محمد بن قاسم بن علي القيسي الغرناطي القصار
القصار محمد
تاريخ الولادة | 936 هـ |
تاريخ الوفاة | 1012 هـ |
العمر | 76 سنة |
مكان الولادة | فاس - المغرب |
مكان الوفاة | فاس - المغرب |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن أبي بكر بن محمد الدلائي أبي عبد الله الصنهاجي
- أبي مالك عبد الواحد بن أحمد بن علي الأندلسي الفاسي "ابن عاشر عبد الواحد"
- محمد العربي بن أبي المحاسن يوسف الفاسي أبي عبد الله "العربي الفاسي"
- عبد الرحمن بن محمد العارف الفاسي أبي زيد
- أحمد بن يوسف بن محمد بن يوسف أبو العباس الفهري القصري الفاسي "أبي العباس"
- أحمد بن محمد المقري الأثري التلمساني
- علي بن قاسم البطوئي "أبي الحسن"
- محمد بن محمد بن عطية الزناتي الفاسي "أبي عبد الله"
- علي بن محمد بن أبي العرب السفياني
- علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن أحمد السلاسي أبي الحسن
- عبد الرحمن بن عبد العزيز الدشكري الأندلسي
- عبد الله بن محمد بن عثمان بن أبى بكر الغانى
- عبد الله بن عمر بن حسين بن أحمد بن حسين السجلماسي
- محمد بن أحمد بن محمد الحضرى الزروالي
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن قَاسم بن على القيسى الغرناطى أصلا وَأَبا والقصار لقبا مفتى فاس وَرَيْحَانَة ذَلِك الكاس ومحدث الغرب الاقصى الذى فضائله لَا تعد وَلَا تحصى فَقِيه عصره وعلامة قطره حفظ الْقُرْآن وجوده وَأخذ الْعُلُوم الْفِقْه والْحَدِيث عَن ولى الله أَبى نعيم رضوَان بن عبد الله الحملولى الفاسى وَعَن المتفرد بالْمَنْطق وَالْكَلَام وأصول الْفِقْه وَالْبَيَان بِفَارِس جَار الله مُحَمَّد خروف الانصارى التونسى وَعَن الاستاذ مُحَمَّد النولى وَعَن أَبى عبد الله مُحَمَّد بن جلال وَغَيرهم من مَشَايِخ الْمغرب وَأخذ بالاجازة عَن شيخ الاسلام الْبَدْر مُحَمَّد الغزى مفتى دمشق وَغَيره وَعنهُ أَخذ عُلَمَاء الْعَصْر من الْمغرب كأبى الْعَبَّاس المقرى وَمُحَمّد بن أَبى بكر الدلائى الفشتالى وَالسَّيِّد عبد الهادى السجلماسى الْحسنى وأبى عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف أَبى المحاسن العربى الفاسى وَكَانَ سوق الْمَعْقُول كاسدا فى فاس فضلا عَن سَائِر أقطار الْمغرب فنفق فى زَمَانه مَا كَانَ كاسدا من سوق الاصلين والمنطق وَالْبَيَان وَسَائِر الْعُلُوم لَان أهل الْمغرب كَانُوا لَا يعتنون بِمَا عدا النَّحْو وَالْفِقْه وَالْقُرْآن مِمَّا يُوصل الى الرياسة الدُّنْيَوِيَّة وَكَانَ من قبل هَذَا الْقرن فِيهِ أَيْضا كَذَلِك وَأكْثر الى أَن رَحل البيستنى الى الْمشرق فَأتى بشئ من ذَلِك ثمَّ ورد الشَّيْخ خروف التونسى وَكَانَ امام ذَلِك كُله والمقدم فِيهِ الا أَنه جَاءَ من غير كتب لابتلائه بالاسر وغرق كتبه فى الْبَحْر وَمَعَ ذَلِك كَانَت بِلِسَانِهِ عجمة مَعَ ميله الى الخمول فَلم يقدروا قدره وانما انْتفع بِهِ الشَّيْخ المنجور وَالشَّيْخ الْقصار صَاحب التَّرْجَمَة وَكَانَ للمنجور مُشَاركَة فى فنون كَثِيرَة وتنقيح عبارَة وَمَعْرِفَة بالتدريس وَكَانَ للقصار عبارَة قَاصِرَة مَعَ زِيَادَة تَحْقِيق وَكَمَال معرفَة وتحرير وغوص على الْمسَائِل فَمَا انْتفع بِهِ الا من صلحت نِيَّته وَلم يثنه عَنهُ عبَادَة وَلَا خمول واليه والى المنجور مرجع شُيُوخ الْمغرب مَعَ مُلَازمَة الْقصار أَكثر لانفراده بعده وَله مؤلفات مفيدة وفهرست جمعت فِيهِ مروياته فى الْفِقْه والْحَدِيث وَغَيرهمَا من الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَله نظم من ذَلِك قَوْله
(تسع أَبى مِنْهَا أولو الاحلام والهمم السنيه ... ) (الا بِحَال ضَرُورَة ... تدعوا لَهَا من حسن نيه ... )
(وهى الشَّهَادَة والوساطة والحكومة فى القضيه ... ) (وَكَذَا الامامة والوديعة والتعرض للوصيه ... )
(وَكَذَا الاجابة للطعام وللولائم والهديه ... ) (فسد الزَّمَان وَأَهله ... الا الْقَلِيل من البريه)
وَكَانَت وَفَاته فى فاس فى سنة اثنتى عشرَة بعد الالف رَحمَه الله تَعَالَى برحمته
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.
محمد بن قاسم بن محمد بن علي القيسي الأندلسي الأصل، الفاسي، أبو عبد الله المعروف بالقصار:
مفتي فاس ومحدّث المغرب في وقته. أصله من غرناطة جاء أبوه منها، لما استولى عليها الإسبان سنة 897 هـ مولده وسكنه بفاس ووفاته بزاوية ابن ساسي، في طريقه إلى مراكش وقبره بمراكش. ولي إفتاء فاس وخطابة جامع القرويين.
له كتب، منها (مناهج العلماء الأخيار في تفسير أحاديث كتاب الأنوار - خ) في خزانة الرباط (575 جلا) و (فهرسة - خ) في أسماء شيوخه، رأيتها في 10 صفحات، ضمن مجموع أطلعني عليه السيد إدريس الإدريسي بفاس. و (الروض الزاهر - خ) في نسب محمد الطاهر وقف عليه معاصرنا صاحب الإعلام بمن حل مراكش .
-الاعلام للزركلي-
محمد بن قاسم بن عليّ القيسى.
الغرناطىّ النّجار الفاسىّ الدار والقرار أبو عبد الله ويعرف بالقصّار. الشيخ الراوية، المحدّث، المشارك المتفنّن. له معرفة بالبيان والأصلين، وعلم الأنساب والرجال من رواة الحديث.
أخذ عن مشايخ عدّة كأبى عبد الله: محمد بن أبى الفضل: خروف التونسى، وأبى عبد الله اليسّينى/وكأبى النعيم: رضوان بن عبد الله الجنوى وكتب له بمصر أحمد بن محمد بن عبد الحق السنباطى، وغيرهم ممن يطول ذكرهم.
قرت عليه جامع البخارى، وأجازه لى، وعدّة كتب مذكورة فى برنامج روايتى عليه فى أول يوم ابتدأت القراءة عليه. سمعت منه الحديث المسلسل بالأولية وهو حديث الرحمة (جرير: هو جرير بن عبد الله البجلى الصحابى الجليل. أسلم فى العام الذى توفى فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وقد قال عن نفسه: أسلمت قبل موت رسول الله صلّى الله عليه وسلم بأربعين يوما. وقال: ما حجبنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآنى قط إلا ضحك وتبسم. وقال فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم-حين أقبل وافدا عليه: يطلع عليكم خير ذى يمن، كأن على وجهه مسحة ملك فطلع جرير، وبعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى ذى كلاع وذى رعين باليمن. وهو منسوب إلى بجيلة-إحدى قبائل اليمن-وكانت تعظم الأصنام فى الجاهلية فى بيت يسمى ذا الخلصة باسم الصنم الذى كانت بجيلة وغيرها تعظمه، وتهدى إليه. وتستقسم على الأزلام عنده. وقد ظل هذا حتى جاء أمر الله بالإسلام وهدمه جرير بن عبد الله. روى ابن عبد البر بسنده عن جرير قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ألا تكفينى ذا الخلصة؟ فقلت: يا رسول الله، إنّي رجل لا أثبت على الخيل؟ فصك فى صدرى فقال: اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا، فخرجت فى خمسين من قومى؛ فأتيناها فأحرقناها. ذلك، وقد نزل جرير الكوفة وسكنها وكان له بها دار، ثم تحول إلى قرقيسياء، ومات بها سنة أربع وخمسين)، وأنشدنا فى أثناء سرد البخارى عليه فى اليوم الأول من رمضان عام 999.
لولا جرير هلكت بجيله … نعم الفتى وبئست القبيله
ثم قال:
ولما سمع عمر هذا البيت قال:
وأنشدنا
ما مدح رجل هجى قومه …
... [صنع الريح من الماء زرد … أىّ درع لقتال لو جمد؟
وأنشدنا
شرطى الإنصاف إذ قيل اشترط … وصديقى من إذا قال عدل
... ولما استجزته فى أول يومنا المذكور، كما هو العادة؛ لتكون الإجازة منسجمة مع الشمل أنشدنى رحمه الله:
أجزت لكم مرويّنا مطلقا وما … لنا سائلا أن ترحموا بدعاء]
... وأنشدنا لغيره:
تفجّر الماء جريا من أنامله … والجذع حنّ حنين الشّائق الثّكل
[وأنشدنا:
عدمت فؤادى يألف الصبر دونه … على علة ما كان منه من الجزع]
... وأنشدنا:
السّمن والثمر معا ثم الأقط … الحيس إلا أنها لم تختلط
وأنشدنا فى بصير:
وقالوا قد عميت فقلت كلاّ … وإنّي اليوم أبصر من بصير
سواد العين زار سواد قلبى … ليجتمعوا على فهم الأمور
... [وأنشدنا للمحمدون اليزيد:
ليت أشياخى ببدر حضروا … جزع الخزرج وقع الأسل]
... وأنشدنا:
احتل على النّصر فربّ حيله … أنفع فى النّضرة من قبيله
... [وأنشدنا لعلى:
اشدد حيازمك للموت إذا ما الموت لاقيكا] …
وأنشدنا لابن حجر العسقلانى-رحمه الله:
جمعت آداب من رام الجلوس على ال … طريق من قول خير الخلق إنسانا
أفش السلام وأحسن فى الكلام تقى … وشمّت العاطس الحمّاد إيمانا
فى الحمل عاون ومظلوما أعن وأغث … لهفان ردّ سلاما واهد حيرانا
بالعرف مر وانه عن نكر وكفّ أذى … وغضّ طرفا وأكثر ذكر مولانا
روى فى هذا أحاديث كثيرة، منها ما رواه أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «إياكم والجلوس بالطرقات». . قالوا: يا رسول الله! ما لنا بدّ من مجالسنا؛ نتحدث فيها. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه» قالوا: وما حقّه؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر». أخرجه البخارى فى كتاب المظالم: باب أفنية الدور والجلوس فيها، والجلوس على الصعدات 5/ 85. ومسلم فى كتاب اللباس والزينة: باب النهى عن الجلوس فى الطرقات، وإعطاء الطريق حقه 3/ 1675. وفى كتاب السلام: باب من حق الجلوس على الطريق رد السلام 4/ 1704. وأبو داود فى كتاب الأدب: باب فى الجلوس فى الطريق 4/ 354 ولمسلم فى الموضع الثانى (4/ 1703 - 1704) عن أبى طلحة قال: كنا قعودا بالأفنية نتحدث، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقام علينا؛ فقال: مالكم ولمجالس الصعدات؟ (الطرقات ووجوهها) اجتنبوا مجالس الصعدات» فقلنا: إنما قعدنا لغير ما بأس: قعدنا نتذاكر ونتحدث. قال: «إمّا لا. فأدوا حقها: غض البصر، ورد السلام، وحسن الكلام». ولأبى داود عن أبى هريرة فى هذه القصة: «وإرشاد السبيل». وله عن عمر بن الخطّاب رضى الله عنه، عن النبى صلّى الله عليه وسلم فى هذه القصة قال: «وتغيثوا الملهوف، وتهدوا الضال». الخ. .
وأنشدنا:
أبى دهرنا إسعافنا فى نفوسنا … وأسعفنا فيمن نحبّ ونكرم
فقلت له: نعماك فيهم أتمّها … ودع أمرنا إنّ الأهمّ المقدم
... وأنشدنا:
إذا ما الخبز تأدمه بلحم … فذاك-أمانة الله-الثّريد
... وأنشدنا من أبيات:
أما سمعت أما أخبرت أنهم … سمّوا نبيّك فى عظم من الشّاة! ؟
وأنشدنا
النفس من أنفس شئ خلقا … فكن عليها ما حييت مشفقا
ولا تسلّط جاهلا عليها … فقد يجرّ حتفها إليها
... وأنشدنا:
لا تكتبنّ على الكتا … ب فإنه شئ يعاب
الا الغريب من الذى … فى فنّه وضع الكتاب
ولما ابتدأت عليه سرد شمائل الترمذى بلفظى أنشدنا-فى المجلس- وذلك يوم الاثنين ثالث عشر القعدة الحرام سنة 999 - لأبى طاهر السّلفى:
ما كان شأنى فى الشبيبة والصغر … إلا التشاغل بالحديث وبالأثر
ثمّ الصلاة على النبىّ المصطفى … وقت الكتابة والرواية والنّظر
... وأنشدنا:
نبئت أن فتاة كنت أخطبها … عرقوبها مثل شهر الصّوم فى الطول
... وأنشدنا لنفسه فى مسندات البخارى :
ألفين واثنين وستمائة … أسند للنبىّ البخارى أثبت
وأنشدنا لنفسه أيضا:
موصل البخارى سنتحب ومقلعه … ينطبق ومقطوعه رد وقفا! ؟
وله أيضا:
ماذا عسى فى الخمر أن أقولا … بول مريض يذهب العقولا
وأنشدنا العراقى لما قرأ عليه قول أبى سعيد الخدرى: مرحبا بوصية رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
ترفق بمن يأتيك للعلم طالبا … وقل مرحبا يا طالب العلم مرحبا
فذاك الذى أوصى به سيد الورى … كما قد روى الخدرىّ عنه ورحبا
ومن سهل الله الطريق لجنّة … له لجدير بالترحب والحبا
وقوله فى قوله صلّى الله عليه وسلم: «أعاذك الله يا كعب بن عجرة من إمارة السفهاء».
إياك عن أماء السوء فاجتنب … إعاتة لهم فى الظلم والكذب
فمن يعنهم أو يوالهم طمعا … لم يسق من حوضه يا سوء منقلب؟ !
والنفس صن عن طعام السحت تأكله … فالنار أولى بلحم بالحرام ربى
[وأنشدنا لنفسه فى خبر الواحد المحتج به:
وضد عدالة وضبط عاضد … ما شذ ما اعتل لنقل الواحد
وأنشدنا لابن السبكى بذكر ما اشتمل عليه جمع الجوامع فى الكلام وفى الأصول، وفى الفروع، وفى التصوف والجدل:
جزى الله عنا الجوهرى بجنّة … كسا كلها من تاجه المرتضى تاجا
إذا ما رأى ياقوته منه مشكل … يذوب فأعطى الملك من كان محتاجا
وأنشدنى:
إن تقديم الجهول قد دعا … طالبى العلم إلى ترك الطلب
حسبوا الأشياء عن أسبابها … فإذا الأشياء من غير سبب
ولد الفقيه أبو عبد الله المذكور سنة 939.
حىّ من أهل العصر فسح الله له فى جنته.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
أبو عبد الله محمَّد بن قاسم القيسي: الشهير بالقصار العلامة المحقق الفقيه المحدّث النظار المتفنن في العلوم شيخ الفتيا بفاس وخاتمة أعلامها. أخذ عن اليسيتني بسنده وعبد الوهاب الزقاق وابن مجبر وابن جلال وأبي القاسم بن إبراهيم الراشدي وأبي نعيم ورضوان الجنوي والمنجور ويحيى الحطاب بسنده وزين العابدين البكري وخروف بسنده وانتفع به وأجازه شيخ الإِسلام بدمشق أبو الطيب محمَّد المغربي والبدر القرافي وغيرهم. وعنه جماعة منهم أبو عبد الله محمَّد بن أبي بكر الدلائي والشهاب المقري ومحمد العربي الفاسي وعبد العزيز الفشتالي وعبد الهادي السجلماسي، له مؤلفات مفيدة وفهرسة جمعت روايته في الفقه والحديث وامتحن مع الشيخين قاسم بن أبي نعيم وقاضي الجماعة أبي الحسن عليه ابن عمران في خبر يطول ذكره. ولد صاحب الترجمة سنة 936 هـ وتوفي سنة 1012هـ[1603م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف