علي بن محمد بن عبد الصمد أبي الحسن الهمداني

علم الدين السخاوي المصري

تاريخ الولادة559 هـ
تاريخ الوفاة643 هـ
العمر84 سنة
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

شيخ الْقُرَّاء بِدِمَشْق ولد سنة ثَمَان أَو تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَسمع من السلَفِي وَأبي الطَّاهِر بن عَوْف وَأبي الجيوش عَسَاكِر بن عَليّ وَأبي الْقَاسِم البوصيري وَإِسْمَاعِيل بن ياسين وَابْن طبرزد والكندي وحنبل وَغَيرهم

الترجمة

 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد أَبُي الْحسن الْهَمدَانِي الشَّيْخ علم الدّين السخاوي الْمصْرِيّ
شيخ الْقُرَّاء بِدِمَشْق
ولد سنة ثَمَان أَو تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة
وَسمع من السلَفِي وَأبي الطَّاهِر بن عَوْف وَأبي الجيوش عَسَاكِر بن عَليّ وَأبي الْقَاسِم البوصيري وَإِسْمَاعِيل بن ياسين وَابْن طبرزد والكندي وحنبل وَغَيرهم
روى عَنهُ الشَّيْخ زين الدّين الفارقي وَخلق
وَكَانَ قد لَازم الشاطبي وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَغَيرهَا وَكَانَ فَقِيها يُفْتِي النَّاس وإماما فِي النَّحْو والقراءات وَالتَّفْسِير قَصده الْخلق من الْبِلَاد لأخذ الْقرَاءَات عَنهُ
وَله المصنفات الْكَثِيرَة وَالشعر الْكثير وَكَانَ من أذكياء بني آدم

ذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فِي كتاب السَّيْل على الذيل وَذكر أَنه مدح السُّلْطَان صَلَاح الدّين بقصيدة مِنْهَا
(بَين الفؤادين من صب ومحبوب ... يظل ذُو الشوق فِي شدّ وتقريب)
وَهِي طَوِيلَة أورد الْعِمَاد مِنْهَا قِطْعَة
وَمن الْغَرِيب أَن هَذَا السخاوي مدح الشَّيْخ رشيد الدّين الفارقي بقصيدة مطْلعهَا
(فاق الرشيد فأمت بحره الْأُمَم ... وَصد عَن جَعْفَر وردا لَهُ أُمَم)
وَبَين وَفَاة الممدوحين أَكثر من مائَة سنة وَلَا أعلم لذَلِك نظيرا
توفّي السخاوي فِي ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 

 

الشَّيْخُ الإِمَامُ العَلاَّمَةُ شَيْخُ القُرَّاءِ وَالأُدَبَاءِ عَلَمُ الدين أبو الحسن علي بن محمد ابن عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ عَطَّاسِ الهَمْدَانِيُّ، المِصْرِيُّ، السَّخَاوِيُّ، الشَّافِعِيُّ، نَزِيْلُ دِمَشْقَ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ، أو سنة تسع.

وقد الثَّغْرَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ، وَمِنْ أَبِي الطَّاهِرِ بنِ عَوْفٍ، وَبِمِصْرَ مِنْ أَبِي الجُيُوْش عَسَاكِرَ بنِ عَلِيٍّ، وَأَبِي القَاسِمِ البُوصِيْرِيِّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ يَاسينَ، وبدمشق من ابن طبرزذ، وَالكِنْدِيِّ وَحَنْبَلٍ. وَتَلاَ بِالسَّبْعِ عَلَى: الشَّاطِبِيِّ، وَأَبِي الجُوْدِ، وَالكِنْدِيِّ، وَالشِّهَابِ الغَزْنَوِيِّ.
وَأَقرَأَ النَّاسَ دَهْراً، وَمَا أَسندَ القِرَاءاتِ عَنِ الغَزْنَوِيِّ وَالكِنْدِيِّ، وَكَانَا أَعْلَى إِسْنَاداً مِنَ الآخَرِيْنَ، امْتَنَعَ مِنْ ذَلِكَ لأَنَّه تَلاَ عَلَيْهِمَا بِـ "المُبْهِج"، وَلَمْ يَكُنْ بِأَخرَةٍ يَرَى الإِقْرَاءَ بِهِ وَلاَ بِمَا زَادَ عَلَى السَّبْع، فَقِيْلَ: إِنَّهُ اجْتنبَ ذَلِكَ لِمَنَامٍ رَآهُ.
وَكَانَ إِمَاماً فِي العَرَبِيَّةِ، بَصِيْراً بِاللُّغَةِ، فَقِيْهاً، مُفْتِياً، عَالِماً بِالقِرَاءاتِ وَعِلَلِهَا، مُجَوِّداً لَهَا، بَارِعاً فِي التَّفْسِيْرِ، صَنَّفَ وَأَقرَأَ وَأَفَاد، وَرَوَى الكَثِيْرَ وَبَعُدَ صِيتُه، وَتَكَاثَرَ عَلَيْهِ القُرَّاءُ، تَلاَ عَلَيْهِ: شَمْسُ الدِّيْنِ أَبُو الفَتْحِ الأَنْصَارِيُّ، وَشِهَابُ الدِّيْنِ أَبُو شَامَةَ، وَرَشِيدُ الدِّيْنِ ابْنُ أَبِي الدُّرِّ، وَزَيْنُ الدِّيْنِ الزوَاوِيُّ، وَتَقِيُّ الدِّيْنِ يَعْقُوْبُ الجَرَائِدِيُّ، وَالشَّيْخُ حسنٌ الصَّقَلِّيّ، وَجَمَالُ الدِّيْنِ الفَاضِلِيُّ، وَرَضِي الدِّيْنِ جَعْفَر بن دَنُوقَا، وَشَمْسُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ ابْن الدِّمْيَاطِيّ، وَنظَامُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ عبد الكريم التبرزي، وَالشِّهَابُ ابْن مزهرٍ، وَعِدَّةٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: الشَّيْخُ زَيْنُ الدِّيْنِ الفَارِقِيُّ، وَالجَمَالُ ابْنُ كَثِيْرٍ، وَالرَّشِيْدُ ابن المُعَلِّمِ، وَمُحَمَّدُ بنُ قَايْمَازَ الدَّقِيْقِيُّ، وَالخَطِيْبُ شَرَفُ الدِّيْنِ الفَزَارِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ ابْنُ المُخَرِّمِيِّ، وَأَبُو عَلِيِّ ابْنُ الخَلاَّلِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ النّصِيْرِ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مَكْتُوْمٍ، وَالزَّيْنُ إِبْرَاهِيْمُ ابْنُ الشيرَازِيِّ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ مَعَ سَعَةِ عُلُوْمِهِ وَفَضَائِلِهِ دَيِّناً، حَسنَ الأَخْلاَقِ، مُحبَّباً إِلَى النَّاسِ وَافِرَ الحُرْمَةِ، مُطَّرحاً لِلتَّكَلُّفِ، ليس له شغل إلَّا العلم ونشره.
شَرَحَ "الشَّاطبيَةَ" فِي مُجَلَّدَيْنِ، وَ"الرَّائِيَةَ" فِي مُجَلَّدٍ، وَلَهُ كِتَابُ "جَمَالِ القُرَّاءِ"، وَكِتَابُ "مُنِيْر الدّيَاجِي فِي الآدَابِ"، وَبلغَ فِي التَّفْسِيْرِ إِلَى الكَهفِ، وَذَلِكَ فِي أَرْبَعِ مُجَلَّدَاتٍ، وَشَرَحَ "المُفَصّلَ" فِي أَرْبَعِ مُجَلَّدَاتٍ، وَلَهُ النّظمُ وَالنَّثْرُ.
وَكَانَ يَترخّصُ فِي إِقْرَاءِ اثْنَيْنِ فَأَكْثَر كُلّ واحدٍ فِي سُوْرَةٍ، وَفِي هَذَا خِلاَفُ السُّنَّةِ، لأَنَّنَا أُمرنَا بِالإِنصَاتِ إِلَى قَارِئٍ لِنَفْهَمَ وَنعقلَ وَنَتَدَبَّرَ.
وَقَدْ وَفَدَ علَى السُّلْطَان صَلاَحِ الدِّيْنِ بِظَاهِرِ عَكَّا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ زَمَنَ المحَاصرَةِ فَامْتَدَحَهُ بِقَصيدَةٍ طَوِيْلَةٍ، وَاتَّفَقَ أَنَّهُ امْتَدَحَ أَيْضاً الرَّشِيْدَ الفَارِقِيَّ، وَبَيْنَ المَمْدُوحَيْنِ فِي المَوْتِ أَزْيَدُ مِنْ مائَةِ عَامٍ.
قَالَ الإِمَامُ أَبُو شَامَةَ: وَفِي ثَانِي عشرَ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ تُوُفِّيَ شَيْخُنَا عَلَمُ الدِّيْنِ علاَمَةُ زَمَانِهِ وَشَيْخُ أَوَانِهِ بِمَنْزِلِهِ بِالتُّرْبَةِ الصَّالِحيَّةِ، وَكَانَ عَلَى جِنَازَتِهِ هَيبَةٌ وَجَلاَلَةٌ وَإِخبَاتٌ، وَمِنْهُ اسْتَفَدْتُ عُلُوْماً جَمَّةً كَالقِرَاءات، وَالتَّفْسِيْرِ، وَفُنُوْنِ العَرَبِيَّة.
قُلْتُ: كَانَ يُقْرِئُ بِالتُّرْبَةِ وَلَهُ حَلْقَةٌ بِالجَامِعِ.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

علي بن محمد بن عبد الصمد الهمدانيّ المصري السخاوي الشافعيّ، أبو الحسن، علم الدين:
عالم بالقراآت والأصول واللغة والتفسير، وله نظم. أصله من صخا (بمصر) سكن دمشق، وتوفي فيها، ودفن بقاسيون.
من كتبه " جمال القرء وكمال الإقراء - خ " في التجويد، و " هداية المرتاب - ط " منظومة في متشابه كلمات القرآن، مرتبة على حروف المعجم، و " المفضل، شرح المفصل للزمخشري - خ " أربعة أجزاء، منه نسخة كتبت سنة 632 عليها إجازة بخط المؤلف، مؤرخة سنة 638 في دار الكتب، تصويرا عن أحمد الثالث (2158) كما في المخطوطات المصورة (1: 397) ، و " المفاخرة بين دمشق والقاهرة " و " سفر السعادة - خ " و " شرح الشاطبية - خ " وهو أول من شرحها، وكان سبب شهرتها، و " الكوكب الوقاد - خ " في أصول الدين، و " القصائد السبع - خ " و " منير الدياجي - خ " في شرح " الأحاجي " للزمخشري، رأيته في خزانة محمد سرور الصبان بجدة، وعلى النسخة خط صاحب الترجمة .

-الاعلام للزركلي-