أبو الفضل المسراتي التونسي: مفتيها وعالمها الشيخ الإِمام علم الأعلام الفقيه الفاضل العارف بالأحكام والنوازل من بيت قديم معروف بالفضل والعلم وجده الشيخ محمد بن عمر المسراتي كان إماماً بجامع الزيتونة وهو الذي صلّى على الشيخ الصالح أحمد بن عروس وتقدمت الإشارة إلى ذلك، أخذ عن أبي يحيي الرصاع وغيره. وعنه أعلام منهم الشيخ محمد فتاتة وعبد العزيز الفراتي ومحمد حموده البوجادي تكررت ولايته الفتيا بعد العزل وحج ولقي أعلاماً وأفاد واستفاد. توفي سنة 1085هـ[1674م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
المسراتي (0000 - 1085 هـ) (0000 - 1675 م).
أبو الفضل المسراتي الفقيه، من بيت علم قديم بتونس، جده الشيخ محمد بن عمر المسراتي كان إماما بجامع الزيتونة، وهو الذي صلّى على الشيخ أحمد بن عروس. ولد بتونس، ومن مشايخه بها أبو يحيى الرصاع. كان عالما بالفقه المالكي والحنفي حتى إنه كان غالبا ما يسأل عن المسألة يقول في الكتاب الفلاني في المحل الفلاني في الورقة الفلانية، سواء كانت في كتب المالكية أو الحنفية.
تولّى الفتوى على مذهب مالك، وعزل عنها مرارا، وتوجه إلى الحج فسئل بمصر عن مسألة حار فيها علماء الأزهر، فاستلقى على قفاه، وأجلس كاتبا بإزائه فصار يملي عليه ويكتب فملأ الكاغد (القرطاس) جميعه.
تولّى المدرسة العنقية سنين إلى أن توفي بها.
من الآخذين عنه الشيخ المفتي محمد بن إبراهيم فتاتة، ومحمد حمودة البوجادي، وعبد العزيز الفراتي الصفاقسي.
له فتاوى عديدة جمعها في مجموع تلميذه محمد فتاتة المذكور الذي كان ربما يفتي منها
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الرابع - صفحة 324 - للكاتب محمد محفوظ