محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الونائي شمس الدين
تاريخ الولادة | 788 هـ |
تاريخ الوفاة | 849 هـ |
العمر | 61 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن أبي بكر بن عمر المخزومي الدماميني بدر الدين "البدر الدماميني"
- عبد الكافي بن عبد الله بن أحمد السويفي الأنصاري العبادي البنمساوي
- محمد بن عبد الله بن أبي بكر الأنصاري القليوبي شمس الدين
- عبد الله بن خليل بن يوسف المارداني جمال الدين
- عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن أبي الفضل زين الدين "الحافظ العراقي"
- عمر بن عمر بن عبد الرحمن بن يوسف الأنصاري الدموشي سراج الدين
- عمر بن علي بن أحمد الأنصاري التكروري سراج الدين أبي حفص "ابن النحوي وابن الملقن"
- محمد بن محمد بن محمد بن محمد البخاري أبي عبد الله علاء الدين
- محمد بن عبد الدائم بن موسى النعيمي العسقلاني البرماوي "أبي عبد الله شمس الدين"
- عبد الرحمن بن محمد بن حسن القرشي الزبيري تقي الدين "ابن الفاقوسي زين الدين"
- عبد الرحمن بن عمر بن رسلان الكناني العسقلاني البلقيني أبي الفضل جلال الدين
- محمد بن أحمد بن محمد البلبيسي القاهري شمس الدين "العجيمي"
- محمد بن موسى بن عيسى بن علي الدميري أبي البقاء كمال الدين
- يحيى بن يوسف ين محمد بن عيسى الصيرامي نظام الدين "السيرامي"
- علي بن أحمد بن عثمان السلمي نور الدين "ابن المناوي"
- علي بن أحمد بن علي الدكماري المنوفي نور الدين "أخي حذيفة"
- محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي أبي عبد الله شمس الدين "الحافظ السخاوي"
- حسن بن علي بن أحمد الدماطي الأزهري أبي علي بدر الدين
- عبد الرحيم بن محمد بن محمد القاهري أبي الفضل تقي الدين "ابن الأوجاقي"
- عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الأبياري أبي الفضل جلال الدين "ابن الأمانة"
- محمد بن إسماعيل بن عمر العمريطي شمس الدين
- أبي بكر بن علي السماسمي الخانكي "ابن شتات"
- عبد الرحمن بن أحمد بن محمد البكري الدهروطي
- علي بن محمود بن محمد بن أبي بكر الحلبي القصيري "الشريف الكردي"
- محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الزرعي أبي الفضل نجم الدين "ابن قاضي عجلون"
- عبد الغني بن محمد بن عمر الزين الاشليمي
- عبد الرحيم بن إبراهيم بن حجاج الأبناسي
- عثمان بن عبد الله بن عثمان الحسيني أبي عمرو فخر الدين "المقسي"
- محمد بن محمد إسماعيل بن محمد العمري الونائي بدر الدين
- عبد الكريم بن عبد اللطيف بن صدقة المناوي "كريم الدين العقبي عبد الكريم"
- الجمال أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله القاهري "ابن هشام عبد الله"
- الجمال عبد الله بن أحمد بن علي السمهودي
- الزين عبد الرحمن بن أحمد بن أحمد المقدسي "الهمامي عبد الرحمن"
- المحيوي عبد القادر بن عبد الرحمن بن عبد الوارث البكري "أبي البركات ابن عبد الوارث عبد القادر"
- النور علي بن أحمد بن محمد بن عبد القادر المنوفي البهائي "ابن أخي المنوفي علي"
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن اسماعيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف الشَّمْس الونائي بِفَتْح الْوَاو وَالنُّون وبالقصر نِسْبَة لقرية بصعيد مصر الْأَدْنَى ثمَّ الْقَرَافِيّ القاهري الشَّافِعِي الْآتِي وَلَده الْبَدْر مُحَمَّد وَيعرف بالونائي. ولد فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فِي بساتين الْوَزير من ضواحي الْقَاهِرَة بِنَاحِيَة القرافة عِنْد خَاله الْفَخر الونائي وَحفظ الْقُرْآن والعمدة والتنبيه والشاطبية وَجمع الْجَوَامِع وألفية ابْن ملك وَالتَّلْخِيص والشمسية وَغَيرهَا، وَعرض على الأنباسي وَابْن الملقن والعراقي والكمال الدَّمِيرِيّ والتقي الزبيرِي وأجازوا لَهُ، وَبحث فِي علم الْقرَاءَات على الشَّمْس القليوبي شيخ خانقاة سرياقوس، وَعنهُ وَعَن الصَّدْر السويفي والشمسين الزَّرْكَشِيّ والبرماوي أَخذ الْفِقْه واستدت عنايته بملازمة الْأَخير حَتَّى أَخذ عَنهُ الْكثير من الْفِقْه وَأَصله والعربية وَغَيرهَا بل كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ وَأخذ النَّحْو أَيْضا عَن السراج الدموشي والبدر الدماميني سمع عَلَيْهِ بحث الْغنى وَالشَّمْس العجيمي سبط ابْن هِشَام وانتفع بِهِ فِيهَا بل وَفِي كثير من الْأُصُول والمعقولات والمنطق وَعَن القطب الْبَعْض من ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وَمن حَاشِيَته على الْمطَالع وَحضر أَيْضا دروس النظام الصيرامي فِي فنون وَالْجمال المارداني فِي أَشْيَاء ولازم الْعِزّ بن جمَاعَة طَويلا حَتَّى أَخذ عَنهُ غَالب مَا كَانَ يقْرَأ عِنْده كالفقه والأصلين والمعاني وَالْبَيَان والمنطق وَكَذَا لما قدم الْعَلَاء البُخَارِيّ الْقَاهِرَة لم يَنْفَكّ عَنهُ بِحَيْثُ أَخذ عَنهُ الْمُخْتَصر والحاشيتين وَجُمْلَة، ملما توجه لدمياط سَافر لإليه وَقَرَأَ على الْبِسَاطِيّ أَشْيَاء وَأكْثر من التَّرَدُّد لشَيْخِنَا والأستفادة مِنْهُ حَتَّى أنني رَأَيْت بِخَطِّهِ وأروي الْكتب السِّتَّة عَن شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة حَافظ الْعَصْر فلَان، بل سمع على الْجلَال البُلْقِينِيّ وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَشَيْخه البرقاوي وَآخَرين وجد حَتَّى تقدم فِي الْفُنُون وتنزل بِبَعْض الْجِهَات طَالبا ثمَّ مدرسا بالتنكزية بالقرافة بعد تكسبه بِالشَّهَادَةِ كأبيه فِي حَانُوت بِبَاب القرافة وَلكنه أعرض عَنْهَا وتصدى للأشغال والإفادة مَعَ التقلل من الدُّنْيَا والتقنع الْيَسِير من التِّجَارَة وَعدم الِالْتِفَات لما يشْغلهُ عَن ذَلِك من الْوَظَائِف وَغَيرهَا والتقلل من صُحْبَة الْأَعْيَان حَتَّى صَار أحد من يشار إِلَيْهِ بِالْعلمِ وَالْعَمَل وانتفع بِهِ الأمائل واستتابه الشهَاب بن المحمرة فِي تدريس الْفِقْه بالشيخونية حِين توجه للصلاحية فِي بَيت الْقُدس ثمَّ اسْتَقل بِهِ بعد مَوته وَبعد بِيَسِير خطبه الظَّاهِر جقمق لسابق معرفَة بِهِ من مجْلِس الْعَلَاء البُخَارِيّ لقَضَاء دمشق فَأجَاب بعد شدَّة تَمنعهُ واختفائه وَكتب فِي توقيعه مَا كَانَ فِي توقيع الْبُرْهَان بن جمَاعَة وجهز بِجَمِيعِ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من مركوب وملبوس وَغَيرهمَا، وسافر فِي إِحْدَى الجماديين سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين فَسَار فِيهِ أحسن سيرة وَلكنه صرف لشكوى نائبها مِنْهُ عَن قرب وَتوجه لِلْحَجِّ ثمَّ رَجَعَ مِنْهُ إِلَى الْقَاهِرَة أول الَّتِي تَلِيهَا وَلم يلبث أَن عين لقَضَاء مصر فِي ثَانِي صفرها فَمَا تمّ بل عَاد لدمشق على قَضَائهَا أَيْضا بعد تمنع وتعلل وَاشْتِرَاط مِنْهُ لإعادة مَا أخرج عَن القَاضِي من الْوَظَائِف فَأُجِيب، وسافر فِي ذِي الْقعدَة مِنْهَا فَلَزِمَ طَرِيقَته فِي تحري الْعدْل إِلَى أَن قدم الْقَاهِرَة فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَهُوَ على قضائة ثمَّ استعفى مِنْهُ بعد يسير إِلَى أَن اسْتَقر فِي تدريس الصلاحية الْمُجَاورَة للشَّافِعِيّ فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وتصدى من حِين قدومه على عَادَته للإقراء فازدحم عَلَيْهِ الْأَعْيَان وأقرأ فِي الرَّوْضَة من موضِعين فِي مجْلِس حافل وَغير ذَلِك حَتَّى أَنه أَقرَأ شرح جَمِيع الْجَوَامِع للمحلي، وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع صفر من الَّتِي تَلِيهَا وَصلى عَلَيْهِ رَفِيقه القاياتي قَاضِي الشَّافِعِيَّة حِينَئِذٍ بِجَامِع المارداني وَدفن بالتنكزية الْمَذْكُورَة، وَكَانَ أماما عَلامَة فَقِيها أصوليا نحويا قوي الحافظة سِيمَا لفروع الْمَذْهَب مَا سَمِعت فِي تَقْرِير الْفِقْه أفْصح مِنْهُ وَلَا أطلق عبارَة، شهما عالي الهمة غزير الْمُرُوءَة متين الدّيانَة مَعْرُوفا بالصيانة وَالْأَمَانَة ذَا أبهة وشكالة وتودد وحرص على الْعِبَادَة والتهجد، ومحاسنه جمة، وَأخذ النَّاس عَنهُ طبقَة بعد أُخْرَى وَهُوَ أحد الْأَئِمَّة الَّذين أَحْيَا الله بهم الْعلم قَالَ أَبُو البركات الغراقي: لما توجه شَيخنَا الْبرمَاوِيّ لدمشق قلت لَهُ ياسيدي لمن تتركنا فَقَالَ الزم فلَانا وَأَشَارَ إِلَيْهِ فانه عَالم صَالح: وَقد تَرْجَمته فِي المعجم والوفيات وَغَيرهمَا وترجمة الْعَيْنِيّ بِمَا يعجب مِنْهُ والمقريزي وَآخَرُونَ. وَقَالَ بعض الشاميين أَنه بَاشر بعفة وَحرمه وصرامة وَشدَّة بَأْس على الظلمَة وشبههم لَكِن مَعَ عدم دربة بالأمور وَقلة دُخُول فِي الْأَحْكَام بل إِذا رفعت لَهُ قَضِيَّة عقدهَا مَا أمكنه ثمَّ لَا يعْمل فِيهَا شَيْئا، ونقم عَلَيْهِ أَنه لما عَاد الْمرة الثَّانِيَة قبض معاليم الأنظار والتداريس مُدَّة غيبته وَهِي طَوِيلَة، ودرس فِي الغزالية والعادلية والبادرائية وَدَار الحَدِيث الاشرفية وَلم يقتف أثر من قبله فِي أَيَّام التدريس وَكتب محضرا فِي الْحِمصِي بِسَبَب مغل. التمسه البيمارستان المنصوري.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.