العَلاَّمَة، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ، الأَنْصَارِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ البَطَلْيَوْسِيُّ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الفَرَّاءِ.
سَمِعَ بِالثَّغْرِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الطُّرْطُوْشِيّ وَغَيْرِهِ، وَمدَّهَا إِلَى خُرَاسَانَ، فأخذ عن أبي نَصْرٍ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ القُشَيْرِيِّ، وَسَهْل بن إِبْرَاهِيْمَ السُّبْعِيِّ، وَمُحَمَّد بن الفَضْلِ الفُرَاوِيّ، وَطَائِفَة، وَالأَدِيْب أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ المَيْدَانِيّ.
وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ وَبِالشَّامِ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ، وَكَانَ ذَا تَعبُّدٍ وَخَشْيَةٍ وَخَوفٍ، وَحَدَّثَ بِـ"صَحِيْحِ مُسْلِمٍ" بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ566.
رَوَى عَنْهُ: القَاضِي عُمَر بن عَلِيٍّ القُرَشِيّ، وَابْنه عَبْد اللهِ بن عُمَرَ، وَالمُوَفَّق عَبْد اللَّطِيْفِ، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيْلَ بن أَبِي الصيف، والفخر الإربلي، والقاضي أبو نصر بن الشِّيْرَازِيِّ.
وَذكره أَبُو المَوَاهِب بن صَصْرَى.
مَاتَ بِحَلَبَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ وَقَدْ بلغَ الثَّمَانِيْنَ.
وَقَدْ وَهِمَ السَّمْعَانِيّ، وَذَكَرَ وَفَاته سَنَة ثَمَانٍ أَوْ تِسْع وَأَرْبَعِيْنَ.
وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شُنَيْفٍ الدَّارَقَزِّيُّ شَيْخ القُرَّاءِ وَبَقِيَّة أَصْحَاب ابْنِ سِوَارٍ، وَخُوَارِزْم شَاه أَرْسَلاَن ابن أتسز، والأمير نجم الدين أيوب وَالِد السَّلاَطِيْن، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ جَعْفَر بن عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الدَّامَغَانِيّ، وَمَلِكُ النُّحَاةِ أو نِزَارٍ الحَسَنُ بنُ صَافِي البَغْدَادِيُّ بِدِمَشْقَ، وَشَيْخُ المَالِكِيَّةِ أَبُو طَالِبٍ صَالِحُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بن سند الإسكندراني بن بِنْت مُعَافَى، وَالعَدْل أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ المُبَارَكِ بنِ نَغُوْبَا الوَاسِطِيّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ حُسَيْنٍ الصَّيْدَلاَنِيّ الأَصْبَهَانِيّ تَفَرَّد بِإِجَازَة بِيْبَى، وَكُلاَرُ، وَصَاحِبُ تَارِيخِ خُوَارِزْمَ أَبُو مُحَمَّدٍ مَحْمُوْد بن مُحَمَّدِ بنِ عَبَّاسٍ الخُوَارِزْمِيّ الشَّافِعِيّ، وَأَبُو الفَتْحِ مَسْعُوْد بن مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدٍ المَرْوَزِيّ المَسْعُوْدِيّ خطيب مَرْو.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)