عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي شرف الدين
ابن عبد الحق
تاريخ الولادة | 842 هـ |
تاريخ الوفاة | 931 هـ |
العمر | 89 سنة |
مكان الولادة | سنباط - مصر |
مكان الوفاة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
- زين الدين زكريا بن محمد بن أحمد السنيكي الأنصاري "شيخ الإسلام أبو يحيى"
- بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين العيني "بدر الدين العيني"
- أحمد بن علي بن محمد بن أحمد العسقلاني أبي الفضل "ابن حجر العسقلاني"
- محمد سيف الدين الحنفي "ابن الحوندار محمد"
- محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي أبي عبد الله شمس الدين "الحافظ السخاوي"
- يحيى بن محمد بن محمد المناوي القاهري أبي زكريا شرف الدين
- يحيى بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الأقصرائي أبي زكريا أمين الدين
- علي بن حجاج السفطي القاهري نور الدين "الوراق"
- عمر بن حسين بن حسن بن أحمد العبادي أبي حفص سراج الدين
- محمد بن عبد الله السنباطي القاهري ولي الدين "حصيرم"
- محمد بن عبد الحق بن أحمد السنباطي القاهري شمس الدين "ابن عبد الحق"
- محمد بن عبد المنعم بن محمد الجوجري شمس الدين "ابن نبيه الدين"
- أحمد بن أسد بن عبد الواحد الأميوطي أبي العباس شهاب الدين "ابن أسد"
- محمد بن أحمد بن محمد الجلال المحلي "الجلال المحلي"
- أبي بكر بن محمد بن شاذي الحصني تقي الدين
- قاسم بن قطلوبغا الزين السودوني "الشرف أبو العدل السودوني قاسم"
- أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن الشمني أبي العباس تقي الدين
- عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم المصري أبي محمد عز الدين "ابن الفرات"
- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد البكري أبي البقاء جلال الدين "الجلال البكري"
- محمد بن مراهم الدين الشمس الشرواني
- محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد السيواسي السكندري كمال الدين "ابن الهمام"
- يحيى بن محمد بن أحمد المحيوي الدماطي
- سعيد بن محمد بن عبد الله المقدسي الديري سعد الدين "ابن الديري"
- عثمان بن عبد الله بن عثمان الحسيني أبي عمرو فخر الدين "المقسي"
- عبد السلام بن أحمد بن عبد المنعم القيلوي أبي محمد العز المجد البغدادي
- علي بن عبد القادر الشريف نور الدين الحسني "السيد الفرضي علي"
- أبي الحسن نور الدين علي بن عبد الله بن علي النطوبسي السنهوري
- محمد بن محمد بن أبى القاسم بن محمد المشدالي البجالي المغربي أبي الفضل "أبي الفضل محمد"
- داود بن سليمان بن حسن بن عبيد الله أبي زيادة أبي الجود بن أبي الربيع البنبي ثم القاهري المالكي البرهاني أبي الجود "أبي الجود الفرضي"
- نور الدين علي بن أحمد بن إبراهيم المرجوشي "ابن الإمام علي"
- أحمد بن محمد بن عبد الكريم الخولاني اليماني الشافعي
- محمد بن عبد الرحمن بن يحيى العساسي السمنودي شمس الدين
- محمد بن عبد الكريم بن محمد بن محمد القرشي أبي المكارم جمال الدين "ابن ظهيرة"
- محمد بن أحمد بن حمزة الرملي المنوفي شمس الدين "الشافعي الصغير"
- محمد بن علي بن محمد الفارسكوري النبهاني الخانكي أبي الغيث بدر الدين "شمس الدين"
- محمد بن إبراهيم بن يوسف بن سليمان المناوي شمس الدين "العسيلي"
- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عمر القمني شمس الدين
- عمر بن محمد بن محمد بن علي القرشي العقيلي النويري سراج الدين "ابن أبي اليمن"
- محمد بن محمد بن يوسف بن محمد الزعيفريني أبي عبد الله جمال الدين "شمس الدين أبي بكر"
- محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد القاهري أبي الفتح بدر الدين "ابن الخطيب ابن المحب"
- عبد الله بن محمد بن علي بن سليمان الرازبي الجبرتي
- محمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن الحسين العثماني المراغي أبي بكر زين الدين
- علي بن محمد بن محمد بن أحمد الصاغاني أبي الحسن
- علي بن محمد بن علي بن محمد النفيائي نور الدين
- عبد اللطيف بن عيسى بن الحصباي الأزهري
- عبد الغفار بن أبي بكر بن محمد النطوبسي القاهري زين الدين "ابن بيته"
- عبد العزيز بن عمر بن محمد الهاشمي أبي فارس عز الدين "أبي الخير ابن فهد"
- محمد بن أحمد بن علي بن أبي بكر الغيطي الإسكندري "نجم الدين الغيظي"
- أحمد البرلسي المصري شهاب الدين "عميرة"
- محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحطاب الرعيني أبي عبد الله
- إسماعيل بن عبد الرزاق بن موسى مجد الدين الصوفي أبي البركات "ابن كاتب قاعة الذهب محمد أبي الجود"
- عبد الله بن أبي السعادات محمد بن محمود "رسلان عبد الله"
- زين العابدين أبي الفضل محمد بن محمد بن محمد الدلجي "الفرغل محمد"
- منصور بن إبراهيم بن سلامة الدمشقي أبي السرور نور الدين
- عبد القادر بن علي بن محمد النويري المكي "ابن أبي اليمن"
- إبراهيم بن عمر بن شعيب الدميري برهان الدين
- صلاح الدين محمد بن محمد بن محمد القليوبي
- محيي الدين عبد الخالق بن محمد بن إبراهيم الصالحي "ابن العقاب عبد الخالق"
- أحمد بن محمد العيسي الأزهري "أبي العباس"
- علي بن محمد بن الشرف عبد المؤمن البتنوني نور الدين "دوادار الحنبلي"
- الشمس محمد بن يوسف بن إبراهيم الدمشقي "ابن القاري محمد"
- عبد العظيم بن يحيى بن أحمد الكرستي الخانكي "ابن عبد العظيم عبد العظيم"
- عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الله العجلوني "الشامي عبد الرحمن"
- عبد الباسط بن محمد بن محمد القرشي أبي المفاخر زين الدين "ابن ظهيرة"
- محمد بن محمد بن أبي بكر المشهدي القاهري "ابن المشهدي محمد"
- إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد العادي برهان الدين "ابن المهادي"
- محمد بن أبي الوفاء المصري الحلبي كمال الدين "ابن الموقع"
- علي بن محمد بن حسن بن صديق نور الدين اليماني "الفتي علي"
- محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الشمس المحيوي
- إبراهيم بن عبد الرحمن بن علي بن أبي بكر العلقمي
- أحمد بن محمد بن علي الحافظ شهاب الدين أبي العباس "ابن حجر الهيثمي"
- أبو حامد بن عمر بن محمد بن أبي بكر الأنصاري
- محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد خير الدين العباسي الخانكي
- محمد بن محمد بن عبد العزيز الرضي أبو البقاء
نبذة
الترجمة
عبد الْحق بن مُحَمَّد بن عبد الْحق بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد العال الشّرف بن الشَّمْس السنباطي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَأحمد هُوَ أَخُو أَمِين الحكم بسنباط مُحَمَّد جد صاحبنا الشَّمْس السنباطي لأمه وَيعرف صَاحب التَّرْجَمَة كأبيه بِابْن عبد الْحق. ولد فِي إِحْدَى الجمادين سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بسنباط وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والمنهاج الفرعي ثمَّ أقدمه أَبوهُ الْقَاهِرَة فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَخمسين فقطناها وَحفظ الْعُمْدَة والألفيتين والشاطبيتين والمنهاج الْأَصْلِيّ وتلخيص الْمِفْتَاح والجعبرية فِي الْفَرَائِض والخزرجية، وَعرض على خلق كالجلال الْمحلي وَابْن الْهمام وَابْن الديري وَأبي الْفضل المغربي وَالْوَلِيّ السنباطي والبدر الْبَغْدَادِيّ وجد فِي الِاشْتِغَال فَأخذ عَن الْأَوَّلين يَسِيرا وَالْفِقْه عَن الْمَنَاوِيّ ولازمه والعبادي وَمن قبلهمَا عَن الْجلَال الْبكْرِيّ والمحيوي الطوخي وَكَذَا أَخذ فِيهِ عَن الْفَخر المقسي والزين زَكَرِيَّا والجوجري والأصلين عَن التقيين الشمني والحصني والاقصرائي والشرواني وأصل الدّين فَقَط عَن زَكَرِيَّا وأصل الْفِقْه عَن السنهوري وَكَذَا أَخذ عَنهُ وَعَن التقيين والنور الْوراق والأبدي الْعَرَبيَّة وَعَن الحصني والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ الصّرْف وَعَن الشرواني والسنهوري والتقيين الْمعَانِي وَالْبَيَان وَعَن الْوراق وَالسَّيِّد عَليّ الفرضي الْفَرَائِض والحساب واليسير من الْفَرَائِض فَقَط عَن أبي الْجُود وَعَن الشرواني قِطْعَة من الْكَشَّاف وحاشيته وَعَن السَّيْف الْحَنَفِيّ قِطْعَة من أَولهمَا وَبَعض الْبَيْضَاوِيّ عَن الشمني وَشرح ألفية الْعِرَاقِيّ بِتَمَامِهِ عَن الزين قَاسم الْحَنَفِيّ وَالْكثير مِنْهُ عَن الْمَنَاوِيّ والقراءات بقرَاءَته إفرادا لغالب السَّبع وجمعا إِلَى أثْنَاء الْأَعْرَاف عَن النُّور الامام وجمعا تَاما عَن ابْن أَسد بل قَرَأَ على الشهَاب السكندري يَسِيرا لنافع إِلَى غير هَؤُلَاءِ وَبَعْضهمْ فِي الْأَخْذ أَكثر من بعض وَجل انتفاعه بالتقي الحصني ثمَّ بالشمني وَمِمَّا أَخذه عَنهُ حَاشِيَته على الْمُغنِي والشرواني، وَسمع مني القَوْل البديع وَغَيره من التآليف والفوائد وَحضر عِنْدِي أَشْيَاء بل سمع بِقِرَاءَتِي جملَة، وَكَذَا سمع بِقِرَاءَة غَيْرِي وَرُبمَا قَرَأَ هُوَ، وَأَجَازَ لَهُ فِي استدعاء مؤرخ بشوال سنة خمسين شَيخنَا والبدر الْعَيْنِيّ والعز بن الْفُرَات وَآخَرُونَ فِيهِ وَفِي آخر مؤرخ بِذِي الْحجَّة مِنْهَا وَخلق فِي غَيرهمَا، وَأذن لَهُ غير وَاحِد فِي التدريس والافتاء وتنزل فِي الْجِهَات كالسعيدية والبيبرسية والاشرفية والباسطية بل وخانقاه سرياقوس مَعَ مُبَاشرَة وَقفهَا بعناية الشَّمْس الْجَوْجَرِيّ المتحدث فِيهَا لكَونه صاهره على ابْنَته مخطوبا مِنْهُ فِي ذَلِك وَولي إِمَامَة الْمَسْجِد الَّذِي جدده الظَّاهِر جقمق بخان الخليلي وتدريس الحَدِيث بالقبة البيبرسية ومشيخة الصُّوفِيَّة بالازبكية فِي وقف الْمَنْصُور بن الظَّاهِر شَرِيكا للزين خَالِد الْوَقَّاد لكَون كل مِنْهُمَا يقرىء ولد الزيني سَالم وناب فِي تدريس التَّفْسِير بالمؤيدية عوضا عَن الْخَطِيب الوزيري حِين حج لكَونه أجل الطّلبَة فِيهِ وَكَذَا بقبة المنصورية عَن ولد النَّجْم ابْن حجي بعد موت الْجمال الكوراني بل كَانَ النَّجْم عينه للنيابة عَنهُ فِي حَيَاته فَوَثَبَ عَلَيْهِ الْمشَار إِلَيْهِ، وَقدر استقلاله بعد موت الْوَلَد الْمَذْكُور بكليفة وَكَذَا نَاب فِي الْفِقْه بالاشرفية برسباي عَن الْعَلَاء الحصني ثمَّ بعد مَوته عَن صَاحِبي الْوَظِيفَة إِلَى غَيرهَا من الْجِهَات الَّتِي حصلت لَهُ بعد موت صهره وَكَذَا بِجَامِع طولون وَغَيره وتصدى للاقراء بالأزهر وَغَيره وَكثر الآخذون عَنهُ، وَحج مَعَ أَبِيه أَولا فِي الْبَحْر وَسمع هُنَاكَ يَسِيرا ثمَّ حج بعده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وجاور بِمَكَّة الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ بِمَكَّة أَيْضا مَعَ السنباطي سنة خمس وأقرأ الطّلبَة بالمسجدين فنونا كَثِيرَة بل قَرَأَ بِجَانِب الْحُجْرَة النَّبَوِيَّة مصنفي القَوْل البديع وَغَيره ثمَّ رَجَعَ فاستمر على الاقراء وَرُبمَا تردد لأبي البركات بن الجيعان نَائِب كَاتب السِّرّ فِي الاقراء وبواسطته اسْتَقر فِي مُرَتّب بالجوالي وَكَذَا تردد لغيره، وَرُبمَا أفتى وَهُوَ على طَريقَة جميلَة فِي التَّوَاضُع والسكون وَالْعقل وسلامة الْفطْرَة وَفِي ازدياد من الْخَيْر بِحَيْثُ انه الْآن أحسن مدرسي الْجَامِع، وَلَكِن لَا أَحْمد مزِيد شكواه واظهار تأوهه وبلواه مَعَ إِضَافَة مَا يزِيد على كِفَايَته إِلَيْهِ ونظافة أَحْوَاله الْمُقْتَضِيَة لتجنبه مَا لَعَلَّه يُنكر عَلَيْهِ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.
وَفِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ عِنْد طُلُوع فجر لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل شهر رَمَضَان توفّي الشَّيْخ الْعَلامَة عبد الْحق بن مُحَمَّد بن عبد الْحق السنباطي القاهري الشَّافِعِي وَيعرف كأبيه بِابْن عبد الْحق بِمَكَّة فَجهز فِي يَوْمه وَصلي عَلَيْهِ عِنْد بَاب الْكَعْبَة عقيب صَلَاة الْجُمُعَة بعد النداء لَهُ على زَمْزَم وشيعه خلق بِحمْل جنَازَته على الرؤوس وَطَابَتْ برؤيتها النُّفُوس وَدفن بالمعلاه ورثاه جمَاعَة بمراثي مُطَوَّلَة مِنْهُم تِلْمِيذه الأديب الزيني عبد اللَّطِيف الديري الْأَزْهَرِي وَقَالَ مضمنا لتاريخ وَفَاته فِي ثَلَاثَة أَبْيَات وَهِي ...
توفّي عبد الْحق يَوْم عرُوبَة ... بِمَكَّة عِنْد الصُّبْح بَدْء تَمَامه
قضى عَالم الدُّنْيَا كَأَن لم يكن بهَا ... سقى الله قبراً ضمه من غمامه
وزد إِحْدَى فَوق الثَّلَاثِينَ مردفاً ... بتسع مئين وأجعله عَام حمامه ...
وفجع الْخلق بِمَوْتِهِ وَكثر الأسف عَلَيْهِ
وَبِالْجُمْلَةِ فانه كَانَ بَقِيَّة شُيُوخ الأسلام وصفوة الْعلمَاء الْأَعْلَام وَكَانَ مولده فِي أحد الجمادين سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بسنباط وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والمنهاج الفرعي ثمَّ أقدمه أَبوهُ الْقَاهِرَة فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس وَخمسين فحفظ بهَا الْعُمْدَة والألفيتين والشاطبيتين والمنهاج الْأَصْلِيّ وتلخيص الْمِفْتَاح والجعبرية فِي الْفَرَائِض والخزرجية وَعرض على خلق كالجلال البُلْقِينِيّ والمحلي وَابْن الْهمام والديري أبي الْفضل المغربي وَالْوَلِيّ السنباطي والبدر الْبَغْدَادِيّ وجد فِي الأشتغال فَأخذ عَن الْأَوَّلين يَسِيرا وَالْفِقْه عَن الْمَنَاوِيّ ولازمه والعبادي وَمن قبلهمَا عَن الْجلَال الْبكْرِيّ والمحيوي الطوحي وَكَذَا أَخذ فِيهِ عَن الْفَخر فلَان وَالدّين زَكَرِيَّا والجوجري والأصلين عَن التقي الشمني والحصني والأقصري والشرواني وأصل الدّين فَقَط عَن زَكَرِيَّا وَاصل الْفِقْه فَقَط عِنْد السنهوري وَكَذَا أَخذ عَنهُ وَعَن النفيس والنور الْوراق والآمدي الْعَرَبيَّة وَعَن الحصني والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ الصّرْف وَعَن الشرواني والسنهوري والنفيس الْمعَانِي وَالْبَيَان وَعَن الْوراق وَالسَّيِّد عَليّ الرضي الْفَرَائِض والحساب واليسير من الْفَرَائِض فَقَط عَن أبي الْجُود وَعَن الشرواني قِطْعَة من الْكَشَّاف وحاشيته وَعَن السَّيْف الْحَنَفِيّ قِطْعَة من أَولهمَا وَبَعض الْبَيْضَاوِيّ عَن الشمني وَشرح الفية الْعِرَاقِيّ بِتَمَامِهِ عَن الزين قَاسم الْحَنَفِيّ وَالْكثير مِنْهُ عَن الْمَنَاوِيّ والقراءات بقرَاءَته أَفْرَاد الْغَالِب السَّبع وجمعاً إِلَى أثْنَاء الْأَطْرَاف عَن النُّور الإِمَام وجمعا فَأَما عَن ابْن أَسد بل قَرَأَ على الشهَاب السكندري يسير النافع إِلَى غير هَؤُلَاءِ وَبَعْضهمْ فِي الْأَخْذ أَكثر من بعض وَجل أنتفاعه بالتقي الحصني ثمَّ بالشمني وَمِمَّا أَخذه عَنهُ حَاشِيَته على الْمُغنِي والشرواني وَأَجَازَ لَهُ شيخ الاسلام أبن حجر الْعَسْقَلَانِي والبدر الْعَيْنِيّ والعز بن فرآت وَآخَرُونَ فَإِذن لَهُ غير وَاحِد بالتدريس والأفتاء وَولي المناصب الجليلة فِي أَمَاكِن مُتعَدِّدَة كتدريس الحَدِيث فِي موضِعين ومشيخة الصُّوفِيَّة وَغير ذَلِك وتصدى للاقراء بالجامع الْأَزْهَر وَغَيره وَكثر الآخذون عَنهُ وَحج مَعَ أَبِيه وَسمع هُنَاكَ يَسِيرا ثمَّ حج بعده فِي سنة أثنين وَثَمَانِينَ وجاور بِمَكَّة فِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ بِالْمَدِينَةِ النُّبُوَّة الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ بِمَكَّة أَيْضا واقرأ الطّلبَة بالمسجدين متوناً كَثِيرَة بل أَقرَأ بِجَانِب الْحُجْرَة النَّبَوِيَّة غير وَاحِد من الْكتب ثمَّ رَجَعَ فاستمر على الْأَقْرَاء والأفتاء هَذَا ملخص مَا ذكره السخاوي قَالَ وَهُوَ على طَريقَة جميلَة فِي التَّوَاضُع والسكون وَالْعقل وَفِي أزدياد من الْخَيْر بِحَيْثُ أَنه الْآن أحسن مدرسي الْجَامِع
قَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد وَبعد وَفَاة الْمُؤلف سنة ثَلَاث وَتِسْعمِائَة عَاد لمَكَّة من الْحَاج وجاور بهَا فِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا وزار الْمَدِينَة واقرأ بهَا عدَّة عُلُوم ثمَّ رَجَعَ مَعَ الْحَاج وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ يدرس الْفِقْه والْحَدِيث وَكنت أحد الْقُرَّاء عَلَيْهِ بل لَا يخلوا سَاعَة من النَّهَار مَعَ ضعفه بِالْمرضِ وَكبر سنه وَكَثْرَة عائلته وَقلة مَا بِيَدِهِ ثمَّ توجه إِلَى الْمَدِينَة فِي أثْنَاء جُمَادَى الأولى وَأقَام بهَا إِلَى آخر رَجَب ثمَّ رَجَعَ لمَكَّة وسافر مَعَ الْحَاج قَالَ ثمَّ ملك كتبه لأولاده وَنزل لَهُم عَن وظائفه وتخلى عَن الدُّنْيَا وتكفل بِهِ أَوْلَاده الثَّلَاثَة فَانْتَفع بِهِ خلائق لَا يُحصونَ ثمَّ عَاد لمَكَّة فِي موسم سنة ثَلَاثِينَ بأولاده وعائلته وأقاربه وأحفاده ليَمُوت بِأحد الْحَرَمَيْنِ فانتعشت بِهِ الْبِلَاد وأغتبط بِهِ الْعباد فَأخذ النَّاس عَنهُ طبقَة بعد أُخْرَى وَألْحق الأحفاد بالأجداد وأجتمع فِيهِ كثير من الْخِصَال الحميدة كالعبادة وَالْعلم والتواضع والحلم وصفاء الْبَاطِن والتقشف وَطرح التَّكَلُّف بِحَيْثُ علم هَذَا من طبعه كل من اجْتمع بِهِ وَلَا زَالَ على جلالته وعظمته إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله
-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.
عبد الحق السنباطي
هو العلامة الشيخ عبد الحق بن محمَّد بن عبد الحق السنباطي القاهري الشافعي، ويعرف كأبيه بابن عبد الحق.
ولد في إحدى الجمادين عام 842 هـ اثنتين وأربعين وثمانمائة من الهجرة بسنباط ونشأ بها.
حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم والمنهاج الفرعي، ثم أقدمه أبوه القاهرة في ذي القعدة عام 855 هـ خمسة وخمسين وثمانمائة من الهجرة، فحفظ بها العمدة والألفية والشاطبية والمنهاج الأصلي وتلخيص الفتاح والجعبرية والخزرجية.
ولي المناصب الجليلة في أماكن متعددة وتصدى للإقراء بالجامع الأزهر وغيره، وكثر الآخذون عنه وحج مع أبيه، ثم حج أيضاً وجاور بمكة ثم بالمدينة ثم بمكة، وأقرأ الطلبة بالمسجدين متوناً كثيرة، ثم رجع إلى القاهرة فاستمر علي الإقراء والإفتاء، وأخذ الناس عنه طبقة بعد أخرى، وألحق الأحفاد بالأجداد، واجتمع فيه كثير من الخصال الحميدة
كالعلم والعمل والتواضع والحلم وصفات الباطن والتقشف وطرح التكلف، بحيث علم ذلك من طبعه، ولا زال علي ذلك إلى آخر حياته.
شيوخه:
1 - الجلال البلقيني.
2 - ابن الهمام.
3 - ابن الديري.
4 - الولى السنباطي.
5 - أحمد بن حجر العسقلاني أجازه بالتدريس والإفتاء .
6 - الإِمام بدر الدين أبو محمَّد محمود بن أحمد العيني .
وفاته:
توفي بمكة المشرفة عند طلوع فجر يوم الجمعة في 1/ 9/ 931 هـ مستهل شهر رمضان عام إحدى وثلاثين وتسعمائة من الهجرة ودفن بمقبرة المعلاة.
إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري- للساعاتي
عبد الحق بن محمد، الشيخ الإمام، شيخ الإسلام الحبر البحر، العلامة الفهامة السنباطي، القاهري، الشافعي خاتمة المسندين
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -
عبد الحق السنباطى أبو محمد الفقيه الشافعى المحدّث الراوية.
أخذ عن شهاب الدين بن حجر العسقلانى قاضى القضاة بمصر.
توفى بين 924 و 928 أخذ عنه شيخنا العلقمى، وجماعة بمصر، رحمة الله تعالى عليه بمنّه.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)