أبي بكر عبد الله بن الحسين بن عمر المراغي زين الدين أبي محمد

ابن الحسين المراغي

تاريخ الولادة727 هـ
تاريخ الوفاة816 هـ
العمر89 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • القاهرة - مصر
  • المراغة - مصر

نبذة

أَبُو بكر بن الْحُسَيْن بن أبي حَفْص عمر بن أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن يُونُس بن أبي الْفَخر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن نجم بن طولو الزين أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي العبشمي الْأمَوِي العثماني المراغي الْمصْرِيّ الشَّافِعِي نزيل الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَيُقَال اسْمه عبد الله وَوجد بِخَط الْكَمَال الشمني وَالْمَشْهُور أَن اسْمه كنيته.

الترجمة

أَبُو بكر بن الْحُسَيْن بن أبي حَفْص عمر بن أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن يُونُس بن أبي الْفَخر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن نجم بن طولو الزين أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي العبشمي الْأمَوِي العثماني المراغي الْمصْرِيّ الشَّافِعِي نزيل الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَيُقَال اسْمه عبد الله وَوجد بِخَط الْكَمَال الشمني وَالْمَشْهُور أَن اسْمه كنيته وَيعرف بِابْن الْحُسَيْن المراغي وَرُبمَا يُقَال العثماني ذكرت مَا فِي نسبه من الْخلف فِي ابْنه مُحَمَّد من تَارِيخ الْمَدِينَة أَو غَيره من تصانيفي ولد فِي سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا واشتغل كثيرا عِنْد التقي السُّبْكِيّ وَغَيره ولازم الأسنوي حَتَّى مهر وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء وَمِمَّا قَرَأَهُ عَلَيْهِ زَوَائِد الْمِنْهَاج الْأَصْلِيّ لَهُ وَحضر دروس الشَّمْس بن اللبان وَأخذ عَن الْفَخر بن مِسْكين تَنْقِيح الْقَرَافِيّ بِأَخْذِهِ لَهُ عَن مُؤَلفه وَعَن غير وَاحِد كالعلاء مغلطاي الحَدِيث وَمِمَّا سَمعه مِنْهُ السِّيرَة النَّبَوِيَّة من تلخيصه وَسمع على الْمَيْدُومِيُّ المسلسل والغيلانيات وأجزاء من أبي دَاوُد وعَلى أبي الْفرج بن عبد الْهَادِي صَحِيح مُسلم وعَلى نَاصِر الدّين التّونسِيّ الْمَالِكِي سنَن النَّسَائِيّ وَغَيرهَا وعَلى مظفر الدّين الْعَطَّار جَامع التِّرْمِذِيّ وعَلى عبد الْقَادِر بن الْمُلُوك ثَانِي الطَّهَارَة للنسائي وَغَيرهَا فِي آخَرين كناصر الدّين الأيوبي وَصَالح بن مُخْتَار وَأحمد بن كشتغدي وَعبد الرَّحْمَن بن المعمر الْبَغْدَادِيّ وَعَائِشَة الصنهاجية وَكَانَ أول سَمَاعه سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة تسع وَعشْرين الحجار وَأَبُو الْعَبَّاس بن المزيز والمزي وَأَيوب الكحال وَابْن أبي التائب وَخلق انْفَرد بالرواية عَن كثير مِنْهُم سَمَاعا وإجازة فِي سَائِر الْآفَاق وَخرج لَهُ شَيخنَا أَرْبَعِينَ وَالْجمال بن مُوسَى المراكشي مشيخة عَن مشايخه بِالسَّمَاعِ أَجَاد فِيهَا وسمعتهما على أَصْحَاب الْمخْرج لَهُ والنجم بن فَهد تراجم شُيُوخه بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة وَفِي آخرهَا أَسَانِيد مسموعاته وتحول قَدِيما من الْقَاهِرَة إِلَى الْحجاز فاستوطن الْمَدِينَة نَحْو خمسين سنة بل رَأَيْته سمع فِيهَا على ابْن سبع والبدر بن فَرِحُونَ فِي سنة سبع وَخمسين البُخَارِيّ وعَلى ثَانِيهمَا فَقَط الْيَسِير من الأنباء المبينة وَوَصفه كَاتب الطَّبَقَة بالشيخ الْفَقِيه الإِمَام الْعَالم الْعَامِل مفتي الْمُسلمين الْمدرس والمتصدر بِالْحرم الشريف انْتهى وَتزَوج فِيهَا وَولد لَهُ عدَّة أَوْلَاد وَولي قضاءها وخطابتها وإمامتها فِي حادي عشر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَثَمَانمِائَة عوضا عَن الْبَهَاء مُحَمَّد بن الْمُحب الزرندي فَسَار فِيهَا سيرة حَسَنَة ثمَّ صرف بعد سنة وَنصف فِي صفر سنة إِحْدَى عشرَة بِزَوْج ابْنَته الرضى أبي حَامِد المطري وَلَعَلَّ سَببه إهانة جماز بن نعير لَهُ حِين مانعه عَن فتح حَاصِل الْحرم وَلم يلْتَفت لمَنعه بل ضرب شيخ الخدام بِيَدِهِ وَكسر الأقفال وَنهب مَا أَرَادَ وانتفع بِهِ أهل الْمَدِينَة والوافدون إِلَيْهَا وَحدث فِيهَا وَفِي مَكَّة حِين جاور بهَا فِي سنتي أَربع عشرَة وَخمْس عشرَة وبمنى والجعرانة بالكثير سمع مِنْهُ أَوْلَاده وسبطه الْمُحب المطري وَشَيخنَا والفاسي وَمن لَا أحصيهم كَثْرَة وَأَصْحَابه بِالْإِجَازَةِ الْآن معدودون وَلَا أعلم بِالسَّمَاعِ مِنْهُم أحدا سوى أبي الْفَتْح بن علبك بِالْمَدِينَةِ وَأبي بكر بن فَهد بِمَكَّة بل آخِرهم بالحضور أَبُو بكر بن عَليّ بن مُوسَى الْقرشِي الْآتِي وَمَات سنة خمس وَتِسْعين وَقيل لي فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وجود بَعضهم بِالْمَدِينَةِ وَكتب عَنهُ ابْن الملقن قَدِيما فَكتب بِخَطِّهِ أَنْشدني الشَّيْخ زين الدّين بن الْحُسَيْن فَذكر شعرًا من نظمه وَعمل للمدينة تَارِيخا حسنا سَمَّاهُ تَحْقِيق النُّصْرَة بتلخيص معالم دَار الْهِجْرَة فرغ من تبييضه فِي رَجَب سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَسمع مِنْهُ عَلَيْهِ الْبُرْهَان الأبناسي سنة خمس وَسبعين بِقِرَاءَة الزين عبد الرَّحْمَن الفارسكوري وقرضه الْقَارئ فِي الطَّبَقَة واقتدى بِهِ فِي تقريضه بالطبقة الصّلاح الأقفيسي بعد قِرَاءَته فِي سنة خمس وَثَمَانمِائَة وقرأه عَلَيْهِ ابْن الْجَزرِي فِي صفر سنة سِتّ وَثَمَانِينَ بِسَعِيد السُّعَدَاء من الْقَاهِرَة وَأثْنى على كل من الْمُؤلف والمؤلف فَقَالَ إِنَّه مَلأ الْعُيُون وشنف المسامع وَجمع مُؤَلفه محَاسِن من تقدمه وَزَاد فَلَو قيل مَا الْفرق قُلْنَا الْفرق لجامع فهيج لي بذلك المغنى طَربا وجدد الأشواق أربا وأدار على مسمعي مدامة وشحت حببا فَقلت وَالْقلب يُقيم شوقا وَيقْعد أدبا
(أَقُول لصحبي عِنْد رُؤْيَة طيبَة ... وَقد أطرب الْحَادِي بأشرف مُرْسل)
(خليلي هَذَا ذكره ودياره ... قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل)
وَوَصفه بِالْإِمَامِ الْعَالم الْعَامِل الْعَلامَة الحبر الْبَحْر الفريد الْحجَّة الْمُحَقق الْقدْوَة مفتي الْمُسلمين زين الْملَّة وَالدّين جمال الْعلمَاء العاملين شرف الْأَعْيَان والمدرسين وسَمعه مَعَه الْمُحدث الشّرف الْقُدسِي وَكتب عَلَيْهِ أبياتا وَكَذَا وقف عَلَيْهِ فِي السّنة الَّتِي قبلهَا القَاضِي نَاصِر الدّين بن الميلق وَقَالَ
(وقف ابْن ميلق الْفَقِير على الَّذِي ... أعيت أَمَالِيهِ النهى إعياء)
(فتقاصرت عَن شأوه مداحه ... وَلَقَد سموا نَحْو السَّمَاء ثَنَاء)
(فَثنى الْفَقِير عَن الثَّنَاء عنانه ... لكنه مد الْعَنَان دُعَاء)
(وبخطه كتب التقاصر يرتجي ... لحظ الْكِرَام إِذا رَأَوْهُ رَجَاء)
وقرضه أَيْضا مُحَمَّد بن أَحْمد بن خطيب بيروذ وَعلي بن يُوسُف بن الْحسن الزرندي وَإبراهيم بن أَحْمد بن عِيسَى بن الخشاب وقرأه عَلَيْهِ غير وَاحِد بِالْمَدِينَةِ بل قَرَأَهُ عَلَيْهِ ابْن سكر بِمَكَّة والبرهان القيراطي وَعبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن نصر بن المعمر الوَاسِطِيّ وَأحمد بن يُوسُف بن ملك الرعيني الغرناطي وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن جَابر الأندلسي وهما الْأَعْمَى والبصير إِذا وقف عَلَيْهِ كل مِنْهُم بِالْمَدِينَةِ وَاخْتصرَ الزهر الباسم فِي سيرة أبي الْقَاسِم
وَسَماهُ رَوَائِح الزهر وَكَذَا اختصر الْحِرْز الْمعد لمن فقد الْوَلَد لأبي الْقسم عبد الْغفار بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ وَسَماهُ مَنَافِع الْحِرْز وَعمل منسكا صَغِيرا مُفِيدا جَامعا سَمَّاهُ مرشد الناسك إِلَى معرفَة الْمَنَاسِك وأكمل شرح شَيْخه الأسنوي للمنهاج سَمَّاهُ الوافي بتكملة الْكَافِي يُقَال أَنه شرع فِيهِ فِي حَيَاته وَكَذَا شرح الزّبد للبارزي وَسَماهُ الْعمد فِي شرح الزّبد إِلَى غَيرهَا وَوَصفه البرهاني الأبناسي فِي إِجَازَته لوَلَده بالشيخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة ذِي الْفَوَائِد الجسيمة والفرائد الْيَتِيمَة صدر المدرسي زين الْمُفْتِينَ بل وصف وَالِده بالشيخ الصَّالح المربي كَهْف الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين وكلا من جده واللذين فَوْقه بالشيخ الصَّالح مَاتَ بعد أَن تغير على الْمُعْتَمد يَسِيرا فِي مستهل ذِي الْحجَّة وَمن قَالَ فِي سادس عشر فقد وهم سنة سِتّ عشرَة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَدفن بِالبَقِيعِ رَحمَه الله وإيانا وَقد جزم شَيخنَا فِي مُعْجَمه بِأَنَّهُ تغير وَتعقبه ابْن الْخياط والابي ورد عَلَيْهِمَا التقي بن فَهد وَلَكِن قد قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه وَكَانَ بعض من يتعصب عَلَيْهِ ينْسبهُ إِلَى الخرف والتغير وَلم يَقع ذَلِك فقد سَمِعت مِنْهُ بِمَكَّة فِي سنة خمس عشرَة وَهُوَ صَحِيح وَأَخْبرنِي من أَثِق بِهِ أَنه اسْتمرّ على ذَلِك وَقد تَرْجمهُ شَيخنَا فِي المعجم والأنباء والفاسي فِي الذيل والمقريزي بِاخْتِصَار فِي عقوده وَأَنه صَحبه سِنِين وَابْن قَاضِي شُهْبَة فِي الذيل فِي آخَرين وَمن نظمه
(حمدت إلهي على فَضله ... وتجديد أنعامه كل عَام)
(بلغت الثَّمَانِينَ وبضعا لَهَا ... وأمثال عصري قضوا بالحمام)
(وَقد نلْت تسميع حَدِيث بهَا ... وَيَا حبهذا بِبَيْت حرَام)
(وَمَا كنت أَهلا لَهُ قبلهَا ... وَأَرْجُو من الله حسن الختام)
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

أبو بكر بن الحسين بن عمر، القرشي العبشمي الأموي العثماني، زين الدين، وكنيته أبو محمد ويقال اسمه (عبد الله) والمشهور (أبو بكر) المصري الشافعيّ المراغي:
مؤرخ ولد بالقاهرة وقرأ واشتهر، وتحول الى المدينة فاستوطنها نحو 50 سنة، وولي قضاءها وخطابتها وإمامتها سنة 809 وصرف بعد سنة ونصف، وأقام بمكة سنتين، ومات بالمدينة. له (تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة - ط) في تاريخ المدينة، أنجزه سنة 766 و (روائح الزهر) اختصر به الزهر الباسم، في السيرة النبويّة، لمغلطاي، و (الوافي) أكمل به شرح شيخه الإسنوي للمنهاج..وغير ذلك .
-الاعلام للزركلي-