جعفر بن محمد بن نصير أبي محمد الخلدي

تاريخ الولادة253 هـ
تاريخ الوفاة348 هـ
العمر95 سنة
مكان الولادةبغداد - العراق
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

جعفر بن محمد بن نصير، أَبُو محمد الخلدي: شيخ الصوفية في أيامه ببغداد، وأعلمهم بالحديث. كان خوّاصا (يبيع الخوص، وهو ورق النخل) نسبته الى (قصر الخلد) ببغداد ولم يكن منه وانما دعاه (الجنيد) بالخلدي، فلزمه. حج 56 حجة. مولده ووفاته ببغداد.

الترجمة

جعفر بن محمد بن نصير، أَبُو محمد الخلدي:
شيخ الصوفية في أيامه ببغداد، وأعلمهم بالحديث. كان خوّاصا (يبيع الخوص، وهو ورق النخل) نسبته الى (قصر الخلد) ببغداد ولم يكن منه وانما دعاه (الجنيد) بالخلدي، فلزمه. حج 56 حجة. مولده ووفاته ببغداد. وفي مجموع بالظاهرية، رسالة منسوبة اليه، في (محنة الإمام الشافعيّ - خ) ورقتان. ومن كلامه: المحب يجتهد في كتمان محبوبه، وتأبى المحبة إلا اشتهارا، وكل شئ ينم على المحب حتى يظهره .

-الاعلام للزركلي-

 

الشيخ القدوة أبو محمد جعفر بن محمد بن نُصَير الخُلْدي البغدادي المنشأ والمولد الخَوَّاص، المتوفى بها سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة عن ....
كان من خيار عباد الله، مرجعاً في علوم القوم، صحب النُّوري ورويماً، ثم اختص بصحبته الجنيد، وكان من تلامذة إبراهيم الخَوَّاص في التصوف، حج قريباً من ستين حجة واشتهر طول باعه في أخبار القوم، حتى صار أحد الثلاثة من عجائب بغداد، أعني قولهم: عجائب بغداد ثلاثة إشارات الشبلي ونكت المرتعش وحكايات جعفر الخُلْدي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة. 

 

الخُلْدِيّ :
الشَّيْخُ الإِمَام القُدْوَة المحدِّث شَيْخ الصُّوْفِيَّة, أبي مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ نُصَيْر بنِ قاسم البغدادي كان يسكن محلة الخلد.
سَمِعَ الحَارِث بنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ وَأَبَا مُسْلِم الكَجِّيّ، وَعُمَر بن حَفْص السَّدُوْسِيّ، وَأَبَا العَبَّاسِ بن مَسْرُوْق.
وصَحِب أَبَا الحُسَيْن النُّورِي, وَالجُنَيْد, وَأَبَا مُحَمَّد الجَرَيْرِيّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: يُوْسُف القَوَّاس, وَالحَاكِمُ, وَأبي الحَسَنِ بنُ الصَّلْت, وَعَبْد العَزِيْزِ السّتُورِي, وَالحُسَيْن الغَضَائِرِي, وَابْن رَزْقُوَيْه, وَابْن الفَضْلِ القَطَّان، وَأبي الحَسَنِ الحمَّامي, وَأبي عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: ثِقَةٌ. قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِي: سَمِعْتُ الخُلْدِيّ يَقُوْل: مضيتُ إِلَى عَبَّاس الدُّوْرِيّ وَأَنَا حَدَث, فكتبتُ عَنْهُ مَجْلِساً, وَخَرَجْتُ فلقينِي صُوفيٌ فَقَالَ: أَيشٍ هَذَا؟ فَأَريتُه فَقَالَ: وَيْحَك, تَدَعُ عِلْمَ الخِرَق وَتَأَخذُ عِلْم الوَرَق, ثُمَّ خرَّق الأَورَاق, فَدَخَلَ كَلاَمُه فِي قلبِي, فَلم أَعدْ إِلَى عبَّاس, وَوقفتُ بعرَفَة ستاً وَخَمْسِيْنَ وَقفَة.
قُلْتُ: مَاذَا إلَّا صُوفيٌّ جَاهِلٌ يمزِّق الأَحَادِيْثَ النَّبويَة، وَيحُضُّ عَلَى أَمرٍ مَجْهُول, فَمَا أَحْوَجَه إِلَى العِلْم.
قيل: عجَائِب بَغْدَاد؛ نُكَتُ المرتعش، وإشارات الشبلي, وحكايات الخلدي.
قَالَ القَوَّاس: سَمِعْتُ الخُلْدِيّ يَقُوْلُ: لاَ تُوجد لذَّة المُعَاملَة مَعَ لذَّة النَّفْس.
وَعَنِ الخُلْدِيّ قَالَ: عِنْدِي مائَةٌ وثَلاَثُوْنَ دِيوَاناً مِنْ دَوَاوين القَوْم.
قُلْتُ: توفِّي سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ فِي رَمَضَانَ, وَلَهُ خَمْسٌ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً, وعندي مجالس من "أماليه".

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
 

أبي مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير بغدادي المنشأة والمولد صحب الجنيد وانتمى إِلَيْهِ وصحب النوري ورويما وسمنون والطبقة.
مَات ببغداد سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.
قَالَ جَعْفَر: لا يجد العبد لذة المعاملة مَعَ اللَّه مَعَ لذة النفس، لأن أهل الحقائق قطعوا العلائق الَّتِي تقطعهم عَنِ الحق قبل أَن تقطعهم العلائق.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شاذان يَقُول: سمعت جعفرا يَقُول: إِن مَا بَيْنَ العبد وبين الوجود أَن تسكن التقوى قلبه، فَإِذَا سكنت التقوى قلبه نزلت عَلَيْهِ بركات العلم، وزالت عَنْهُ رغبة الدنيا.

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.

 

جَعْفَر الْخُلْدِيِّ وَهُوَ جَعْفَر بن مُحَمَّد بن نصير أبي مُحَمَّد الْخَواص
بغدادي المنشأ والمولد صحب الْجُنَيْد بن مُحَمَّد وَعرف بِصُحْبَتِهِ وَصَحب أَبَا الْحُسَيْن النوري ورويما وسمنون وَأَبا مُحَمَّد الْجريرِي وَغَيرهم من مَشَايِخ الْوَقْت وَكَانَ الْمرجع إِلَيْهِ فِي عُلُوم الْقَوْم وكتبهم وحكاياتهم وسيرهم
سَمِعت الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت جَعْفَر بن مُحَمَّد ابْن نصير يَقُول عِنْدِي مائَة ونيف وَثَلَاثُونَ ديوانا من دواوين الصُّوفِيَّة قَالَ فَقلت لَهُ عنْدك من كتب مُحَمَّد بن عَليّ التِّرْمِذِيّ شَيْئا فَقَالَ لَا مَا عددته فِي الصُّوفِيَّة
كَانَ من أفتى الْمَشَايِخ وأجلهم وَأَحْسَنهمْ قولا حج قَرِيبا من سِتِّينَ حجَّة
وَتُوفِّي بِبَغْدَاد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة وقبره بالشونيزية عِنْد قبر سري السَّقطِي والجنيد وَأسْندَ الحَدِيث وَرَوَاهُ
أخبرنَا يُوسُف بن عمر بن مسرور الزَّاهِد بِبَغْدَاد قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن نصير الْخُلْدِيِّ إملاء قَالَ حَدثنَا الْحَارِث بن أبي أُسَامَة قَالَ حَدثنَا يزِيد بن هَارُون قَالَ أخبرنَا أَزْهَر بن سِنَان الْقرشِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن وَاسع قَالَ قدمت مَكَّة فَلَقِيت بهَا سَالم بن عبد الله بن عمر فَحَدثني عَن أَبِيه عَن جده عمر عَن رَسُول الله ﷺ قَالَ (من دخل السُّوق فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد يحيي وَيُمِيت وَهُوَ حَيّ لَا يَمُوت بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ على كل شَيْء قدير كتب الله لَهُ ألف ألف حَسَنَة ومحا عَنهُ ألف ألف سَيِّئَة وَرفع لَهُ ألف ألف دَرَجَة أَو قَالَ بنى لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) شكّ يزِيد
قَالَ فَقدمت خُرَاسَان فَلَقِيت قُتَيْبَة بن مُسلم فَقلت أَتَيْتُك بهدية فَحَدَّثته بِالْحَدِيثِ فَكَانَ قُتَيْبَة يركب فِي موكبه فَيَأْتِي السُّوق فيقولها ثمَّ ينْصَرف
سَمِعت أَبَا الْفَتْح القواس الزَّاهِد بِبَغْدَاد يَقُول سَمِعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الْخُلْدِيِّ يَقُول لَا يجد العَبْد لَذَّة الْمُعَامَلَة مَعَ لَذَّة النَّفس لِأَن أهل الْحَقَائِق قطعُوا العلائق الَّتِي تقطعهم عَن الْحق قبل أَن تقطعهم العلائق
قَالَ وَقَالَ جَعْفَر الْفرق بَين الرِّيَاء وَالْإِخْلَاص أَن الْمرَائِي يعْمل ليرى والمخلص يعْمل ليصل
قَالَ قَالَ جَعْفَر الفتوة احتقار النَّفس وتعظيم حُرْمَة الْمُسلمين
سَمِعت أَبَا الْقَاسِم الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْخلال بمرو يَقُول سَمِعت جَعْفَر الْخُلْدِيِّ يَقُول سَمِعت الْجُنَيْد وَسُئِلَ عَن التصوف يَقُول الْعُلُوّ إِلَى كل خلق شرِيف والعدول عَن كل خلق دنيء فَسَأَلَهُ السَّائِل فَقَالَ مَا تَقول أَنْت فَقَالَ مثل قَوْله ثمَّ قَالَ المتناهي فِي حَاله يتوقى كل شَيْء وَيدخل فِي كل شَيْء وَيَأْخُذ من كل شَيْء وَلَا يسترقه شَيْء وَلَا يَأْخُذ مِنْهُ شَيْء وَاسْتدلَّ بِأَمْر النَّبِي ﷺ فِي أوليته إِذا رأى نزُول الْوَحْي عَلَيْهِ يَقُول دَثرُونِي دَثرُونِي حَتَّى تمكن
قَالَ وَسمعت جَعْفَر الْخُلْدِيِّ يَقُول كن لله عبدا خَالِصا تكن عَن الأغيار حرا
سَمِعت الْحُسَيْن بن يحيى الشَّافِعِي يَقُول سَمِعت جَعْفَر الْخُلْدِيِّ وَسُئِلَ عَن التَّوَكُّل فَقَالَ اسْتِوَاء الْقلب عِنْد الْوُجُود والعدم بل الطَّرب عِنْد الْعَدَم والخمول عِنْد الْوُجُود بل الاسْتقَامَة مَعَ الله تَعَالَى على الْحَالين
قَالَ وَسمعت بعض أَصْحَاب جَعْفَر يَقُول مَرَرْت مَعَه بمقبرة الشونيزية وَامْرَأَة تبْكي بكاء وتندب على قبر فَقَالَ لَهَا جَعْفَر مَا لَك فَقَالَت ثَكْلَى بولدي فَأَنْشد جَعْفَر يَقُول
(يَقُولُونَ ثَكْلَى وَمن لم يذقْ ... فِرَاق الْأَحِبَّة لم يثكل)
(لقد جرعتني ليَالِي الْفِرَاق ... شرابًا أَمر من الحنظل)
سَمِعت أَبَا الْقَاسِم الْخلال بمرو يَقُول سَمِعت جَعْفَر يَقُول لرجل كن شرِيف الهمة فَإِن الهمم تبلغ بِالرِّجَالِ لَا المجاهدات
قَالَ وَسمعت جَعْفَر يَقُول سعي الْأَحْرَار لإخوانهم لَا لأَنْفُسِهِمْ
قَالَ قَالَ جَعْفَر لبَعض أَصْحَابه اجْتنب الدعاوي وَالْتزم الْأَوَامِر فكثيرا مَا كنت أسمع سيدنَا الْجُنَيْد يَقُول من لزم طَريقَة الْمُعَامَلَة على الْإِخْلَاص أراحه الله من الدعاوي الكاذبة
سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان يَقُول سَمِعت جَعْفَر الْخُلْدِيِّ يَقُول إِن مَا بَين العَبْد وَبَين الْوُجُود أَن تسكن التَّقْوَى قلبه فَإِذا سكن التَّقْوَى قلبه نزل عَلَيْهِ بَرَكَات الْعلم وطردت رَغْبَة الدُّنْيَا عَنهُ
قَالَ وَسُئِلَ جَعْفَر عَن الزّهْد فَقَالَ من أَرَادَ أَن يزهد فليزهد أَولا فِي الرياسة ثمَّ ليزهد فِي قدر نصيب نَفسه ومراداتها
قَالَ قَالَ جَعْفَر المجاهدات فِي السياحات والسياحة سياحتان سياحة النَّفس ليجول فِي الملكوت فيورد على صَاحبه بَرَكَات بَرَكَات مشاهدات الغيوب فيطمئن الْقلب عِنْد الْمَوَارِد لمشاهدة الغيوب وتطمئن النَّفس عَن المرادات لبركة آثَار الْقُدْرَة عَلَيْهِ
قَالَ وَسُئِلَ جَعْفَر عَن الْعقل فَقَالَ الْعقل مَا يبعدك عَن مراتع الهلكة
قَالَ وَقَالَ جَعْفَر الْمُحب يجْهد فِي كتمان حبه وتأبى الْمحبَّة إِلَّا الاشتهار وكل شَيْء ينم على الْحبّ حَتَّى يظهره
قَالَ وأنشدنا جَعْفَر فِي خلال كَلَام لبَعْضهِم
(زائر نم عَلَيْهِ حسنه ... كَيفَ يخفى اللَّيْل بَدْرًا طلعا)
(راقب الْغَفْلَة حَتَّى أمكنت ... ورعا الحارس حَتَّى هجما)
(ركب الْأَهْوَال فِي زورته ... ثمَّ مَا سلم حَتَّى ودعا)
قَالَ وَسُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى {وَمن يكفر بِالْإِيمَان فقد حَبط عمله}

الْمَائِدَة 5 فَقَالَ من لَا يجْتَهد فِي مَعْرفَته لَا يقبل خدمته
قَالَ وَقَالَ جَعْفَر من ألْقى إِلَيْهِ الصّلاح الْتزم الْحُرْمَة لِلْخلقِ وَمن ألْقى إِلَيْهِ روح الصديقية طَالب نَفسه بِالصّدقِ فِي أَحْوَاله وَمن ألْقى إِلَيْهِ روح الْمعرفَة عرف موارد الْأُمُور ومصادرها وَمن ألْقى إِلَيْهِ روح الْمُشَاهدَة أكْرم بِالْعلمِ اللدني
طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.