علي بن أحمد بن عثمان السلمي نور الدين
ابن المناوي
تاريخ الولادة | 813 هـ |
تاريخ الوفاة | 877 هـ |
العمر | 64 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن حسين بن حسن الرملي أبي العباس شهاب الدين "ابن رسلان"
- محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطبري المكي أبي المعالي محب الدين "المحب الطبري الإمام"
- محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الونائي شمس الدين
- محمد بن محمد بن عبد اللطيف بن أحمد الربعي التكريتي أبي الطاهر شرف الدين "ابن الكويك"
- الشرف موسى بن أحمد بن موسى بن عبد الله السبكي القاهري "ابن سيد الدار موسى"
- أبي إسحاق برهان الدين إبراهيم بن موسى بن أيوب الأبناسي
- أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي أبي زرعة ولي الدين
- محمد بن محمد بن محمد بن محمد البخاري أبي عبد الله علاء الدين
- محمد بن عبد الله بن سعد المقدسي الديري شمس الدين
- إسماعيل بن أبي الحسن بن علي بن عيسى البرماوي القاهري أبي محمد مجد الدين
- عمر بن حجي بن موسى السعدي الحسباني أبي الفتوح نجم الدين "ابن حجي"
- محمد بن محمد بن محمد بن علي الدمشقي أبي الخير شمس الدين "ابن الجزري"
- المجدي أبي العباس أحمد بن رجب بن طنبغا "ابن المجدي أحمد"
- محمد بن عبد الدائم بن موسى النعيمي العسقلاني البرماوي "أبي عبد الله شمس الدين"
- سعيد بن محمد بن عبد الله المقدسي الديري سعد الدين "ابن الديري"
- علي بن محمود بن أبي بكر السلمي الحموي الحنبلي أبي الحسن علاء الدين "ابن المغلي"
- تقي الدين أبي العباس أحمد بن علي بن عبد القادر العبيدي "ابن المقريزي أحمد"
- محمد بن عمر بن محمد ناصر الدين بن ركن الدين الطبناوي
- محمد بن محمد بن أبي بكر السدرسي القاهري بدر الدين "السعدي سبط البويطي"
- عبد الرحيم بن محمد بن محمد القاهري أبي الفضل تقي الدين "ابن الأوجاقي"
- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد البارنباري الدمياطي السكري شمس الدين "ابن سولة"
- علي بن علي بن محمد بن أحمد الجوجري علاء الدين "ابن ناصر الحصري نور الدين"
- محيي الدين عبد القادر بن علي بن مصلح القاهري "ابن مصلح وابن النقيب عبد القادر"
- عبد الرزاق بن محمد بن أحمد العباسي عماد الدين
- الجمال محمد بن محمد بن محمد الطبري المكي "الجلال أبي السعادات محمد"
- عبد الرحمن بن أحمد بن علي الورداني
- عبد الرحمن بن عبد الغني بن محمد الحريري "ابن العقاد عبد الرحمن"
نبذة
الترجمة
عَليّ بن أَحْمد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق النُّور بن الْبَهَاء بن الْفَخر ابْن التَّاج السّلمِيّ الْمَنَاوِيّ الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ والآتي أَخُوهُ السراج عمر وَيعرف كسلفه بِابْن الْمَنَاوِيّ وَهُوَ سبط النُّور بن السراج بن الملقن أمه خَدِيجَة وجده تَاج الدّين هُوَ أَخُو الشّرف إِبْرَاهِيم وَالِد الصَّدْر مُحَمَّد الْآتِي. ولد فِي ثَالِث عشري ربيع الأول سنة ثَلَاث عشرَة وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والعمدة والمنهاج الفرعي والأصلي وألفية ابْن مَالك والبردة وَبَانَتْ سعاد وَغَيرهَا وَعرض على الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَجَمَاعَة وَعرف بفرط الذكاء بِحَيْثُ أَنه كَانَ يحفظ فِي كل يَوْم مائَة سطر وَأما الْبردَة وَبَانَتْ سعاد فحفظهما فِي ثَلَاثَة أَيَّام وَأَعْطَاهُ وَالِده لذَلِك بندقتين ذَهَبا وَذكر لي أَنه اسْتعْمل فِي صغره الْيَسِير من حب الْبِلَاد وَأَن بعض أقربائه رام قَتله بِالْمَاءِ الْحَد فرأت أمه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فشكت ذَلِك إِلَيْهِ فرقاه فشفي، وَأخذ الْفِقْه عَن الْمجد وَالشَّمْس البرماويين والشرف السُّبْكِيّ وَمِمَّا أَخذه عَن الثَّانِي التَّنْبِيه والحلاوي تقسيما وَكَذَا حضر عِنْد الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ فِي تقسيمي الرَّوْضَة والتنبيه وَسمع عَلَيْهِ الحَدِيث فِي آخَرين وانتفع فِي الْأَصْلَيْنِ بِبَعْض الْمَذْكُورين وَفِي الْفَرَائِض والحساب وَغَيرهمَا بِابْن المجدي وَعَلِيهِ حضر فِي الْمِيقَات أَيْضا بل أَخذه عَن غَيره من الْأَئِمَّة فِيهِ وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ فِي الْجُمْلَة النَّجْم ابْن حجي والمقريزي والبرهان بن حجاج الأبناسي والقاياتي والونائي والمحلي ولازم الْحُضُور عِنْد السعد بن الديري فِي الميعاد وَالتَّفْسِير والْحَدِيث وَكَانَ يَقع بَينهمَا مباحثات ومضايقات وَسمع على ابْن الْجَزرِي وَابْن مغلي وَالشَّمْس بن الديري وَشَيخنَا وَأَخْبرنِي أَنه سمع على الشّرف بن الكويك وتلقن الذّكر من الْبُرْهَان الأدكاوي بل قَرَأَ عَلَيْهِ أبوابا من الْأَحْيَاء وَصَحبه مُدَّة وَأخذ فِي طَرِيق لقوم أَيْضا عَن نَاصِر الدّين الطبناوي وَفِيه وَفِي غَيره من العقليات عَن الْعَلَاء البُخَارِيّ وَأذن لَهُ الشَّمْس الْبرمَاوِيّ والسبكي فِي الْإِفْتَاء والتدريس وَاسْتقر هُوَ وَأَخُوهُ فِي وظائف والدهما بعد مَوته فِي سنة خمس وَعشْرين وَهِي التدريس بالجاولية والسعدية والسكرية والقطبية والعتيقة والمجدية والمشهد الْحُسَيْنِي وإفتاء دَار الْعدْل وَغَيرهَا وناب عَنْهُمَا فِيهَا خالهما الْجلَال بن الملقن إِلَى أَن اسْتَقل هُوَ بمباشرتها وَكَذَا نَاب فِي الْقَضَاء عَن الْعلم البُلْقِينِيّ قبل الثَّلَاثِينَ وَاسْتمرّ يَنُوب عَن من بعده وَمن الْأَمَاكِن الَّتِي نَاب فِي قَضَائهَا الْأَعْمَال الْخَيْرِيَّة والدجوية والدمنهورية وَكَانَ مَعَه فِيهَا تصدير والقليوبية والمنوفية بل فوض لَهُ الْمَنَاوِيّ الحكم حَيْثُ حل وَجعل لَهُ عزل من شَاءَ وَتَقْرِير من شَاءَ، وَحج سبع مرار وزار بَيت الْمُقَدّس مرَّتَيْنِ وَلَقي هُنَاكَ الشهَاب بن رسْلَان وبالمدينة النَّبَوِيَّة الْمُحب المطري وَأخذ عَنْهُمَا وَدخل إسكندرية وَغَيرهَا وَقَررهُ الزين الاستادار فِي مشيخة جَامعه ببولاق فقطنه وَكَذَا ولي التصدير بِجَامِع الْبَارِزِيّ هُنَاكَ أَيْضا وتصدى للتدريس فَأخذ عَنهُ الْفُضَلَاء وَرُبمَا أفتى، وَكَانَ وافر الذكاء خَفِيف الْحَرَكَة كثير التَّوَاضُع طارح التَّكَلُّف خامل الذّكر بِحَيْثُ اسْتَقر فِي وظائف خَاله من هُوَ أتم فضلا مِنْهُ غَايَة فِي الْكَرم مَعَ التقلل جدا وَكَثْرَة اشْتِغَاله بالتوعك بِأخرَة وَالرَّغْبَة فِي الانجماع والميل إِلَى المماجنة ذَا نظم ونثر وَرغب عَن جلّ وظائفه بِحَيْثُ لم يبْق مَعَه سوى الاستادارية والبارزية والتصدير بدمنهور وَله تعاليق يسيرَة لم يكمل شَيْء مِنْهَا كعكاز الْمُحْتَاج لتوضيح الْمِنْهَاج وكتعليق على الْحَاوِي وعَلى أبي شُجَاع وَقَالَ أَنه لَو كمل لَكَانَ فِي عشْرين مجلدا اجْتمعت بِهِ كثيرا وَسمعت من فَوَائده ومباحثه وكتبت عَنهُ من نظمه أَشْيَاء مِنْهَا:
(إِن الزَّمَان كميزان بِلَا ريب ... يحط كل ثقيل الْعقل وَالدّين)
(لذاك قصرت عَن دنياي يَا أملي ... لِأَن لي ثِقَة بِاللَّه تكفيني)
مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة سلخ ربيع الأول سنة سبع وَسبعين وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بحوش سعيد السُّعَدَاء عِنْد قبر ابْن الميلق قَرِيبا من الْكَمَال الدَّمِيرِيّ رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.