أبو عبد الله محمد المعروف بالصغير داود ابن العارف بالله علي داود النابلي: العلامة العارف المستجمع للعلوم والمعارف. قرأ على والده القرآن والرسالة ونبذة من المختصر ثم رحل لزغوان وقرأ على الشيخ محمد الحجيج ثم لتونس وأخذ عن الشيخ عبد القادر الجبالي وسعيد الشريف ومحمد الغماد وقاسم الغماري ومحمد قويسم وأحمد الشريف ومحمد فتاتة وأجازوه وحج وأفاد واستفاد ثم رجع لبلده وانتفع به الناس، وله في المديح قصائد وتخميس على البردة، مولده سنة 1067 هـ، لم أقف على وفاته.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
داود (1067 - بعد 1137 هـ) (1657 - 1725 م)
محمد الصغير ابن العارف بالله علي داود النابلي، الفقيه الناظم الصوفي.
ولد بنابل وقرأ على والده القرآن، والرسالة، ونبذة من مختصر خليل، ثم رحل إلى زغوان وقرأ على الشيخ محمد الحجيج الأندلسي الفية ابن مالك، ثم رحل إلى تونس، وسكن بالمدرسة المرادية، وأخذ عن مشايخ جامع الزيتونة كالشيخ ساسي نوينة المقرئ، وعبد القادر الجبالي قرأ عليه الفقه والنحو والمنطق، والبيان، وسعيد الشريف قرأ عليه مختصر خليل، وشرح السعد التفتازاني في البلاغة، والعقيدة الوسطى للسنوسي، وغير ذلك، وأجازه وأثنى عليه، وأخذ عن الشيخ أحمد الشريف الحديث والأصلين، وأخذ عن محمد بن عبد الله السوسي الرسالة، ومختصر خليل، وعن محمد الغمّاد العقيدة الصغرى للسنوسي ومختصر خليل، وعن الشيخ محمد فتاتة مختصر خليل، ونبذة من المغني، وقرأ على قاسم الغماد الرحبية في الفرائض وسمع منه الحديث، وأخذ عن محمد قويسم، وغيرهم وأجازوه.
وتمهر في علوم العربية، والفقه وأصوله، والحديث ومصطلحه، وعاد إلى بلده وتصدر بها للتدريس، واستفاد منه كثيرون، ثم رحل لاداء فريضة الحج سنة 1115/ 1704 واجتمع في القاهرة باجلاء علماء الأزهر، كما اجتمع في الحرمين الشريفين بعلمائهما وصوفيتهما.
وبعد عودته اتخذ داره زاوية للتدريس وإفادة المريدين صباحا ومساء، وبعد صلاة المغرب يحضره جميع طلبته ومريديه قدر أربعين
شخصا أو أقل أو أكثر يقرءون حزبين من القرآن، وله درس بعد صلاة العشاء في التوحيد وغيره، ثم إن أهل بلده ألزموه بالتدريس في الجامع الكبير فتصدر به وتخرج عليه خلق، وهو مرجع أهل بلده في المهمات والمعضلات، دأبه اصلاح ذات البين بقطع النزاع بين الخصمين، ويطعم الطعام، ويترفق بالأرامل والأيتام. وفي التصوف كان شاذلي الطريقة.
مؤلفاته:
تخميس على البردة.
تخميس على المنفرجة، نظمه حين اشتد به الألم بصدره فشفي.
قصائد في المديح النبوي
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثاني - صفحة 286 - للكاتب محمد محفوظ