أحمد بن حسين بن حسن الرملي أبي العباس شهاب الدين

ابن رسلان

تاريخ الولادة773 هـ
تاريخ الوفاة844 هـ
العمر71 سنة
مكان الولادةالرملة - فلسطين
مكان الوفاةالرملة - فلسطين
أماكن الإقامة
  • الرملة - فلسطين
  • بيت المقدس - فلسطين

نبذة

أَحْمد بن حُسَيْن بن حسن بن على بن يُوسُف ابْن علي بن أرسلان بِالْهَمْزَةِ وَقد تحذف في الْأَكْثَر بل هُوَ الذي عَلَيْهِ الْأَلْسِنَة الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس الرملى الشافعي نزيل بَيت الْمُقَدّس وَيعرف بِابْن رسْلَان ولد فِي سنة 773 ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة وَقيل في سنة 775 خمس وَسبعين وَسَبْعمائة برملة وَنَشَأ بهَا لم يعلم لَهُ صبوة فحفظ الْقُرْآن وَله نَحْو عشر سِنِين

الترجمة

أَحْمد بن حُسَيْن بن حسن بن على بن يُوسُف ابْن علي بن أرسلان بِالْهَمْزَةِ وَقد تحذف في الْأَكْثَر بل هُوَ الذي عَلَيْهِ الْأَلْسِنَة الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس الرملى الشافعي نزيل بَيت الْمُقَدّس وَيعرف بِابْن رسْلَان ولد فِي سنة 773 ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة وَقيل في سنة 775 خمس وَسبعين وَسَبْعمائة برملة وَنَشَأ بهَا لم يعلم لَهُ صبوة فحفظ الْقُرْآن وَله نَحْو عشر سِنِين وَكَانَ فِي الِابْتِدَاء يشْتَغل بالنحو واللغة والشواهد وَالنّظم وَقَرَأَ الحاوي على القلقشندي وَابْن الهائم وَأخذ عَنهُ الْفَرَائِض والحساب وَولى تدريس الخاصكية ودرس بهَا مُدَّة ثمَّ تَركهَا وَأَقْبل على الله وعَلى الاشتغال تَبَرعا وعَلى التصوف وَجلسَ في الْخلْوَة مُدَّة لَا يكلم أحداً وَأخذ عَن جمَاعَة من أهل الطَّرِيقَة وَسمع من جمَاعَة فِي الحَدِيث وَغَيره حَتَّى صَار إِمَامًا فِي الْفِقْه وأصوله والعربية مشاركاً في الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْكَلَام وَغير ذَلِك مَعَ حرصه على سَائِر أَنْوَاع الطَّاعَات من صَلَاة وَصِيَام وتهجد ومرابطة بِحَيْثُ لم تكن تَخْلُو سنة من سنيه عَن إِقَامَة على جَانب الْبَحْر قَائِما بِالدُّعَاءِ إِلَى الله سراً وجهراً آخذاً على أيدي الظلمَة مؤثراً محبَّة الخمول والشغف بِعَدَمِ الظُّهُور تَارِكًا لقبُول مَا يعرض عَلَيْهِ من الدُّنْيَا ووظائفها حَتَّى أَن الْأَمِير حسام الدَّين حسن جدد بالقدس مدرسة وَعرض عَلَيْهِ مشيختها وقررله فِيهَا كل يَوْم عشرَة دَرَاهِم فضَّة فَأبى بل كَانَ يمْتَنع من أَخذ مَا يُرْسل بِهِ هُوَ وَغَيره إليه من المَال ليفرقه على الْفُقَرَاء وَرُبمَا أَمر صَاحبه بتعاطي تفرقته بِنَفسِهِ وَله مُحَافظَة على الْأَذْكَار والأوراد وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ والنهي عَن الْمُنكر معرضاً عَن الدُّنْيَا وبنيها جملَة حَتَّى أَنه لما سَافر الْأَشْرَف إِلَى آمد هرب من الرملة إِلَى الْقُدس في ذَهَابه وإيابه لِئَلَّا يجْتَمع بِهِ وَمَا زَالَ فى ازدياد من الْخَيْر وَالْعلم حَتَّى صَار الْمشَار إليه بالزهد فِي تِلْكَ النواحى وَقصد للزيارة من سائرالآفاق وَكَثُرت تلامذته ومريدوه وتهذب بِهِ جمَاعَة وعادت على النَّاس بركته قَالَ السخاوي وَهُوَ في الزّهْد والورع والتقشّف وَاتِّبَاع السنّة وَصِحَّة العقيدة كلمة إجماع بِحَيْثُ لَا أعلم فِي وقته من يدانيه في ذَلِك وانتشر ذكره وَبعد صيته وَشهد بخيره كل من رَآهُ انْتهى وَقَالَ ابْن أَبى عذيبة وَكَانَ شَيخا طَويلا تعلوه صفرَة حسن المأكل والملبس والملتقى لَهُ مكاشفات ودعوات مستجابات وَلما اجْتمع مَعَ الْعَلَاء البخاري الآتي ذكره إِن شَاءَ الله وَذَلِكَ في ضِيَافَة عِنْد ابْن أَبى الْوَفَاء بَالغ الْعَلَاء فِي تَعْظِيمه بِحَيْثُ أَنه بعد الْفَرَاغ من الْأكل بَادر يصب المَاء على يَدَيْهِ ورام الشَّيْخ فعل ذَلِك مَعَه فَمَا مكنه وَصرح بِأَنَّهُ لم ير مثله واجتمعا اجتماعاً آخر عِنْد قدوم الْعَلَاء البخاري إِلَى الْقُدس فإنه اجْتمع بِهِ ثَلَاث مَرَّات الأولى جَاءَ إليه مُسلما وجلسا ساكتين فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ ابْن أَبى الْوَفَاء يَا سيدي هَذَا ابْن رسْلَان فَقَالَ اعرف ثمَّ قَرَأَ الْفَاتِحَة وتفارقا وَالثَّانيَِة أول يَوْم من رَمَضَان اجْتمعَا وَشرع الْعَلَاء يُقرر أَدِلَّة ثُبُوت رُؤْيَة هِلَال رَمَضَان بِشَاهِد وَيذكر الْخلاف في ذَلِك وَابْن رسْلَان لَا يزِيد على قَوْله نعم وانصرفا ثمَّ أن الْعَلَاء في اللَّيْلَة الْعَاشِرَة سَأَلَ ابْن أَبى الْوَفَاء في الْفطر مَعَ ابْن رسْلَان فَسَأَلَهُ فَامْتنعَ فَلم يزل يلح عَلَيْهِ حَتَّى أجَاب فَلَمَّا أفطر أحضر خَادِم الْعَلَاء الطشت والإبريق بَين يدي الْعَلَاء فَحمل الْعَلَاء الطشت بيدَيْهِ مَعًا وَوَضعه بَين يدي ابْن رسْلَان وَأخذ الإبريق من الْخَادِم وصب عَلَيْهِ حَتَّى غسل وَلم يحلف عَلَيْهِ حَتَّى وَلَا تشوش وَلَا توجه لفعل نَظِير مَا فعله الْعَلَاء مَعَه غير أَنه لما فرغ الْعَلَاء من الصب عَلَيْهِ دَعَا لَهُ بالمغفرة فشرع يُؤمن على دُعَائِهِ ويبكي وَله مصنفات مِنْهَا في التَّفْسِير قطع مُتَفَرِّقَة وَشَرحه لسنن أَبى دَاوُد وَهُوَ في أحد عشر مجلداً وَشرع في شرح البخاري وَوصل فِيهِ إِلَى آخر الْحَج في ثَلَاثَة مجلدات وَشرح جمع الْجَوَامِع في مُجَلد ومنهاج البيضاوي في مجلدين ومختصر ابْن الْحَاجِب وَله غير ذَلِك مِمَّا يكثر تعداده وَله نظم في أَنْوَاع من الْعلم كالمنظومة فى الثَّلَاث القرا آتٍ الزَّائِدَة على السَّبع وفي الثَّلَاث الزَّائِدَة على الْعشْر وَمَا زَالَ رَحمَه الله على وَصفه الْجَمِيل حَتَّى مَاتَ في يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر شعْبَان سنة 844 أَربع وَأَرْبَعين وثمان مائَة وَحكى السخاوي فِي الضَّوْء اللامع أَنه قيل لما الْحَد سَمعه الحفّار يَقُول ربِّ أنزلني منزلاً مُبَارَكًا وَأَنت خير المنزلين وَرَآهُ حُسَيْن الكردي أحد الصَّالِحين بعد مَوته فَقَالَ لَهُ مَا فعل الله بك قَالَ أوقفني بَين يَدَيْهِ وَقَالَ يَا أَحْمد أَعطيتك الْعلم فَمَا عملت بِهِ قَالَ عَلمته وعملت بِهِ فَقَالَ صدقت يَا أَحْمد تمنَّ عليَّ فَقلت تغْفر لمن صلى عليَّ فَقَالَ قد غفرت لمن صلى عَلَيْك وَحضر جنازتك وَلم يلبث الرائي أَن مَاتَ

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليم

 

 

أحمد بن حسين- ت 844
هو: أحمد بن حسين بن حسن بن علي بن أرسلان أبي العباس الرملي الشافعي، نزيل بيت المقدس. القارئ، المحدث، المفسّر، النحوي، اللغوي، الثقة، المؤلف.
ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، وقيل سنة خمس وسبعين وسبعمائة، بالرملة، ونشأ بها.
وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين، ثم اشتغل بتحصيل النحو، واللغة، والشواهد. فقرأ كتاب «الحاوي» على «القلقشندي، وابن الهائم» كما أخذ عن «القلقشندي» علم الفرائض.
وبعد أن كملت مواهبه تولى التدريس بالخاصية، ودرّس بها مدّة ثم تركها، وأقبل على الله تعالى، وعلى العمل تبرعا لله تعالى.
كما أخذ «أحمد بن حسين» الحديث، والفقه، والتفسير، وأصول الفقه عن عدد من العلماء، وهكذا كان كل همّه تحصيل العلم حتى صار إماما في كثير من العلوم، مع شدة حرصه على سائر أنواع الطاعات لله تعالى آخذا على أيدي الظلمة، لا يهمّه في الله لومة لائم، تاركا لقبول ما يعرض عليه من حطام الدنيا ووظائفها.
ومما يدلّ على شدّة عزوفه عن الدنيا أن «الأمير حسام الدين» جدّد بالقدس مدرسة، وعرض عليه مشيختها فأبى، بل كان يمتنع من أخذ ما يرسل به «الأمير حسام الدين» وغيره إليه من المال ليفرقه على الفقراء.
لقد كان كل اتجاهه إلى المحافظة على الأمر بالمعروف، والنهي عند المنكر، والإعراض عن الدنيا، وما زال في ازدياد من الخير والعلم حتى صار المشار إليه بالزهد والتقوى.
احتلّ «أحمد بن حسين» مكانة مرموقة بين الناس مما جعلهم يثنون عليه، ومن هذا يقول «الإمام السخاوي»: هو في الزهد، والورع، والتقشف، وإتباع السنة، وصحة العقيدة كلمة إجماع، بحيث لا أعلم في وقته من يدانيه في ذلك، وانتشر ذكره، وبعد صيته، وشهد بخيره كل من رآه.
وقال عنه «ابن أبي عذيبة»: كان «أحمد بن حسين» شيخا طويلا، تعلوه صفرة، حسن المأكل والملبس، والملتقى، له دعوات مستجابات.
اشتغل «أحمد بن حسين» بالتصنيف، وترك للمكتبة الإسلامية، بعض المصنفات منها: كتاب في التفسير، وشرح لسنن «أبي داود» في أحد عشر مجلدا، ومختصر «ابن الحاجب» في أصول الفقه. وله منظومة في القراءات الثلاث الزائدة على القراءات السبع.
وما زال على وصفه الجميل حتى توفاه الله تعالى يوم الأربعاء، رابع عشر شعبان سنة أربع وأربعين وثمان مائة.
حكى «الإمام السخاوي»: أنه لما ألحد في القبر، سمعه الحفّار يقول: «رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين».
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

أَحْمد بن حُسَيْن بن حسن بن عَليّ بن يُوسُف بن عَليّ بن أرسلان بِالْهَمْزَةِ / كَمَا بِخَطِّهِ ابْن أبي بكر الدِّمَشْقِي الْخَطِيب. ولد سنة تسع وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَكتب بِخَطِّهِ فِي سنة ثَلَاث وَسبعين بِبَعْض الاستدعاءات وَمَا علمت أمره

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.

 

وفي "البدر الطالع" في ترجمة أحمد بن حسين بنِ حسنٍ، المعروف بابن رسلان:
كان معرضًا عن الدنيا وبنيها جملة، تاركًا لقبول ما يعرض عليه من الدنيا ووظائفها، بل كان يمتنع من أخذ ما يرسَل إليه من المال، وسمع من جَماعة في الحديث وغيره، مع حرصه على سائر أنواع الطاعات، قال السخاوي: هو في الزهد والورع والتقشف واتباع السنة وصحة العقيدة كلمة إجماع، بحيث لا أعلم في وقته من يدانيه في ذلك، وانتشر ذكره، وبَعُدَ صيتُه، وشهد بخيره كلُّ من رآه، انتهى.
له مصنفات، منها: في "التفسير"، و"شرح لسنن أبي داود". مات في سنة 844، وحكى السخاوي في "الضوء اللامع": أنه قيل لما أُلحد، سمعه الحفار يقول: {رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ} [المؤمنون: 29]، ورآه حسين الكردي أحدُ الصالحين بعد موته، فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: أوقفني بين يديه، وقال: يا أحمد! أعطيتك [العلمَ]، فما عملت به؟ قال: علمته، فقال: وعملتَ به، صدقتَ يا أحمد! تَمَنَّ عليّ، فقلت: تغفر لمن صلَّى عليَّ، فقال: قد غفرتُ لمن صلَّى عليك وحضرَ جنازتك، ولم يلبث الرائي أن مات، وفي "شرح المناوي" في ترجمت ما لفظه: ابنُ رسلان رأس الصوفية المتشرعة في وقته. ولد برملة فلسطين سنة 773، ونشأ بها، ثم رحل لأخذ العلوم، فسمع الحديث على جمع، وسلك طريق الصوفية القديم، وجدَّ واجتهد حتى صار منارًا يهتدي به السالكون، وإمامًا يقتدي به الناسكون، غُرِسَتْ محبته في أفئدة الناس، فأثمر له ذلك الغراس، وكان أعظم أهل عصره اتَّباعًا للسنة النبوية، واقتفاء الآثار المصطفوية، فكان يراعي ذلك حسب الأمكان في دقيق الأمور وجليلها، يؤاخذ نفسه بفاضل الأقوال والأعمال دون مفضولها، أوقاته موزَّعة على أنواع العبادة؛ ما بين قيام وصيام وتأليف وإفادة، فمن تآليفه: "نظم أنواع علوم القرآن"، و"شرح البخاري"، و"شرح سنن أبي داود"، و"شرح أذكار النووي"، و"شرح جمع الجوامع"، و"شرح ألفية العراقي"، وانتقل لبيت المقدس إلى أن مات به في سنة 844، وله كرامات ظاهرة حصلت عند أهل الرملة والقدس وما حولهما، وتواترت - رحمه الله تعالى -، انتهى.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

الشيخ شهاب الدين أحمد بن الحسين بن الحسن بن علي بن يوسف بن علي بن أرسلان الرملي الشافعي ، المتوفى بها في شعبان سنة أربع وأربعين وثمانمائة، عن إحدى وسبعين سنة.
اشتغل وحصَّل وأخذ عن القلقشندي وابن الهائم والبلقيني. درّس مدة ثم ترك وأقبل على العبادة بالقدس وصنَّف "صفوة الزبدة" وشرحها شرحين و"مختصر الأذكار" و"شرح سنن أبي داود" و"تعليقة على الشفا" وشرح "جمع الجوامع" و"منهاج البيضاوي" و"مختصر ابن الحاجب". و"نظم في علوم القرآن" وأعرب "الألفية" وشرح "شرح الملحة" و"شرح البخاري" وصحّح "الحاوي" واختصر "المنهاج" وشرح قطعة من "نظم ابن الوردي" واختصر "الروضة" وجمع "طبقات الشافعية" ونظم القراءات وكان كثير الرِّباط. كذا في "أنس الجليل".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.