عبد الرحمن بن محمد العارف الفاسي أبي زيد

تاريخ الولادة972 هـ
تاريخ الوفاة1036 هـ
العمر64 سنة
مكان الولادةالقصر - المغرب
مكان الوفاةفاس - المغرب
أماكن الإقامة
  • القصر - المغرب
  • فاس - المغرب

نبذة

عبد الرحمن بن محمد العارف الفاسي تـ1036هـ   هو عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن عبد الرحمن بن أبي بكر محمد بن عبد الملك بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن يحيى بن فرج بن الجد، أبو زيد وأبو محمد، الفهري الكناني النسب، المالقي الأندلسي الأصل، القصري الولادة والمنشأ، الفاسي اللقب والدار والوفاة.

الترجمة

عبد الرحمن بن محمد العارف الفاسي تـ1036هـ
 هو عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن عبد الرحمن بن أبي بكر محمد بن عبد الملك بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن يحيى بن فرج بن الجد، أبو زيد وأبو محمد، الفهري الكناني النسب، المالقي الأندلسي الأصل، القصري الولادة والمنشأ، الفاسي اللقب والدار والوفاة.

وكان جده يوسف بن عبد الرحمن يتردد من فاس إلى القصر الكبير للتجارة، فلقب عند أهل القصر بالفاسي.
ولد بالقصر الكبير في محرم سنة 972هـ، ومات والده أبو عبد الله وهو صغير، وربي في حجر أخيه الشيخ أبي المحاسن الفاسي ( ت 1013هـ).
بدأ طلب العلم بمسقط رأسه صحبة أبي العباس ابن الشيخ أبي المحاسن، ثم بعثهما الشيخ المذكور إلى فاس سنة 986هـ، لاستكمال التحصيل والطلب، فأخذ عن كبار علماء عصره مثل الشيخ أحمد بن علي المنجور (ت 995هـ)، و الشيخ محمد بن قاسم القصار ( ت 1012هـ)، ولازم أخاه الشيخ أبا المحاسن مدة طويلة، وورث طريقته في التصوف بعد وفاته، وأسقط وظيفة الشيخ أبي العباس زروق، وحزب الشيخ أبي عبد الله الجزولي.

وفي سنة سبع وعشرين وألف (1027هـ)، بنى زاويته التي بإزاء داره، وانتقل إليها بأصحابه، فتصدى للتدريس، وإقراء الحديث، وكان- رحمه الله - يقول : « لا أحتاج في قراءة البخاري ومسلم والموطأ إلى مطالعة شيء سوى المشارق لعياض، وأما ما يتعلق بمعنى الحديث، فلا أحتاج فيه لأحد ».

ومن أشهر الأعلام الذين تتلمذوا على يديه نذكر:أحمد بن علي بن محمد البوسعيدي ( ت 1046هـ)، و محمد العربي بن يوسف الفاسي (ت 1052هـ )، ومحمد بن أحمد مَيَّارة الفاسي ( ت 1072هـ).

وقد أثنىى فقهاء العصر ومتصوفته على الشيخ عبد الرحمن العارف الفاسي، واعترفوا له بالفضل والعلم حتى قال فيه أبو العباس أحمد المقري ( ت 1041هـ) لما دخل مصر، وكان قد سئل عن أعيان فاس، فذكرهم، ثم قال: « وفيها سيدي عبد الرحمن الفاسي، هو الجُنيد ظهر في وقته »، وقال عنه تلميذه محمد ميارة: « كان رحمه الله إماما متفننا دراكا، شهد له بذلك شيوخه وأقرانه، زاهدا لم يتعاط قط أسباب الدنيا، له معرفة بالنحو واللغة والفقه والأصول والمنطق والبيان وعلم الكلام، وغير ذلك، وأما التفسير والحديث والتصوف المؤيد بالكتاب والسنة فلا يجارى في ذلك أصلا، تصحح من فيه نسخ البخاري ومسلم،   يستحضر جل مسائل مشارق عياض على الصحيحين والموطأ، ويستحضر معارضات الآيات، ومعارضات الأحاديث، وأجوبتها، وما قيل في ذلك من صحيح وسقيم، ومآخذ التصوف من الكتاب والسنة ».

ألف الشيخ عبد الرحمن العارف الفاسي مؤلفات في التفسير، والحديث، و الفقه،والعقائد، والتصوف منها: تفسير الفاتحة على طريق الإشارة، حاشية الجلالين، حاشية على صحيح البخاري كثيرة النكت والفوائد، حاشية على الحزب الكبير للشاذلي، حاشيتان على شرح الصغرى، حاشية على مختصر خليل

توفي رحمه الله في آخر ليلة الأربعاء السابع والعشرين من ربيع الأول سنة ست وثلاثين وألف (1036هـ)، ودفن في روضة أخيه الشيخ أبي المحاسن، قريبا من القبة، في شمالها.
ملحوظة: تقدم أن المترجم يكنى بأبي زيد و بأبي محمد، وقد يشتبه على بعض الباحثين بأبي زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي (ت 1096هـ).
 
مصادر ترجمته: مرآة المحاسن: ( 310 – 313 )، فهرسة الشيخ ميارة: (25-27، رقم:2)، وأفرده أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي بكتاب سماه: "أزهار البستان في مناقب الشيخ أبي محمد عبد الرحمن"نسخة الخزانة الحسنية ورقمها: (583)، صفوة من انتشر: ( 88- 90، رقم: 23)، سلوة الأنفاس: ( 2/ 341 – 345، رقم: 763)، موسوعة أعلام المغرب: ( 3/ 1273- 1257، رقم:2893).

 

 


 عبد الرحمن الفاسي
تراجم الأعلام - السابقون 
ولد سيدي عبد الرحمن الفاسي - رضي الله عنه – بالقصر الكبير في محرم سنة 972 هـ / أغسطس 1564 م, ومات والده الشيخ أبو عبد الله وهو في سن الفطام أو أزيد قليلا, وربي في حجر أخيه الشيخ أبي المحاسن, وكان هو والشيخ أبو العباس بن الشيخ أبي المحاسن رضيعي لبان, وقريني سن ومكان. ودخلا الكتاب معا؛ فقرأ القرآن وما يتعلق برسمه وضبطه وأداته من الأراجيز التي تعرف عرفا بالكراريس, وما يتبع ذلك مما جرت العادة به من كتب النحو والفقه وغيرهما.
 
طلبه العلم بفاس وشيوخه فيها

ثم بعثهما الشيخ أبو المحاسن إلى حضرة فاس سنة 986 هـ / 1578 م بقصد القراءة بها, وبعث معهما خال الشيخ أبي محمد الفقيه الصالح الأستاذ أبو محمد عبد الله بن أحمد الشكراني الطليقي, ويعرف بالجلالي, مرافقا لهما وملازما للقراءة معهما, ناظرا في شؤونهما ومصالحهما. فأخذا عن جماعة من علماء فاس علوما جمة, من الفنون المختلفة.

ثم لازم أخاه أبا المحاسن سنين كثيرة, واقتصر بعد تضلعه من العلوم على الأخذ عنه, الحضور بمجلسه والسلوك على يديه, فأخذ عنه كثيرا من التفسير والحديث والتصوف وغير ذلك. وفتح له على يديه, فطلع له فجر الحقيقة طلوع الفجر المبين, تحقق بمقامات اليقين, وتفجرت ينابيع المعرفة من قلبه على لسانه تفجر الماء المعين.

توليه الإرشاد و الإمامة

تولى الخلافة من بعد وفاة أخيه أبا المحاسن في ربيع الأول 1013هـ / أغسطس 1604م, وانفرد في أواخر عمره بالإمامة في العلم والعرفان, وأذعنت له الكافة. وبنا بإزاء داره مجتمعا حسنا تام المرافق, وأجرى إليه جدول ماء من عيون تعرف بعيون أبي خزر, يجتمع الناس يذلك المجتمع للصلاة به معه, والأخذ عنه وحضور مجالسه والتبرك به, وقراءة الأحزاب. وللتنويه فقد أسقط الشيخ عبد الرحمن وظيفة الشيخ أبي العباس زرُّوق, وحزب الشيخ الجزولي. وانقادت إليه الرياسة بحضرة فاس, فانفرد بهاو واحتاج إليه السلطان فمن دونه ونفذت كلمته, مرجوعا إليه في كل مهم, متبوعا في كل ما يقصد.

كان أبو محمد - رضي الله عنه – إماما عالما, متبحرا نظارا, جامعا لأدوات الإجتهاد, مائلا إليه, محققا في جميع العلوم, عارفا بالنحو واللغة, والفقه والأصول, والكلام والمنطق والبيان... وغير ذلك. إماما في جميع ذلك, متوسعا في الأصلين, لا يدرك فيهما شأوه, جيد الفهم, مصيب السهم, شهد له بذلك شيوخه, واعترف له به أهل عصره. وأما معاني القرآن والحديث والتصوف المؤيد بالقرآن والسنة, فلا يجاري في شيء من ذلك, يورده استحضارا, مستحضرا لحديث الصحيحين وأكثر مشارق القاضي عيَّاض, وما عورض به من بين الآيات أو بين الأحاديث, وما قيل في ذلك, وما أجيب به, ويصحح ويرجح, ويضعف ويزيف. متين الدين, صلبا في الحق, قوالا به, حسن الأخلاق, كريم النفس, عالي الهمة, ممتع المجالسة, طيب المؤانسة, حسن العبارة, سهل التعليم, زاهد في الدنيا, لم يتعاط قط أسبابها, ولا رغب فيها, وإنما كان يتعاط القيام بما بيده منها غيره. ثم مضى ذلك ولم يتأثر به, ميسر الرزق غير مهم له, متوكلا على الله تعالى, حسن اللباس, لا يرى عليه أثر فاقة ولا حاجة, ظاهر الغنى, غنيا بالله تعالى.

مؤلفاته

تفسير الفاتحة على طريق الإشارة, حاشية في التفسير عظيمة الفائدة, وحاشية على صحيح البخاري كثيرة النكث والفوائد, تداولها الناس وانتفعوا بها, وحاشية مفيدة على "دلائل الخيرات", وحاشية على "الحزب الكبير", وحاشيتان على "شرح الصغرى", إحداهما جمعها في أيام قراءتها عليه, وهي حسنة بديعة, ثم غابت عنه, فكتب حاشية أخرى جليلة أيضا. وله أجوبة وتقاييد كثيرة في التفسير والحديث والأصلين والفقه والصوف... وغيرها, وعلى كتبه حواش كثيرة في فنون متعددة.

وفاته

توفي - رضي الله عنه – في آخر ليلة الأربعاء 27 من ربيع الأول سنة 1036 هـ / 16 من ديسمبر 1626 م, ودفن في روضة أخيه الشيخ أبي المحاسن, قريبا من القبة في شمالها, رحمه الله ورضي عنه.

المصدر : مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن للشيخ أبو حامد العربي بن يوسف الفاسي

 

 

أبو زيد عبد الرحمن بن محمَّد القصري الفاسي: الإِمام العارف بالله العلامة الفقيه المحدّث الصوفي الفهّامة الجامع بين العلم والعمل الشيخ الصالح الكثير الكرامات أخذ عن أعلام منهم أخوه أبو المحاسن يوسف وانتفع به وأجازه إجازة عامة وأدرك الشيخ المجذوب وتبرك به، وعنه أخذ الكثير منهم ابن أخيه علي بن يوسف وابنه عبد القادر وميارة ومحمد بن عبد الله معن وانتفع به، له مؤلفات منها تفسير الفاتحة على طريق الإشارة وحاشية في التفسير عظيمة الفائدة وحاشية على البخاري وحاشية على دلائل الخيرات وحاشية على الحزب الكبير للإمام الشاذلي وحاشيتان على شرح الصغرى وحاشية على المحلى وحاشية على تفسير الجلالين وله أجوبة وتقاييد كثيرة في فنون من العلم وله بفاس زاوية وأصحاب كثيرون يقرأون بها أوراده وغير ذلك. أفردت ترجمته مع أخيه يوسف المتقدم الذكر في مجلد حافل. مولده سنة 972 هـ وتوفي في ربيع الأول سنة 1036 هـ[1626م].

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

 

عبد الرَّحْمَن أَبُو الْعِزّ بن مُحَمَّد القصري الفاسي كَانَ إِمَامًا عُمْدَة فِي الْعلم وَالْعَمَل الظَّاهِر وَالْبَاطِن قَرَأَ على أَخِيه أبي المحاسن يُوسُف الفاسي وَعلي الْفَقِيه الْمُفْتِي الْخَطِيب أبي زَكَرِيَّا يحيى بن مُحَمَّد السراج وَالْقَاضِي الْفَقِيه الْخَطِيب بن مُحَمَّد عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الْحميدِي وَالْإِمَام المفنن الْأُسْتَاذ أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ المنجور وَالْإِمَام الْأُسْتَاذ النَّحْوِيّ أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن قَاسم الْعَزْرَمِي وَالْإِمَام الْمُحَقق النظار أبي عبد الله مُحَمَّد بن قَاسم الْقَيْسِي الْقصار وَالْإِمَام الْمقري المنجور أبي مُحَمَّد الْحسن ابْن مُحَمَّد الدراوي وَعنهُ خلق لَا يُحصونَ مِنْهُم وَارثه الأول المكمل أَبُو النصائح مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن عبد الله معن ووارثه الثَّانِي وَابْن ابْن أَخِيه الْعَلامَة عبد الْقَادِر الفاسي وَقد أفرد تَرْجَمته وترجمة شُيُوخه الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَادِر الفاسي فِي مُجَلد حافل وَله مؤلفات مِنْهَا حَاشِيَة على البُخَارِيّ وحاشية على شرح الصُّغْرَى للسنوسي وكراماته كَثِيرَة شهيرة وَكَانَ بعض النَّاس فِي عصره يلازم تَنْبِيه الْأَنَام كثيرا فَذكر ذَلِك لَهُ فَقَالَ انْظُرُوا هَل أنتج لَهُ شَيْء من كَثْرَة صلَاته على النَّبِي وَإِلَّا فاعلموا أَن بَاطِنه مشوب فَدلَّ كَلَامه على أَن الطَّاعَات وَلَا سِيمَا الصَّلَاة على الْوَسِيلَة الْعُظْمَى الَّذِي هُوَ أصل كل خير إِذا صادفت محلا طَاهِرا أشرقت فِيهِ أنوارها ولاحت عَلَيْهِ أسرارها وَإِنَّمَا يَدْفَعهَا عدم القابلية كَالثَّوْبِ الكدر لَا يشتعل وَكَانَ نفع الله تَعَالَى بِهِ يَقُول إِنَّمَا يصحب النَّاس الْمَشَايِخ ليعرفوهم أَنهم عبيد الله فيرضوا بِمَا يصدر لَا ليدافعوا مَا يصدر مِنْهُم وَكَانَت وِلَادَته فِي الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَتِسْعمِائَة وَتُوفِّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سَابِع عشر شهر ربيع الأول من شهور سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَألف رَحمَه الله تَعَالَى

ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.