محمد بن محمد بن عبد القادر بن عبد العزيز الأزهري السنباوي

الأمير الكبير محمد

تاريخ الولادة1154 هـ
تاريخ الوفاة1232 هـ
العمر78 سنة
مكان الولادةمصر - مصر
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • القاهرة - مصر

نبذة

الشيخ محمد بن محمد بن عبد القادر بن عبد العزيز المالكي الأزهري الشهير بالأمير الكبير العالم العلامة الفاضل الفهامة، صاحب التحقيقات الرائقة والتأليفات الفائقة، شيخ شيوخ أهل العلم وصدر صدور أهل الفهم، المتفنن في العلوم كلها، نقليها وعقليها وأدبيها. إليه انتهت الرياسة في العلوم بالديار المصرية، وباهت مصر ما سواها بتحقيقاته البهية. استنبط الفروع من الأصول، واستخرج نفائس الدرر من بحور المعقول والمنقول، وأودع الطروس فوائد وقلدها عوائد وقرائد. وشهرته بالأمير إنما جاءته من جده الأدنى أحمد

الترجمة

الشيخ محمد بن محمد بن عبد القادر بن عبد العزيز المالكي الأزهري الشهير بالأمير الكبير
العالم العلامة الفاضل الفهامة، صاحب التحقيقات الرائقة والتأليفات الفائقة، شيخ شيوخ أهل العلم وصدر صدور أهل الفهم، المتفنن في العلوم كلها، نقليها وعقليها وأدبيها. إليه انتهت الرياسة في العلوم بالديار المصرية، وباهت مصر ما سواها بتحقيقاته البهية. استنبط الفروع من الأصول، واستخرج نفائس الدرر من بحور المعقول والمنقول، وأودع الطروس فوائد وقلدها عوائد وقرائد.
وشهرته بالأمير إنما جاءته من جده الأدنى أحمد، وسببه أن أحمد وأباه عبد القادر كان لهما أمرة بالصعيد، وأخبر المترجم عن نفسه أن أصلهم من المغرب، نزلوا بمصر عند سيدي عبد الوهاب أبي التخصيص كما أخبر عن ذلك وثائق لهم. ثم التزموا بحصنه بناحية سنبو وارتحلوا إليها، وقطنوا بها وبها ولد المترجم. وكان مولده في شهر ذي الحجة سنة أربع وخمسين ومائة وألف بإخبار والديه، وارتحل معهما إلى مصر وهو ابن تسع سنين وكان قد ختم القرآن فجوده على الشيخ المنير على طريقة الشاطبية والدرة، وحبب إليه طلب العلم، فأول ما حفظ متن الآجرومية وسمع سائر الصحيح والشفاء على سيدي علي بن العربي السقاط، وحضر دروس أعيان عصره، واجتهد في التحصيل، ولازم دروس الشيخ الصعيدي في الفقه وغيره من كتب المعقول، وحضر على السيد البليدي شرح السعد على عقائد النسفي، والأربعين النووية، واستمع الموطأ على هلال المغرب وعالمه الشيخ محمد التاودي بن سودة بالجامع الأزهر سنة وروده بقصد الحج، ولازم المرحوم حسنا الجبرتي سنين، وتلقى عنه الفقه الحنفي وغير ذلك من الفنون كالهيئة والهندسة والفلكيات والأوفاق والحكمة، بواسطة تلميذه الشيخ محمد بن إسماعيل النفراوي المالكي، وكتب له إجازة مثبتة في برنامج شيوخه، وحضر الشيخ يوسف الحفني في آداب البحث وبانت سعاد، وعلى الشيخ محمد الحفني أخيه مجالس من الجامع الصغير والشمائل والنجم الغيطي في المولد، وعلى الشيخ أحمد الجوهري في شرح الجوهرة للشيخ عبد السلام، وسمع منه المسلسل بالأولية، وتلقى عنه طريق الشاذلية من سلسلة مولاي عبد الله الشريف، وشملته إجازة الشيخ الملوي، وتلقى عنه مسائل في أواخر أيام انقطاعه بالمنزل، ومهر وأنجب وتصدر لإلقاء الدروس في حياة شيوخه، ونما أمره واشتهر فضله، خصوصاً بعد موت أشياخه، وشاع ذكره في الآفاق وخصوصاً بلاد المغرب، وتأتيه الصلات من سلطان المغرب وتلك النواحي في كل عام، ووفد عليه الطالبون للأخذ عنه والتلقي منه، وتوجه في بعض المقتضيات إلى دار السلطنة، وألقى هناك دروساً حضره فيها علماؤهم، وشهدوا بفضله واستجازوه فأجازهم بما هو مجاز به من أشياخه.
وصنف عدة مؤلفات اشتهرت بأيدي الطلبة وهي في غاية التحرير، منها مصنف في فقه مذهبه سماه المجموع حاذى به مختصر خليل، جمع فيه الراجح في المذهب وشرحه شرحاً نفيساً، وقد صار كل منهما مقبولاً في أيام شيخه العدوي، حتى كان إذا توقف شيخه في موضع يقول هاتوا مختصر الأمير، وهي منقبة شريفة، وشرح مختصر خليل، وحاشية على المغني لابن هشام، وحاشية على الشيخ عبد الباقي على المختصر، وحاشية على الشيخ عبد السلام على الجوهرة، وحاشية على شرح الشذور لابن هشام، وحاشية على الأزهرية، وحاشية على الشنشوري على الرحيبة في الفرائض، وحواش على المعراج، وحاشية على شرح الملوي على السمرقندية، ومؤلف سماه النيرين فيما يتعلق بالقدرتين، وإتحاف الإنس في الفرق بين اسم الجنس وعلم الجنس، ورفع التلبيس عما يسأل به ابن خميس، وثمر الثمام في شرح آداب الفهم والإفهام، وحاشية على المجموع، وتفسير سورة القدر. ومن نظمه قوله متغزلاً:
أيها السيد المدلل ضاعت ... في الهوى ضيعتي وأنسيت نسكي
يا لك الله لا تمل لسوائي ... وتحكم ولو بما فيه فتكي
وانظر الحق في علو غناه ... كل شيء يمحوه غير الشرك

يا حسن لون الشمس عند غروبها ... في روض أنس نزهة للأنفس
فكأنه وكأنه في ناظري ... ذهب يجول على بساط سندس
وله أيضاً
تخيلت أن الشمس والبحر تحتها ... وقد بسطت منها عليه بوارق
مليح أتى المرآة ينظر وجهه ... ففي وجهها من وجهه الضوء دافق
وله أيضاً:
يا مالك القلب من بين الملاح وإن ... توهم الغير أن القلب مشترك
إني أغار على حظي لديك فغر ... أيضاً على قلب صب فيك مرتبك
وقل لهم ينتهوا عما تسوله ... نفوس سومهم طرق الردى سلكوا
توهموا أنهم حلوا وقد ملكوا ... ويعلم الله ما حلوا وما ملكوا
يا سيد الكل يا قطب الجمال ومن ... في دولة الحسن يروى أنه الملك
ما كان قلبي يهوى الغير يا أملي ... فابعث رميمي إذ أهل الهوى هلكوا
واسقط البين وارفع حجب شأنك لي ... ليشتفى خاطر الفكر يعترك
بلطف ذاتك لا تقطع رجاء فتى ... على عيوب له بالعهد يمتسك
وله أيضاً
دع الدنيا فليس بها سرور ... يتم ولا من الأحزان تسلم
ونفرض أنه قد تم فرضاً ... فغم زواله أمر محتم
فكن فيها غريباً ثم عبي ... إلى دار البقا ما فيه تغنم
وإن لا بد من لهو فلهو ... لشيء نافع والله أعلم
وله غير ذلك من النظم المليح والذوق الصحيح، واللسان الفصيح، وكان رحمه الله رقيق القلب لطيف المزاج، ينزعج طبعه من غير انزعاج، يكاد الوهم يؤلمه وسماع المنفر يوهنه ويسقمه. ولا زال تضعف قواه وتتراخى أعضاه وتزيد شكواه، ويتراخى ويتعلل ويزداد أنينه ومرضه ويتحمل، وداعي المنون يدعوه ولا يدعه ويرفعه على كاهل الرحيل ولا يضعه. إلى أن توفي يوم الاثنين عاشر ذي القعدة الحرام سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وألف من هجرة سيد الأنام، وكان له مشهد قد انتهى فيه الاجتماع والازدحام، ودفن في الصحراء بجوار مدفن الشيخ عبد الوهاب العفيفي بالقرب من عمارة السلطان قايتباي وكثر عليه الأسف ولم يكن مثله فيمن خلف.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.

 

أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن عبد القادر بن عبد العزيز السنباوي الأزهري: الشهير بالأمير وهو لقب جده الأدنى أصلهم من المغرب نزلوا بمصر ثم بناحية سنبو فهو الأستاذ العالم العلامة العمدة الفاضل الفهّامة صاحب التحقيقات الرائقة والتآليف البارعة الفائقة شيخ شيوخ أهل العلم وصدر صدور أهل اللهم المتفنن في العلوم كلها نقليها وعقليها وأدبيها إليه انتهت الرياسة في العلوم بالديار المصرية وباهت مصر ما سواها بتحقيقاته البهية واستنبط الفروع من الأصول واستخرج نفائس الدرر من نحور المنقول والمعقول وأودع الطروس فوائد وقلدها عوائد فرائد. قدم مصر وهو ابن تسع سنين حافظاً للقرآن مجوده على الشيخ المنير وحضر دروس أعيان عصره واجتهد في تحصيله وأخذ عن أعلام منهم الصعيدي لازمه أكثر من عشرين سنة وانتفع به والنور السقاط والتاودي سنة 1181 هـ حين وروده للحج والبليدي وأجازوه إجازة عامة المقررة بفهارسهم. وأخذ عن أعلام غيرهم من أئمة المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية وأجازوه إجازة عامة منهم حسن الجبرتي ويوسف الحفني وأخوه محمد وعطية البصير ومحمد بن عبد السلام الناصري عام حجه وبات بمنزله وجعل له النظر في مصالح زاوية أسلافهم بمصر وقراءة الحديث بها وقد ألّف فهرسة حافلة أتى فيها على تفصيل روايته عن هؤلاء الأعلام والكتب المؤلفة في السنة والفقه والكلام والتفسير والنحو واللغة والتصوف والقراءات وغير ذلك من الفنون والعلوم الشرعية وطرق سندها إلى مؤلفيها وأسمائهم ووفياتهم وابتدأ بالموطأ ثم أتى على الكتب المؤلفة في الحديث وغيره من جميع الفنون وختمها بكتب القوم وأحزابهم مسندة وقال: إنما قدمت ما يتعلق بالحديث على التفسير وجميع العلوم الشرعية لأن التفسير وتلك العلوم مستمدة من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخرت علم الكلام على ما ذكر لأن التوحيد يستمد من كلام الله تعالى وأما نفس فن القراءات فهو إمام كل حكمة وعلم ولذا ابتدأت به ابتداءً حقيقياً وأخرت عما ذكر كتب الصوفية وطريقتهم لأنها الزبدة المقتناة فإن الشريعة هي علم الشريعة والعلوم الأولية والمسائل والمباحث لفهمه والطريق هو العمل به والحقيقة أسرار وأنوار يثمرها العمل واتقوا الله ويعلمكم الله اهـ باختصار ومهر وأنجب وتصدر لإلقاء الدروس في حياة شيوخه ونما أمره واشتهر فضله وذكره في الآفاق خصوصاً بلاد المغرب وتأتيه الصلات من سلطان المغرب وتلك النواحي في كل عام ووفد عليه الطالبون وأخذ عنه من لا يعد كثرة منهم ابنه محمد وأجازه إجازة عامة بما في فهرسته المذكورة والشيخ الدسوقي وعلي الزوالي المهدوي وأجازه بما ذكر وصالح بن عبد الجبار الفرشيشي والشيخ مصطفى العقباوي وأحدم الصاوي والشيخ حسن الأبطحي والشيخ حجازي والشيخ علي بن عبد الحق القوسي وأجازه والشيخ أحمد منة الله وتوجه في مهم لدار السلطنة وألقى هناك دروساً حضره فيها علماؤهم وشهدوا بفضله واستجازوه وأجازهم بما هو مجاز به من أشياخه. له مؤلفات غاية في الإتقان والإجادة رزق فيها القبول كالمجموع وشرحه وحاشيته عليه كان شيخه الصعيدي إذا توقف في موضع يقول هاتوا مختصر الأمير وهي منقبة شريفة وحاشية على شرح الشيخ عبد الباقي الزرقاني على المختصر وعلى شرح العزية وعلى شرح عبد السلام اللقاني على الجوهرة وعلى ابن تركي وعلي الشنشوري على الرحبية وعلى المعراج وعلى منظومة شيخه السقاط في التوحيد وعلى قصيدة غرامي صحيح وعلى الشذور وعلى الأزهرية وعلى شرح الملوي على السمرقندية وله مطلع النيرين فيما يتعلق بالقدرتين وإتحاف الأنس في الفرق بين اسم الجنس وعلم الجنس وتفسير سورة القدر وغير ذلك. كان رقيق القلب لطيف المزاج وكان لسانه فصيحاً وذوقاً صحيحاً ونظمه مليحاً. ومن نظمه:
تخيلت أن الشمس والبحر تحتها ... وقد بسطت منها عليه بوارق
مليح أتى المرآة ينظر وجهه ... ففي وجهها من وجهه الضوء دافق
مولده سنة 1154 هـ وتوفي في ذي القعدة سنة 1232 هـ وكانت جنازته في مشهد حافل جداً ودفن بجوار مدفن الشيخ عبد الوهاب العفيفي.

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية_ لمحمد مخلوف

 

محمد بن محمد بن أحمد بن عبد القادر بن عبد العزيز السنباوي الأزهري، المعروف بالأمير:
عالم بالعربية، من فقهاء المالكية. ولد في ناحية سنبو (بمصر) وتعلم في الأزهر وتوفي بالقاهرة.
اشتهر ب الأمير لأن جده أحمد كانت له إمرة في الصعيد، وأصله من المغرب. أكثر كتبه حواش وشروح أشهرها (حاشية على مغني اللبيب لابن هشام - ط) في العربية مجلدان، ومنها (الإكليل شرح مختصر خليل - خ) في فقه المالكية، وحاشية على شرح الزرقاني على العزية - خ) فقه، و (حاشية على شرح ابن تركي على العشماوية - ط) فقه، و (المجموع - ط) فقه، وشرحه، و (ضوء الشموع على شرح المجموع - ط) و (حاشية على شرح الشيخ خالد على الأزهرية - ط) نحو، و (حاشية على شرح الشذور - ط) نحو، و (تفسير المعوّذتين - خ) و (تفسير سورة القدر - خ) و (انشراح الصدر في بيان ليلة القدر - ط) و (حاشية على شرح عبد السلام لجوهرة التوحيد - ط) . وله (ثبت - ط) في أسماء شيوخه ونبذ من تراجمهم وتراجم من أخذوا عنهم .

-الاعلام للزركلي-

 

محمَّد المالكي
هو الشيخ محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عبد القادر بن عبد العزيز الأزهري المعروف بالأمير شمس الدين المالكي.
ولد في ناحية سبنو بمصر من أعمال منفلوط بمديرية أسيوط في ذي الحجة.
حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم منذ صغره، ثم درس القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، ثم التحق بالأزهر الشريف وتخرج منه.
شيوخه:
1 - الشيخ محمَّد المنير، قرأ عليه القراءات العشر.
2 - محمَّد بن محمَّد البليدي.
3 - أبو الحسن نور الدين علي السقَّاط.
4 - حسن إبراهيم الجبرتي.
5 - محمَّد القاودى الفاسي.
6 - عبد الرحمن العيدروس وغيرهم.
مؤلفاته:
1 - إتحاف الإنس في العلمية واسم الجنس.
2 - بهجة الإنس والإتناس شرح زارني المحبوب في رياض الآسر.
3 - حاشية على شرح الشيخ خالد على المقدمة الجزرية.
4 - حاشية على شرح ابن هشام لمختصره الشذور.
5 - حاشية على مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب.
6 - حاشية على إتحاف المريد شرح الشيخ عبد السلام اللقاني على جوهرة التوحيد.
7 - حاشية على شرح العشماوية.
8 - حاشية على شرح الملوي على السمرقندية في الاستعارات.
9 - ضوء الشموع على شرح المجموع.
10 - الكوكب المنير في الفقه المالكي.
11 - المجموع.
12 - مطلع النيرين فيما يتعلق بالقدرتين.

13 - مناسك الأمير.
14 - الوظيفة الشاذلية.
15 - الإكليل شرح مختصر خليل.
16 - حاشية على شرح الزرقاني على الغرية.
17 - تفسير المعوذتين.
18 - تفسير سورة القدر.
19 - انشراح الصدر في بيان ليلة القدر.
20 - شرح غرامي صحيح.
وفاته:
توفي بالقاهرة في 10/ 11/1232هـ العاشر من شهر ذي القعدة عام اثنتين وثلاثين ومائتين وألف من الهجرة.

إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري- للساعاتي