أبي محمد رويم بن أحمد

رويم

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة303 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

رويم: الإِمَامُ الفَقِيْهُ المُقْرِئُ، الزَّاهِدُ العَابِدُ، أبي الحَسَنِ رويم بن أحمد، وقيل: رويم بن محمد ابن يَزِيْدَ بنِ رُوَيْم بن يَزِيْدَ البَغْدَادِيّ، شَيْخُ الصُّوْفِيَّة، وَمِنَ الفُقَهَاء الظَّاهِريَّة، تَفَقَّهَ بدَاوُد. وَهُوَ رُوَيْم الصَّغِيْر، وَجدُّه هُوَ رُوَيْم الكَبِيْر، كَانَ فِي أَيَّامِ المَأْمُوْن.

الترجمة

رويم:
الإِمَامُ الفَقِيْهُ المُقْرِئُ، الزَّاهِدُ العَابِدُ، أبي الحَسَنِ رويم بن أحمد، وقيل: رويم بن محمد ابن يَزِيْدَ بنِ رُوَيْم بن يَزِيْدَ البَغْدَادِيّ، شَيْخُ الصُّوْفِيَّة، وَمِنَ الفُقَهَاء الظَّاهِريَّة، تَفَقَّهَ بدَاوُد. وَهُوَ رُوَيْم الصَّغِيْر، وَجدُّه هُوَ رُوَيْم الكَبِيْر، كَانَ فِي أَيَّامِ المَأْمُوْن.
وَقَدِ امتُحِنَ صَاحِب التَّرْجَمَة فِي نَوْبَة غُلاَم خَلِيل، وَقَالَ عَنْهُ: أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ الله حِجَاب. فَفَرَّ إِلَى الشَّامِ وَاخْتَفَى زمَاناً.
وَأَمَّا الحجَابُ: فَقولٌ يسوغُ بَاعتبَار أَنَّ اللهَ لاَ يحجُبُهُ شَيْءٌ قَطُّ عَنْ رُؤْيَة خَلْقه، وَأَمَّا نَحْنُ فمحجوبُوْنَ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا، وَأَمَّا الكفَّار فمحجوبُوْنَ عَنْهُ فِي الدَّارَيْن.
أَمَا إِطلاَق الحجبِ، فَقَدْ صَحَّ: "أَنَّ حجَابَهُ النُّوْر" فنؤمنُ بِذَلِكَ، وَلاَ نجَادلُ، بَلْ نَقف.
وَمِنْ جَيِّد قَوْله: السُّكُونُ إِلَى الأَحْوَال اغترَار.
وَقَالَ: الصَّبْرُ تركُ الشَّكوَى، وَالرِّضَى اسْتِلذَاذُ البَلْوَى.
مَاتَ رُوَيْم بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قَالَ ابْنُ خَفِيْف: مَا رأيت في المعارف كرويم.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

 

الشيخ أبو محمد رُويم بن أحمد البغدادي، المتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة. وكان مقرئًا فقيهًا على مذهب داود الظّاهري وكان من أجلّة المشايخ. ذكره القشيري في "رسالته".

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

أبي مُحَمَّد رويم بْن أَحْمَد بغدادي من أجلة المشايخ، مَات سنة ثَلاث وثلاث مائة وَكَانَ مقرئا فقيها عَلَى مذهب دَاوُد قَالَ رويم: من حكم الحكيم أَن يوسع عَلَى إخوانه فِي الأَحْكَام ويضيق عَلَى نَفْسه فِيهَا فَإِن التوسعة عَلَيْهِم اتباع العلم والتضييق عَلَى نَفْسه من حكم الورع.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت عَبْد الْوَاحِد بْن بَكْر يَقُول: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ بْن خفيف يَقُول: سألت رويما فَقُلْتُ: أوصني فَقَالَ: مَا هَذَا الأمر إلا ببذل الروح فَإِن أمكنك الدخول فِيهِ مَعَ هذه وإلا فلا تشتغل بترهات الصوفية.
وَقَالَ رويم: قعودك مَعَ كُل طبقة من النَّاس أسلم من قعودك مَعَ الصوفية فَإِن كُل الخلق قعدوا عَلَى الرسوم وقعدت هذه الطائفة عَلَى الحقائق وطالب الخلق كلهم أنفسهم بظواهر الشرع وطالب هَؤُلاءِ أنفسهم بحقيقة الورع ومداومة الصدق فمن قعد معهم وخالفهم فِي شَيْء مِمَّا يتحققون بِهِ نزع اللَّه نور الإيمان من قلبه.
وَقَالَ رويم: اجتزت ببغداد وقت الهاجرة ببعض السكك وأنا عطشان فاستقيت من دار ففتحت صبية بابها ومعها كوز فلما رأتني قَالَتْ: صوفي يشرب بالنهار فَمَا أفطرت بَعْد ذَلِكَ اليوم قط،

وَقَالَ رويم: إِذَا رزقك اللَّه المقال والفعال فأخذ منك المقال وأبقى عليك الفعال فإنها نعمة، وإذا أخذ منك الفعال وأبقى عليك المقال فإنها مصيبة، وإذا أخذ منك كليهما فَهِيَ نقمة.

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.
 

 

 

 

رُويم بن احمد البغدادي - 303 للهجرة
رُوَيمْ بن أحمد البغدادي، القاضي أبي محمد. من جلة المشايخ، مقرئ، فقيه، كبير الشأن.
مات ببغداد سنة ثلاث وثلثمائة.
ومن كلامه: " الفقر له حرمه، وحُرمته ستر "، وإخفاؤه، والغيرة عليه، والظن به. فمن كشفه وأظهره وبدله فليس هو من أهله ولا كرامة ".
وقال: " الصبر ترك الشكوى، والرضا استلذاذ البلوى، والتوكل إسقاط رؤية الوسائط ".
وسئل عن المحبة، فقال: " الموافقة في جميع الأحوال ". وأنشد:

ولو قيل مِتْ! مُت سمعاً وطاعة ... وقلت لداعي الموت: أهلاً ومرحباً
وسئل عن مواجيد الصوفية عند السماع، فقال: " يشهدون المعاني التي تعزُب عن غيرهم، فتشير: إلى! إلى!، فيتنعمون بذلك الفرح، ثم يقع الحجابُ، فيعود ذلك الفرح بكاء؛ فمنهم من يُخَرق ثيابه، ومنهم من يصيح، ومنهم من يبكي، كل إنسان على قدره ".
وقال: " إذا وهبك الله مقالا وفعالا؛ فأخذ منك المقال، وابقى عليك الفعال فلا تبال، فإنها نعمة. وإذا أخذ منك الفعال، وترك عليك المقال فَتُح، فإنها مصيبة. وإن اخذ منك الفعال والمقال فأعلم انها نقمة ".
وقال: " أجتزت ببغداد وقت الهاجرة، في بعض السكك، وانا عطشان. فأستقيتُ من دار، ففتحت صبية الباب ومعها كوز، فلما راتني قالت: " صوفي يشرب بالنهار؟! " فما افطرت بعد ذلك ".
وقال أبي عبد الله بن خفيف: " لما دخلت بغداد قصدت رُويما، وكان قد تولى القضاء، فلما دخلت عليه رحب بي وادناني، وقال لي:

" من اين انت؟ " قلت: " من فارس " فقال: " من صحبت " قلت: " جعفر الحذاء ". فقال: " ما يقول الصوفية في! " قلت: " لا شيء " قال: " بل يقولون: إنه رجع إلى الدنيا ". فينما هو يحدثني إذ جاء طفل، فقعد في حجره، فقال: " لو كنت ارى فيهم - يعني الصوفية - من يكفيني مئونة هذا الطفل لما تعلقت بهذا الامر، ولا بشيء من اسباب الدنيا. ولكن شُغْل قلبي بهذا اوقعني فيما انا فيه ".
" قف على البساط، وإياك والانبساط، واصبر على ضرب السياط، حتى تجوز الصراط ". وأنشد في المعنى للشافعي:

صبراً جميل! ما أسرع الفرجا ... من صَدق الله في الامور نجا
من خشي الله لم ينله أذى ... ومن رجا الله كان حيث رجا
ومن اصحابه أبي محمد عبد الله بن محمد الرازي الشعراني، وصحب ايضاَ الجنيد وغيره. وهو من جلة اصحاب ابي عثمان. حدث وكتب. ومات سنة ثلاث وخمسين وثلثمائة.
ومن كلامه: دلائل المعرفة العلم. والعمل بالعلم. والخوف على العمل ".
وقد اسلفته ايضاً في اصحاب الجنيد.

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.

 

 

رُوَيْم بن أَحْمد بن يزِيد كنيته أبي مُحَمَّد وَيُقَال رُوَيْم ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد وَالْأول أصح
وَهُوَ من أهل بَغْدَاد من جلة مشايخهم وجده رُوَيْم بن يزِيد حدث عَن لَيْث بن سعد وَغَيره وَقيل كنيته أبي بكر

وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب دَاوُد الْأَصْبَهَانِيّ وَكَانَ مقرئا فَقَرَأَ على إِدْرِيس ابْن عبد الْكَرِيم الْحداد مَاتَ سنة ثَلَاث وثلاثمائة
وَوجدت بِخَط قديم حَدِيثا مُسْندًا وَلم أسمعهُ من أحد وَفِيه مَكْتُوب
حدثت عَن رُوَيْم بن أَحْمد الصُّوفِي بِبَغْدَاد قَالَ حَدثنَا يزِيد بن سِنَان الْبَصْرِيّ حَدثنَا صَفْوَان بن عِيسَى حَدثنَا سُوَيْد أبي حَاتِم عَن قَتَادَة عَن أنس بن مَالك أَن رجلا لعن برغوثا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ النَّبِي (لَا تلعنه فَإِنَّهُ أيقظ نَبيا من الْأَنْبِيَاء للصَّلَاة)
سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن شَاذان يَقُول سَمِعت رويما وَسُئِلَ عَن أدب الْمُسَافِر يَقُول لَا يُجَاوز همه قدمه وحيثما وقف قلبه يكون منزله
وَسمعت مُحَمَّدًا يَقُول سَمِعت رُوَيْم بن أَحْمد يَقُول لَا يزَال الصُّوفِيَّة بِخَير مَا تنافروا فَإِن اصْطَلحُوا هَلَكُوا
قَالَ وَقَالَ رُوَيْم بن أَحْمد من حكم الْحَكِيم أَن يُوسع على إخوانه فِي الْأَحْكَام ويضيق على نَفسه فِيهَا فَإِن التَّوسعَة عَلَيْهِم اتِّبَاع الْعلم والتضييق على نَفسه من حكم الْوَرع
قَالَ وَقَالَ رُوَيْم إِن الله تَعَالَى غيب أَشْيَاء فِي أَشْيَاء غيب مكره فِي حلمه وغيب خداعه فِي لطفه وغيب عِقَابه فِي كرامته

قَالَ وَقيل لَهُ هَل ينفع الْوَلَد صَلَاح الْوَالِدين فَقَالَ من لم يكن بِنَفسِهِ لَا يكون بِغَيْرِهِ بل من لم يكن بربه لَا يكون بِنَفسِهِ وَأنْشد لِابْنِ الرُّومِي
(إِذا الْعود لم يُثمر وَإِن كَانَ شُعْبَة ... من المثمرات اعتده النَّاس فِي الْحَطب)
قَالَ وَسُئِلَ رُوَيْم عَن الشاطر فَقَالَ من شطرت نَفسه عَن الْبَاطِل
قَالَ وَسُئِلَ رُوَيْم عَن حَقِيقَة الْفقر فَقَالَ أَخذ الشَّيْء من جِهَته وَاخْتِيَار الْقَلِيل على الْكثير عِنْد الْحَاجة
قَالَ وَقَالَ رُوَيْم قعودك مَعَ كل طبقَة من النَّاس أسلم من قعودك مَعَ الصُّوفِيَّة فَإِن كل الْخلق قعدوا على الرسوم وَقَعَدت هَذِه الطَّائِفَة على الْحَقَائِق وطالب الْخلق كلهم أنفسهم بظواهر الشَّرْع وطالبوا هم أنفسهم بِحَقِيقَة الْوَرع ومداومة الصدْق فَمن قعد مَعَهم وَخَالفهُم فِي شَيْء مِمَّا يتحققون فِيهِ نزع الله نور الْإِيمَان من قلبه
قَالَ وَقَالَ رُوَيْم لما عظمت فيهم البلية استحكمت عَلَيْهِم الْفِتْنَة واستصغروا عِنْد ذَلِك كل مقَام وعزب عَنْهُم التَّدْبِير والنظام
سَمِعت الْحُسَيْن بن يحيى الشَّافِعِي يَقُول سَمِعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الْخَواص يَقُول سَمِعت رويما يَقُول الْإِخْلَاص ارْتِفَاع رؤيتك من الْفِعْل
قَالَ وَسُئِلَ رُوَيْم عَن الفتوة فَقَالَ أَن تعذر إخوانك فِي زلاتهم وَلَا تعاملهم بِمَا تحْتَاج أَن تعتذر مِنْهُ
سَمِعت عبد الْوَاحِد بن بكر يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن خَفِيف يَقُول سَأَلت رُوَيْم بن أَحْمد فَقلت لَهُ أوصني فَقَالَ أقل مَا فِي هَذَا الْأَمر بذل الرّوح فَإِن أمكنك الدُّخُول مَعَ هَذَا فِيهِ وَإِلَّا فَلَا تشتغل بترهات الصُّوفِيَّة
سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْفَارِسِي يَقُول سَمِعت إِبْرَاهِيم بن فاتك يَقُول قَالَ رُوَيْم الصَّبْر ترك الشكوى
قَالَ وَقَالَ رُوَيْم الرِّضَا استلذاذ الْبلوى
قَالَ وَقَالَ رُوَيْم الْيَقِين هُوَ الْمُشَاهدَة
قَالَ وَقَالَ رُوَيْم يُعَاتب الْخلق بالإرفاق ويعاتب الْمُحب بالغلظة وَأنْشد لغيره
(لَو كنت عاتبة لسكن عبرتي ... أمْلى رضاك وزرت غير مراقب)
(لَكِن مللت فَلم تكن لي حِيلَة ... صد الملول خلاف صد العاتب)
قَالَ وَقَالَ رُوَيْم التَّوَكُّل إِسْقَاط رُؤْيَة الوسائط والتعلق بِأَعْلَى العلائق
قَالَ وَسُئِلَ عَن الْمحبَّة فَقَالَ الْمُوَافقَة فِي جَمِيع الْأَحْوَال وَأنْشد
(وَلَو قلت لي مت مت سمعا وَطَاعَة ... وَقلت لداعي الْمَوْت أَهلا ومرحبا)

قَالَ وَقَالَ رُوَيْم الْأنس أَن تستوحش مِمَّا سوى محبوبك
قَالَ وَقيل لَهُ كَيفَ حالك فَقَالَ كَيفَ يكون حَال من دينه هَوَاهُ وهمته شقاه لَيْسَ بِصَالح تَقِيّ وَلَا عَارِف نقي
قَالَ وَقَالَ رُوَيْم من أحب لعوض بغض الْعِوَض إِلَيْهِ محبوبه
قَالَ وَسُئِلَ رُوَيْم عَن الشوق فَقَالَ أَن تشوقه آثَار المحبوب وتفنيه مشاهدته.

طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.

 

رويم بن أحمد بن يزيد بن رويم:
صوفي شهير، من جلة مشايخ بغداد. من كلامه: (الصبر ترك الشكوى، والرضى استلذاذ البلوى) .

-الاعلام للزركلي-