محمد بن إبراهيم فتاتة التونسي
أبي عبد الله
تاريخ الوفاة | 1115 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم فتاتة التونسي: الشيخ العارف المستجمع للعلوم والمعارف فريد عصره وأوانه الممتاز بالفضل على أقرانه، أخذ عن تاج العارفين البكري وابنه أبي بكر وأبي الفضل المسراتي ومحمد براو وغيرهم وعنه أبناؤه أحمد وإبراهيم وحموده وسعيد الشريف وعبد القادر الجبالي والوزير السراج ومحمد زيتونة والخضراوي ومن لا يعد كثرة ووجد بخط يده لما وقع الفتح العثماني كان من رأي أمير تونس في ذلك الوقت أن يبني حصناً عظيماً بقلاع حلق الوادي وأذن بالاستعانة بحجارة الحنايا ولم يمكن التوصل لهدمها إلا بالألغام وقيل في وصفها بعد ذلك:
تمتع من بقايا للحنايا ... بأبدع منظر تصبو إليه
تأمل صنع أرسمها البواقي ... وقد مد الفناء لها يديه
كسطر بعض أحرفه وقوف ... وبعض لاح مضروباً عليه
وكان يقول الشعر ويجيده من ذلك قوله يصف روضاً حله متنزهاً ومعه مغن يعرف بالحمائم موريا:
وروض حللناه كان نواره ... قلائد در في نحور النواعم
إذا ما شدت أطياره في غصونه ... ومالت سواقيه كبيض الصوارم
وجدت لذيذ الخمر في طعم مائه ... وشنفت سمعاً من غناء الحمائم
وفي سنة 1088 هـ كانت الفتنة المشهورة في مدة محمد باي وأخيه علي وعمهما وتسبب عنها القبض على صاحب الترجمة وسجنه مع رفيقه مفتي الحنفية أبي المحاسن يوسف درغوث وقتل هناك ونجا صاحب الترجمة لفراره ليلاً من بين العسس واختفائه بدار تلميذه الشيخ سعيد الشريف ثم فرج الله عنه وتولى الفتيا سنة 1090هـ وزانها بعلمه وعمله ثم امتحن بقتل ابنه حمودة على نحو ما شرحناه في التتمة الآتية وكان قتله سنة 1109هـ وقد كان من أعلام العلماء. أخذ عن والده وغيره، وعنه الشيخ محمد زيتونة وغيره وصاحب الترجمة هو الذي كمل شرح الدرة لأبي زيد الأخضري، وتوفي سنة 1115هـ.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف