محمد زيتونة الشريف المنستيري أبي عبد الله

تاريخ الولادة1081 هـ
تاريخ الوفاة1138 هـ
العمر57 سنة
مكان الوفاةتونس - تونس
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • القيروان - تونس
  • تونس - تونس
  • الإسكندرية - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

أبو عبد الله محمد زيتونة: الشريف المنستيري المنشأ والدار التونسي القرار عالمها وشاعرها ومفتيها وغيث واديها ومصباح ناديها شيخ الإسلام قدوة الأنام مشيد علوم الأوائل ومحرر البراهين منها والدلائل حافظ المغرب على الإطلاق الحائز قصب السباق المفسر النظار خاتمة العلماء الكبار حفظ القرآن ببلده

الترجمة

أبو عبد الله محمد زيتونة: الشريف المنستيري المنشأ والدار التونسي القرار عالمها وشاعرها ومفتيها وغيث واديها ومصباح ناديها شيخ الإسلام قدوة الأنام مشيد علوم الأوائل ومحرر البراهين منها والدلائل حافظ المغرب على الإطلاق الحائز قصب السباق المفسر النظار خاتمة العلماء الكبار حفظ القرآن ببلده

وأتى على بصره في حال صغره ثم سافر للقيروان وأقام هناك نحو الثلاثة أعوام فتفقه على مشايخها كالشيخ محمد عظوم الآخذ على النور الأجهوري والشيخ سلطان ثم قدم تونس وأخذ عن أعلام كالشيخ محمد الغماد والشيخ الجمل وأحمد الشريف الحفيد والمحجوز والحجيج وأجازه ومحمد فتاتة وابنه حموده وسعيد الشريف وعبد القادر الجبالي ومحمد الغماري وغيرهم وحج حجة الإسلام سنة 1114 هـ ولما وصل الإسكندرية أواخر رجب من السنة وكانت ليلة المعراج طلب منه الطلبة على حين غفلة إحياء تلك الليلة فأجابهم لذلك وصلّى بهم العشاء بالإسراء والنجم ثم أخذ في تفسير قوله جلّ من قائل: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} أتى على كل المعاني والفنون واستمر في تقرير ذلك إلى الساعة السابعة وحضر جلة من العلماء واعترفوا له بالفضل والعلم ثم توجه لمصر واستفاد وأفاد، وأخذ عن الشيخ محمد الزرقاني وأبي العباس أحمد ابن الشيخ منصور المنوفي ولما رجع لتونس وافق موت شيخه أبي عبد الله محمد الغماد وكان مدرسًا بالمدرسة المرادية فاختلفت الآراء فيمن يتصدر للتدريس بها عوضه ثم رأى الأمير جعل مناظرة بين طالبيها وجعلها بجامع الزيتونة ووقعت بين المتأهلين لها منهم الشيخ الخضراوي وصاحب الترجمة وحضر المناظرة الأمير فمن دونه وكانت اليد العليا لصاحب الترجمة وتولاها وتصدى للتدريس بها وبغيرها وأفاد وأجاد وتخرج به الكثير من الفحول منهم محمد سعادة وحمودة الريكلي والشيخ سويسي والشيخ محمد عزوز ثم حج ثانية سنة 1124 هـ وجاور واجتمع بالأفاضل بالإسكندرية ومصر والحرمين وأفاد واستفاد وأجيز وأجاز، أخذ بمكة عن الشيخ عبد الله البصري تلميذ الشيخ البابلي وبالمدينة عن الشيخ الزلفي وبمصر عن الشيخ سليمان الشبرخيتي تلميذ النور الأجهوري وغيرهم، وأجاز بالإسكندرية أبا العباس أحمد الصباغ إجازة عامة ثم رجع لتونس ولازم التدريس والإفادة وتولى الإمامة والخطابة بجامع باب بحر وظهرت عليه أنوار الصلاح، وكان أشار له بذلك شيخه العارف بالله الأستاذ علي عزوز صاحب زاوية زغوان وغيرها المتوفى سنة 1122 هـ[1710 م]، وعد ذلك من كراماته وانفتحت له كنوز الدقائق ونوّر الله قلبه بأنوار الحقائق وكان معظماً عد الخاصة والجمهور والأمير والمأمور وكان الأمير حسين باي باني البيت الحسيني يبعث إليه ويستشيره فكان إذا أتاه يخرج لتلقيه خارج البيت ويأخذ بيده ويجلسه حذوه ولا يحضر معهما ثالث في الغالب له تآليف منها حاشية على الوسطى في مجلدين وشرح منظومة البيقوني وكتب على أبواب متفرقة في صحيحي البخاري ومسلم جعلها أختاماً وكتابة على ألفية ابن مالك لم تكمل وشرح على خطبة مختصر السعد وحاشية على تفسير أبي السعود جاوز نصفه في ستة عشر جزءاً في القالب الكبير وله رسائل في مباحث متفرقة وبالجملة فإن ترجمته واسعة فوق ما يذكر. مولده سنة 1081 هـ وتوفي خامس شوال سنة 1138 هـ[1725 م]، وكانت جنازته من المحافل العظيمة حضرها الأمير المذكور ورفع نعشه ودفن بالجلاز يقال: خرج لها الناس من جميع أبواب تونس ورثوه بقصائد كثيرة تزيد على الخمسين وأرّخ بيا صاحب الحاشية.

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

 

محمد زيتونة المنستيري، أبو عبد الله:
عالم تونس ومفتيها في عصره. ولد بالمنستير، وأصيب بفقد بصره في صغره، وتفقه بالقيروان وتونس. وحج، ومر بمصر. وعاد فاستقر بتونس، وتخرج به كثير من علمائها، وتوفي بها.
من كتبه (شرح منظومة البيقوني) في مصطلح الحديث، و (شرح السلم) في المنطق، و (حاشية على تفسير أبي السعود) جاوز بها نصفه في 16 جزءا، ورسائل في مباحث متفرقة .

-الاعلام للزركلي-