محمد بن محمد بن سليمان السوسي الروداني أبي عبد الله شمس الدين
المغربي
تاريخ الولادة | 1037 هـ |
تاريخ الوفاة | 1094 هـ |
العمر | 57 سنة |
مكان الولادة | السوس الأقصى - المغرب |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن أبي بكر بن محمد الدلائي أبي عبد الله الصنهاجي
- محمد بن بدر الدين بن بلبان البعلي الدمشقي
- سعيد بن إبراهيم قدورة أبي عثمان
- علي بن محمد بن عبد الرحمن بن علي أبي الإرشاد "نور الدين الأجهوري"
- محمد بن ناصر الدرعي العربي "أبي عبد الله"
- محمد بن أحمد شمس الدين الخطيب الشوبري الشافعي المصري "شمس الدين الخطيب الشوبري"
- خير الدين بن أحمد بن علي الرملي الأيوبي العليمي الفاروقي
- أحمد بن محمد بن عمر شهاب الدين الخفاجي "الشهاب الخفاجي أحمد"
- عيسى بن عبد الرحمن أبي مهدي السكتاني المالكي
- أسعد بن محمد بن محمد بن يحيى المالكي
- يوسف بن محمد بن محمد بن يحيى المالكي أبي الفتح جمال الدين
- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الدمشقي "إبراهيم السفرجلاني"
- صالح بن إبراهيم بن سليمان الجينيني الدمشقي
- عثمان بن أبي بكر الدمشقي "النحاس"
- إلياس بن إبراهيم بن داود بن خضر الكوراني الكردي
- عبد الغني بن محمد بن منصور العنبوسي الدمشقي
- أحمد بن تاج الدين الدمشقي المدني
- عبد الجليل بن محمد بن أحمد العمري الدمشقي الصوفي "ابن عبد الهادي"
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الفاسى وَهُوَ اسْم لَهُ لَا نِسْبَة الى فاس ابْن طَاهِر السوسى الرودانى المغربى المالكى نزيل الْحَرَمَيْنِ الامام الْجَلِيل الْمُحدث المفنن فَرد الدُّنْيَا فى الْعُلُوم كلهَا الْجَامِع بَين منطوقها ومفهومها وَالْمَالِك لمجهولها ومعلومها ولد فى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَألف بتارودنت بتاء مثناة من فَوق بعْدهَا ألف ثمَّ رَاء مَضْمُومَة فواو ثمَّ دَال مُهْملَة مَفْتُوحَة فنون ومثناة من فَوق ساكنتان قَرْيَة بسوس الاقصى وَقَرَأَ بالمغرب على كبار الْمَشَايِخ من أَجلهم قاضى الْقُضَاة فَتى مراكش ومحققها أَبُو مهدى عِيسَى السكانى والعلامة مُحَمَّد بن سعيد المربغنى المركاشى وَمُحَمّد بن أَبى بكر الدلائى وَشَيخ الاسلام سعيد ابى ابراهيم الْمَعْرُوف بقدروه مفتى الجزائر وَهُوَ أجل مشايخه وَمِنْه تلقن الذّكر وَلبس الْخِرْقَة ولازم الْعَلامَة أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن نَاصِر الدرعى أَرْبَعَة أَعْوَام فى التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه والتصوف وَغَيرهَا وَصَحبه وَتخرج بِهِ ثمَّ رَحل الى الْمشرق وَدخل مصر وَأخذ عَمَّن بهَا من أَعْيَان الْعلمَاء كالنور الاجهورى والشهابين الخفاجى والقليوبى والمسند المعمر مُحَمَّد بن أَحْمد الشوبرى وَالشَّيْخ سُلْطَان وَغَيرهم وأجازوه ثمَّ رَحل الى الْحَرَمَيْنِ وجاور بِمَكَّة وَالْمَدينَة سِنِين عديدة وَهُوَ مكب على التصنيف والاقراء ثمَّ توجه الى الرّوم فى سنة احدى وَثَمَانِينَ وَألف صُحْبَة مصطفى بيك أخى الْوَزير الْفَاضِل وَمر بطريقه على الرملة وَأخذ بهَا عَن شيخ الْحَنَفِيَّة خير الدّين الرملى وبدمشق عَن نقيب الشَّام وعالمها السَّيِّد مُحَمَّد بن حَمْزَة والمسند المعمر مُحَمَّد بن بدر الدّين بن بلبان الحنبلى وَلما وصل الى الرّوم حظى عِنْد الْوَزير وَمن دونه وَمكث ثمَّة نَحْو سنة وَرجع الى مَكَّة المشرفة مجللا وحصلت لَهُ الرياسة الْعَظِيمَة الَّتِى لم يعْهَد مثلهَا وفوض اليه النّظر فى أُمُور الْحَرَمَيْنِ مُدَّة حَتَّى صَار شرِيف مَكَّة لَا يصدر الا عَن رَأْيه وأنيطت بِهِ الامور الْعَامَّة والخاصة الى ان مَاتَ الْوَزير فرق حَاله وتنزل عَمَّا كَانَ فِيهِ ثمَّ ورد أَمر السُّلْطَان الى مَكَّة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَألف باخراجه مِنْهَا الى بَيت الْمُقَدّس وَسَببه عرض الشريف بَرَكَات أَمِير مَكَّة فِيهِ الى السلطنة وَطلب اخراجه من مَكَّة بعد ان كَانَ بَينهمَا من المرابطة مَا كَانَ وعَلى يَده تمت لَهُ الشرافة ونهض بِهِ الْحَظ وَكَانَ يَوْم وُرُود الامر يَوْم عيد الْفطر فألح عَلَيْهِ الشريف سعيد بن بَرَكَات شرِيف مَكَّة يَوْمئِذٍ وقاضى مَكَّة فى امْتِثَال الامر السلطانى فَامْتنعَ من الْخُرُوج فى هَذِه الْحَالة وتعلل بالخوف من قطاع الطَّرِيق فَأبى أَن يسلم نَفسه وَمَاله فأمهل بعد علاج شَدِيد وَتشفع عِنْد بعض الاشراف الى مخرج الْحَج ثمَّ توجه صُحْبَة الركب الشامى وَأبقى أَهله بِمَكَّة وَأقَام فى دمشق فى دَار نقيب الاشرف سيدنَا عبد الركيم بن حَمْزَة حرس الله جَانِبه وَجعل أطوع أمره مجانبه وَاجْتمعت بِهِ ثمَّة مرّة صَحبه فَاضل الْعَصْر ودرة قلادة الْفَخر الْمولى أَحْمد بن لطفى النَّجْم المولوى نضر الله بِهِ وَجه الْفَضَائِل وابقاه مغبوطة بِهِ الاواخر من الاوائل فَرَأَيْت مهابة الْعلم قد أخذت باطرافه وحلاوة الْمنطق فى محَاسِن أوضافه وَاسْتمرّ بِدِمَشْق مُدَّة مُنْفَردا بِنَفسِهِ لَا يجْتَمع الا بِمَا قل من النَّاس واشتغل مُدَّة اقامته بتأليف كتاب الْجمع بَين الْكتب الْخَمْسَة والموطأ على طَريقَة ابْن الاثير فى جَامع الاصول الا انه استوعب الرِّوَايَات من الْكتب السِّتَّة وَلم يختصر كَمَا فعل ابْن الاثير وَله من التآليف الشاهدة بتبحره ودقة نظره مُخْتَصر التَّحْرِير فى أصُول الْحَنَفِيَّة لِابْنِ الْهمام وَشَرحه ومختصر تَلْخِيص الْمِفْتَاح وَشَرحه والمختص الذى آلفه فى الْهَيْئَة والحاشية على التسهيل والحاشية على التَّوْضِيح وَله منظومة فى علم الْمِيقَات وَشَرحهَا وَله جدول جمع فِيهِ مسَائِل الْعرُوض كلهَا واخترع كرة عَظِيمَة فاقت على الكرة الْقَدِيمَة والاسطرلاب وانتشر فى الْهِنْد واليمن والحجاز وَغير ذَلِك من الرسائل وَله فهرست يجمع مرويانه واشياخه سَمَّاهَا صلَة الْخلف بموصول السّلف ذكر فِيهِ انه وَقع لَهُ بالمغرب غرائب مِنْهَا انه كَانَ مجتازا على بلد الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى أَبى عبد الله مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد الواورغتى الناولى وَهُوَ قَاصد بلد أُخْرَى فَسَأَلَ عَن الْبَلَد فَقيل لَهُ ان فِيهِ شَيخا مربيا صفته كَذَا وَكَذَا قَالَ فجذبنى الشوق اليه وَلم أملك نفسى حَتَّى دخلت بَلَده فلقينى رجل خَارج الى وَقَالَ أمرنى الشَّيْخ أَن اخْرُج اليك وآتيه بك فَلَمَّا دخلت عَلَيْهِ رفع الى بَصَره فَوَقَعت مغشيا على بَين يَدَيْهِ وَبعد حِين أَفَقْت فَوَجَدته يضْرب بِيَدِهِ بَين كتفى وَيَقُول وَهُوَ على جمعهم اذا يَشَاء قدير أَفَمَن وعدنا وَعدا حسنا فَهُوَ لاقيه فأمرنى بملازمته ومذاكرة أَوْلَاده بِالْعلمِ فَقلت لَهُ انى طلبت كثيرا لَكِن الى الْآن مَا فتح الله تَعَالَى على بشئ وَلَا أقدر على اسْتِخْرَاج كتاب وَلَا الاجررومية وَكنت اذ ذَاك كَذَلِك فَقَالَ لى اجْلِسْ عندنَا ودرست أى كتاب شِئْت فى أى علم شِئْت ونطلب من الله وَتَعَالَى أَن يفتح لَك فَجَلَست ودرس طَائِفَة من الْكتب الَّتِى قرأتها وَكنت اذا توقفت فى شئ أحس بمعان تلقى على قلبى كانها أجرام وغالب تِلْكَ الْمعَانى هى الَّتِى كَانَت مَشَايِخنَا تقررها لنا وَلَا نفهمها وَلَا أتذكرها قبل ذَلِك وَكَانَ مسكنى قريب مَسْكَنه فَكنت أعرف انه يخْتم الْقُرْآن الْعَظِيم بَين الْعشَاء وَالْمغْرب يصلى بِهِ النَّوَافِل ورأيته يَوْمًا تصفح جَمِيع الْمُصحف الشريف وَجَمِيع تَنْبِيه الانام وَجَمِيع دَلَائِل الْخيرَات فى مجْلِس فعجبت من ذَلِك وَسَأَلت عَن ذَلِك بعض الْحَاضِرين فَقَالَ لى من ورد الشَّيْخ انه يخْتم ثلاثتها بعد صَلَاة الضُّحَى وشاهدت لَهُ الْعجب العجاب فى نزُول الْبركَة فى الطَّعَام وَغير ذَلِك بِمَا هُوَ مَحْض كرامات الاولياء وَمِنْهَا أَنه لقى يَوْمًا الْعَلامَة عِيسَى المراكشى مفتى مراكش وَقد احتف بِهِ خلق كثير يزدحمون على تَقْبِيل يَده وركبته وَهُوَ رَاكب فزاحمهم حَتَّى قبل يَده تبركا قَالَ فَانْحنى الى دون النَّاس وَقَالَ أجزتك بِجَمِيعِ مروياتى فَكَأَنَّمَا طبعها فى قلبى الْآن وَكَانَ ذَلِك قبل اشتغالى بِطَلَب الْعلم وَلست متزييا بزى طلبته حَتَّى يُقَال انه رأى عَلامَة الاهلية وَلَا ان ذَلِك من عَادَته مَعَ المتأهلين للاجازة بل لم يظفر بالاجازة مِنْهُ الا الْقَلِيل من أخصائه فَمَا أَظن ثمَّ بعد غيبتى عَنهُ ثَمَانِيَة أَعْوَام فى طلب الْعلم الشريف من الله تَعَالَى بِالرُّجُوعِ اليه وتجديد الاخذ عَنهُ فى سنة سِتِّينَ وَألف قبل وَفَاته بِسنة وَللَّه تَعَالَى الْحَمد والْمنَّة قلت والظاهرين من شَأْنه كَمَا نقلت عَن شَيخنَا المرحوم عبد الْقَادِر بن عبد الهادى وَهُوَ مِمَّن أَخذ عَنهُ وسافر الى الرّوم فى صحبته وانتفع بِهِ وَكَانَ يصفه بأوصاف بَالِغَة حد الغلو وَيذكر الْفُنُون الَّتِى كَانَ يُشِير بمعرفتها فيستغرق الْعد ان ذَلِك فِيهِ بِمُجَرَّد فتح الهى ببركة شَيْخه الواورغنى الْمَذْكُور فانه كَانَ يَقُول انه يعرف الحَدِيث والاصول معرفَة مَا رَأينَا من يعرفهَا مِمَّن أدركناه وَأما عُلُوم الادب فاليه النِّهَايَة فِيهَا وَكَانَ فى الْحِكْمَة والمنطق والطبيعى والالهى الاستاذ الذى لَا تنَال مرتبته بالاكتساب وَكَانَ يتقن فنون الرياضة اقليدس والهيئة والمخروطات والمتوسطات والمجسطى وَيعرف أَنْوَاع الْحساب والمقابلة والارتماطيقى وَطَرِيق الخطاءين والموسيقى والمساحة معرفَة لَا يُشَارِكهُ فِيهَا غَيره الا فى ظواهر هَذِه الْعُلُوم دون دقائقها وَالْوُقُوف على حقائقها وَكَانَ يبْحَث فى الْعَرَبيَّة والتصريف بحثا تَاما مُسْتَوْفيا وَكَانَ لَهُ فى التَّفْسِير وَأَسْمَاء الرِّجَال وَمَا يتَعَلَّق بِهِ يَد طائلة وَكَانَ يحفظ فى التواريخ وَأَيَّام الْعَرَب ووقائعهم والاشعار والمحاضرات شَيْئا كثيرا وَكَانَ فى الْعُلُوم الغريبة كالرملة والاوفاق والحروف والسيميا والكيميا حاذقا اتم الحذق وَبِالْجُمْلَةِ فقد كَانَ كَمَا قَالَ الشَّاعِر فى الْمَعْنى
(وَكَانَ من الْعُلُوم بِحَيْثُ يقْضى ... لَهُ فى كل علم بِالْجَمِيعِ)
وَقد أَخذه عَنهُ بِمَكَّة وَالْمَدينَة وَالروم خلق ومدحه جمَاعَة وأثنوا عَلَيْهِ وَكَانَت وَفَاته بِدِمَشْق يَوْم الاحد عَاشر ذى الْقعدَة سنة أَربع وَتِسْعين وَألف وَدفن بالترية الْمَعْرُوفَة بالايجية بسفح قاسيون بِوَصِيَّة مِنْهُ ورثاه شَيخنَا الشَّيْخ عبد الْقَادِر بن عبد الهادى رَحمَه الله تَعَالَى بقصيدة طَوِيلَة مطْلعهَا قَوْله
(صبرا فَكل الانام يفقد ... لَا أحد هَهُنَا يخلد)
يَقُول من جُمْلَتهَا هَذَا
(وَالنَّاس آجالهم كخيل ... فَالسَّابِق الْمُضمر الْمُجَرّد)
(وعالم الْكَوْن فى فنَاء ... فحقق الامر فِيهِ واشهد)
(والخطب عَم الانام طرا ... بِمَوْت شيخ الْعُلُوم أوحد)
(ابْن سُلَيْمَان من حباه ... الْمُصْطَفى باسمه مُحَمَّد)
(تبكى عُلُوم الالى عَلَيْهِ ... وطرسها قد غَدا مسود)
مِنْهَا
(فى كَفه دَائِما يراع ... لَهُ وُجُوه الطروس سجد)
(ان هزه فَالصَّوَاب يَبْدُو ... من أمره وَاضحا مُؤَكد)
(فى كل علم ترَاهُ فَردا ... أدْرك آحاده وجدد)
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.
أبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان الفاسي: اسم لا نسبة، السوسي نزيل الحرمين الشريفين إليه انتهت الرئاسة هناك وسافر إلى الروم ودمشق الإِمام العالم الجليل المحدّث المقرئ النبيل فرد الدنيا في العلوم كلها الجامع بين منطوقها ومفهومها والمالك لمجهولها ومعلومها أخذ عن أعلام منهم الشيخ عيسى السكتاتي ومحمد بن أبي بكر الدلائي وشيخ الإِسلام سعيد قدورة وهو أجل مشايخه ومنه تلقى الذِّكر ولبس الخرقة وعن أبي عبد الله محمد بن ناصر الدرعي لزمه أربعة أعوام في التفسير والحديث والفقه والتصوف وبه تخرّج رحل للمشرق وأخذ عن الأجهوري والشهابين الخفاجي والقليوبي وأجازوه وغيرهم مما هو كثير وعنه من لا يعد كثرة كالشيخ عبد القادر بن عبد الهادي، له تآليف منها الجمع بين الكتب الخمسة والموطأ على طريقة ابن الأثير ومختصر التحرير وشرحه في أصول الحنفية لابن الهمام شاهد بتبحره ودقة نظره ومختصر تلخيص المفتاح وشرحه وحاشية على التسهيل وحاشية على التوضيح ومنظومة في الميقات وشرحها واخترع كرة لطيفة فاقت على الكرة القديمة والأسطرلاب وله فهرسة حافلة، توفي في دمشق في ذي القعدة سنة 1094هـ[1682م]، مولده سنة 1037 هـ.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
محمد بن سليمان بن الفاسي (وهو اسم له) بن طاهر الرّوداني السوسي المكيّ، شمس الدين، أبو عبد الله:
محدث مغربي مالكي، عالم بالفلك، رحال. اختلفت المصادر في اسم أبيه: سليمان أو محمد؟ فتكررت ترجمته. ولد في (تارودانت) ورجال في المغرب الأقصى والأوسط، ودخل مصر والشام والأستانة، واستوطن الحجاز وكان له بمكة شأن. وقلد النظر في أمر الحرمين، فبنى رباطا عند باب إبراهيم بمكة، عرف برباط ابن سليمان. وبنى مقبرة بالمعلى عرفت بمقبرة ابن سليمان. ثم أخرج من مكة، بعد شبه فتنة، فانتقل الى دمشق منفيا وتوفي بها. وكان يعرف في المشرق بالمغربي.
من كتبه (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - ط) في الحديث، و (صلة الخلف بموصول السلف - خ) فهرس مروياته وأشياخه، رأيته في مكتبة الحرم بمكة و (تحفة أولي الألباب في العمل بالأسطرلاب - خ) و (منظومة في علم الميقات) و (شرحها) و (المقاصد العوالي - خ) منظومة، و (جمع الكتب الخمسة مع الموطأ - ط) و (أوائل الكتب الدينية - خ) . ذكره صاحب سوس العالمة، وعرفه بالروداني الحكيم نزيل طيبة. وأشهر آثاره (كرة) في التوقيت والهيأة، نقل صاحب الدر المنتخب عن العياشي ما خلاصته: من ألطف ما اخترعه آلة في التوقيت والهيأة لم يسبق إلى مثلها، وهي كرة مستديرة الشكل يحسبها الناظر إليها بيضة مسطرة كلها دوائر ورسوم، وقد ركبت عليها أخرى مجوفة، منقسمة النصفين، فيها تخاريم وتجاويف لدوائر البروج وغيرها، مصبوغة باللون الأخضر تغني عن كل آلة تستعمل في فني التوقيت والهيأة، مع سهولة المدرك، وتخدم لسائر البلاد على اختلاف أعراضها وأطوالها .
-الاعلام للزركلي-