أبو فارس عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الفشتالي
تاريخ الولادة | 950 هـ |
تاريخ الوفاة | 1031 هـ |
العمر | 81 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبو فارس عبد العزيز بن محمَّد الفشتالي: الإِمام الأديب المتفنن الوزير الشاعر المفلق المحقق المتقين. كان بينه وبين الشهاب المقري أخوة ومكاتبات نظماً ونثراً مذكور بعضها في نفح الطيب وذكر فيه كان سلطان المغرب يقول: الفشتالي نفتخر به على الملوك ونباري به لسان الدين بن الخطيب وناهيك بمثل هذا القول من مثل هذا الملك وفي نفس الأمر كما قيل وذكره الخفاجي وأثنى عليه. أخذ عن أئمة كالمنجور والحميدي والزموري. ألّف تاريخ الدولة المنصورية ذيلاً لجيش التوشيح لابن الخطيب وشرح مقصورة الماكودي وله شعر رائق ونظم جيد فائق. مولده سنة 950 هـ وتوفي سنة 1031 هـ[1621م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الفشتالي، أبو فارس: وزير المنصور أحمد (سلطان المغرب) وأحمد شعراء الريحانة والسلافة نسبته إلى " فشتالة " قبيلة بالشمال الغربي لفاس، من صنهاجة.
قرأ بفاس ومراكش. وكان كثير الإحسان. كسا الروضة النبويّة بالحرير الأحمر بخيط الذهب.
وكان يتقشف في ملبسه. وكانت على يده غزوة عظيمة ظفر فيها المسلمون. وله أفاعيل في الغزو كثيرة. ووردت عليه هدية من ملك الصين، فيها أمردان يلعبان بالشطرنج.
له مؤلفات، منها " مناهل الصفاء في أخبار الشرفاء - ط " قسم منه. وهو في الأصل كبير، كانت منه مخطوطة كاملة في المغرب وفقدت حوالي سنة 1317 هـ ثم وجد منه مختصر الجزء الثاني، في خزانة السيد عبد الله كنون، بطنجة، ومنه الجزء الأخير في الخزانة السلطانية بفاس.
ومن كتبه " مدد الجيش " جعله ذيلا لجيش التوشيح من تأليف لسان الدين ابن الخطيب، و " مقدمة " في ترتيب ديوان المتنبي على حروف المعجم .
-الاعلام للزركلي-
عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد أَبُو فَارس المغربي الْمَعْرُوف بالفشتالي كَاتب الْملك الْمَنْصُور مولَايَ أَحْمد صَاحب الْمغرب الَّذِي يَقُول فِيهِ أَن الفشتالي نفتخر بِهِ على الْمُلُوك ونباري بِهِ لِسَان الدّين بن الْخَطِيب كَمَا ذكره أَبُو الْعَبَّاس الْمقري فِي كِتَابه نفح الطّيب وناهيك بِمثل هَذَا القَوْل من مثل هَذَا الْملك وَهُوَ شَاهد بِكَمَال فضل الْمَقُول فِيهِ وَأَنه فِي نفس الْأَمر كَمَا قيل فِيهِ وَقد ذكره الخفاجي فَقَالَ فِي وَصفه أديب عذب الْبَيَان ماضي شبا اللِّسَان إِلَى أَن قَالَ جر عَلَيْهِ الدَّهْر ذيول إقباله وفوقه فِي الدولة الأحمدية على أقرانه وَأَمْثَاله فَمَا ارتشفه فَم السّمع من مورده العذب الْبَيَان وتشنف من لآلئه الَّتِي أصدافها الْقُلُوب والآذان قَوْله
(حِين أزمعت عِنْد خوف البعاد ... وَعَدتنِي من الْفِرَاق العوادي) (قَالَ صحبي وَقد أطلت التفاتي ... أَي شَيْء تركت قلت فُؤَادِي)
وَذكر لَهُ عبد الْبر الفيومي فِي المنتزه هَذِه الأبيات وَقَالَ كتب بهَا الأستاذنا نَا الْمقري
(يَا نسمَة عطست بهَا أنف الصِّبَا ... فتضمخت بعبيرها فنن الرِّبَا) (هبي على عرصات أَحْمد واشرخي ... شوقي إِلَى رُؤْيَاهُ شرحاً مطنباً)
(وصفي لَهُ بالمنحنى من أضلعي ... قلباً على جمر الغضا متقلباً) (بَان الْأَحِبَّة عَنهُ حب قد توى ... عَنهُ وَآخر قد نأى وتغيباً)
(فعساك تسعد يَا زمَان بقربهم ... فَأَقُول أَهلا باللقاء ومرحبا)
ثمَّ قَالَ متعرضا للخفاجي فِي اعتراضه على المطلع أَن اسْتِعَارَة العطاس للنسيم لييست بحسنة مَقْبُولَة وَالْمَعْرُوف عطس الصُّبْح وَالْفَجْر إِلَى آخر مَا قَالَه حَيْثُ أُرِيد التَّشْبِيه صَحَّ التشميت فَإِن الْمعَانِي مُتَسَاوِيَة بَين الْأَنَام لَا خُصُوصِيَّة لَهَا بعصر دون عصر كَمَا قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ وَقَول المرزوقي فِي شرح الفصيح وعطس الصُّبْح انفجر على التَّشْبِيه كَقَوْل أبي إِسْحَق الْغَزِّي
(كم من بكور إِلَى إِحْرَاز منقبة ... جعلته لعطاس الْفجْر تشميتا)
لَيْسَ فِيهِ منع لاستعماله على وَجه التَّشْبِيه فِي غير الصُّبْح بل هُوَ أتم فِي الرّيح مِنْهُ فِي الْفجْر لقَوْل الْمَذْكُور يُقَال عطس إِذا فاجأته صَيْحَة من غير إِرَادَة وهبوب الرّيح فَجْأَة كَذَلِك بِخِلَاف الْفجْر فَإِنَّهُ يلوح شَيْئا فَشَيْئًا انْتهى وَمن شعر صَاحب التَّرْجَمَة على مَا أنْشدهُ لَهُ ابْن مَعْصُوم فِي السلافة قَوْله فِي بعض المباني المنصورية
(مَعَاني الْحسن تظهر فِي المغاني ... ظُهُور السحر فِي حدق الحسان) (مشابه فِي صِفَات الْحسن أضحت ... تمت بهَا المغاني للغواني)
(بِكُل عَمُود صبح من لجين ... تكون فِي استقامة خوط بَان) (مفصلة القدود ممثلات ... مُوَاصلَة العناق من التداني)
(تردت سابري الْحسن يزري ... بِحسن السابري الخسرواني) (وتعطو الخيزرانة من دماها ... بسالفة القطيع البرهماني)(لمجدك تنتمي لَكِن نماها ... إِلَى صنعاء مَا صنع اليدان) (يدين لَك ابْن ذِي يزن ويعنو ... لَهَا غمدان فِي الأَصْل الْيَمَانِيّ)(غَدَتْ حرما وَلَكِن حل مِنْهَا ... لوفدكم الْأمان مَعَ الْأَمَانِي) (مبان بالخلافة آهلات ... بهَا يَتْلُو الْهدى السَّبع المثاني)(هِيَ الدُّنْيَا وساكنها إِمَام ... لأهل الأَرْض من قاص ودان) (قُصُور حَالهَا فِي الأَرْض شبه ... وَمَا فِي الأَرْض للمنصور ثَان)قَالَ الْمقري فِي كِتَابه نفح الطبب وَقد بَلغنِي وَفَاته وَأَنا بِمصْر عَام ثَلَاثِينَ وَألف وَذكر الشلي أَن وَفَاته كَانَت فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَلم أدر عَمَّن حَرَّره وَالله أعلم ـ
ـ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الفشتالى وزير القلم الأعلى
أبو فارس.
الصنهاجى فقيه، أديب، ناظم، فاثر، وهو متولى تاريخ الدولة المنصورية أبقاها الله على مرّ الأيام تاريخه المذكور في مجلدات اشتمل على تاريخ ساداتنا الشرفاء من أولنا إلى وقتنا هذا أبقى الله هذا الأمر فيهم وفي عقبهم إلى يوم الدين اشتمل على وقائعهما ومغازيهما، وحوادثهما، وغير ذلك وعلى محاسن أبى العباس المنصور، وألف عدد الجيش أبى جيش التوشيح لابن الخطيب السلمانى وألف مقدمة لترتيب ديوان المتنبى على حروف المعجم الذى أمر بترتيبه على ذلك النهج: المخدوم مولانا أبو العباس المنصور وقد ذكرت صدور التأليف المذكور، فى المنتقى المقصور، على مآثر الخليفة أبى العباس المنصور وذكرت فيه من شعره وما ألفيته بخطه ما نصه، وخاطب إلى آخره.
وهو-أبقاه الله-واسع الإيثار، عالى الهمة، متين الحرمة، فصيح القلم، زكىّ الشّيم، ركن البلاغة والبراعة، وفارس الدواوين واليراعة.
أخذ عن جماعة كأبى العباس المنجور الحميدى، وأبى العباس الزّمورى وغيرهم من علماء الوقت.
ولد سنة 952 .
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)