محمد بن أبي بكر بن عمر المخزومي الدماميني بدر الدين
البدر الدماميني
تاريخ الولادة | 763 هـ |
تاريخ الوفاة | 827 هـ |
العمر | 64 سنة |
مكان الولادة | الإسكندرية - مصر |
مكان الوفاة | كلبركة - الهند |
أماكن الإقامة |
|
- عمر بن علي بن أحمد الأنصاري التكروري سراج الدين أبي حفص "ابن النحوي وابن الملقن"
- أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الزبيري السكندري أبي البعاس ناصر الدين "ابن التنسي سبط ابن التونسي"
- عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن سليمان الدماميني "بهاء الدين أبي محمد"
- عبد الرحمن بن عمر بن رسلان الكناني العسقلاني البلقيني أبي الفضل جلال الدين
- محمد بن أبي بكر بن علي بن حسن الحسني السيوطي صلاح الدين
- محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الونائي شمس الدين
- محمد الجمال أبو عبد الله "الطيب محمد"
- محمد بن محمد بن عبد المنعم البغدادي القاهري أبي المحاسن "بدر الدين"
- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرحمن السعدي القاهري أبي نافع محي الدين "ابن الريفي محمد"
- محمد بن عبد الأحد بن علي القاهري شمس الدين "العجيمي سبط ابن هشام"
- محمد بن محمد بن محمد بن علي الدمشقي أبي الخير شمس الدين "ابن الجزري"
- عبادة بن علي بن صالح الأنصاري الخزرجي الزرزاري "أبي سعد زين الدين"
- محمد بن أبي بكر ابن حريز الحسني أبي عبد الله حسام الدين "ابن حريز"
- الشرف أبي زكرياء يحيى بن عبد الرحمن بن محمد العجيسي
نبذة
الترجمة
الشيخ محمد بن أبي بكر الدماميني
الشيخ الإمام العلامة بدر الدين محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر ابن محمد بن سليمان بن جعفر بن يحيى بن حسين بن محمد بن أحمد بن أبي بكر ابن يوسف بن علي بن صالح بن إبراهيم البدر القرشي المخزومي الإسكندري ثم الهندي الكجراتي الدفين بمدينة كلبركه من بلاد الدكن المعروف بابن الدماميني المالكي النحوي الأديب، ولد بالإسكندرية سنة ثلاث وستين وسبعمائة، وسمع بها من البهاء ابن الدماميني قريبه وعبد الوهاب القروي في آخرين، وكذا بالقاهرة من السراج ابن الملقن وغيره، وبمكة من القاضي أبي الفضل الشوبري واشتغل ببلده على فضلاء وقته وتفقه وتعانى الآداب ففاق في النحو والنظم والنثر والخط ومعرفة الشروط وشارك في الفقه وغيره وناب في الحكم عن ابن التنيسي، ودرس بها بعدة مدارس ثم قدم القاهرة وسمع بها وناب في الحكم ودرس وتقدم ومهر واشتهر ذكره وتصدر بالجامع الأزهر لإقراء النحو، ثم رجع إلى الإسكندرية واستمر يقرئ بها ويحكم ويتكسب بالتجارة، ثم ذهب إلى القاهرة وعين للقضاء فلمي تفق له ودخل دمشق الشام مع ابن عمه سنة ثمانمائة وحج منها وعاد إلى بلده وتولى خطابة الجامع وترك نيابة الحكم، ثم اشتغل بأمور الدنيا فعانى الحياكة وصار له دولاب متسع فاحترقت داره وضاع عليه مال كثير ففر إلى الصعيد فتبعه غرماؤه وأحضروه مهاناً إلى القاهرة فقام معه الشيخ تقي الدين بن حجة وكاتب السر ناصر الدين البارزي حتى صلحت أحواله.
وحضر مجلس الملك المؤيد وعين بقضاء المالكية فلم يقدر ثم توجه إلى الحجاز سنة تسع عشرة فحج ودخل بلاد اليمن سنة عشرين وأقام بها نحو سنة يدرس بجامع زبيد فلم يرج له بها أمر، ثم قدم الهند ودخل كجرات في أيام السلطان أحمد بن محمد المظفر الكجراتي في أواخر شعبان سنة عشرين وثمانمائة فحصل له إقبال كبير وأخذ الناس عنه وعظموه وحصل له دنيا عريضة.
له من التصانيف شرح التسهيل لابن مالك الطائي وهو شرح ممزوج متداول أوله: اللهم إياك نحمد على نعم توجهت الآمال، الخ، ذكر فيه أنه لما قدم في أواخر شعبان سنة عشرين وثمانمائة إلى كجرات من حاضرة الهند وجد فيها هذا الكتاب مجهولاً لا يعرف واتفق أنه استصحبه معه فرآه بعض الطلبة والتمس منه شرحه فشرحه، وذكر في خطبته أبا الفضل أحمد شاه الكجراتي وسماه تاريخ الفوائد.
وله شرح على صحيح البخاري سماه مصابيح الجامع أوله: الحمد لله الذي في خدمة السنة النبوية أعظم سيادة، الخ، ذكر فيه أنه ألفه للسلطان أحمد شاه المذكور وعلق على أبواب منه ومواضع يحتوي على غريب وإعراب وتنبيه، وله عين الحياة ومختصر حياة الحيوان الكبرى للدميري أوله: الحمد لله الذي أوجد بفضله حياة الحيوان، الخ، ذكر فيه أن كتاب شيخه حسن في بابه، جمع فيه ما بين أحكام الشريعة والأخبار النبوية ومواعظ نافعة وفوائد بارعة وأمثال سائرة وأبيات نادرة وخواص عجيبة وأسرار غريبة لكنه طويل المقال متسع الأذيال، ووقع في بعضه ما لا يليق بمحاسنه فاختار منه عينه وسماه عين الحياة مهدياً إلى أحمد شاه، وفرغ في شعبان سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، وله تحفة الغريب في شرح مغنى اللبيب لابن هشام النحوي، صنفه بأرض الهند بعد ما علق على ذلك الكتاب في الديار المصرية حاشية نفيسة، ومن مصنفاته شرح الخزرجية، وجواهر البحور في العروض، والفواكه البدرية من نظمه، ومقاطع الشرب، ونزول الغيث الذي انسجم في شرح لامية العجم للصفدي، وله غير ذلك من المصنفات.
قال السخاوي في الضوء اللامع: وكان أحد المتكلمين في فنون الأدب، أقر له الأدباء بالتقدم فيه وباجازة القصائد والمقاطيع والنثر معروفاً باتقان الوثائق مع حسن الخط والمودة، وصنف نزول الغيث، انتقد فيه أماكن من شرح لامية العجم للصلاح الصفدي المسمى بالغيث الذي انسجم، وأذعن له أئمة عصره، وكذا عمل تحفة الغريب في حاشية مغنى اللبيب وهما حاشيتان يمنية وهندية وقد اكثر من تعقبه فيها شيخنا الشمني وكان غير واحد من فضلاء تلامذته ينتصر للبدر وشرح البخاري، وقد وقفت عليه في مجلد وجله في الاعراب ونحوه، وشرح أيضاً التسهيل والخزرجية، وله جواهر البحور في العروض وشرحه والفواكه البدرية من نظمه ومقاطع الشرب وعين الحياة مختصر حياة الحيوان للدميري وغير ذلك، وهو أحد من قرظ سيرة المؤيد لابن ناهض، انتهى.
ومن شعره قوله في دين قد لزمه لشخص يعرف بالحافظي فقال للمؤيد وذلك في أيام عصيان نوروز الحافظي بالشام:
يا ملك العصر ومن جوده فرض على الصامت واللافظ
أشكو إليك الحافظ المعتدي بكل لفظ في الدجى غائظ
وما عسى أشكو وأنت الذي صح لك البغي من الحافظ
وله:
رماني زماني بما ساءني فجاءت نحوس وغابت سعود
وأصبحت بين الورى بالمشيب عليلاً فليت الشباب يعود
وله:
قلت له والدجى مول ونحن بالأنس في التلاقي
قد عطس الصبح يا حبيبي فلا تشمته بالفراق
وقوله:
يا عذولي في مغن مطرب حرك الأوتار لما سفرا
كم يهز العطف منه طرباً عندما تسمع منه وترا
وقوله في البرهان المحلي التاجر:
يا سرياً معروفه ليس يحصى ورئيساً زكا بفرع وأصل
مذ علا في الورى محلك عزاً قلت هذا هو العزيز المحلي
وقوله في الشهاب الفارقي:
قل للذي أضحى يعظم حاتماً ويقول ليس بجوده من لاحق
إن قسته بسماح أهل زماننا أخطأ قياسك مع وجود الفارق
وقوله في مصر:
رعى الله مصراً إننا في ظلالها نروح ونغدو سالمين من الكد
ونشرب ماء النيل منها براحة وأهل زبيد يشربون من الكد
وقوله:
قالت وقد فتحت عيوناً نعساً ترمي الورى بالجور في الأحكام
أحذر هلالك في زبيد فإنني لذوي الغرام فتحت باب سهامي
وقوله:
ايا علماء الهند إني سائل فمنوا بتحقيق به يظهر السر
فما فاعل قد جر بالخفض لفظه صريحاً ولا حرف يكون به جر
وليس بذي جر ولا بمجاور لذي الخفض والانسان للجر يضطر
فمنوا بتحقيق به أستفيده فمن بحركم ما زال يستخرج الدر
أراد قول طرفة:
بجفان تعتري نادينا وسديف حين هاج الصنبر
وكانت وفاة الدماميني بمدينة كلبركه في شهر شعبان سنة سبع وعشرين وثمانمائة، ويقال إنه سم في عنب ولم يلبث من سمه بعده إلا اليسير، ذكره ابن فهد، كذا في الضوء اللامع.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)
مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن جَعْفَر ابْن يحيى بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن يُوسُف بن عَليّ بن صَالح ابْن إِبْرَاهِيم الْبَدْر الْقرشِي المَخْزُومِي السكندري الْمَالِكِي وَيعرف بِابْن الدماميني وَهُوَ حفيد أخي الْبَهَاء عبد الله بن أبي بكر شيخ شُيُوخنَا وأخيه مُحَمَّد شيخ الزين الْعِرَاقِيّ وسبط نَاصِر الدّين بن الْمُنِير مؤلف المقتفي والانتصاف من الْكَشَّاف، وَالثَّلَاثَة من الْمِائَة الثَّامِنَة. ولد سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة باسكندرية وَسمع بهَا من الْبَهَاء بن الدماميني قَرِيبه الْمشَار إِلَه وَعبد الْوَهَّاب الْقَرَوِي فِي آخَرين وَكَذَا بِالْقَاهِرَةِ من السراج بن الملقن وَالْمجد إِسْمَاعِيل الْحَنَفِيّ وَغَيرهمَا وبمكة من القَاضِي أبي الْفضل النويري، واشتغل بِبَلَدِهِ على فضلاء وقته فمهر فِي الْعَرَبيَّة وَالْأَدب وشارك فِي الْفِقْه وَغَيره لسرعة ادراكه وَقُوَّة حافظته، ودرس باسكندرية فِي عدَّة مدارس وناب بهَا عَن ابْن التنسي فِي الحكم وَقدم مَعَه الْقَاهِرَة وناب بهَا أَيْضا بل تصدر بالأزهر لإقراء النَّحْو، وَدخل دمشق مَعَ ابْن عَمه سنة ثَمَانمِائَة وَحج مِنْهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده وَأقَام بهَا تَارِكًا النِّيَابَة بل ولى خطابة جَامعهَا مَعَ إقبال على الِاشْتِغَال وإدارة دولاب متسع للحياكة وَغير ذَلِك إِلَى أَن وقف عَلَيْهِ مَال كثير بل واحترقت دَاره ففر من غُرَمَائه إِلَى جِهَة الصَّعِيد فتبعوه أحضروه إِلَى الْقَاهِرَة مهانا فَقَامَ مَعَه التقي بن حجَّة وأعانه كَاتب السِّرّ نَاصِر الدّين بن الْبَارِزِيّ حَتَّى صلح حَاله وَحضر مجْلِس الْمُؤَيد، وَعين لقَضَاء الْمَالِكِيَّة بِمصْر فَرمى بقوادح غير بعيدَة عَن الصِّحَّة، وَاسْتمرّ مُقيما إِلَى شَوَّال سنة تسع عشرَة فحج وسافر لبلاد الْيمن فِي أول الَّتِي تَلِيهَا فدرس بِجَامِع زبيد نَحْو سنة وَلم يرج لَهُ بهَا أَمر فَركب الْبَحْر إِلَى الْهِنْد فاقبل عَلَيْهِ أَهلهَا كثيرا وَأخذُوا عَنهُ وعظموه وَحصل دنيا عريضة فَلم يلبث أَن مَاتَ، وَكَانَ أحد الكملة فِي فنون الْأَدَب أقرّ لَهُ الأدباء بالتقدم فِيهِ وبإجادة القصائد والمقاطيع والنثر، مَعْرُوفا باتقان الوثائق مَعَ حسن الْخط والمودة، وصنف نزُول الْغَيْث انتقد فِيهِ أَمَاكِن من شرح لامية الْعَجم للصلاح الصَّفَدِي الْمُسَمّى بالغيث الَّذِي انسجم قرضه لَهُ أَئِمَّة عصره فأمعنوا وَكَذَا عمل تحفة الْغَرِيب فِي حَاشِيَة مغنى اللبيب وهما حاشيتان يمنية وهندية وَقد أَكثر من تعقبه فِيهَا شَيخنَا التقي الشمني وَكَانَ غير وَاحِد من فضلاء تلامذته ينتصر للبدر، وَشرح البُخَارِيّ وَقد وقفت عَلَيْهِ فِي مُجَلد وَجلة فِي الْإِعْرَاب وَنَحْوه، وَشرح أَيْضا التسهيل والخزرجية وَله جَوَاهِر البحور فِي الْعرُوض وَشَرحه والفواكه البدرية من نظمه ومقاطع الشّرْب وَعين الْحَيَاة مُخْتَصر حَيَاة الْحَيَوَان للدميري وَغير ذَلِك وَهُوَ أحد من قرض سيرة الْمُؤَيد لِابْنِ ناهض. مَاتَ فِي شعْبَان سنة سبع وَعشْرين بكلبرجا من الْهِنْد وَيُقَال أَنه سم فِي عنبا وَلم يلبث من سمه بعد إِلَّا يَسِيرا، ذكره ابْن فَهد فِي مُعْجَمه وَشَيخنَا لَكِن فِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا من انبائه. وَأما فِي مُعْجَمه فأرخ وَفَاته كَمَا هُنَا وَقَالَ إِنَّه كَانَ عَارِفًا بالوثائق حسن الْخط رائق النّظم والنثر جالسته كثيرا وطارحته بهَا وَكثر اجتماعنا فِي ذَلِك أجَاز لي ولأولادي مرَارًا، وَذكره المقريزي فِي عقوده وَأَنه مِمَّن لَازم ابْن خلدون وَكَانَ يَقُول لي أَنه ابْن خَالَته وَأَشَارَ لِأَن مَا رمى بِهِ من القوادح غير بعيد عَن الصِّحَّة وأرخ وَفَاته فِي شعْبَان سنة سبع وَعشْرين. قلت وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الزين عبَادَة ورافقه إِلَى الْيمن حَتَّى أَخذ عَنهُ حَاشِيَة الْمُغنِي وفارقه لما توجه إِلَى الْهِنْد. ونظمه منتشر وَمِنْه وَقد لزمَه فِي دين شخص يعرف بالحافظي فَقَالَ للمؤيد وَذَلِكَ فِي أَيَّام عصيان نوروز الحافظي نَائِب الشَّام:
(أيا ملك الْعَصْر وَمن جوده ... فرض على الصَّامِت واللافظ)
(أَشْكُو إِلَيْك الْحَافِظ المعتدي ... بِكُل لفظ فِي الدجى غائظ)
(وَمَا عَسى أَشْكُو وَأَنت الَّذِي ... صَحَّ لَك الْبَغي من الْحَافِظ)
وَمِنْه:
(رماني زماني بِمَا سَاءَنِي ... فَجَاءَت نحوس وَغَابَ سعود)
(وأصبحت بَين الورى بالمشيب ... عليلا فليت الشَّبَاب يعود)
وَقَوله:
(قلت لَهُ والدجى مول ... وَنحن بالأنس فِي التلاقي)
(قد عطس الصُّبْح يَا حَبِيبِي ... فَلَا تشمته بالفراق)
وَقَوله:
(يَا عذولي فِي مغن مطرب ... حرك الأوتار لما سفرا)
(كم يهز الْعَطف مِنْهُ طَربا ... عِنْد مَا تسمع مِنْهُ وَترى)
وَقَوله:
(بدا وَكَانَ قد اختفى من مراقبه ... فَقلت هَذَا قاتلي بِعَيْنِه وحاجبه)
وَقَوله:
(لَا مَا عذاريك هما أوقعا ... قلب الْمُحب الصب فِي الْحِين)
(فجد لَهُ بالوصل واسمح بِهِ ... ففيك قد هام بلامين)
وَقَوله:
(مذ تعانت صناعَة الْجُبْن خود ... قتلتنا عيونها الفتانة)
(لَا تقل لي كم مَاتَ فِيهَا قَتِيل ... كم قَتِيل بِهَذِهِ الْجَبانَة)
وَقَوله:
(قُم بِنَا نركب طرفاللهو سبقا للمدام ... واثن ياصاح عنانيلكميت ولجام)
وَقَوله:
(الله أكبر يَا محراب طرته ... كم ذَا تصلى بِنَار الْحَرْب من صاب)
(وَكم أَقمت باحشائي حروب هوى ... فمنك قلبِي مفتون بمحراب)
وَقَوله وَقد ولاه نَاصِر الدّين بن التنسي الْعُقُود:
(يَا حَاكما لَيْسَ يلفي ... نَظِيره فِي الْوُجُود)
(قد زِدْت فِي الْفضل حَتَّى ... قلدتني بِالْعُقُودِ)
وَقَوله فِي الْبُرْهَان الْمحلي التَّاجِر:
(يَا سريا مَعْرُوفَة لَيْسَ يُحْصى ... ورئيسا زكا بفرع وأصل)
(مذ علا فِي الورى محلك عزا ... قلت هَذَا هُوَ الْعَزِيز الْمحل)
وَقَوله فِي الشهَاب الفارقي:
(قل للَّذي أضحى يعظم حاتما ... وَيَقُول لَيْسَ جوده من لَاحق)
(إِن قسته بسماح أهل زَمَاننَا ... أَخطَأ قياسك مَعَ وجود الْفَارِق)
وَله مَعَ شَيخنَا مطارحات كَثِيرَة كَانَ جلها فِي الْقرن قبله أودعت مِنْهَا فِي الْجَوَاهِر جملَة بل أورد الْبَدْر بَعْضهَا فِيمَا كتبه على البُخَارِيّ متبجحا بِهِ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
بدر الدين محمَّد بن أبي بكر الدماميني القرشي الإسكندري: العمدة المتفنن في العلوم والمعارف الفهامة الأديب النحوي اللغوي الإِمام المفضال العارف بالشروط الرحال أخذ عن أعلام منهم ابن خلدون وابن عرفة والناصر التنسي والجلال البلقيني وعنه جماعة منهم الزين عبادة ورافقه إلى اليمن وعبد القادر المكي وغيرهما له حاشية على مغني اللبيب سماها تحفة الغريب ولما دخل الهند رجع عنها وألّف هناك التحفة البدرية والمزج على المغني لم يكمل وشرح التسهيل وشرح البخاري والخزرجية ومجلد في الإعراب وعين الحياة مختصر حياة الحيوان وجواهر البحور في العروض ومن نظمه الفواكه البدرية، مولده سنة 763 هـ ومات قتيلاً بالهند سنة سبع أو ثمان وعشرين وثمانمائة [1424م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر بن أَبى بكر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ابْن جَعْفَر بن يحيى بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبى بكر ابْن يُوسُف ابْن علي بن صَالح بن إِبْرَاهِيم الْبَدْر
المخزومي السكندري المالكي وَيعرف بِابْن الدماميني ولد سنة 763 ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بإسكندرية وَسمع بهَا من الْبَهَاء بن الدماميني وَآخَرين وبالقاهرة من السراجبن الملقن وَغَيره وبمكة من النويري واشتغل بِبَلَدِهِ على علمائها فمهر فِي الْعَرَبيَّة وَالْأَدب وشارك فِي الْفِقْه ودرس فِي الْإسْكَنْدَريَّة بعدة مدارس وناب فِي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وبالقاهرة وتصدر بالجامع الْأَزْهَر لإقراء النَّحْو وَدخل دمشق وَعين فِي أَيَّام الْمُؤَيد لقَضَاء الْمَالِكِيَّة فَرمى بقوادح وَدخل بِلَاد الْيمن فدرس بِجَامِع زبيد بَحر سنة وَلم يرج لَهُ بهَا أَمر فَركب الْبَحْر إِلَى الْهِنْد فَأقبل عَلَيْهِ أَهلهَا كثيرا وَأخذُوا عَنهُ وعظموه وَحصل دنيا عريضة فَلم يلبث أن مَاتَ
وَكَانَ أحد الكملة فِي فنون الْأَدَب أقر لَهُ الأدباء بالتقدم فِيهِ وبإجادة النظم والنثر وَله مصنفات مِنْهَا نزُول الْغَيْث انتقد فِيهِ على الصفدي فِي أَمَاكِن من شرح الْغَيْث على لامية الْعَجم وَمَا أحسن مِنْهَا هَذِه التَّسْمِيَة وأجود مَا فِيهَا من التورية وصنف حَاشِيَة على المغني سَمَّاهَا تحفة الْغَرِيب وصنف حَاشِيَة أُخْرَى على المغنى إحد الحاشيتين هندية وَالْأُخْرَى يمنية وَقد تعقب الشمني فِي ذَلِك عقبا كثيرا وَشرح البخاري فِي مُجَلد غالبه فِي إعراب الْأَلْفَاظ وَله شرح على التسهيل والخزرحية وَله جَوَاهِر النحور فِي الْعرُوض وَشَرحه والفواكه البدرية من نظمه ومختصر حَيَاة الْحَيَوَان للدميري وَغير ذَلِك وَمَات فِي شعْبَان سنة 827 سبع وَعشْرين وثمان مائَة بِالْهِنْدِ وَله نظم جيد سَائِر مَشْهُور فَمِنْهُ
(قلت لَهُ والدجى مول ... وَنحن بالأنس فِي التلاقي)
(قد عطس الصُّبْح يَا حَبِيبِي ... فَلَا تشمتنه بالفراق)
وَمن نظمه
(يَا عذولي فِي مغن مطرب ... حرك الأوتار لما سفرا)
(كم يهز الْعَطف مِنْهُ طَربا ... عِنْدَمَا يسمع مِنْهُ وترا)
وَمن شعره
(لاما عذاريك هما أوقعا ... قلب الْمُحب الصب فِي الْحِين)
(فجدله بالوصل واسمح بِهِ ... ففيك قد هام بلامين)
وَمِنْه
(الله أكبر يَا محراب طرته ... كم ذَا تصلي بِنَار الْحبّ من صابي)
(وَكم أَقمت بأحشائي حروب هوى ... فمنك قلبي مفتون بمحراب)
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
البَدْر الدَّمَامِيني
محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن محمد، المخزومي القرشي، بدر الدين المعروف بابن الدماميني:
عالم بالشريعة وفنون الأدب. ولد في الإسكندرية، واستوطن القاهرة ولازم ابن خلدون. وتصدر لإقراء العربية بالأزهر. ثم تحول إلى دمشق. ومنها حج، وعاد إلى مصر فولي فيها قضاء المالكية. ثم ترك القضاء ورحل إلى اليمن فدرس بجامع زبيد نحو سنة، وانتقل إلى الهند فمات بها في مدينة (كلبرجا) .
من كتبه (تحفة الغريب - ط) شرح لمغني اللبيب، و (نزول الغيث - خ) عندي، انتقد فيه شرح لامية العجم للصفدي، و (الفتح الرباني - خ) في الحديث، و (عين الحياة - خ) اختصر به حياة الحيوان للدميري، و (العيون الغامزة - ط) شرح للخزرجية في العروض، و (شمس المغرب في المرقص والمطرب - خ) أدب، و (مصابيح الجامع - خ) شرحه لصحيح البخاري، منه نسخ متعددة، إحداها في مجلد ضخم، في مكتبة (أدوز) بالسوس، ذكرها صاحب خلال جزولة. و (جواهر البحور - خ) في العروض، و (إظهار التعليل المغلق - خ) في مسألة نحوية، و (شرح تسهيل الفوائد - خ) . وله نظم .
-الاعلام للزركلي-
محمد بن أبى بكر بن عمر الدّمامينى الفقيه النحوى الإسكندرى.
شارح «مغنى اللبيب».
ولد سنة 763 وولّى خطابة بلده، وراح الهند فأكرموه، وصنّف حاشية انتقد بها على الصفدى فى شرح لاميّة العجم واختصر «حياة الحيوان» وله نظم، منه:
لا ما عذاريك هما أوقعا … قلب المعنّى الصّبّ فى الحيز
فجد له بالوصل واسمح له … فيك لقد باع بلا مير
توفى فى شعبان سنة 827.
ترجم له فى البغية ص 27 باسم محمد بن أبى بكر بن عمر بن أبى بكر بن محمد بن سليمان بن جعفر القرشى المخزومى الاسكندرى بدر الدين المعروف بابن الدمامينى المالكى النحوى الأديب ولد بالاسكندرية سنة 763 وتفقه وتعانى الآداب فقاق فى النحو والنظم والنثر والخط ومعرفة الشروط وشارك فى الفقه وغيره وناب فى الحكم ودرس بعدة مدارس وتقدم ومهر واشتهر ذكره وتصدر بالجامع الأزهر لإقراء النحو ثم رجع إلى الإسكندرية واستمر يقرئ بها ويحكم ويتكسب بالتجارة ثم قدم القاهرة وعين للقضاء فلم يتفق له ودخل دمشق سنة ثمانمائة وحج منها وعاد إلى بلده وتولى خطابة الجامع وترك نيابة الحكم وأقبل على الاشتغال بالعلم ثم اشتغل بأمور الدنيا فعانى الحياكة وصار له دولاب متسع فاحترقت داره وصار عليه مال كثير ففر إلى الصعيد فتبعه غرماؤه وأحضروه مهانا إلى القاهرة فقام معه الشيخ تقى الدين ابن جعبة؟ ؟ ؟ وكاتب السر ناصر الدين البارزى حتى صلحت حاله ثم حج سنة تسع عشرة ودخل اليمن سنة عشرين ودرس بجامع زبيد نحو سنة فلم يرج له بها أمر ثم ركب البحر إلى الهند فحصل له إقبال كبير وأخذوا عنه وعظموه وحصل له دنيا عريضة؟ ؟ ؟ الأجل ببلد كالبرجا؟ ؟ ؟ من الهند فى شعبان سنة 837 وقيل سنة 828 - قبل مسموما وله من التصانيف تحفة الغريب فى حاشية مغنى اللبيب. وشرح البخارى. وشرح التسهيل وشرح الخزرجية، وجواهر البحور فى العروض. والفواكه البدرية من نظمه. ومقاطع الشرب. ونزول الغيث وهو حاشية على الغيث الذى انسجم فى شرح لامية العجم للصفدى. وعين الحياة مختصر حياة الحيوان للدميرى وغير ذلك راجع ترجمته أيضا فى الشذرات 1/ 181 وهدية العارفين 1/ 185، وشجرة النور 240 وحسن المحاضرة 1/ 538
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)