محمد بن حسن بن إبراهيم البيطار
البيطار محمد
تاريخ الولادة | 1231 هـ |
تاريخ الوفاة | 1312 هـ |
العمر | 81 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمد البيطار
1231 - 1312ه = 1815 - 1894 م
فقيه ، أصولي ، أمين فتوی . محمد بن حسن بن إبراهيم ، الشهير بالبيطار ، الشافعي ، ثم الحنفي .
ولد في 15 ذي الحجة سنة 1231ه ، ولما نشأ قرأ على والده ؛ وبه كان أكثر انتفاعه ؛ فحفظ عليه القرآن الكريم وجوده ؛ وتفقه عليه في الفقه الشافعي : وقرأ منه كتبا كثيرة ؛ ثم أشار عليه والده بملازمة العلامة الشيخ محمد أمين عابدین صاحب الحاشية ، فحضر عنده في كتب متنوعة من فقه الإمام أبي حنيفة ، وحفظ منه متونا جمة ، ولازمه الملازمة التامة ، واستنسخ جميع مؤلفاته في حياته ، وكان ابن عابدين يتوسم فيه النجاح .
وأدرك الطبقة العليا من الشيوخ الأعلام ؛ فأخذ عنهم كالشيخ عبد الرحمن الكزبري ، والشيخ حامد العطار ، والشيخ سعيد الحلبي ، والشيخ عمر المجتهد ، وله منهم الإجازة العامة . ومازال يترقى حتى برع في جميع العلوم ، وانفرد في الفقه وأصوله ، ونال رتبة إزمير المجردة .
ولما تولى الشيخ أمين الجندي منصب الإفتاء سنة 1277ه جعله عنده أمينا للفتوى ، ثم تولى أمانة الفتوى في زمن المفتي الشيخ محمود حمزة ، وكذلك بعده زمن المفتي الشيخ محمد المنيني ؛ ولم يعول بها على غيره . وكان متفردة في استخراج مظان المسائل ، حافظا للأحكام الشرعية والنظامات المرعية . وكان متى سئل عن سؤال أحضر النص .
توفي بدمشق في بينه بالميدان جوار الزاوية السعدية في 7 ذي الحجة سنة 1312ه ، وصلي عليه في جامع كريم الدين الشهير بالدقاق ، ودفن في مقبرة القبيبات جوار السيد تقي الدين الحصني
من كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.
يوجد له ترجمة أوسع في الكتاب.
الشيخ محمد بن حسن بن إبراهيم الشهير بالبيطار الدمشقي الميداني
فات مؤلفنا العلامة أن يترجم لشقيقه الأكبر الشيخ محمد البيطار، مع أنه ترجم لولده الشيخ محمود، وإنا ننقل ترجمته عن منتخبات التواريخ للتقي الحصني، وروض البشر للأستاذ الشطي، ومما كتبه هو بقلمه رحمه الله تعالى. قال في منتخبات التواريخ: ومن الأسر الشهيرة في العلم والفضل في حي الميدان ودمشق بنو البيطار خرج من رجال هذا البيت جماعة من أجلة العلماء، والشعراء، تقدم ذكرهم في كتابنا في العصر الأخير، وهم الشيخ محمد أمين الفتوى، وله ذرية كبيرة نجيبة، والمؤرخ الشهير الشيخ عبد الرزاق وله أحفاد نجباء، والشيخ عبد الغني وله ذرية أدباء، والشيخ سليم أحد أركان رجال هذا البيت. مات سنة 1341 هـ وقد أعقب ذرية نجيبة، عرفنا منهم الشيخ جميل إمام جامع الدقاق، وحسني بك المحاسب المركزي لمالية دمشق. واشتهر منهم بالفضيلة والعلم، الشاعر الشهير الشيخ بهاد الدين، وهو والد صديقنا الشيخ محمد بهجة من علماء دمشق، ومن مدرسي الحرم المكي اليوم أي من سنة 1344هـ إلى سنة 1349هـ اه. بتصحيح قليل وذكره الأستاذ الشطي في وفيات سنة 1312هـ فقال: إن المترجم من كبار علماء دمشق وفقهائها وهو أمين الفتوى بها أكثر من ثلاثين سنة، ثم نقل ترجمته عن التقي الحصني وزاد عليها زيادات جعلها بين هلالين، ونحن نثبتها كما وردت، قال: هو محمد بن حسن بن إبراهيم الشهير بالبيطار الدمشقي الميداني الشافعي ثم الحنفي، الشيخ المعمر أمين الفتوى بدمشق. ولد في حدود سنة 1230 وقرأ على والده، وبه كان أكثر انتفاعه، وأدرك الطبقة العليا من الشيوخ الأعلام، وأخذ عنهم حتى برع في جميع العلوم، المنطوق منها والمفهوم، وتولى أمانة الفتوى في دمشق بزمن أمين أفندي الجندي والعلامة الحمزاوي والسيد المنيني وانفرد في الفقه، وأصوله، ونال ربتة أزمير المجردة، فاشتهر فضله وعم نفعه، وقصدته الناس في أمر دينهم ودنياهم، وفي كل اختلاف بينهم، حتى كانوا يستفتونه وهو سائر في الطريق، فيقف لهم ويفتيهم، وقد اشتهر أنه أعلم من بعض المفتين. وكان يرزقه الله من حيث لا يحتسب، وكانت وفاته سنة 1317 صوابه عام اثني عشر وثلاثمائة وألف انتهى.
وهذه شذرة من كلامه، تدل على جلالة قدره وعلو مقامه، وهي إجازة له من شيوخه الكثيرين، في قراءته لكتاب إحياء علوم الدين قال رحمه الله تعالى: قد أخذت هذا الكتاب عن أساتذة فضلاء، وجهابذة كرماء، ما بين مكيين ومدنيين ومصريين وشاميين، وروميين، ولكن لا أذكر منهم إلا من أرضعني بلبانه، ورباني بتأديبه وإحسانه، وعندي هو من أجلهم بل أجلهم، ومن أحسنهم هو بل أحسنهم، بركة الوقت في زمانه، إلى أن قال: قد أخذت بالإجازة كتاب إحياء علوم الدين عن والدي المرحوم حسن بن إبراهيم البيطار، عن شيخه الإمام الشيخ صالح الزجاج، عن محدث الشام الشيخ محمد الكزبري، عن الصالح والده القطب الشيخ علي الكزبري، عن العارف بالله تعالى الشيخ عبد الغني النابلسي، عن شيخه عبد الرحمن الكزبري وعن خاله الشيخ عبد الباقي الحنبلي، عن الشمس الميداني، عن الشهاب الطيبي، عن الكمال بن حمزة، عن القاضي أبي حفص الحنبلي، عن سليمان بن المحب، عن محمد بن العماد، عن أبي سعد السمعاني عن محمد بن ثابت عن مؤلفها الإمام الزاهد، الفقيه المقدام زين الدين، أبي حامد، محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، حجة الإسلام إلى أن قال فانتقل إلى رضوان الله تعالى عن خمس وخمسين سنة اه وقد أجاز الشيخ محمداً أخوه في الطلب والتحصيل على والده الشيخ حسن البيطار، عن الشيخين عبد الرحمن الكزبري وحامد العطار، بشرطه المعتبر.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.