خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي أبي سعيد صلاح الدين

تاريخ الولادة694 هـ
تاريخ الوفاة761 هـ
العمر67 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةالقدس - فلسطين
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دمشق - سوريا
  • القدس - فلسطين
  • بيت المقدس - فلسطين
  • مصر - مصر

نبذة

الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الْحَافِظ الْفَقِيه ذُو الْفُنُون صَلَاح الدّين أَبُو سعيد خَلِيل ابْن كيكلدي الشَّافِعِي عَالم بَيت الْمُقَدّس ولد فِي ربيع الأول سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَسمع التقي سُلَيْمَان وطبقته ولازم الْبُرْهَان الْفَزارِيّ والكمال الزملكاني وَتخرج بِهِ وبرع فِي الْفُنُون وَكَانَ إِمَامًا مُحدثا حَافِظًا متقناً جَلِيلًا فَقِيها أصولياً نحوياً.

الترجمة

العلائي
الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الْحَافِظ الْفَقِيه ذُو الْفُنُون صَلَاح الدّين أَبُو سعيد خَلِيل ابْن كيكلدي الشَّافِعِيعَالم بَيت الْمُقَدّس ولد فِي ربيع الأول سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَسمع التقي سُلَيْمَان وطبقته ولازم الْبُرْهَان الْفَزارِيّ والكمال الزملكاني وَتخرج بِهِ وبرع فِي الْفُنُون وَكَانَ إِمَامًا مُحدثا حَافِظًا متقناً جَلِيلًا فَقِيها أصولياً نحوياً
قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُخْتَص حَافظ يستحضر الرِّجَال والعلل وَتقدم فِي هَذَا الشَّأْن مَعَ صِحَة الذِّهْن وَسُرْعَة الْفَهم
وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والنحو مفننا فِي عُلُوم الحَدِيث وفنونه عَلامَة فِيهِ عَارِفًا بِالرِّجَالِ عَلامَة فِي الْمُتُون والأسانيد وَلم يخلف بعده مثله
وَقَالَ الْإِسْنَوِيّ كَانَ حَافظ زَمَانه إِمَامًا فِي الْفِقْه وَغَيره ذكياً نظاراً سُئِلَ السُّبْكِيّ من تخلف بعْدك فَقَالَ العلائي
ألف فِي الحَدِيث وَغَيره مصنفات مِنْهَا الوشي الْمعلم فِيمَن روى عَن أَبِيه عَن جده عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْأَرْبَعِينَ فِي أَعمال الْمُتَّقِينَ وَالْقَوَاعِد الْمَشْهُورَة وعلوم آيَات الْفَرَائِض وَأَشْيَاء كَثِيرَة محررة متقنة نافعة
وَخرج ودرس بأماكن مِنْهَا الناصرية والأسدية والصلاحية بالقدس والتنكرية وَغير ذَلِك
أَخذ عَنهُ الْعِرَاقِيّ وَقَالَ مَاتَ حَافظ الْمشرق وَالْمغْرب صَلَاح الدّين العلائي فِي ثَالِث الْمحرم سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي الدمشقيّ، أبو سعيد، صلاح الدين: محدث، فاضل، بحاث. ولد وتعلم في دمشق، ورحل رحلة طويلة. ثم أقام في القدس مدرسا في الصلاحية سنة 731 هـ فتوفي فيها. من كتبه (المجموع المذهب في قواعد المذهب - خ) جزآن، في فقه الشافعية، وكتاب (الأربعين في أعمال المتقين) كبير، و (الوشي المعلم) في الحديث، و (المجالس المبتكرة) و (المسلسلات) و (النفحات القدسية) و (منحة الرائض) في الفرائض، و (كتاب المدلسين) و (مقدمة نهاية الأحكام) و (برهان التيسير في عنوان التفسير) و (كشف النقاب عما روى الشيخان للأصحاب - خ) رسالة أحصى بها ما رواه البخاري ومسلم لكل صح أبي من الحديث، و (إثارة الفوائد المجموعة - خ) في الحديث، و (جامع التحصيل في أحكام المراسيل - خ) حديث و (حكم اختلاف المجتهدين) وغير ذلك .
-الاعلام للزركلي-

 

 

الحافظ الكبير العلاَّمة صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كَيْكلدي العَلاَئي الشافعي، المتوفى بالقدس في محرم سنة إحدى وستين وسبعمائة، عن سبع وستين سنة.
تفقّه على الشيخ الكمال الزّملكاني وابن الفركاح وكان حافظاً ثبتاً، جامعاً بين الراوية الواسعة والدِّراية البالغة، لا يعلم قدره إلا من وقف على مؤلفاته، [وكان] فقيهاً، متكلماً، أديباً، شاعراً، أشعرياً، لم يخلّف بعده في الحديث مثله، درَّس بدمشق، ثم ولي تدريس الصَّلاَحية بالقدس، فأقام بها إلى أن توفي وكان بينه وبين الحنابلة خصومات كثيرة. وصنَّف كتاباً في الأشباه والنظائر و"تنقيح الفهوم في [تنقيح] صيغ العلوم" وكتاباً في المراسيل وفسَّر آيات متفرقة وخطّه حسن جداً.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

خَلِيل بن كيكلدي الشَّيْخ صَلَاح الدّين العلائي الْحَافِظ الْمُفِيد أَبُو سعيد
ولد سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة
وجد فِي طلب الحَدِيث فَسمع من القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان الْمَقْدِسِي وَعِيسَى الْمطعم وخلائق
وانتقى وَخرج وصنف
وتفقه على الشَّيْخَيْنِ كَمَال الدّين الزملكاني وبرهان الدّين بن الفركاح
وَكَانَ حَافِظًا ثبتا ثِقَة عَارِفًا بأسماء الرِّجَال والعلل والمتون فَقِيها متكلما أديبا شَاعِرًا ناظما ناثرا متفننا أشعريا صَحِيح العقيدة سنيا لم يخلف بعده فِي الحَدِيث مثله
درس بِدِمَشْق فِي حَلقَة صَاحب حمص ثمَّ ولي تدريس الْمدرسَة الصلاحية بالقدس فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن توفّي يصنف ويفيد وينشر الْعلم ويحيي السّنة
وَكَانَ بَينه وَبَين الْحَنَابِلَة خصومات كَثِيرَة
وصنف كتابا فِي الْأَشْبَاه والنظائر وكتابا سَمَّاهُ تَنْقِيح الفهوم فِي صِيغ الْعُمُوم وَكتاب حسنا فِي الْمَرَاسِيل وكتابا فِي المدلسين وَكتب أخر وَشرع فِي أَحْكَام كبرى عمل مِنْهَا قِطْعَة نفيسة وَفسّر آيَات مُتَفَرِّقَة وَجمع مجامع مفيدة
أما الحَدِيث فَلم يكن فِي عصره من يدانيه فِيهِ
وَأما بَقِيَّة علومه من فقه وَنَحْو وَتَفْسِير وَكَلَام فَكَانَ فِي كل وَاحِد مِنْهَا حسن الْمُشَاركَة
توفّي بالقدس فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو سعيد العلائي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع بالقدس الشريف قَالَ أخبرنَا شَيخنَا سُلَيْمَان بن حَمْزَة الْحَاكِم قَالَ أخبرتنا كَرِيمَة بنت عبد الْوَهَّاب بن عَليّ الْقرشِي قَالَت أخبرنَا أَبُو المظفر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ العباسي كِتَابَة قَالَ أخبرنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر بن زنبور الْوراق حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل وجدي وَزُهَيْر بن حَرْب وسريج بن يُونُس وَابْن الْمُقْرِئ قَالُوا حَدثنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِرَجُل وَهُوَ يعظ أَخَاهُ فِي الْحيَاء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْحيَاء من الْإِيمَان) // أخرجه مُسلم // عَن زُهَيْر بن حَرْب أبي خَيْثَمَة الْحَافِظ
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن جد الْبَغَوِيّ وَهُوَ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن منيع الْحَافِظ وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن ابْن الْمُقْرِئ وَهُوَ مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد فَوَقع مُوَافقَة لَهُم فِي شيوخهم الثَّلَاثَة مَعَ الْعُلُوّ
وَأخْبرنَا الْحَافِظ أَبُو سعيد أَيْضا سَمَاعا عَلَيْهِ أخبرنَا سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَعِيسَى ابْن عبد الرَّحْمَن الدَّلال وَعبد الْأَحَد بن أبي الْقَاسِم العابد بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِم قَالُوا أخبرنَا عبد الله بن عمر الحريمي وَالثَّالِث حَاضر أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم سعيد ابْن أَحْمد بن الْحسن بن الْبناء حضورا أخبرنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عمر بن زنبور حَدثنَا أَبُو بكر عبد الله بن الإِمَام أبي دَاوُد سُلَيْمَان بن الْأَشْعَث الْحَافِظ حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار وَنصر بن عَليّ قَالَا حَدثنَا أَبُو عبد الصَّمد الْعمي حَدثنَا أَبُو عمرَان الْجونِي عَن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الْأَشْعَرِيّ عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (جنتان من ذهب آنيتهما وَمَا فيهمَا وجنتان من فضَّة آنيتهما وَمَا فيهمَا وَمَا بَين الْقَوْم وَبَين أَن ينْظرُوا إِلَى رَبهم إِلَّا رِدَاء الْكِبْرِيَاء على وَجهه فِي جنَّة عدن) // أخرجه مُسلم // عَن نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي
وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة ثَلَاثَتهمْ عَن مُحَمَّد بن بشار كِلَاهُمَا عَن أبي عبد الصَّمد بِهِ
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 

خَلِيل بن كيكلدي العلائي صَلَاح الدّين أَبُو سعيد ولد بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة 694 وَأول سَمَاعه الحَدِيث فِي سنة 703 سمع فِيهَا صَحِيح مُسلم على شرف الدّين الْفَزارِيّ وَسمع البُخَارِيّ على ابْن مشرف سنة أَربع وَذَلِكَ بإفادة جده لأمه برهَان الدّين إِبْرَاهِيم ابْن عبد الْكَرِيم الذَّهَبِيّ واشتغل فِي الْفِقْه والعربية وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ من سنة 711 فجد وَقَرَأَ وَسمع فَأكْثر عَن التقي سُلَيْمَان والدشتي وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَإِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وقريبه إِسْمَاعِيل بن عَسَاكِر وابراهيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ وقريبه أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وَعبد الْأَحَد بن تَيْمِية وست الوزراء والطبقة فَمن بعدهمْ وبالقدس من زَيْنَب بنت شكر وبمكة من الرضي الطَّبَرِيّ وبمصر من جمَاعَة من أَصْحَاب النجيب وَبلغ عدد شُيُوخه بِالسَّمَاعِ سَبْعمِائة وَجمع فهرست مسموعاته فِي كتاب سَمَّاهُ الْفَوَائِد الْمَجْمُوعَة فِي الفرائد المسموعة وصنف التصانيف فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والْحَدِيث كالقواعد الَّتِي جودها وتحفة الرائض بعلوم آيَات الْفَرَائِض وَالْأَرْبَعِينَ فِي أَعمال الْمُتَّقِينَ وَشرح حَدِيث ذِي الْيَدَيْنِ فِي مُجَلد والوشي الْمعلم فِيمَن رُوِيَ عَن أَبِيه عَن جده عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم وَكتب كَثِيرَة جدا سائرة مَشْهُورَة نافعة متقنة محررة وَكَانَ بزِي الْجند ثمَّ لبس زِيّ الْفُقَهَاء وَحفظ التَّنْبِيه ومختصر ابْن الْحَاجِب ومقدمته فِي النَّحْو والتصريف وَكتاب الْأَرْبَعين للأرموي والإلمام ورحل صُحْبَة ابْن الزملكاني إِلَى الْقُدس ولازمه وَتخرج بِهِ وعلق عَنهُ كثيرا ولازم الْبُرْهَان الْفَزارِيّ وَخرج لَهُ مشيخة وَولي تدريس الحَدِيث بالناصرية سنة 818 ثمَّ الأَسدِية سنة 723 ثمَّ حَلقَة صَاحب حمص سنة 728 نزل لَهُ عَنْهَا الْمزي شَيْخه ثمَّ الصلاحية بالقدس سنة 731 وقطن بِهِ إِلَى أَن مَاتَ انتزعها من عَلَاء الدّين عَليّ بن أَيُّوب بن مَنْصُور الْمَقْدِسِي وَقرر عَلَاء الدّين فِي وظائف العلائي بِدِمَشْق وأضيف إِلَى العلائي درس الحَدِيث بالتنكزية بالقدس وَحج مرَارًا وجاور وَكَانَ ممتعاً فِي كل بَاب فتح ويحفظ تراجم أهل الْعَصْر وَمن قبلهم وَكَانَ لَهُ ذوق فِي الْأَدَب ونظم حسن مَعَ الْكَرم وطلاقة الْوَجْه وَكَانَ يكْتب فِي الإجازات أجازهم المسؤل فِيهِ بِشَرْطِهِ خَلِيل بن كيكلدي العلائي يكاتبه وَوَصفه بِالْحِفْظِ شَيْخه الذَّهَبِيّ فِي مشيخته وَقَالَ فِي الْمُخْتَص يستحضر الرِّجَال والعلل وَتقدم فِي هَذَا الشَّأْن مَعَ صِحَة الذِّهْن وَسُرْعَة الْفَهم وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه والنحو وَالْأُصُول مفتنا فِي عُلُوم الحَدِيث وفنونه عَلامَة فِيهِ حَتَّى صَار بَقِيَّة الْحفاظ عَارِفًا بِالرِّجَالِ عَلامَة فِي الْمُتُون والأسانيد بَقِيَّة الْحفاظ ومصنفاته تنبئ عَن إِمَامَته فِي كل فن وَلم يخلف بعده مثله وَقَالَ شَيخنَا فِي الوفيات درس وَأفْتى وَجمع بَين الْعلم وَالدّين وَالْكَرم والمروءة وَلم يخلف بعده مثله وَقَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ حَافظ زَمَانه إِمَامًا فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وَغَيرهمَا ذكياً نظاراً فصيحاً كَرِيمًا ذَا سطوة وحشمة انْقَطع فِي الْقُدس للتدريس والإفتاء والتصنيف وَأَطْنَبَ فِي وَصفه وَذكر أَن السُّبْكِيّ سُئِلَ من تخلف بعْدك فَقَالَ العلائي وَلكنه وهم فِي وَفَاته فَقَالَ مَاتَ سنة سِتِّينَ وَتَبعهُ شَيخنَا فَزَاد فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَالصَّحِيح أَنه مَاتَ بِبَيْت الْمُقَدّس فِي لَيْلَة خَامِس أَو ثَالِث الْمحرم وَقَالَ الصَّفَدِي خَامِس الْمحرم سنة 761 وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع الحَدِيث من سنة 711 وهلم جرا وَأخذ عَن غَالب الْمَوْجُودين واتقن الْفَنّ وتفقه وناظر وَله ذوق فِي معرفَة الرِّجَال وذكاء وَفهم وانتقى على جمَاعَة من شُيُوخه وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ ونظم الشّعْر ودرس بأماكن وَكتب عَنهُ قصيدة من نظمه رثى بهَا شَيْخه ابْن الزملكاني وقرأت بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ توفّي حَافظ الْمشرق وَالْمغْرب صَلَاح الدّين فِي ثَالِث الْمحرم
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 

 

خليل بن كيكلدى بن عبد الله العلائى الشافعى الدمشقى
صلاح الدين الصفدى.
صاحب الشرح على «لاميّة العجم» للطغرائى، الشيخ الإمام، العالم، الحافظ، مفتى الشافعية، نزيل «بيت المقدس»، استقلّ بالإمامة فى جميع فنون العلم ومدّ من الكرم ما لم يوجد لغيره فى عصره، وكان صاحب الخلق والخلق، ألقى الله عليه سكينة الوقار، والتّقى، والحلم، وكان يواسى طلبة العلم كثيرا.
له شعر رائق، ونثر فائق، سمع عليه «خالد بن يحيى البلوى» وذكره فى مشيخته الذين فى رحلته إلى المشرق سنة 737
وأخذ صلاح الدين عن أبى الكنى: محمود بن سليمان الحنبلى الكاتب، وغيره، من جمع يطول ذكرهم.
ومن نظمه: مارثى به الحافظ الذهبى لما توفّى سنة 748:
أشمس الدين غبت وكلّ شمس … تغيب وزال عنّا ظلّ فضلك
وكم ورّخت أنت وفاة شخص … وما ورّخت أنت وفاة مثلك
وهو أيضا من أشياخه.
ولم أقف على وفاته. كان حيّا سنة 764.
كان مولده سنة 694 وأول سماعه الحديث فى سنة 703. سمع فيها صحيح مسلم على شرف الدين الفزارى، وسمع البخارى على ابن مشرف سنة 704 ومن شيوخه بالشام: القاسم بن عساكر، وبالقدس: زينب بنت شكر، وبمكة الرضى الطبرى، وبمصر: جماعة من أصحاب النجيب، وقد بلغ عدد شيوخه بالسماع 700، وجمع فهرست مسموعاته فى كتاب سماه: «الفوائد المجموعة، فى الفرائد المسموعة» وصنف التصانيف فى الفقه والأصول والحديث، كالقواعد التى جودها، و «تحفة الرائض، بعلوم آيات الفرائض» و «الأربعين، فى أعمال المتقين» و «شرح حديث ذى اليدين» و «الوشى المعلم، فيمن روى عن أبيه، عن جده، عن النبى صلّى الله عليه وسلم» وغيرها. ولى تدريس الحديث بالناصرية سنة 718، ثم الأسدية سنة 723، ثم حلقة صاحب حمص سنة 728 نزل له عنها المزى: شيخه، ثم الصلاحية بالقدس سنة 731 وقطن بها الى أن مات. كان اماما فى الفقه، والنحو، والأصول، مفتنا فى علوم الحديث وفنونه علامة فيه حتى صار بقية الحفاظ، عارفا بالرجال، وعلل الحديث. حقق ابن حجر أن وفاته كانت سنة 761. راجع ترجمته فى الدرر 2/ 90 - 92، وشذرات الذهب 6/ 190 - 191.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)

 


خَلِيل بن كيكلدى العلانى
ولد في ربيع سنة 694 أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَأول سَمَاعه للْحَدِيث في سنة 703 سمع على شرف الدَّين الفزارى وبرهان الدَّين الذهبى وَابْن عبد الدايم وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وَجَمَاعَة كَثِيرَة بلغُوا إِلَى سَبْعمِائة ورحل إِلَى الأقطار واشتغل قبل ذَلِك بالفقه والعربية وَمهر وصنف التصانيف في الْفِقْه وَالْأُصُول والْحَدِيث وَمِنْهَا تحفة الرائض في علم الْفَرَائِض والاربعين في أَعمال الْمُتَّقِينَ وَشرح حَدِيث ذي الْيَدَيْنِ فى مُجَلد والوشى الْمعلم في من روى عَن أَبِيه عَن جده عَن النبي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم قَالَ ابْن حجر في الدُّرَر إنه صنّف كتباً كَثِيرَة جداً سائرة مَشْهُورَة نافعة وَكَانَ بزي الْجند ثمَّ لبس زي الْفُقَهَاء وَحفظ التَّنْبِيه ومختصر ابْن الْحَاجِب ومقدمته فِي النَّحْو والتصريف وَولي تدريس الحَدِيث بالناصرية ثمَّ الصلاحية بالقدس وقطن بِهِ إلى أَن مَاتَ وَحج مرَارًا وجاور وَكَانَ ممتعاً بِكُل بَاب وبحفظ تراجم أهل عصره وَمن قبلهم وَوَصفه الذهبي بِالْحِفْظِ وَكَانَ يستحضر الرِّجَال والعلل وَتقدم فِي هَذَا الشَّأْن مَعَ صِحَة الذِّهْن وَسُرْعَة الْفَهم وَقَالَ غَيره كَانَ إماماً في الْفِقْه والنحو وَالْأُصُول والْحَدِيث وفنونه حَتَّى صَار بَقِيَّة الْحفاظ عَارِفًا بِالرِّجَالِ عَلامَة في الْمُتُون والأسانيد ومصنفاته تنبئ عَن إمامته فِي كل فن وَقَالَ الأسنوي كَانَ حَافظ زَمَانه إماماً في الْفِقْه وَالْأُصُول وَغَيرهمَا ذكبا نظارا فصيحاً كَرِيمًا وَله نظم حسن وَاسْتمرّ على حَاله حَتَّى مَاتَ فِي الْقُدس خَامِس الْمحرم سنة 761 إحدى وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
حرف الدَّال الْمُهْملَة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني