الغرياني ( ... 1195 هـ) ( ... 1781 م)
محمد بن علي بن خليفة الغرياني، الليبي الأصل، ثم التونسي، الراوية المسند، الفقيه الصوفي. قرأ بجربة في المدرسة الجمنية على الشيخ ابراهيم الجمني، ثم قدم تونس، وأخذ عن جماعة منهم محمد زيتونة، وحمودة الريكلي، ومنصور المنزلي، ثم رحل إلى الحج فأخذ بالقاهرة عن أعلام الأزهر المشاهير كمحمد بن سالم الحفناوي، ومحمد البليدي، وأحمد الدمنهوري، وأخذ بمكة عن مفتيها تاج الدين بن عبد المحسن بن سالم، ومحمد بن عقيلة، وغالبهم أجازه، وهو يروي عن الشمس محمد البليدي، والجمال محمد بن علي بن فضل الطبري، ومحمد الإسكندري، وسليمان المنصوري، وتاج الدين القلعي المكي، والعماري، وابن عقيلة، والشمس الحفناوي، والشمس محمد العشماوي ويروي الفقه المالكي عن عمر الجمني، عن إبراهيم الجمني، عن الخرشي، والزرقاني، ويروي دلائل الخيرات عاليا عن المنصوري عن المعمر محمد الباعلوي الأحمدي عن المعمر عبد الشكور عن الجزولي وكان من أهل الاعتناء بالرواية، واستجاز لأولاده الثلاثة: محمد الصالح، ومحمد السنوسي، الشيخ مرتضى الزبيدي فأجازهم بثبت اسمه «العقد المكلل بالدر العقباني في إجازة أولاد شيخنا الغرياني» قال فيه: «كذا أجزت لسائر طلبة العلم الملازمين في حلقة دروس والدهم، ولسائر أحبابهم وأصحابهم ممن فيه أهلية التحمل لهذا العلم».
أخذ عنه ابناه المذكوران وابنه أحمد، ومحمد بن قاسم المحجوب، وعلي البقلوطي، وعلي الملولي وعلي الغراب، ومحمد كمون، وأحمد العصفوري وهؤلاء وغيرهم قرءوا عليه المختصر مرات، والبخاري، والشمائل، والمواهب اللدنية، والتفسير، وكبرى السنوسي، والأشموني، وغيرها من الكتب، وقالوا في ختمها قصائد في مدحه.
وأخذ عنه الشيخ العلاّمة محمد بن صالح بن محمد الفلاني السوداني نزيل المدينة المنورة عند ما جاور بتونس طلبا للعلم، وأجاز للحافظ مرتضى الزبيدي بما حوته فهرسته، وذكره مرتضى الزبيدي في ألفية السند، وغيرها، ولم يذكر في المعجم المختص الذي أهمل فيه ذكر كثير من شيوخه وأجاز لعبد القادر بن مصطفى بن عبد القادر المشرقي الراشدي المعسكري دفين مكناسة الزيتون.
كان يقرئ بجامع الزيتونة الفقه، وعلوم اللسان وغيرهما كعلم الفرائض، والمنطق، والبيان، وهو أول من تولّى التدريس بالمدرسة السليمانية التي أسّسها علي باشا الأول باسم ابنه سليمان.
تآليفه:
حاشية على شرح الجنبصي على التهذيب في المنطق.
رسالة في الخنثى المشكل.
فهرسة حافلة جمع فيها إجازات مشايخه المصريين والحجازيين وذكر فيها التآليف التي رواها عن شيوخه في سائر العلوم بسنده إلى مؤلفيها.
فيض الخلاق في الصلاة على راكب البراق
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثالث - من صفحة 461 الى صفحة 463 - للكاتب محمد محفوظ