علي بن عمر بن حسن بن حسين الجرواني التلواني أبي الحسن نور الدين
تاريخ الولادة | 761 هـ |
تاريخ الوفاة | 844 هـ |
العمر | 83 سنة |
مكان الولادة | المنوفية - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- أبي بكر عبد الله بن الحسين بن عمر المراغي زين الدين أبي محمد "ابن الحسين المراغي"
- محمد بن محمد بن محمد بن عمر البالسي الدمشقي بدر الدين "ابن قوام"
- عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن أبي الفضل زين الدين "الحافظ العراقي"
- عمر بن رسلان بن نصير بن صالح الكناني البلقيني أبي حفص سراج الدين
- عمر بن علي بن أحمد الأنصاري التكروري سراج الدين أبي حفص "ابن النحوي وابن الملقن"
- عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني عز الدين أبي عمر "العز ابن جماعة"
- عبد الله بن عمر بن علي بن مبارك القاهري أبي المعالي جمال الدين "الحلاوي"
- عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل الدمشقي أبي الفرج زين الدين "ناظر الصاحبية ابن الذهبي أبي هريرة"
- علي بن أبى بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر الهيثمي نور الدين "الحافظ الهيثمي"
- عمر بن محمد بن أحمد بن عمر البالسي الملقن أبي حفص زين الدين
- أحمد بن خليل بن كيكلدي العلائي الدمشقي أبي الخير شهاب الدين
- محمد بن حسن بن علي بن عبد الرحمن الفرسيسي شمس الدين
- نصر الله بن أحمد بن محمد الكناني العسقلاني ناصر الدين أبي الفتح
- أحمد بن عمر بن علي بن عبد الصمد الجوهري أبي العباس شهاب الدين
- أحمد بن علي بن أحمد الهمداني الكوفي فخر الدين أبي طالب "ابن الفصيح"
- محمد بن الجيبغا الناصري نظام الدين أبي اليسر "أبي المعالي"
- محمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الأخميمي القاهري "التاج الأخميمي"
- عمر بن حسين بن حسن بن أحمد العبادي أبي حفص سراج الدين
- الحسن بن أحمد بن محمد بن عثمان الطنتدائي القاهري أبي علي بدر الدين "الضرير"
- علي بن أحمد بن إسماعيل القرشي أبي الفتوح علاء الدين
- محمد بن صدقة بن محمد الناصري "ابن صدقة محمد"
- محمد بن أحمد بن عبد الدائم الأشموني "ابن عبد الدائم محمد"
- عبد الله بن علي بن شعيب الضرير
- موسى بن يوسف بن موسى المنوفي القاهري "شرف الدين المنوفي موسى"
نبذة
الترجمة
عَليّ بن عمر بن حسن بن حُسَيْن بن حسن بن عَليّ بن صَالح النُّور أَبُو الْحسن المغربي الأَصْل الجرواني التلواني القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بالتلواني ولد بعد سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا بجروان لتحول أَبِيه من الْمغرب وسكناه فِيهَا أَو تلوانة وَكِلَاهُمَا من قرى المنوفية ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فَأقبل على الْعلم ولازم الأبناسي وَابْن الملقن والبلقيني فِي الْفِقْه وَغَيره والغماري فِي الْعَرَبيَّة وَكَذَا الْعِزّ بن جمَاعَة مَعَ غَيرهَا من الْأَصْلَيْنِ والفنون وَكَانَ مِمَّا أَخذه عَنهُ شَرحه لجمع الْجَوَامِع الْمُسَمّى الْغرَر اللوامع بعد أَن كتبه بِخَطِّهِ والعراقي فِي الحَدِيث دراية وَرِوَايَة بل كتب عَنهُ الْكثير من أَمَالِيهِ وَسمع عَلَيْهِ وعَلى ابْن أبي الْمجد والتنوخي والحلاوي والسويداوي والفرسيسي وَابْن الفصيح والهيثمي والمنصفي والشهاب الْجَوْهَرِي وَابْن الكويك وَالْقَاضِي نَاصِر الدّين نصر الله الْحَنْبَلِيّ وَآخَرين وَأَجَازَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ وَأَبُو الْخَيْر بن العلائي والبدر بن قوام وَأَبُو حَفْص البلسي وَجَمَاعَة وَحج فِي سنة سِتّ وَتِسْعين هُوَ ويلبغا السالمي وسمعا بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة على الزين أَبُو بكر المراغي أطرافا من كتب وَلَا أستبعد سماعهما بِمَكَّة أَيْضا وَأذن لَهُ البُلْقِينِيّ بالتدريس والإفتاء بل أذن لَهُ الْعِزّ بن جمَاعَة فِي إقراء شَرحه السَّابِق وَغَيره من كتب الْأُصُول مطولها ومختصرها لعلمه بِأَنَّهُ فِي غَايَة الْكَمَال والاستعداد والنفع وَأَنه أَفَادَ فِي قراءاته أَكثر مِمَّا اسْتَفَادَ لمن شَاءَ فِي أَي مَكَان فِي أَي زمَان شَاءَ وَوَصفه فِيهَا بالشيخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة الْبَحْر الفهامة أَو حد الْمُحَقِّقين وكهف المدققين وعمدة الْمُتَكَلِّمين سيف المناظرين ملاذ القاصدين ورحلة الطالبين ذِي الْعُلُوم المحققة والفنون المدققه والكمالات الْعَظِيمَة والأدوات الجسيمة شيخ الْإِسْلَام ومفتي الْأَنَام قدوة السالكين وبغية الناسكين، وتصدى للتدريس والتحديث قَدِيما فِي جَامع الْأَزْهَر وَغَيره وهرع إِلَيْهِ الْأَئِمَّة والفضلاء لِكَثْرَة أفضاله عَلَيْهِم بل وعَلى بعض شُيُوخه حَتَّى كَانَ بَعضهم يُسَمِّيه وَزِير الطّلبَة وَكَانَ البُلْقِينِيّ فِيمَا بلغنَا يشكره فِي الْمَلأ عقب ذَلِك وينكره إِذا بعد عَهده بِعْ، وَمِمَّنْ قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّمْس الحبتي وناهيك بِهِ. وَكَذَا مِمَّن حضر دروسه الْبُرْهَان بن حجاج الأبناسي والْعَلَاء القلقشندي والعبادي والأكابر وَخرج لَهُ شَيخنَا الزين رضوَان أَرْبَعِينَ حَدِيثا من طَرِيق أَرْبَعِينَ فَقِيها شافعيا حدث بهما غير مرّة، وَاسْتقر فِي مشيخة الرِّبَاط بالبيبرسية وَفِي تدريس الْفِقْه بالصلاحية الْمُجَاورَة للشَّافِعِيّ مَعَ النّظر عَلَيْهَا عوضا عَن الشَّمْس أخي الْجمال الاستادار حِين الْقَبْض على أَخِيه انتزعها بعناية بعض الْأُمَرَاء حَيْثُ جن الْعلمَاء إِذْ ذَاك عَن أَخذه خشيَة من عوده لمنصبه ففاز باللذة الجسور وَجَرت لَهُ كائنة بِسَبَبِهِ وَكَذَا درس بالحاجبية ظَاهر بَاب النَّصْر وبجامع المقسي بِبَاب الْبَحْر وَعمل الميعاد بِالْمَدْرَسَةِ البقرية دَاخل بَاب النَّصْر وَأَظنهُ تلقاها مَعَ جَامع المقسي عَن شَيْخه الأبناسي فَإِنَّهُمَا كَانَا مَعَه وبجامع الْأَقْمَر مَحل سكنه وأظن النّظر فِيهِ كَانَ لَهُ، إِلَى غَيرهَا، وَكَانَ إنْسَانا حسنا خيرا دينا صَحِيح البنية قَوِيا حسن السمت جيد الْخط سليم الْفطْرَة وَلذَلِك تُؤثر عَنهُ ماجريات لَا أطيل بإيرادها لاختلاق الْكثير مِنْهَا حَتَّى قيل أَنَّهَا أفردت فِي مُصَنف لقب الحطام الفاني وَلما كثر تحاكي مَا ينْسب إِلَيْهِ من ذَلِك راسل بإزاحته من الميعاد الْجلَال البُلْقِينِيّ وَمن الْفتيا الشَّمْس الْبِسَاطِيّ قَالَ بَعضهم: وَكنت عِنْده حِين إرْسَال الأول فتألم وَلكنه مَا تمّ، وَادّعى بِأخرَة أَنه شرِيف بِسَبَب مَنَام رَآهُ لَا دَلِيل فِيهِ على مَا ادَّعَاهُ وَهُوَ كَأَن سَبْعَة عبيد أَرَادوا قَتله فجَاء الإِمَام عَليّ فخلصه مِنْهُم وأوقفهم فِي الشَّمْس، وَذكره شَيخنَا فِي إنبائه وَقَالَ أَنه اشْتغل قَلِيلا ومارس الْعَرَبيَّة، وَكَانَ جَهورِي الصَّوْت مَشْهُور الصيت قَلِيل التَّحْقِيق كثير الدَّعْوَى حسن الْبشر مكرما للطلبة ودرس بعدة أَمَاكِن وأسمع البُخَارِيّ مُدَّة بالجامع الْأَزْهَر وَوَصفه فِي رِسَالَة إِلَيْهِ بشيخ الْإِسْلَام وَصرح بِتَأْوِيل ذَلِك لمن أنكرهُ. وَكَذَا قَالَ المقريزي أَنه كَانَ دينا خيرا لَهُ مُرُوءَة وَقُوَّة وأفضال وكرم نفس وهمة عالية قل أَن يُوجد فِي أَبنَاء جنسه فِي نوع الْكَرم مثله. مَاتَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشري ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَأَرْبَعين بمنزله من جَامع الْأَقْمَر وَدفن من الْغَد بتربة ابْن جمَاعَة بِالْقربِ من الصُّوفِيَّة وَقد ناف على الثَّمَانِينَ وحواسه سليمَة رَحمَه الله وإيانا. وَمِمَّا حَكَاهُ الشهَاب الريشي أَنه سَأَلَ فِي درسه سؤالا ثمَّ قَالَ على عَادَته:
(إِذا كنت لَا تَدْرِي وَلم تَكُ بِالَّذِي ... يسائل من يدْرِي فَكيف إِذا تَدْرِي قَالَ الشهَاب وَكنت أنعس)
فَاسْتَيْقَظت وَقلت:
(جهلت وَلم تَدْرِي بأنك جَاهِل ... فَكُن هَكَذَا أَرضًا يطأك الَّذِي يدْرِي)
(وَمن عجب الْأَشْيَاء أَنَّك لَا تَدْرِي ... وَأَنَّك لَا تَدْرِي بأنك لَا تَدْرِي)
قَالَ فبهت وَلم يجب بِكَلِمَة. وَذكره المقريزي فِي عقوده وَأَنه صَحبه زِيَادَة على خمسين سنة فَمَا علم عَلَيْهِ إِلَّا خيرا وبلي بحساد وضعُوا عَلَيْهِ شناعات من الْجَهْل وَأرَاهُ بَعيدا عَنْهَا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.