محمد بن أبي بكر بن علي بن حسن الحسني السيوطي صلاح الدين
تاريخ الولادة | 783 هـ |
تاريخ الوفاة | 856 هـ |
العمر | 73 سنة |
مكان الولادة | أسيوط - مصر |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن أبي بكر بن عمر المخزومي الدماميني بدر الدين "البدر الدماميني"
- عبد الرحمن بن محمد بن علي الزيني القمني القاهري
- عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن أبي الفضل زين الدين "الحافظ العراقي"
- إبراهيم بن أحمد بن علي بن سليمان البيجوري برهان الدين
- علي بن محمد بن عبد الكريم الفوي أبي الحسن نور الدين
- أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي أبي زرعة ولي الدين
- علي بن سيف بن علي اللواتي الأبياري أبي الحسن نور الدين
- محمد بن محمد بن محمد بن علي الدمشقي أبي الخير شمس الدين "ابن الجزري"
- محمد بن عبد الدائم بن موسى النعيمي العسقلاني البرماوي "أبي عبد الله شمس الدين"
- علي بن أحمد بن أبي بكر الأدمي أبي الحسن نور الدين
- محمد بن إبراهيم بن عبد الله الشطنوفي شمس الدين
- الجمال أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله القاهري "ابن هشام عبد الله"
- يحيى بن محمد بن يحيى المغربي الشاذلي
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن حسن بن مطهر بن عِيسَى بن جلال الدولة بن أبي الْحسن الصّلاح الحسني السُّيُوطِيّ ثمَّ القاهري الشَّافِعِي. ولد فِي شَوَّال سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بأسيوط من الصَّعِيد وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن تَلا بِهِ لورش على الشّرف عبد الْعَزِيز بن مُحرز بن أبي الْقسم الطهطاوي بن حريز قَالَ وَكَانَ شجي الصَّوْت بِالْقِرَاءَةِ ومناقبه ومناقب أَبِيه جمة، وَلأبي عمر وَعلي الشهَاب الدويني الضَّرِير وَبحث بهَا عَلَيْهِ فِي النَّحْو، ثمَّ انْتقل بِهِ أَبوهُ إِلَى مصر قبل الْقرن فَعرض الْعُمْدَة على الزين الْعِرَاقِيّ بعد أَن صحّح جَمِيعهَا عَلَيْهِ وَأَجَازَ لَهُ، ثمَّ عَاد بِهِ فَأَقَامَ إِلَى سنة سِتّ فلقي تركيا سكرانا فَرَاجعه كلَاما فطغى عَلَيْهِ فَقتله فانتقل بأَهْله إِلَى الْقَاهِرَة فقطنها وَسكن بالصحراء ولازم الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَالْأُصُول والنحو والمعاني وَالْبَيَان وَكتب أَمَالِيهِ وَأخذ الْفِقْه أَيْضا عَن النُّور الأدمِيّ وَالشَّمْس الْبرمَاوِيّ والبرهان البيجوري والنحو عَن الشمسين الشطنوفي وَابْن هِشَام وَالْعرُوض وَغَيره من عُلُوم الْأَدَب عَن الْبَدْر الدماميني وَقَرَأَ عَلَيْهِ شَرحه على الجرومية إِلَّا الْيَسِير من آخِره، وَحضر دروس الْعِزّ بن جمَاعَة وَسمع رَابِع ثمانيات النجيب على التقي الزبيرِي وعَلى الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والنور الفوي الْخَتْم من الصفوة لِابْنِ طَاهِر وعَلى النُّور الأبياري اللّغَوِيّ أَكثر أبي دَاوُد وَابْن ماجة وعَلى ابْن الْجَزرِي والزين القمني فِي آخَرين وَقَرَأَ حزب النَّوَوِيّ على يحيى بن مُحَمَّد الشاذلي أخي أبي بكر الشهير، وَلم يَنْفَكّ عَن الِاشْتِغَال حَتَّى برع فِي فنون وَتقدم فِي الْأَدَب وَجمع فِيهِ مجاميع كرياض الْأَلْبَاب ومحاسن الْآدَاب والمرح النَّضر والأرج الْعطر ومطلب الأديب ونظم فِي الْخَلِيل أرجوزة فِي خَمْسمِائَة بَيت ونخبة شَيخنَا وَغير ذَلِك فَأكْثر، وَكتب الْخط الْحسن وَنسخ بِهِ الْكثير لنَفسِهِ وَلغيره وَكَانَ يلم شعثه مِنْهُ لتخليه عَن الْوَظَائِف الدُّنْيَوِيَّة، لكنه ولي بعد سنة خمس وَثَلَاثِينَ تدريس مدارس بأسيوط وَهِي الشريفية والفائزية والبدرية الخضيرية ونظرها فَلم يتم لَهُ ذَلِك فاستمر مُنْقَطِعًا عَن الاقتيات بِالْكِتَابَةِ إِلَى أَن بنى قراقجا الْحسنى مدرسة بِخَط قنطرة طغز دمر وَجعله خطيبها وإمامها وَكَفاهُ مؤونة كَبِيرَة وَأنْشد مُشِيرا لارتقائه بِالْكِتَابَةِ:
(كتابتي أشكرها كم لَهَا بِي عائده ... فرأس مَال أَخذهَا وأستزيد فائده)
وَرُبمَا كَانَ شَيخنَا يستنيبه فِي الخطابة بالسلطان وَقد لَازمه كثيرا حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ ديوانه الْكَبِير وَمَا علمت قَرَأَهُ عَلَيْهِ غَيره وطارحه غير مرّة بل وَعمل صدَاق الْمُحب ابْن الْأَشْقَر على ابْنَته رَابِعَة أرجوزة أثبتها مَعَ بعض مطارحاته مَعَه فِي الْجَوَاهِر، وَكَانَ شَيخنَا يجله ويصغي لمقاله وَكَذَا وَصفه الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ بالفاضل اجْتمعت بِهِ كثيرا وَسمعت بقرَاءَته على شَيخنَا فِي الدِّيوَان بل علقت عَنهُ من نظمه، وَكَذَا كتب عَنهُ صاحبنا ابْن فَهد وَغَيره، وَحج مرَارًا أَولهَا فِي سنة سِتّ وَعشْرين وجاور مرَّتَيْنِ، وسافر لدمشق وزار الْقُدس والخليل وَوصل فِي الصَّعِيد إِلَى قوص وَدخل اسكندرية وَغَيرهَا، وَكَانَ خيرا فَاضلا منجمعا عَن النَّاس حسن الْهَيْئَة وَالْبزَّة نير الشيبة صنف سوى مَا تقدم فضل صَلَاة الْجَمَاعَة فِي جُزْء لطيف وَشرح أربعي النَّوَوِيّ فِي مجلدة فِي المسودة وَفضل السَّيْف على الرَّمْي فِي كراسه.
مَاتَ فِي صفر سنة سِتّ وَخمسين بمدرسة قراقجا وَصلى عَلَيْهِ الْمَنَاوِيّ وَدفن. ونظمه سَائِر وَمِنْه مِمَّا كتب بِهِ على بعض المجاميع:
(يَا نعم مَجْمُوع حوى ضمنه ... كل الْمعَانِي فاغتدى أوحدا)
(أصبح فرضا لَا يرى مثله ... فأعجب لمجموع غَدا مردا)
وَمِنْه فِي إِبْرَاهِيم:
(حَبِيبِي قد فاق الملاح بحسنه ... وَرَاح بِهِ كل كئيب وولهان)
(يَا عذلى دعواي هذى وحسد ... وَإِن أنكروار مَا قلته فَهُوَ برهَان)
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
محمد بن أبي بكر بن علي بن حسن، صلاح الدين الحسني السيوطي:
أديب مصري، من أهل أسيوط. ولد بها، وتعلم وتوفي بالقاهرة. كان يقتات من نسخ الكتب.
له مصنفات، منها (رياض الألباب ومحاسن الآداب - خ) و (المرج النضر والأرج العطر - خ) أدب، في دار الكتب (3: 350) و (مطلب الأريب) وأرجوزة في (الخيل) خمسمائة بيت .
-الاعلام للزركلي-