مُحَمَّد بْن خلف بْن حَيَّان بْن صدقة بن زياد، أبو بكر الضبي القاضي، المعروف بوكيع:
كان عالما فاضلا عارفا بالسير وأيام الناس وأخبارهم، وله مصنفات كثير
ة منها:
كتاب «الطريق» ، وكتاب «الشريف» ، وكتاب «عدد آي القرآن» والاختلاف فيه.
بلغني أن أبا بكر بن مجاهد سئل أن يصنف كتابا في العدد. فقال: قد كفانا ذاك وكيع. وكتب أخر سوى ذلك، وكان حسن الأخبار. حدث عن الزبير بن بكار، وأبو حذافة السهمي، ومحمد بن الوليد البشري، والحسن بن عرفة، والعلاء بن سالم، وعلي بن مسلم الطوسي، ومحمد بن عبد الله المخرّميّ، وعليّ بن شعيب، والحسن ابن محمد الزعفراني، ومحمد بن عبد الرحمن الصيرفي، وعلي ومحمد ابني إشكاب، والعباس بن أبي طالب، ومحمد بن عثمان بن كرامة، وخلق كثير من أمثالهم. وكان يسكن بالجانب الشرقي في درب أم حكيم.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو عليّ بن الصواف، وأبو طالب بن البهلول، ومحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وعلي بْن محمد بن لؤلؤ، وموسى بن جعفر ابن عرفة السمسار، وأبو جعفر بن المتيم، ومحمد بن المظفر، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحافظ قَالَ: أَبُو بكر مُحَمَّد بْن خلف بْن حَيَّان بْن صدقة بن زياد البغدادي المعروف بوكيع القاضي الضبي، كان فاضلا، نبيلا، فصيحا، من أهل القرآن والفقه والنحو، وله تصانيف كثيرة في أخبار القضاة، وفي عدد آي القرآن، وكتاب «الشريف» ، و «الرمي والنضال» ، و «المكاييل والموازين» وغير ذلك.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ:
أنشدنا أبو بكر محمد بن علي كاتب صافي قَالَ: أنشدنا وكيع محمد بن خلف لنفسه:
إذا ما غدت طلابة العلم تبتغي ... من العلم يوما ما يخلد في الكتب
عدوت بتشمير وجد عليهم ... ومحبرتي أذني ودفترها قلبي
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: أَبُو بَكْر المعروف بوكيع حمل أقل الناس عنه نزرا من الحديث وشيئا من تصانيفه للين شهر به.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل قَالَ: مات محمد بن خلف ابن حيان بن صدقة أبو بكر وكيع في يوم الأحد لست بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثمائة. وكان يتقلد على كور الأهواز كلها
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.
وكيع:
الإِمَامُ المُحَدِّثُ الأَخْبَارِيُّ القَاضِي، أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ بنِ حَيَّانَ بنِ صَدَقَةَ الضَّبِّيُّ البَغْدَادِيّ، المُلَقَّب بِوَكِيْع، صَاحِبُ التآلِيف المُفيدَة.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي حُذَافَة السَّهْمِيّ، وَالزُّبَيْر بن بَكَّار، وَالحَسَنِ بنِ عَرَفَةَ، وَطَبَقَتهم، فَأَكْثَر.
حَدَّثَ عَنْهُ: أبي عَلِيٍّ بنُ الصَّوَّاف، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الجِعَابِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ، وَأبي الفَرَجِ صَاحِبُ "الأَغَانِي"، وَأبي جَعْفَرٍ بنُ المتيَّم، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أبي الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي: أَقَلُّوا عَنْهُ لِلينٍ شهر به.
وقال الدراقطني: كَانَ نَبِيْلاً، فَصِيْحاً، فَاضِلاً، مِنْ أَهْلِ القُرْآن وَالفِقْه وَالنَّحْو، لَهُ تَصَانِيْف كَثِيْرَة.
قُلْتُ: وَلِي قَضَاءَ كورِ الأَهْوَاز كُلِّهَا، وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيْعٍ الأول سنة ست وثلاث مائة.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
محمَّد بن خلف بن حيان بن صدقة الضبي، أبو بكر، الملقب بوكيع:
قاض، باحث، عالم بالتأريخ والبلدان. ولي القضاء بالأهواز، وتوفي ببغداد.
له مصنفات، منها (أخبار القضاة وتواريخهم - ط) ثلاث مجلدات، يعرف بطبقات القضاة، و (الطريق) ويقال له (النواحي) في أخبار البلدان ومسالك الطرق، و (الشريف) على نمط (المعارف) لابن قتيبة، و (الأنواء) و (عدد آي القرآن والاختلاف فيه) و (الرمي والنضال) و (المكاييل والموازين) .
-الاعلام للزركلي-
توجد له ترجمة في كتاب : إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الحافظ أبي القاسم الطبراني- للمنصوري.
الإمام مُحَمَّد بْن خلف"وكيع" آثاره العلمية
اسمه ونسبه ولقبه
هُوَمُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ بنِ حَيَّانَ بنِ صَدَقَةَ بْنُ زِيَادُ, المُلَقَّب بِوَكِيْع، القاضي.
وقَالَ: ابن النديم: بكر بْن مُحَمَّد بْن خلف الخ. (1) ولم يوافقه أحد من أهل السير والتراجم.
كنيته:
يكنى أَبُو بَكْرٍ - وهَذَا هو المشهور- وأَبُو مُحَمَّد.
نسبته:
الضَّبِّيُّ البَغْدَادِيّ. نسب إِلَى بغداد لأنه كان يسكن فيها بالجانب الشرقي في درب أم حكيم.
لقبه:
وكان يلقب بوكيع. (2) ولم نتعرف على وجه شهرته بهَذَا اللقب.
ولا بد من التنويه إِلَى أن القاضي وكيع غيرالإمام وكيع بْن الجراح بْن مليح الرؤاسي الكوفي الحافظ المشهور المتوفى سنة 197هـ الذي عناه القائل: شكوت إِلَى وكيع سوء حفظي.
توليه القضاء
قَالَ: ابن النديم: وكيع القاضي ولي القضاء ببعض النواحي وكان أولا يكتب لأبي عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف بْن يعقوب القاضي. (3)
قَالَ: الذهبي: وَلِي قَضَاءَ كورِ الأَهْوَاز كُلِّهَا.
وقيل: كان نائباً لعَبْدان الجواليقي.
ومن نوادره ما ذكره صاحب التذكرة الحمدونية من خبر ولايته لوقف الْحَسَن بْن سهل أيام المعتضد.
والقضاة في تلك القرون، لم يكونوا على غرار واحد من المرتبة والمنزلة. فبينما كان القاضي في القرن الأول يعتبر الشخص الأول أو الثاني في المدينة التي يلي قضاءها، أصبح في القرن الثاني مجرد أداة في يد السلطة.
شيوخه
حدث عن: إبراهيم بْن عثمان
ابن رشيد
أَبِي حُذَافَة السَّهْمِيّ
أَحْمَد بْن يحيى بْن جابر بْن داود البلاذري صاحب التصانيف
إسحاق بْن مُحَمَّد بْن احمد بْن أبان أَبُو يعقوب النخعي
جعفر بْن مكرم بْن يعقوب بْن إبراهيم أَبُو الفضل الدوري التاجر
والْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني
الْحَسَن بْن موسى بْن ناصح بْن يزيد أَبُو سعيد الخفاف الرسعني
الحَسَنِ بنِ عَرَفَةَ
الزُّبَيْر بْن بَكَّار،
السري بْن مكرم
سعيد بْن يزيد بْن مروان الخلال
العباس بْن أبي طالب
العلاء بْن سالم
علي بْن مسلم الطوسي
علي بْن شُعَيْب
علي بْن أشكاب
مُحَمَّد بْن أشكاب
مُحَمَّد بْن الوليد البشري
مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ المخرمي
مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الصيرفي
مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن كرامة
مُحَمَّد بْن علي بْن حمزة بْن الْحَسَن، الهاشمي أَبُو عَبْد اللهِ العلوي البغدادي المتوفي سنة ست وثمانين ومائتين
مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن موسى بْن جعفر
مُحَمَّد بْن إسحاق الصغاني
مُحَمَّد بْن ازهر أَبُو جعفر الكاتب
مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن سعيد أَبُو جعفر الأصبهاني
مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن أَبُو جعفر الصيرفي
وخلق كثير من أهل العلم أمثالهم، ويمكن استخراج عدد كبير من شيوخه من خلال تصفح كتابه" أخبار القضاة".
تلامذته ومن روى عنه
روى عنه:
أَحْمَد بْن كامل القاضي
أَبُو جَعْفَرٍ بنُ المتيَّم،
أَبُو القاسم الْحَسَن بْن مُحَمَّد
الْحَسَن بْن مُحَمَّد السكوني
أَبُو طالب بْن البهلول
الطبراني
أَبُو عَلِيٍّ بنُ الصَّوَّاف
علي بْن مُحَمَّد بْن السري الهمداني
أَبُو الفَرَجِ الأصبهاني صَاحِبُ (الأَغَانِي) ، وقد نقل عنه أكثر من (250) خبراً.
مخلد بْن جعفر
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن
أَبُو بكر مُحَمَّد بْن نصر السامري
َمُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الجِعَابِيّ
مُحَمَّد بْن يحيى بْن زكريا القاضي
مُحَمَّدُ بنُ المُظَفَّرِ
موسى بْن جعفر بْن عرفة السمسار
وَآخَرُوْنَ غيرهم
مؤلفاته وآثاره العلمية
وله مصنفات كثيرة منها:
أخبار القضاة وتاريخهم وأحكامهم
الشريف" يجري مجرى المعارف لابن قتيبة
الأنواء
الغرر من الأخبار
المسافر
الطريق ويعرف أيضا بالنواحي ويحتوي على أخبار البلدان ومسالك الطرق ولم يتمه
التصرف والنقد والسكة
البحث
عدد آي القرآن والاختلاف فِيْهِ قَالَ: الخطيب البغدادي: بلغني أن أبا بكر بْن مجاهد سئل أن يصنف كتابا في العدد فَقَالَ: قد كفانا ذاك وكيع.
الرمي والنضال
والمكاييل والموازين
وكتب أخر سوى ذلك
ومن المؤسف جدا أنه لم يوفق أحد من تلامذته أو من بعده من أهل العلم أن يدون قضايا شريح أو يسجل أخباره كما كتب هوأخبارَ كثير من القضاة القدامى ودون قضاياهم وسجل نوادر ما جرى لهم أثناء توليهم القضاء مع الحكام وو غرائب ما حدثت لهم مع الخلفاء والعامة.
شعره
كان وكيع أديبا ينظم الشعر، وهو جد الشاعر المشهور (ابن وكيع التنيسي) صاحب كتاب (المنصف: ط) في سرقات المتنبي. وصاحب الأبيات المشهورة: (أبصره عاذلي عليه) .
قَالَ: حاجي خليفة هو يذكر الكتب: كتاب الرمي لأبي بكرمُحَمَّد بْن خلف المعروف بوكيع الشاعر.
وقَالَ: أَبُو بكر مُحَمَّد بْن علي كاتب صافي: أنشدنا وكيع مُحَمَّد بْن خلف لنفسه:
إذا ما غدت طلابة العلم تبتغي من العلم يوما ما يخلد في الكتب
غدوت بتشمير وجد عليهم ومحبرتي أذني ودفترها قلبي
ثناء العلماء عليه
قَالَ: ابن النديم: كان مفننا في جميع الآداب
وقَالَ: الذهبي: أخباري علامة له تصانيف أقل الناس عنه للين شهر به قلت: صدوق إن شاء الله
وقَالَ: أيضا: الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الأَخْبَارِيُّ، القَاضِي، صَاحِبُ التآلِيف المُفيدَة
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ بنِ حَيَّانَ بنِ صَدَقَةَ الضَّبِّيُّ البَغْدَادِيّ، المُلَقَّب بِوَكِيْع،
وَقَالَ: الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ نَبِيْلاً، فَصِيْحاً، فَاضِلاً، مِنْ أَهْلِ القُرْآن وَالفِقْه وَالنَّحْو، لَهُ تَصَانِيْف كَثِيْرَة.
قَالَ: الخطيب البغدادي: كان عالما فاضلا عارفا بالسير وأيام الناس وأخبارهم. وكان حسن الأخبار
قَالَ: أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي: أَقَلُّوا عَنْهُ لِلينٍ شُهِرَ بِهِ.
وفاته
تُوُفِّيَ وَكِيْعٌ بِبَغْدَاد، يوم الخميس، الرابع والعشرين من شهررَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِ مائَةٍ. والموافق الثالث من شهر سبتمبر عام تسعمائة وثمانية عشرالميلادي.
نبذة عَن كتابه: أخبار القضاة
هَذَا السفرالعظيم طبع لأول مرة في مصر، بعناية عَبْد العزيز المراغي، معتمداً نسخته الفريدة في العالم، وهي نسخة المكتبة السليمانية باستنبول، وتقع في (406) صفحات، في أربعة أجزاء، بلا تاريخ، وعليها قراءة، قام بها حسين بْن راشد، سنة 836هـ ببغداد.
ومن مثالب المطبوع: أخطاء وقعت في الآيات
أدخل الطابع أو المحقق المعتني في صلب الكتاب ومتنه ما لم يكن منه البتة، من فهارس - يبدو- عملها النساخ كما أدخل في صلبه عبارات كتبت عند نهاية الأجزاء بتجزئة المخطوط والتجزئة ليست للمؤلف بل يبدو لي أنها للنساخ أنفسهم
أقدم موسوعة قضائية
والكتاب من أقدم ما وصلنا في أخبار القضاة. تقع مطبوعته في ثلاثة مجلدات.
ويضم تراجم القضاة في جميع الأمصار الإسلامية، في القرون الثلاثة الأولى. مع ذكر مذاهبهم في ولايتهم، وتحقيق أنسابهم وقبائلهم وطرائقهم، ومن روى الحديث منهم، مع ذكر طرف من رواية من لم يشتهر منهم.
قَالَ: وكيع: (وكذلك من اشتهر بالفقه منهم، لم أذكر فقهه، واقتصرت على قضاياه) .
واشتمل على وثائق رسمية مهمة، حول الدعاوى والقضايا التي تصدرت مواضيع القضاء الإسلامي الأول.
وأول من ترجم لهم من القضاة: علي بْن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أخبار القضاة - المؤلف: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِِ حَيَّانَ بْنِِ صَدَقَةََ الضَّبِّيّ البَغْدَادِيّ, المُلَقَّب بِـ"وَكِيع" (المتوفى: 306هـ)