يحيى بن علي بن محمد بن الحسن الشيباني أبي زكريا

الخطيب التبريزي

تاريخ الولادة420 هـ
تاريخ الوفاة502 هـ
العمر82 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • دمشق - سوريا
  • صور - لبنان

نبذة

أبو زكرياء يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيباني الخطيب التبريزي، كان أحد أئمة اللغة والنحو. أخذ عن أبي العلاء المعري وأبي القاسم عبيد الله بن علي الرقي وأبي محمد الدهان اللغوي. ودرس الأدب بالمدرسة النظامية ببغداد.

الترجمة

أما أبو زكرياء يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيباني الخطيب التبريزي، فإنه كان أحد أئمة اللغة والنحو. أخذ عن أبي العلاء المعري وأبي القاسم عبيد الله بن علي الرقي وأبي محمد الدهان اللغوي. ودرس الأدب بالمدرسة النظامية ببغداد.
وصنف تصانيف جمة، فمنها كتاب غريب القرآن، وكتاب مقاتل الفرسان، وكتاب الكافي في علمي العروض والقوافي، وشرح اللمع لابن جني، وشرح الحماسة، وديوان المتنبي والمفضليات، والسبع الطوال، والمقصورة لابن دريد، وسقط الزند للمعري، إلى غير ذلك من التصانيف.
وأخذ عنه جماعة، كشيخنا أبي منصور موهوب بن أحمد بن الخضر الجواليقي وأبي الحسن سعد محمد بن سهل الأنصاري وأبي الفضل بن ناصر وغيرهم. وسمعنا أنه كان غير مرضي الطريقة. والله أعلم.
وحكى ابن السمعاني عن أبي الفضل بن ناصر، أنه كان ثقة في اللغة وفيما ينقله.
وحكى أبو زكرياء عن أبي الجوائز الحسن بن علي الواسطي، عن أبي الحسن المخلدي الأديب وغيره، أن المتنبي كان بواسط جالساً؛ وعنده ابنه محسد قائماً، وجماعة يقرؤون عليه، فورد إليه بعض الناس، فقال له، أريد أن يجيز لنا هذا البيت، وهو:
زارنا في الظلام يطلب سراً ... فافتضحنا بنوره في الظلام
فرفع رأسه، وقال: يا محسد، [قد] جاءك بالشمال فأته باليمين، فقال:
فالتجأنا إلى حنادس شعر ... سترتنا عن أعين اللُّوَّام
قال أبو الجوائز: معنى قول المتنبي لولده: قد جاءك بالشمال فأته باليمين أن اليسرى لا يتم بها عمل، وباليمنى تتم الأعمال، فأراد أن المعنى يحتمل زيادة فأوردها. وقد ألطف المتنبي في الإشارة، وأحسن ولده في الأخذ.
وحكى أيضاً أبو زكرياء، عن أبي الجوائز الواسطي، عن أبي الحسن بن أذين البصير النحوي، قال: حضرت مع والدي مجلس كافور الإخشيدي، فدخل إليه رجل، فقال في دعائه: أدام الله "أيام"، سيدنا بكسر ميم "أيام"، ففطن لذلك جماعة من الحاضرين، أحدهما صاحب المجلس حتى حين شاع ذلك، فقام رجل من أوسط الناس، وأنشأ يقول:
لا غرو أن لحن الداعي لسيدنا ... أو غص بالريق أو بهر
فتلك هيبته حالت جلالتها ... بين الأديب وبين الفتح بالحصر
وإن يكن خفض الأيام عن غلط ... في موضع النصب، لا عن قلة النظر
فقد تفاءلت من هذا لسيدنا ... والفأل مأثور عن سيد البشر
بأن أيامه خفض بلا نصب ... وأن أوقاته صفوٌ بلا كدر
وأخبرنا أبن ناصر إجازة عن أبي زكرياء لنفسه:
فمن يسأم من الأسفار يوماً ... فإني قد سئمت من المقام
أفمنا بالعراق على رجال ... لئام ينتمون إلى لئام
وتوفي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة، في خلافة أبي العباس أحمد المستظهر بأمر الله تعالى، ودفن بمقبرة باب أبرز.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.

 

 

إِمَامُ اللُّغَة، أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَسَنِ بنِ بِسْطَامَ الشَّيْبَانِيّ، الخَطِيْبُ، التبرِيزِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
ارْتَحَلَ، وَأَخَذَ الأَدبَ عَنْ أَبِي العَلاَءِ المَعَرِي، وَعُبيدِ الله بن عَلِيٍّ الرَّقِّيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ الدَّهَان.
وَسَمِعَ بِصُوْر: مِنَ الفَقِيْه سُلَيمٍ، وَعبدِ الكَرِيْم بن مُحَمَّدٍ السيَّارِي، وَأَبِي بَكْرٍ الخَطِيْب، وَأَقَامَ بِدِمَشْقَ مُدَّةً، ثُمَّ بِبَغْدَادَ، وَكَثُرَتْ تَلاَمِذتُهُ، وَأَقْرَأَ عِلْمَ اللسان.
أَخَذَ عَنْهُ ابْنُ نَاصر، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ بنُ الجوَالِيقِي، وَسَعْدُ الخَيْر الأَنْدَلُسِيّ، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ السِّنْجِيّ، وَالسِّلَفِيّ.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ شَيْخُهُ الخَطِيْبُ، وَكَانَ ثِقَةً، صَنَّف شرحاً "لِلْحمَاسَة"، وَلـ "دِيوَان المتنبِي"، وَلـ "سقط الزَّند"، وَأَشيَاء، وَدَخَلَ إِلَى مِصْرَ, وَأَخَذَ عَنْ طَاهِرِ بنِ بَابشَاذَ، وَلَهُ شعر رَائِق.
وَلَمْ يَكُنْ بِالصَّيِّن، قَالَ ابْنُ نُقْطَةَ: ثقةٌ فِي عِلْمه، مخلطٌ فِي دِيْنِهِ، ولعبةٌ بِلِسَانِهِ، وَقِيْلَ: إِنَّهُ تَابَ.
وَتِبْرِيزُ: بِكَسرِ أَوَّلِهِ، قَالَهُ ابْنُ نَاصر.
وَقَالَ أَبُو مَنْصُوْرٍ بنُ خَيْرُوْنَ: مَا كَانَ بمرضي الطريقة.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ لِلَيْلَتَيْنِ بَقَيَتَا مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْس مائَة، وَلَهُ إِحْدَى وَثَمَانُوْنَ سنة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 


أبو زكريا، يحيى بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ الحسنِ بنِ بسطام، الشيبانيُّ، التبريزيُّ، المعروف بالخطيب.
أحد أئمة اللغة، سمع الحديث بمدينة صور من الفقيه أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي، وروى عنه الخطيب الحافظ صاحب "تاريخ بغداد"، والحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر، وأبو منصور الجواليقي، وأبو الحسن سعد الخير الأندلسي، وغيرهم من الأعيان، وتخرج عليه خلق كثير وتلمذوا له، وله كتاب "تهذيب غريب الحديث"، وغيره.
ولد سنة إحدى وعشرين وأربع مئة، وتوفي سنة 502 ببغداد.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

الخَطِيب التِّبْريزي
(421 - 502 هـ = 1030 - 1109 م)
يحيى بن علي بن محمد الشيبانيّ التبريزي، أبو زكريا:
من أئمة اللغة والأدب. أصله من تبريز. ونشأ ببغداد ورحل إلى بلاد الشام، فقرأ " تهذيب اللغة " للأزهري، على أبي العلاء المعري، قيل: أتاه يحمل نسخة " التهذيب " في مخلاة، على ظهره، وقد بللها عرقه حتى يُظن أنها غريقة! ودخل مصر. ثم عاد إلى بغداد، فقام على خزانة الكتب في المدرسة النظامية إلى أن توفي.
من كتبه " شرح ديوان الحماسة ل أبي تمام - ط " أربعة أجزاء، و " تهذيب إصلاح المنطق لابن السكيت - ط " و " تهذيب الألفاظ لابن السكيت - ط " وشرح سقط الزند للمعري - ط " و " شرح اختيارات المفضل الضبي - ط " ثلاثة مجلدات، عن نسخة بخطه، و " الوافي في العروض والقوافي - ط " و " شرح القصائد العشر - ط " و " الملخص في إعراب القرآن - خ " و " شرح المشكل من ديوان أبي تمام - ط " مجلدان منه، و " شرح شعر المتنبي " و " شرح اللمع لابن جني "و " شرح المقصورة الدريدية - ط " و " شرح بانت سعاد - خ " في الرباط (الأول من القسم الثاني 94) وانظر سركيس 628 و " مقاتل الفرسان " .
-الاعلام للزركلي-