَاصَّة والعامة مَعَ عدم مَعْرفَته بتخريج الاسناد لَكِن النَّاس انتفعوا بتقريره وَاسْتمرّ كَذَلِك إِلَى أَن لقى الله عز وَجل رَحمَه الله تَعَالَى
-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.

 


عثمان بن محمد الأزهري: عثمان بن محمد بن عثمان، الشيخ الإمام، العلامة، المحدث المسند الحافظ شيخ السنة أبي عمرو فخر الدين الديمي، الأزهري، المصري، الشافعي. مولده في سنة تسع عشرة - بتقديم التاء - وثمانمائة، وكان من مشافه تلامذة ابن حجر - رحمه الله تعالى - قال السخاوي: قرأ عليه مسند الشهاب، وغالب النسائي. انتهى. وقرأت بخطة أنه قرأ جميع البخاري على الشيخ الإمام المسند المعمر الحبر برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم ابن الشيخ فتح الدين صدقة بن إبراهيم بن إسماعيل الحنبلي الصالحي، وجميع مسلم على الشيخ المسند المعمر شمس الدين أبي عبد الله محمد ابن الشيخ الإمام المحدث جمال الدين أبي محمد عبد الله بن محمد ابن شيخ الإسلام أبي إسحاق برهان الدين إبراهيم الحبر الخطيب الرشيدي، وقال جلال الدين السيوطي: كان الشيخ عثمان الديمي يحفظ عشرين ألف حديث، وهو الذي عناه السيوطي أيضاً بقوله:
قل للسخاوي إن تعروك نائبة ... علمي كبحر من الأمواج ملتطم ...
والحافظ الديمي غيث السحاب فخد ... " غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم "
وأخذ عنه جماعة كثيرة منهم البرهان ابن عون، وأبي الفرج فخر الحلبي، والشيخ شمس الدين الداوودي، والمقريء الكريم السيد عبد الرحيم العباسي الإسلام بولي وغيرهم. ذكر ابن طولون أنه صلي عليه غائبة بدمشق بالجامع الأموي بعد صلاة الجمعة ثاني رجب سنة ثمان وتسعمائة
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -

 


(821 - 908 هـ = 1418 - 1502 م) عثمان بن محمَّد بن عثمان بن ناصر، أبو عمرو، فخر الدين الديمي: من حفاظ الحديث. مصري. ولد في طبنا (من أعمال سخا) ونشأ في ديمة (قرب طبنا) وتعلم في الأزهر، فان يحفظ عشرين ألف حديث. وعناه السيوطي بقوله: " والحافظ الديمي، غيث السحاب، فخذ غرفا من البحر أو رشفا من الديم " .
-الاعلام للزركلي-