أحمد بن علي بن عبد الرحمن أبو العباس المنجور

المنجور أحمد بن علي

تاريخ الولادة926 هـ
تاريخ الوفاة995 هـ
العمر69 سنة
مكان الوفاةفاس - المغرب
أماكن الإقامة
  • فاس - المغرب

نبذة

أحمد بن علي بن عبد الرحمن، أبو العباس المنجور: فقيه مغربي، له علم بالأدب. أصله من مكناسة، وسكناه ووفاته بفاس. من كتبه (شرح المنهج المنتخب - خ) في فقه المالكية، يعرف بشرح المنجور.

الترجمة

المَنْجُور
(926 - 995 هـ = 1520 - 1587 م)
أحمد بن علي بن عبد الرحمن، أبو العباس المنجور: فقيه مغربي، له علم بالأدب. أصله من مكناسة، وسكناه ووفاته بفاس. من كتبه (شرح المنهج المنتخب - خ) في فقه المالكية، يعرف بشرح المنجور، و (مراقي المجد لآيات السعد - خ) في خزانة الرباط (812 د) و (حاشية على السنوسية الكبرى - خ) في الرباط (2249 كتاني) في العقائد و (فهرسة - خ) في أسماء شيوخه وشيوخهم، أجاز بها أمير المؤمنين أبا العباس المنصور أحمد بن محمد الشيخ بن الشريف الحسني، رأيتها عند محمد إبراهيم الكتاني، في الرباط، ومنها نسخة ثانية في حزانة الرباط (المجموع 1301 كتاني)

.-الاعلام للزركلي-

 

 

أبو العباس أحمد بن علي المنجور الفاسي: خاتمة علماء المغرب المتبحر في كثير من العلوم خصوصاً أصول الفقه المحقق الفاضل العلامة العمدة الكامل. أخذ عن أئمة كسقين وابن هارون واليسيتني وعبد الواحد الونشريسي وخروف وابن جلال وعنه جماعة منهم الشيخ البطيوي وعبد الواحد الرجراجي وابن أبي نعيم وإبراهيم الشاوي وأبو العباس بن أبي العافية وابن عرضون وعيسى السكتاني وعبد الواحد الفلالي وأبو المحاسي يوسف الفاسي وأخوه العارف وولده أحمد ألّف مراقي المجد في آيات السعد وشرح عقيدة ابن زكري مطول ومختصر المنهج المنتخب وقواعد الزقاق وكبرى السنوسي وغير ذلك وله فهرسة حافلة. مولده سنة 926 هـ وتوفي في ذي القعدة سنة 995 هـ[1586م].

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

أحمد بن على بن عبد الرحمن بن عبد الله المنجور:
المكناسى النجار، الفاسى الدار والقرار، الشيخ الإمام الفقيه المعقولى المؤلف.

كان آية من آيات الله تعالى فى المعقول والمنقول، وكان أحفظ أهل زمانه، وأعرفهم بالتاريخ والبيان، والمنطق والأصول، وغير ذلك، وكانت له معرفة برجال الحديث.
ومما ألفه رحمه الله: نظم الفرائد [ومبدأ العوائد ]، لحل المقاصد نظم ابن زكرى المغراوى فى علم الكلام ومختصره، و «الحاشية الكبرى على شرح كبرى الشيخ السنوسى»، و «الحاشية الصغرى» عليه أيضا، و «مراقى المجد، فى آيات السعد» و «شرح نظم علاقات المجاز» لابن الصباغ الخزرجى المكناسى، و «شرح المنهج المنتخب، إلى قواعد المذهب». والأصل لأبى الحسن: على الزقاق التّجيبى. و «المختصر المذهب من شرح المنهج المنتخب»، و «شرح المختصر من ملتقط الدرر».
وله فهرسة استدعى تأليفها منه مولانا أبو العباس: أحمد المنصور، ملأ الله بذكره أقطار المعمور، تجمع مقروءاته عليه-أيده الله تعالى بمنه- وما أجاز له، أبقاه الله، ونظمه نظم فقيه؛ من ذلك ما أجاب به الهلالى الذى يأتى ذكره إن شاء الله تعالى حيث سأل الحميدى عنه فلم يجبه وأجابه الشيخ رحمة الله عليه بمثل نظمه، وعلى قافيته، والسؤال المذكور نصه:
إلى علمك العالى مسائل ترتقى … تفطّن لهذا يا حميدىّ واصدق
فما الحكم فى الأوزاغ هل ساغ أكلها؟ … وما الحكم فى موت المجانين فانتق ؟

وهل جاز للمسبوق بعد تشهّد … دعاء إذا ما رام إكمال ما بقى؟
وما وزن «ليس» يا أديب وأصله … وما جمع قلّة لصاع فحقّق؟
وما وزنه؟ شمّر ولا تك وانيا … بجمع سواء والمقيد أطلق ؟
وبيّن لنا (من) فى أعوذ بربّنا … من إبليس والتخمين فى الكلّ فاتق
؟
فأجابه أبو العباس المذكور (فى الاستقصاء بعد هذا: فبدا للحميدى ما لم يكن يحتسب، وتوقف عن الجواب، فرفعت القضية الى المنصور فاستغربها وقال: «هذا رجل من أهل البادية، فضح قاضى قضاة الحواضر، وأمر المنجور فأجاب عنها يقال بعد أربع سنوات، وبعد موت السائل، وهذا نص الجواب. اه‍. ثم ذكر الأبيات. . والحميدى المذكور هو قاضى الجماعة أبو مالك: عبد الواحد بن أحمد الحميدى) بقوله:
جوابك فى الأولى إباحة أكلها … بمذهبنا فاجزم بذاك وصدّق
كذا ابن حبيب فى الخشاش أباحة … لمحتاجه مثل العقارب فاسبق 
وقد قيل فى الأوزاغ يحرم أكلها … وذلك فى الكافى ليوسف فاتق 

[ومستقذر يحكى المخالف سوغه … وأنكر فى التنبيه فافهم ودقّق 
ورجّح ما يحكى المخالف بعض من … له العزّ للتحقيق لا للتّشدّق 
... وميّت مجنون جرى خلف حكمه … بعلم كلام لا تزل غير متّقى
وتحقيقه أنّ الجنون الذى طرا … يصير كموت فصّل الحقّ تعبق
فآونة بعد البلوغ طروّه … وحينا يرى قبل البلوغ فطبّق
وآونة إثر الصّلاح وقوعه … وحينا لعصيان الكبيرة يلتقى
وحينا يدوم للممات وتارة … يفيق فخذ حكم الجميع ووثّق
...

ويندب للمسبوق دعوى تشهّد … وفاق إمام فى الثّلاثة فارتق 
... و «ليس» له فعل كقال وأصله … بكسر لياء فاكسر العين ترتقى

... وجمعك صاعا فى القليل بأصوع … وسوّغ لضمّ الواو نهجا ونمّق 

وإن شئت فاقلبه فيرجع آصعا … بضابط تصريف فللعلم شوّق
وصاع كعام عينه فرع ضمّة … وتحريكه فتح وزنه وحقّق
... وجمع سواء فالذى منه جامد … بأفعلة-فاعلم-يقاس ففرّق
ومشتقه: وزن الخطايا قياسه … سوائية نقل فبالمدح فانطق
...

ومقصود «من» فى العود بدء لغاية … فإبليس مبدأ العود عند الموفّق

ومن نظمه ولهما حكاية :

ويرفلن فى الحلاّت يختلن فى الحلى … وفيهنّ أنواع الجمال وضوح
يبادرن ترقيع الكوى بمحاجر … لإقبال حبّ طال منه نزوح]
وأنشدنى لغيره:
أخذت بأعضادهم إذ نأوا … وخلّفك القوم إذ ودّعوا
فأصبحت تنهى ولا تنتهى … وتسمع قولا ولا تسمع
فيا حجر الشّحذ حتى متى … تسنّ الحديد ولا تقطع
وأنشدنى:
لا يعرف الله إلا الله فاتّئدوا … فالله حقّ ودون الحقّ إشراك
فانف النقائص عنه-والكمال له … والعجز عن درك الإدراك إدراك
وأنشدنى:
فلا تدخل الأسواق ما دمت مفلسا … فتزداد همّا يا قليل الدّراهم
وأنشدنى:
ولا بدّ من شكوى إلى ذى مروءة … يواسيك أو يسليك أو يتوجّع
وإيّاك والشّكوى إلى ذى لآمة … يحاكيك أو يحكيك أو يتقعقع
وأنشدنى:
وليت الذى بينى وبينك عامر … وبينى وبين العالمين خراب
إذا صحّ منك الودّ فالكلّ هيّن … وكلّ الذى فوق التّراب تراب
وأنشدنى:
إذا أعجبتك خصال امرئ … فكنها يكن منه ما يعجبك 
فليس على المجد والمكرمات … إذا جئتها حاجب يحجبك 
توفى رحمة الله عليه يوم الاثنين سادس عشر من ذى القعدة الحرام الذى من شهور سنة 995.
وكان يقول عند موته: «موت يحبّ الله ورسوله».
ولقد أجاز لى رحمة الله عليه جميع ما يحمله، وجميع تآليفه، وصارت الدنيا تصغر بين عيّني كلما ذكرت أكل التراب للسانه، والدّود لبنانه.
كان أورع الناس فى النقل، كاد لا يفارق لسانه «لا أدرى» أو «حتى انظر» أو كلاما يقرب من هذا رحمة الله عليه.
لازمته كثيرا من سنة 975 إلى وفاته رحمه الله، وما فارقته إلا زمن رحلتى للمشرق، وزمن أسرى فقط أو مدّة أقمتها بمراكش فى حياته، رحمة الله عليه.
وكان من عبّاد الله الصالحين، لا يفتر عن قراءة القرآن إلا زمن المطالعة، أو التأليف، أو الإقراء، أو ضرورياته.

ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)