عبد الرحيم بن محمد بن محمد القاهري أبي الفضل تقي الدين

ابن الأوجاقي

تاريخ الولادة825 هـ
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • بيت المقدس - فلسطين
  • القاهرة - مصر

نبذة

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد التقي أَبُو الْفضل بن الْمُحب القاهري الشَّافِعِي شَقِيق الرضى مُحَمَّد وَأحمد / الْمَذْكُورين فِي محليهما والتقي الْأَصْغَر، وَيعرف كأبيه بِابن الاوجاقي. ولد فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء سادس صفر سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَزعم أَن أمه شريفة اسْمهَا بدر الشّرف ابْنة أَحْمد الْحُسَيْنِي فَالله أعلم.

الترجمة

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد التقي أَبُو الْفضل بن الْمُحب القاهري الشَّافِعِي شَقِيق الرضى مُحَمَّد وَأحمد / الْمَذْكُورين فِي محليهما والتقي الْأَصْغَر، وَيعرف كأبيه بِابن الاوجاقي. ولد فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء سادس صفر سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَزعم أَن أمه شريفة اسْمهَا بدر الشّرف ابْنة أَحْمد الْحُسَيْنِي فَالله أعلم. وَنَشَأ فِي كنف أَبِيه فحفظ الْقُرْآن وَصلى بِهِ والتقريب للعراقي والمنهاج الفرعي وَأخذ عَن أَبِيه علوما جمة كالتفسير والقراءات والْحَدِيث وَالْفِقْه وأصوله والفرائض والعربية والمعاني بِحَيْثُ كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ وَعَن الْعِزّ عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ فِي الاصول وَالصرْف والمعاني وَالْبَيَان وَغَيرهَا من العقلات وَعَن ابْن قديد والشمني التَّوْضِيح لِابْنِ هِشَام ولازم ثَانِيهمَا فِي كثير من الْفُنُون وَعَن البوتيجي وَأبي الْجُود الْفَرَائِض وَعَن شَيخنَا بقرَاءَته فِي شرح ألفية الْعِرَاقِيّ بل وَحمل عَنهُ أَشْيَاء من تصانيفه وَغَيرهَا وَكتب عَنهُ فِي الأمالي وَعَن الشهَاب السكندري فِي الْقرَاءَات فِي آخَرين كالقاياتي والونائي وَالْعلم البُلْقِينِيّ والبدرشي والقلقشندي والمحلي والمناوي واختص بِهِ كثيرا وَكَانَ يبجله والتقي الحصني والكريمي تلميذ الشريف والشرواني وكالبدر الْعَيْنِيّ وَابْن الديري وَابْن الْهمام والبساطي والمحب بن نصر الله وَسمع على الزَّرْكَشِيّ وَغَيره بِالْقَاهِرَةِ والمراغي والتقي بن فَهد وَالسَّيِّد عفيف الدن الايجي وَآخَرين بِمَكَّة مِنْهُم الزين بن عَيَّاش فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْفَاتِحَة وَسمع مِنْهُ شَيْئا من نظمه وقاضيها أَبُو السعادات بن ظهيرة وتذاكر مَعَه وَالْجمال بن جمَاعَة والتقي القلقشندي وَطَائِفَة بِبَيْت الْمُقَدّس مِنْهُم الزين ماهر والشهاب بن قرا وتذاكر مَعَهُمَا، وأجاه من أهل الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة قاضيها فتح الدّين بن صَالح وَأَبُو الْفرج المراغي وأشير إِلَيْهِ بالفضيلة مَعَ التَّوَاضُع وَحسن الْعشْرَة والانجماع سِيمَا بعد فقد ولد لَهُ وَأَنْشَأَ بِالْقربِ من ضريح الشَّافِعِي ربة وَقَالَ فِيهَا:
(أَنا فِي جوَار إِمَام مذهبي الَّذِي ... فاق الْأَئِمَّة بانتساب رَافع)
(وَإِذا تشفع ذُو الذُّنُوب بجاهه ... عِنْد الْكَرِيم أجاره للشَّافِعِيّ)
وَله نظم كثير عِنْدِي بِخَطِّهِ فِي التَّارِيخ الْكَبِير مِنْهُ جملَة فِيهَا رثاؤه لشَيْخِنَا وللمناوي، وَقد تضعضع حَاله فِي مُنَازعَة بَينه وَبَين الزيني زَكَرِيَّا بِسَبَب حوانيت وَغَيرهَا بالشارع آل الْأَمر فِيهَا إِلَى أَنَّهَا من المجرى فِي أوقاف الشَّافِعِي وَأَن الْمُسْتَند المسوغ لوضع يَده عَلَيْهَا فِيهِ أُمُور مُنكرَة أَكْثَرهَا من صَنِيعه فِيمَا قيل بل وَنسب إِلَيْهِ مَا هُوَ أبشع من هَذَا ورثى لَهُ مَعَ ذَلِك صاحبنا الشَّمْس الامشاطي قَاضِي الْحَنَفِيَّة وَصَارَ يتوجع لَهُ الْقُدْرَة التقي على استجلاب خاطره وَحسن الْخطاب مِنْهُ بِظَاهِرِهِ حَتَّى مَشى أمره عِنْده وَلَوْلَا عاقته بِالْمرضِ لَكَانَ مَا لَا خير فِيهِ، وَقد ظهر لي بقرائن تساهله فِي النَّقْل وَنَحْوه مَعَ مزِيد ذكاء وَفضل واقتدار على التَّعْبِير عَن مُرَاده بل هُوَ أدل الْخِصَام، وَهُوَ مِمَّن تردد إِلَيّ غير مرّة وَكَانَ مِمَّا كتبه لي من نظمه ليكتب على قَبره:
(تَقول نَفسِي أتخشى ... من هول ذَنْب عَظِيم)
(لَا تختشى من عِقَاب ... فَأَنت عبد الرَّحِيم)
وَحج غير مرّة وجاور وأقرأ بعض الطّلبَة هُنَاكَ وَكَذَا هُنَا وَأفْتى وَبعد هَذِه الكائنة تزايد انجماعه وَلكنه اخْتصَّ فِي غضوها وَبعدهَا بتنبك قرا وَرُبمَا قَرَأَ الْأَمِير عَلَيْهِ.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.