أبو فارس عبد العزيز بن محمد الفراتي الصفاقسي: من بيت علم قديم هو عاشرهم الإمام الفقيه الفاضل الأستاذ المتفنن العمدة الكامل الشيخ الصالح العالم. أقام بتونس نحواً من عشرين عاماً وأخذ عن أعلام كالشيخ عبد القادر الجبالي وأخيه أحمد والشيخ فتاتة والشيخ عاشور القسنطيني والشيخ أحمد الشريف والشيخ محمد ابن الشيخ وأبي الفضل المسراتي ثم رحل لمصر وأخذ عن أئمة كالشيخ يحيى الشاوي والخرشي وعبد الباقي الزرقاني والشبرخيتي وحصل على إجازات عامة ورحل للآستانة مع شيخه يحيى المذكور ثم جاور بالحرم الشريف وقرأ الحديث هناك ثم رجع لبلده وقد سبقه إليها الشيخ النوري بأربعة عشر عاماً وتصدى للتدرس وتفقه به جماعة منهم الشيخ محمد المؤدب الشرفي. له تآليف منها عقيدة في التوحيد وشرح مقدمة الشيخ السنوسي وله مقدمة في الفقه وتأليف في النحو ونظم في المناسك واختصر سيرة الحلبي محذوفة الأسانيد وله ديوان خطب. مولده سنة 1050 هـ وتوفي بصفاقس سنة 1131هـ[1718 م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
الفراتي (1050 - 1131 هـ) (1641 - 1719 م).
عبد العزيز بن محمد الفراتي، الفقيه النحوي الأديب، له شعر قليل ضعيف، من بيت علم قديم هو عاشرهم، ولد بصفاقس ونشأ بها، وقرأ بها على علمائها، ثم رحل إلى تونس ولبث بها نحو عشرين عاما، وأخذ عن أعلام كالشيخ عبد القادر الجبالي وأخيه أحمد، وأحمد الشريف، ومحمد الشريف، وعاشور القسنطيني، وأبي الفضل المسراتي، ومحمد فتاتة، ثم رحل إلى مصر، وقرأ على أعلام الأزهر كيحيى الشاوي الجزائري، وإبراهيم الشبرخيتي، وأحمد البشبيشي، ومحمد الخرشي ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني، وأجازوه، ورحل إلى استنبول بصحبة شيخه يحيى الشاوي، ورجع معه إلى القاهرة ولبث بالأزهر نحو خمس سنوات، وبعد تخرجه من الأزهر جاور بالحرم الشريف، وأقرأ هناك الحديث، ثم رجع إلى صفاقس ودرس بالجامع الكبير، وقرأ عليه جماعة منهم الأديب الفلكي محمد ابن المؤدب الشرفي والفقيه عبد الله الجموسي وغيرهما.
وكان رجلا صالحا ورعا زاهدا عفيفا لا تأخذه في الله لومة لائم.
ابتلي بفقد ثلاثة من أولاده وهو حي، فرثاهم، وقد أجابه عن إحدى المراثي تلميذه محمد ابن المؤدب الشرفي مسليا، ولتلميذه المذكور قصيدة مدحه فيها وأشاد بعلمه وخصاله وأخلاقه.
تولى الإمامة والخطابة بالجامع الكبير بصفاقس.
مؤلفاته:
اختصار سيرة الحلبي واسمها نور الإنسان في سيرة ولد عدنان، وذكر في آخره ما وقع في الحديث من عام ولادته صلّى الله عليه وسلم إلى عام وفاته على سبيل الإجمال مع بيان تاريخ الحادثة وكون هذه السيرة مختصرة من سيرة الحلبي قاله مقديش وقال غيره إنها اختصار من سيرة بعض شيوخ مشايخه، توجد من هذا الكتاب نسخة بخط محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي الشرفي كتبت سنة 1135/ 1723 (أي بعد وفاة المؤلف بنحو أربع سنوات) بأثنائها نقص قدر 8 ثماني ورقات، وهو مخزون بالمكتبة الوطنية وأصله من المكتبة العبدلية.
تأليف في النحو.
تقاييد في الفتاوى.
ديوان خطب.
شرح على ألفية السيوطي في النحو.
شرح منظومة معاصره الشيخ أحمد المكني في العقائد.
شرح مقدمة الشيخ السنوسي، في علم الكلام.
نظم في التوحيد.
نظم في مسائل الفقه.
نظم في مناسك الحج.
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الرابع - من صفحة 25 الى صفحة 26 - للكاتب محمد محفوظ