الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي أبي البركات زين الأمناء

ابن عساكر

تاريخ الولادة544 هـ
تاريخ الوفاة627 هـ
العمر83 سنة
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن هبة الله بن عبد الله زين الْأُمَنَاء أَبُي البركات ابْن عَسَاكِر الدِّمَشْقِي. أحد أَئِمَّة الْإِسْلَام علما ودينا وورعا وزهدا. ولد فِي سلخ ربيع الأول سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة. وَسمع من عبد الرَّحْمَن بن الْحسن الدَّارَانِي وَأبي العشائر مُحَمَّد بن خَلِيل وَعَمه الصائن هبة الله والحافظ أبي الْقَاسِم.

الترجمة

الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن هبة الله بن عبد الله زين الْأُمَنَاء أَبُي البركات ابْن عَسَاكِر الدِّمَشْقِي
أحد أَئِمَّة الْإِسْلَام علما ودينا وورعا وزهدا
ولد فِي سلخ ربيع الأول سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
وَسمع من عبد الرَّحْمَن بن الْحسن الدَّارَانِي وَأبي العشائر مُحَمَّد بن خَلِيل وَعَمه الصائن هبة الله والحافظ أبي الْقَاسِم وَأبي الْقَاسِم الْحسن بن الْحُسَيْن بن البن وَالْخضر بن شبْل الْحَارِثِيّ وَأبي النجيب السهروردي وخلائق
روى عَنهُ البرزالي والحافظ الزكي الْمُنْذِرِيّ والكمال بن العديم والزين خَالِد والشرف النابلسي وَأحمد بن هبة الله بن عَسَاكِر وَأحمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي وَغَيرهم
وَكَانَ فَقِيها صَالحا ورعا كثير الصَّلَاة متجرد لِلْعِبَادَةِ جزأ اللَّيْل ثَلَاثَة أَجزَاء ثلثا للتلاوة وَالتَّسْبِيح وَثلثا للنوم وَثلثا لِلْعِبَادَةِ والتهجد وَكَذَلِكَ مُعظم نَهَاره وَكَانَ لذَلِك يُقَال لَهُ السَّجَّاد وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ من الْأَئِمَّة الْأَوَّابِينَ وَقد رأى بَعضهم عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ يعتنقه وَيسلم عَلَيْهِ فَقيل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أهكذا تسلم على زين الْأُمَنَاء فَقَالَ نعم إِنَّه من الْأَوَّابِينَ وَقد أهديت لَهُ تَمرا صيحانيا وَكَانَ أَخُوهُ أَبُو الْفضل فِي الْحجاز فَلَمَّا قدم من الْحَج قَالَ لَهُ يَا أخي قد جئْتُك بعلبة فِيهَا تمر قيل إِنَّه من غرس عُثْمَان أَو عَليّ فَقَالَ زين الْأُمَنَاء بل من غرس عُثْمَان وقص عَلَيْهِ الْقِصَّة
وَكَانَ يَقُول مَا أفطرت فِي رَمَضَان مُنْذُ صمت قطّ لَا بِمَرَض وَلَا غَيره بل كنت أمرض قبله أَو بعده وَسلم لي نَيف وَسَبْعُونَ رَمَضَان فَلم أفطر فِيهَا يَوْمًا
وَأخذ زين الْأُمَنَاء الْفِقْه عَن جمال الْأَئِمَّة أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن الماسح
وَولي نظر الخزانة وَنظر الْأَوْقَاف بِدِمَشْق ثمَّ أعرض عَنْهَا وَأَقْبل على شَأْنه وَأجْمع النَّاس على عظم قدره فِي الدّين
وَقد بتر الذَّهَبِيّ تَرْجَمته وَذكر أَن أَبَا عَمْرو بن الْحَاجِب وَصفه بأَشْيَاء من الْمَدْح لم يذكرهَا فليت شعري مَا باله لم يذكرهَا وَلَا يخفى على عَاقل أَن سَبَب تَركه لذكرها كَون زين الْأُمَنَاء أشعريا ثمَّ ذكر أَن السَّيْف يَعْنِي ابْن الْمجد ضرب على بَعْضهَا وَالسيف من جهال المشبهة لَا يعْتَبر بِهِ فِي ورد وَلَا صدر
وأقعد زين الْأُمَنَاء بِأخرَة فَصَارَ يحمل فِي محفة إِلَى الْجَامِع من أجل الصَّلَاة وَإِلَى دَار الحَدِيث النورية من أجل إسماع الحَدِيث
مَاتَ فِي سنة سبع وَعشْرين وسِتمِائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 

زين الأمناء
الشيخ العالم الجلي المسند العابد الخبر زين الأمناء أبو البركات الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيّ، الشَّافِعِيّ.
وُلِدَ فِي سَلْخِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي العشَائِر مُحَمَّد بن الخَلِيْلِ القَيْسِيّ فِي الخَامِسَة، وأبي المظفر الفلكي، وعبد الرحمن بن أَبِي الحَسَنِ الدَّارَانِيّ، وَأَبِي القَاسِمِ بنِ الأَسَدِيّ، وَعَبْد الوَاحِدِ بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ القُزَّةِ، وَالخَضِر بن عَبْدِ الحَارِثِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن الحَسَنِ الحصنِيّ، وَعَلِيّ بن أَحْمَدَ بنِ مُقَاتِل السُّوْسِيّ، وَمُحَمَّد بن أَسْعَد العِرَاقِيّ، وَحَسَّان بن تَمِيْم الزَّيَّات، وَأَبِي النَّجِيْبِ السُّهْرَوَرْدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ ابْن المَوَازِيْنِيِّ، وَعَلِيّ بن مَهْدِيٍّ الهِلاَلِي، وَمُحَمَّد بن بَرَكَةَ الصِّلْحِيّ، وَالحَسَن بن عَلِيٍّ البَطَلْيَوْسِيّ، وَعَبْد الرَّشِيْد بن عَبْدِ الجَبَّارِ الخُوَارِيّ، وَمُحَمَّد بن مُحَمَّدٍ الكُشْمِيْهَنِيّ، وَأَخِيْهِ؛ مَحْمُوْد، وَعِدَّة.
حَدَّثَ عَنْهُ: الإِمَام عِزّ الدِّيْنِ ابْن الأَثِيْرِ، وَكَمَال الدِّيْنِ ابْن العَدِيْم، وَابْنه؛ أَبُو المَجْدِ، وَزَكِيّ الدِّيْنِ المُنْذِرِيّ، وَالزَّيْن خَالِد، وَالشَّرَفُ ابْنُ النَّابُلُسِيِّ، وَالجمَال ابْن الصَّابُوْنِيّ، وَالشَّمْس ابْن الكَمَال، وَسَعْد الخَيْر بن أَبِي القَاسِمِ وَأَخُوْهُ؛ نَصْر اللهِ، والعماد عبد الحافظ النَّابُلُسِيُّون، وَالشِّهَاب الأَبَرْقُوْهِيّ، وَالشَّرَف ابْن عَسَاكِرَ، وَأَمِيْن الدين أبو اليمن حفيده، وآخرون.
وَكَانَ شَيْخاً جَلِيْلاً، نبيلاً، عَابِداً سَاجِداً، مُتَأَلِّهاً، حَسنَ السّمت، كيِّس المحَاضَرَة، مِنْ سروَات البَلَد. تفق عَلَى جَمَال الأَئِمَّة عَلِيّ بن المَاسحِ، وَتَلاَ بِحرفِ ابْن عَامِرٍ عَلَى أَبِي القَاسِمِ العُمَرِيّ وَتَأَدَّب عَلَى عَلِيِّ بنِ عُثْمَانَ السُّلَمِيّ، وَوَلِيَ نَظَرَ الخزَانَة، وَنظرَ الأَوقَافِ، وَأَقْبَلَ عَلَى شَأْنِه، وَكَانَ كَثِيْرَ الصَّلاَةِ، حَتَّى إِنَّهُ لُقِّب بِالسَّجَّاد، وَلَقَدْ بَالغ ابْن الحَاجِب فِي تَقرِيظه بِأَشيَاء تَركتُهَا، وَلأَنَّ ابْن المَجْدِ ضَرَبَ عَلَى بَعْضهَا.
وقال السيف بن المَجْدِ: سَمِعْنَا مِنْهُ، إلَّا أَنَّهُ كَانَ كَثِيْرَ الالتفَات فِي الصَّلاَةِ، وَيُقَالُ: كَانَ يُشَارِي فِي الصَّلاَةِ وَيُشِيْر بِيَدِهِ لِمَنْ يَبتَاع مِنْهُ.
وَقَالَ البِرْزَالِيّ: ثِقَةٌ، نبيلٌ، كَرِيْمٌ، صَيِّنٌ.
مَاتَ زَين الأُمَنَاءِ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي سحر يَوْمَ الجُمُعَةِ، سَادِسَ عَشَرَ صَفَرٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَشيَّعه الخلقُ، وَدُفن إِلَى جَانب أَخِيْهِ المفتي فخر الدين عبد الرحمن، وَطَاب الثّنَاء عَلَيْهِ، وَقِيْلَ: أَصَابته زَمَانَةٌ فِي الآخِرِ، فَكَانَ يُحْمَلُ فِي مِحَفَّةٍ إِلَى الجَامِع وَإِلَى دَارِ الحَدِيْثِ النُّورِيَّة، فَيُسَمِّع، وَعَاشَ ثَلاَثاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
قَالَ القُوْصِيّ: سَمِعْتُ مِنْهُ "سُنَن الدَّارَقُطْنِيّ".
قُلْتُ: قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنِ الضِّيَاء بن هِبَةِ اللهِ بنِ عَسَاكِرَ عَمِّه.
وَفِيْهَا مات عبد الرحمن بن عَتِيق بن صِيْلاَ، وَعَبْد السَّلاَم بن عبد الرحمن بن عَلِيِّ بنِ سُكَيْنَة، وَأَبُو زَيْد عَبْد الرحمن بن يَخلَقِيْنَ بن أَحْمَدَ الفَازَازِيُّ القُرْطُبِيّ، وَأَبُو المَعَالِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ بنِ شافع الجيلي البَغْدَادِيّ، وَفَخْر الدِّيْنِ مُحَمَّد بن عَبْدِ الوَهَّابِ ابْن الشِّيْرَجِيّ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو غَانِم مُحَمَّد بن هِبَةِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ العَدِيْم العُقَيْلِيُّ، وَأَبُو الفَتْحِ نَصْر بن جرْو السَّعْدِيّ الحَنَفِيّ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.