محمد بن أحمد بن علي بن عبد الكافي السبكي أبي حاتم تقي الدين

تاريخ الولادة745 هـ
تاريخ الوفاة764 هـ
العمر19 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام السُّبْكِيّ الْوَلَد الْعَزِيز تَقِيّ الدّين أَبُو حَاتِم. ولد سَيِّدي وَأخي شيخ الْإِسْلَام بهاء الدّين أبي حَامِد. هُوَ الشَّاب المنغص على شبابه حبيب الشَّيْخ الإِمَام وريحانته وأنيسه. ولد بِالْقَاهِرَةِ فِي الثُّلُث الْأَخير من لَيْلَة ثَالِث وَعشْرين من رَجَب سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة.

الترجمة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام السُّبْكِيّ الْوَلَد الْعَزِيز تَقِيّ الدّين أَبُو حَاتِم
ولد سَيِّدي وَأخي شيخ الْإِسْلَام بهاء الدّين أبي حَامِد
هُوَ الشَّاب المنغص على شبابه حبيب الشَّيْخ الإِمَام وريحانته وأنيسه
ولد بِالْقَاهِرَةِ فِي الثُّلُث الْأَخير من لَيْلَة ثَالِث وَعشْرين من رَجَب سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
وَأَجَازَهُ خلق
وَسمع الحَدِيث من جده الشَّيْخ الإِمَام وَمن خلق
وربي فِي حجر الشَّيْخ الإِمَام بِدِمَشْق لَا يكَاد يُفَارِقهُ وَحل من قلبه بالمنزلة الرفيعة وَحفظ الْقُرْآن الْعَظِيم وَختم فِي سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة وَلم يزل عِنْد جده بِدِمَشْق إِلَى أَن عرض للشَّيْخ الإِمَام الضعْف فسفره أَمَامه إِلَى الْقَاهِرَة فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَخمسين ثمَّ لحقه الشَّيْخ الإِمَام
وَكَانَ قبل أَن يسفره أحب أَن يلقى درسا ويحضره قبل وَفَاته فَعمل درسا درس بِهِ بِالْمَدْرَسَةِ العادلية الْكُبْرَى اجْتمع فِيهِ الْعلمَاء الشَّيْخ الإِمَام فَمن دونه وابتهج بِهِ الشَّيْخ الإِمَام وحضره مَعَ مَرضه لكنه حمل نَفسه وَحمله حبه لَهُ
ثمَّ اسْتمرّ أَبُو حَاتِم فِي الْقَاهِرَة
وَحفظ التَّنْبِيه وَغَيره وجد فِي الِاشْتِغَال على وَالِده وَغَيره
وَقَرَأَ النَّحْو على الشَّيْخ جمال الدّين بن هِشَام ولازم حَلقَة الشَّيْخ جمال عبد الرَّحِيم الإسنائي إِلَى أَن نزل لَهُ وَالِده عَن تدريس الْمدرسَة المنصورية فدرس بهَا
وَحضر عِنْده قُضَاة الْقَضَاء الْأَرْبَعَة قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين بن جمَاعَة الشَّافِعِي ورفقاؤه
ودرس أَيْضا بالسيفية والكهارية أَصَالَة وبقبة الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ نِيَابَة عَن وَالِده
وخطب بالجامع الطولوني وَحضر مشيخة الميعاد فِيهِ
وَكَانَ شَابًّا دينا عَاقِلا أحسن الله عزاءنا فِيهِ ورحمه
توفّي فِي طاعون الْقَاهِرَة عِنْد طُلُوع الشَّمْس من يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر رَجَب سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة رَحمَه الله رَحْمَة وَاسِعَة لقد أحرق الْقُلُوب وشق الْجُيُوب ألهم الله وَالِده وألهمني مَعَه الصَّبْر على فَقده لقد خالطته بعد كبرة نَحْو تِسْعَة أشهر من شعْبَان سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ إِلَى ربيع الآخر من سنة مَوته يبيت وَيُصْبِح عِنْدِي فوَاللَّه مَا اغتطت مِنْهُ قطّ وَلَا نقمت عَلَيْهِ شَيْئا فِي دينه فَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم
وَكَانَ ينظم الشّعْر وَيحسن تَرْتِيب الدُّرُوس كنت أحضر عِنْده بالمنصورية فيدرس بأبهة وتأت صَبرنَا الله على فَقده إِن الْعين لتدمع وَإِن الْقلب ليحزن وَلَا نقُول إِلَّا مَا يُرْضِي الرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي