أحمد بن إسماعيل بن محمد السهمي
أبي حذافة السهمي أحمد
تاريخ الولادة | 159 هـ |
تاريخ الوفاة | 259 هـ |
العمر | 100 سنة |
مكان الولادة | المدينة المنورة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبي حُذَافة
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الفَقِيْهُ، المُعَمَّرُ, أبي حُذَافَةَ أحمد بن إسماعيل بن مُحَمَّدِ بنِ نُبَيْهٍ السَّهْمِيُّ, القُرَشِيُّ, المَدَنِيُّ, نَزِيْلُ بَغْدَادَ، وَبَقِيَّةُ المُسْنِدِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ "المُوَطَّأَ"، فَكَانَ خَاتِمَةَ مَنْ رَوَى عَنْ مَالِكٍ، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي الزِّنَادِ، وَمُسْلِمِ بنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَحَاتِمِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، وَطَائِفَةٍ. انْفَرَدَ بالرواية عنهم، وعاش مائة عام.
حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَيَحْيَى بنُ صَاعِدٍ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ أَبِي عِصْمَةَ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ العَبَّاسِ الوَرَّاقُ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ -ثُمَّ تَرَكَهُ- وَأبي عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ المَحَامِلِيُّ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: سَأَلْتُ أَبَا مُصْعَبٍ عَنْ أَبِي حُذَافَةَ، فَقَالَ: كَانَ يَحْضُرُ مَعَنَا العَرْضَ عَلَى مَالِكٍ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ قوي السماع عن مالك.
وَقَالَ البَرْقَانِيُّ: كَانَ الدَّارَقُطْنِيُّ حَسَنَ الرَّأْي فِي أَبِي حُذَافَةَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُخَرِّجَ حَدِيْثَهُ فِي "الصَّحِيْحِ".
وَقَالَ الخَطِيْبُ: قَرَأْتُ بِخَطِّ الدَّارَقُطْنِيِّ: أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ أبي حُذَافَةَ ضَعِيْفُ الحَدِيْثِ, كَانَ مُغَفَّلاً, رَوَى "المُوَطَّأَ"، عَنْ مَالِكٍ مُسْتَقِيْماً، وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ أَحَادِيْثُ عَنْ مَالِكٍ فِي غَيْرِ "المُوَطَّأِ"، فَقَبِلَهَا, لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
قَالَ الخَطِيْبُ: لَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يَتَعَمَّدُ البَاطِلَ.
قُلْتُ: مِمَّا نَقَمُوا عَلَيْهِ رِوَايَتُهُ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوْعاً: "أَفْطَرَ الحَاجِمُ".
وَبِهَذَا السَّنَدِ حَدِيْثُ: "قَضَى بِاليَمِيْنِ مَعَ الشَّاهِدِ".
فَهَذَا إِسْنَادٌ مُرَكَّبٌ، وَلَمْ يَأْتِ أبي حُذَافَةَ بِمَتْنٍ بَاطِلٍ.
وَقَدْ رَمَاهُ بِالكَذِبِ الفَضْلُ بنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ.
مَاتَ يَوْمَ الفِطْرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَقَعَ لنا من عواليه.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن نبيه، أَبُو حذافة السهمي:
من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سكن بغداد وحدث بها عَنْ مالك ابن أنس. وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزناد، وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي، ومسلم ابن خالد الزنجي، وخاتم بْن إِسْمَاعِيل، وغيرهم. رَوَى عَنْهُ الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري، والعباس بْن يوسف الشكلي. وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد فِي آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ- أَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ- حدّثني مالك ابن أَنَسٍ عَنِ ابنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَمُوتُ لأَحِدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ».
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهدى حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إسماعيل المدنيّ حدّثنا حاتم بن إسماعيل بن مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: «أتدرون من المفلس؟» . قال قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعٌ. فَقَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُقْضَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ ما عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ».
قرأت عَلَى أَبِي بَكْر البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن محمد البركى قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي قَالَ سمعت الفضل بن سها ذكر أَبَا حذافة صاحب مالك فكذبه وَقَالَ: كل شيء تقول لَهُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْن عُمَر.
أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ. قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو حذافة السهمي حدث عَنْ مالك بالموطأ، وَحَدَّثَ عَنْهُ وعن غيره بالبواطيل.
سَمِعْتُ ابْن صاعد يَقُولُ فِي حديث نحام بن إسماعيل: حدّثناه عن حاتم، ولم يرض أن يحدث عَنْ أَبِي حذافة بعلو.
قلت حدث ابْن صاعد عَنْ أَبِي حذافة كذلك.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ محمّد الخلّال حدّثنا على بن الحسن القاضي الجرّاحى حدّثنا ابن صاعد حدّثنا أحمد بن إسماعيل السّهميّ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: الْعِلْمُ ثَلاثَةٌ، كِتَابٌ نَاطِقٌ، وَسُنَّةٌ مَاضِيَةٌ، وَلا أَدْرِي، أَوْ نَحْوَ هَذَا.
وَلَعَلَّ حَدِيثَ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ كَانَ عِنْدَ ابْنِ صَاعِدٍ عَنْ غَيْرِ أَبِي حُذَافَةَ عَنْ حَاتِمٍ، فَتَوَهَّم ابْنُ عَدِيٍّ أَنَّهُ عِنْدَهُ عَنْ أَبِي حذافة، فَامْتَنَعَ مِنْ رِوَايَتِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أَبَا أَحْمَد الْحُسَيْن بْن عَلِيّ يَقُولُ: كتبت من الأصل لأبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق- يَعْنِي ابْن خزيمة، أحاديث لأبي حذافة أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل عَنْ مالك وإبراهيم بْن سعد، فامتنع عَلِيّ فِي قراءتها فقلت: قد حدثت عنه؟ قال كنت أحدث عَنْهُ بأحاديث لمالك إِلَى أن عرض علي من روايته عَنْ مالك ما أنكره قلبي، فتركت الرواية عَنْهُ.
قلت: كَانَ أَبُو حذافة قد أدخل عَلَيْهِ عَنْ مالك أحاديث ليست من حديثه ولحقه السهو فِي ذلك، ولم يكن ممن يتعمد الباطل ولا يدفع عَنْ صحة السماع من مالك.
وقد أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضبي أخبرنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل قَالَ سَمِعْتُ أبي يقول: سألت أبي مصعب عَنْ أَبِي حذافة. فَقَالَ: كَانَ يحضر معنا العرض على مالك.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ قَالَ قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنيّ: الزبيري ضعيف، ذكره البخاري فِي الاحتجاج، وَأَبُو حذافة قوي السماع عَنْ مالك. قَالَ لنا المحاملي: سألت أَبِي عَنْهُ فَقَالَ سألت أَبَا مصعب عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ يحضر العرض معنا على مالك. قَالَ أَبُو الْحَسَن: إلا أنه قد لحقته غفلة، قرئت عَلَيْهِ أحاديث ليست عَنْهُ.
قرأت فِي كتاب الدارقطني بخطه ثم حدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ. قَالَ:
أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل السهمي أَبُو حذافة ضعيف الحديث كَانَ مغفلا، روى الموطأ عَنْ مالك مستقيما، وأدخلت عَلَيْهِ أحاديث عَنْ مالك فِي غير الموطأ فقبلها، لا يحتج بِهِ.
سألت البرقاني عن أبي حذافة فقال: كَانَ الدارقطني حسن الرأي فيه، وأمرني أن أخرج حديثه فِي الصحيح.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد. قَالَ: ومات أَبُو حذافة السهمي فِي سنة تسع وخمسين- يَعْنِي ومائتين- زاد غيره عَنْ أَبِي مَخْلَد: فِي يوم عيد الفطر
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.