صالح بن إبراهيم بن سليمان الجينيني الدمشقي

تاريخ الولادة1094 هـ
تاريخ الوفاة1171 هـ
العمر77 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • جنين - فلسطين

نبذة

صالح بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن عبد العزيز الحنفي الجينيني الأصل الدمشقي المولد النعمان الثاني وعمدة ذي التحقيق وشيخ الحديث العمدة الرحلة العلامة الفهامة كان عالماً محدثاً فقيهاً حسن الأستحضار عديم النظير في فقه أبي حنيفة النعمان.

الترجمة

صالح بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن عبد العزيز الحنفي الجينيني الأصل الدمشقي المولد النعمان الثاني وعمدة ذي التحقيق وشيخ الحديث العمدة الرحلة العلامة الفهامة كان عالماً محدثاً فقيهاً حسن الأستحضار عديم النظير في فقه أبي حنيفة النعمان حتى إن الدر المختار شرح تنوير الأبصار لكثرة اقرائه وقراءته صارت مسائله نصب عينيه وكذلك غالب كتب المذهب كالأشباه والنظائر والدرر وغيرها وكان حسن الخلق سلم المسلمون من يده ولسانه وكانت الطلبة تسير إليه صبيحة كل يوم سوى الاثنين والخميس ويومي التعطيل وكان حريصاً على الافادة ولم يكن في وقته أعلى سنداً منه وانتهى إليه فن الفقه في زمانه وكان جليسه لا يمل ولو جلس مدى الدهر لما حواه من حسن الاستحضار مع إيراد النكت اللطيفة والحكايات الظريفة حسن العشرة للخلق ومعاملتهم بالرفق حتى إنهم يهرعون إليه إذا رأوه ويقبلون يديه ولد بدمشق في سنة أربع وتسعين وألف ونشأ بها وأخذ عن جماعة كثيرين وقرأ عليهم فمن مشايخه والده الشيخ إبراهيم الجينيني الحنفي والشيخ أبي المواهب الحنبلي والشيخ نجم الدين ابن خير الدين الرملي والأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ عبد الله بن سالم البصري المكي والشيخ محمد بن علي الكاملي والسيد إبراهيم بن حمزة نقيب الأشراف بدمشق والشيخ عبد الرحيم الطواقي الدمشقي واستجاز والده له من جماعة وأخذ عنهم كالمحدث الكبير الشيخ محمد بن سليمان المغربي صاحب التآليف المشهورة والشيخ حسن بن علي العجيمي الحنفي المكي والشيخ زين العابدين بن محمد الصديقي المصري والشيخ محمد بن عبد الرسول البرزنجي الحسيني الكردي نزيل المدينة المنورة والشيخ رمضان بن موسى العطيفي الدمشقي والشيخ محمد بن علي المكتبي الدمشقي والشيخ القاضي حسين بن محمود العدوي الصالحي الدمشقي والشيخ علي بن محمد الكاملي والشيخ أبي الحسن بن إبراهيم الكوراني المدني والشيخ عبد الرحيم بن أبي اللطف القدسي مفتي القدس والشيخ حمزة بن يوسف الدومي الدمشقي والشيخ شمس الدين بن محمد الحصني السيد الشريف الدمشقي وغيرهم وتفوق وبرع وشرع في القاء الدروس بالجامع الأموي وغيره وتزاحمت عليه الطلاب وكثر نفعه وانتفع به خلق كثير وقرأ عليه الوالد في الفقه وغيره مدة وأجازه بمروياته وشملته بركاته ولما توفي الشيخ إسماعيل العجلوني مدرس الحديث تحت قبة النسر في الجامع الأموي وجه التدريس المذكور عليه واستقام به إلى أن مات وآخراً أسكنه سيدي الوالد مدرسته المسماة بالقجماسية بالقرب من سوق الأروام وارتحل إلى الحج ولم يزل على حالته الحسنة إلى أن مات وكانت وفاته في يوم الأحد بعد العصر سادس عشر ذي القعدة سنة سبعين ومائة وألف ودفن في تربة الباب الصغير بالقرب من مرقد سيدي بلال الحبشي وقبره الآن مشهور يزار ويتبرك به ورثاه تلميذه شيخنا المحقق الشيخ خليل بن عبد السلام الكاملي بقوله
مالي أرى الدمع من عينيك منسجماً ... يا نفس ويحك رب العرش قد حكما
صبراً لما أبدت الأقدار محكمة ... والأمر ماض على ابداء ما علما
لهفي على ماجد فاقت فضائله ... حتى رقى رتبة فوق السهى وسما
بحر من العلم يلقى جوهراً رطباً ... حبر حوى الفضل يسمو في العلى قدما
أمام علم كما راضت موارده ... فاقت شمائله حتى سما كرما
قطب لدائرة الأفضال ذو شيم ... عزت وجواً فما كالدر منتظما
قد كان كهفاً لمن رام العلوم فمن ... يقصد حمى فضله يلقاه مبتسما
وكان ذخر الطلاب الحديث حوى ... أعلى الأسانيد طرقاً لا ترى سقما
يا واحد العلم من فقه ومن سنن ... جاءت من المصطفى تجلو لنا الظلما
يا راقياً في كمال عز مطلبه ... بشراك نيل المنى بدأ ومختتما
عليك سح سحاب العفو منهملاً ... ما لاح فجر وما فضل الرحيم مما
ترى مقامك في أعلى القصور وفي ... جنان حسن زها حسناً وقد عظما
حفت به الحور والولدان قائله ... يهنيك ذا سيدي يا من رقا قدما
رضوان وافى بأملاك تؤرخه ... في جنة القرب سامي منزلاً وحما
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل

 


صالح بن إبراهيم بن سليمان الحنفي الجينيني:
محدث. أصله من (جينين) بفلسطين. ومولده ووفاته بدمشق. لم يكن في وقته أعلى سندا منه، في الحديث. له (ثبت - خ) في 37 ورقة .
-الاعلام للزركلي-