القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي أبي محمد بهاء الدين
ابن عساكر
تاريخ الولادة | 527 هـ |
تاريخ الوفاة | 600 هـ |
العمر | 73 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي أبو القاسم "ابن عساكر"
- محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز القرشي الدمشقي أبي المعالي "ابن الصائغ"
- عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن القشيري "أبي المظفر"
- نصر بن أحمد بن مقاتل بن مطكود السوسي أبي القاسم
- الخضر بن حسين بن عبد الله الأزدي الصفار أبي القاسم "ابن عبدان"
- هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن علي بن طاوس البغدادي الدمشقي أبي محمد
- علي بن عساكر بن سرور المقدسي الخشاب أبي الحسن
- علي بن أحمد بن علي بن أحمد القرشي الحرستاني الدمشقي أبي الحسن "البستاني"
- إسماعيل بن علي بن إبراهيم بن أبي القاسم الجنزوي الدمشقي أبي الفضل "الجنزي أو الكنجي أو الجيروني"
- علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن العلوي الحسني أبي القاسم نسيب الدولة "النسيب"
- عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن أبي العجائز الأزدي أبي الفهم
- عبد الواحد بن محمد بن المسلم بن الحسن الأزدي الدمشقي أبي المكارم
- حسان بن تميم بن نصر الدمشقي الزيات أبي الندى
- حمزة بن علي هبة الله بن الحسن الثعلبي البزاز أبي يعلى "ابن الحبوبي"
- الخضر بن شبل بن الحسين الحارثي الدمشقي أبي البركات "ابن عبد"
- علي بن أحمد بن مقاتل السوسي
- عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الكناني الداراني أبي محمد
- محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي العباس "أبي عبد الله الفراوي"
- محفوظ بن الحسن بن محمد التغلبي أبي البركات "ابن صصرى"
- نصر الله بن محمد بن عبد القوي أبي الفتح المصيصي
- يعقوب بن محمد بن الحسن بن عيسى الكردي
- عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد الحرستاني الأنصاري الخزرجي الدمشقي أبي الفضائل عماد الدين
- محمد بن يحيى بن محمد بن سعد الأنصاري المقدسي الصالحي شمس الدين "ابن مفلح"
- داوود بن عمر بن يوسف الزبيدي المقدسي "عماد الدين"
- عبد الرحمن بن عبد المنعم بن عبد الرحمن اليلداني أبي محمد تقي الدين "ابن أبي الفهم"
- أبي بكر بن عمر بن عثمان الكردي الموصلي الدمشقي
- عمر بن الفارض أبي الحسن علي شرف الدين أبي حفص وأبي القاسم "سلطان العاشقين"
- إسماعيل بن محمد بن بردس البعلبكي أبي الفداء عماد الدين
- إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن المصري أبي الطاهر تقي الدين "ابن الأنماطي"
- ست القضاة بنت عبد الوهاب بن عمر بن كثير الدمشقي البصروي
- ملكة بنت عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله المقدسية الصالحية
- فرج بن عبد الله الحبشي أبي الغيث ناصح الدين
- محمد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف البلخي أبي عبد الله نجم الدين "ابن النور"
- أحمد بن عبد الغالب بن محمد الماكسيني الدمشقي شهاب الدين
- فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد المقدسي أم يوسف
- عبد الله بن محمد بن إبراهيم الواني أبي محمد شرف الدين
- أحمد بن أحمد بن أبي بكر بن طرخان الأسدي أبي بكر
- زينب بنت علي بن سنجر الدمشقية "بنت الذهبي"
- خليل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي أبي سعيد صلاح الدين
- محمد بن إسماعيل بن عثمان بن المظفر الدمشقي أبي عبد الله مجد الدين "ابن عساكر"
- عبد الله بن علي بن حسين الشيبي الدميري صفي الدين "ابن شكر"
- أبي عمرو جمال الدين عثمان بن عمر بن أبي بكر الدوني "ابن الحاجب عثمان"
- ربيع بن محمود بن هبة الله المارديني أبي الفضل
- بدل بن أبي المعمر بن إسماعيل التبريزي أبي الخير
- أحمد بن عبد الرحيم بن علي المصري "ابن الفاضل"
- أحمد بن رستم بن كيلان شاه الديلمي الدمشقي أبي العباس
- الحسين بن محمد بن عبد العزيز بن الحسين أبي علي ابن الجباب
- إدريس بن الحسن بن علي الإدريسي الحسني الإسكندراني أبي الحسن "عز العرب"
- علي بن القاسم بن أبي القاسم ابن عساكر الدمشقي "عماد الدين"
- عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن حسن بن محمد ابن مهذب السلمي "العز بن عبد السلام سلطان العلماء"
- محمد بن عبد الوهاب بن يوسف الدمشقي ابن البدر "الشمس ابن المجن"
- يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي أبي الحسين زين الدين "ابن معطي"
- محمد بن عبد الملك بن عيسى بن درباس الماراني
- محمد بن الحسن بن عبد السلام ابن عتيق بن محمد التميمي السفاقسي
نبذة
الترجمة
الْقَاسِم
ابْن الْحَافِظ الْكَبِير أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن الْحَافِظ الْمُحدث الْفَاضِل بهاء الدّين أَبُو مُحَمَّد بن عَسَاكِر الدِّمَشْقِي ولد سنة سبع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَسمع أَبَاهُ وَعَمه وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد الله الفراوي وَكَانَ مُحدثا صَدُوقًا متوسط الْمعرفَة قرئَ عَلَيْهِ ابْن لَهِيعَة فَرد بِالضَّمِّ وَمثل هَذَا يكْتب فِي الشُّيُوخ إِلَّا أَن الْحَافِظ بَقِي عَلَيْهِ لقبا
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ قلت لشَيْخِنَا ابْن الْمفضل أطلق عَلَيْهِ الْحَافِظ قَالَ نعم قد أمْلى عَليّ أَحَادِيث من حفظه ثمَّ بعث إِلَى أُصُوله فقابلتها فَوَجَدتهَا سَوَاء وَقد صنف فَضَائِل بَيت الْمُقَدّس وكتاباً فِي الْجِهَاد وأملى مجَالِس وَولي مشيخة الدَّار النورية بعد أَبِيه فَلم يَأْخُذ من معلومها شَيْئا بل جعله مرْصدًا لمن يقدم عَلَيْهِ من الطّلبَة مَاتَ فِي تَاسِع صفر سنة سِتّمائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
الإِمَامُ المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، العَالِمُ الرَّئِيْسُ، بَهَاءُ الدِّيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ، القَاسِمُ ابْنُ الحَافِظِ الكَبِيْرِ مُحَدِّثِ العَصْرِ ثِقَةِ الدِّيْنِ أَبِي القَاسِمِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ هِبَة اللهِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ المَعْرُوفُ بِابْنِ عَسَاكِرَ، وَمَا علمتُ هَذَا الاسْم فِي أَجدَادِهِ وَلاَ مَنْ لُقِّبَ بِهِ مِنْهُم.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَأَجَازَ لَهُ: الفُرَاوِيّ، وَزَاهِر، وَقَاضِي المَارستَان، وَالحُسَيْن بن عبد الملك، وعبد المنعم بن القُشَيْرِيّ، وَابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وَهِبَةُ اللهِ بنُ الطَّبَرِ، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيّ، وَهِبَة اللهِ بن سهل السيدي، وعبد الجَبَّار الخُوَارِيّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنَ البِلاَد، لقيهُم وَالِده وَلَمْ أَجِدْ لَهُ حُضُوْراً وَلاَ لأَبِيْهِ وَعَمِّهِ الصَّائِن.
سَمِعَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ مِنْ جَمَال الإِسْلاَمِ أَبِي الحَسَنِ السُّلَمِيّ، وَجدّ أَبِيْهِ القَاضِي الزَّكِيّ يَحْيَى بن عَلِيٍّ القُرَشِيّ، وَيَحْيَى بن بِطْرِيْقٍ، وَنَصْر اللهِ بن مُحَمَّدٍ المصِّيْصِيِّ، وَأَبِي الدُّرّ يَاقُوْت الرُّوْمِيّ، وَهِبَة اللهِ بن طَاوُوْس، وَأَبِي طَالِبٍ عَلِيّ بن أَبِي عَقِيْلٍ، وَأَبِي الفُتُوْح أُسَامَة بن مُحَمَّدِ بنِ زَيْدٍ العَلَوِيِّ، وَأَبِي الكَرَمِ يَحْيَى بن عَبْدِ الغَفَّارِ عَنْ رِزْق اللهِ، وَخَال أَبِيْهِ أَبِي المَعَالِي مُحَمَّد بن يَحْيَى بنِ عَلِيٍّ، وَنَاصِر بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيّ، وَأَبِي القَاسِمِ بنِ البُنِّ الأَسَدِيّ، وَالخَضِر بن الحُسَيْنِ بنِ عَبْدَان، وَعَبْدَان بن زَرِّيْنَ الدُّوِيْنِيّ، وَيَحْيَى بن سعدُوْنَ القُرْطُبِيّ، وَالحَافِظ أَبِي سَعْدٍ ابْنِ السَّمَّان، وَأَبِيْهِ أَبِي القَاسِمِ الحَافِظ، فَأَكْثَر إِلَى الغَايَة؛ فَإِنَّنِي مَا علمت أَحَداً سَمِعَ مِنْ أَبِيْهِ أَكْثَر مِنْ هَذَا الابْنِ حَتَّى وَلاَ ابْن الإِمَامِ أَحْمَد، لَعَلَّ القَاسِم سَمِعَ مِنْ أَبِيْهِ ثَلاَثَة آلاَف جُزْء، وَسَمِعَ مِنْ عَمّه الصَّائِن، وَمِنْ أبي يعلى بن الحبوبي، وحمزة بن كروس، وعبد الرحمن بن أَبِي الحَسَنِ الدَّارَانِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن طَاهِرٍ الخشوعي، وعبد الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي الْحَدِيد، وَأَبِي البَرَكَاتِ الخَضِر بن عَبْدٍ الحَارِثِيّ، وَنَصْر بن أَحْمَدَ بنِ مُقَاتِل وَأَخِيْهِ عَلِيّ بن أَحْمَدَ، وَمُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ جَعْفَرٍ، وَفَضَائِل بن الحَسَنِ، وَأَبِي العشَائِر مُحَمَّد بن خَلِيْل، وَالوَزِيْر الفَلَكِيّ، وَأَبِي نَصْرٍ غَالِب بن أحمد، ونصر بن قاسم المَقْدِسِيّ المُلَقِّن، وَحُفَّاظ بن الحَسَنِ الغَسَّانِيّ، وَمَحْفُوْظ بن صَصْرَى التَّغْلِبِيّ، وَمُحَمَّد بن كَامِلٍ بن ديسم، وعلي بن الحُسَيْن بن أَشلِيهَا، وَحَمْزَة بن الحَسَنِ بنِ مُفَرِّجٍ الأَزْدِيّ، وَأَبِي طَاهِرٍ رَاشِد بن مُحَمَّدٍ، وَأَبِي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ النَّبِيْهِ، وَعَلِيّ بن زَيْدٍ، وَعَلِيّ بن هِبَةِ اللهِ بنِ خَلْدُوْنَ، وَهِبَة اللهِ بن الْمُسلم الرَّحَبِيّ، وَعَلِيّ بن أَحْمَدَ الحَرَسْتَانِيّ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَهُوَ أَوسع رِوَايَة وَسَمَاعاً مِنْ أَبِي الفَرَجِ بن الجَوْزِيِّ، وَلَهُ عَمل جَيِّد، وَلَكِن ابْن الجَوْزِيّ أَعْلَم مِنْهُ بِكَثِيْر بِالرِّجَال وَالمتُوْن وَبعدَة فُنُوْن، وَكُلّ مِنْهُمَا لَمْ يَرْحَلْ، بَلْ قنع أَبُو مُحَمَّد بِبلده وَوَالِده، وَنَاهيك بِذَلِكَ، وَقنع أَبُو الفَرَجِ بِبَغْدَادَ.
نعم، وَحَجّ أَبُو مُحَمَّدٍ فِي سَنَةِ555، فَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ مَسْعُوْد بن الحُصَيْنِ، وَأَحْمَد بن المُقَرِّبِ، وَأَبِي النَّجِيْب السُّهْرَوَرْدِيّ، وَفَخْرِ النِّسَاءِ شُهْدَة. وَسَمِعَ بِمِصْرَ، وَحَدَّثَ بِهَا، وَبِالحِجَاز، وَبَيْت المَقْدِسِ، وَدِمَشْق.
وَكَتَبَ مَا لاَ يُوْصَف كَثْرَة بِخَطِّهِ العَدِيْم الجوْدَة، وَأَملَى، وَصَنَّفَ، وَنُعِتَ بِالحِفْظ وَالفهمِ، وَلَكِنّ خطّه نَادر النَّقْط وَالشّكل.
جمع كِتَاباً كَبِيْراً فِي الجِهَادِ، وَمَا قَصَّر فِيْهِ، وَمُجَلَّداً فِي فَضَائِل القُدْس، وَمُجَلَّداً فِي المَنَاسِك، وَكِتَاباً فِي مَنْ حَدَّثَ بِمَدَائِنِ الشَّامِ وَقُرَاهَا، وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ مُوَافقَات وَأَبَدَالاً وَسُبَاعِيَات، وَأَملَى عِدَّة مَجَالِس، وَرَوَى الكَثِيْر، وَتَفَرَّد بِأَشيَاء عَالية.
ذكره العِزُّ النَّسَّابَةُ فَقَالَ: كَانَ أَحَبَّ مَا إليه المزاح.
وَقَالَ ابْنُ نُقْطَةَ: هُوَ ثِقَةٌ، لَكِنّ خطّه لاَ يُشبِه خطّ أَهْل الضَّبْط.
وَذَكَرَ المُحَدِّث عبد الرحمن بن مُقَرّبٍ عَنْ نَدَى العُرضِيّ، قَالَ:
قَرَأْتُ عَلَى بَهَاء الدِّيْنِ القَاسِمِ، فَقُلْتُ: عَنِ ابْنِ لَهِيْعَة، فَردّ عليّ بِالضمِّ!
قُلْتُ: ذكر مُحَدِّث أَنَّهُ اجْتَمَع بِالمَدِيْنَةِ بِبَهَاء الدِّيْنِ القَاسِم، فَسَأَلَهُ أَنْ يُحَدِّثهُ، فَرَوَى لَهُ مِنْ حِفْظِهِ أَحَادِيْث، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ قَابل تِلْكَ الأَحَادِيْث بِأَصلهَا، فَوَافَقت، وَبمثل هَذَا يُوْصَف المُحَدِّث فِي زَمَانِنَا بِالحِفْظ.
وَبَلَغَنِي أَنَّ الحَافِظ بَهَاء الدِّيْنِ وَلِي بَعْد أَبِيْهِ مَشْيَخة النّورِيَّة فَمَا تَنَاول مِنَ الجَامكيَّة شَيْئاً، بَلْ كَانَ يُعْطِيه لِمَنْ يَرحل فِي طَلَبِ الحَدِيْثِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو المَوَاهِبِ بنُ صَصْرَى، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ المُفَضَّلِ، وَعَبْد القَادِرِ الرُّهَاوِيّ، وَيُوْسُف بن خَلِيْل، وَوَلَده عِمَاد الدِّيْنِ عَلِيّ بن القاسم، وأبو الطاهر بن الأَنْمَاطِيِّ، وَالتَّاج القُرْطُبِيّ، وَفتَاهُ فَرَج، وَالتَّقِيّ اليَلْدَانِيّ، وَالشِّهَاب القُوْصِيّ، وَعَبْد الغَنِيِّ بن بَنِينَ، وَبَدَل بن أَبِي المُعَمَّر التَّبْرِيْزِيّ، وَالزَّيْن خَالِد بن يوسف، والمجد محمد بن عساكر، والتقي إِسْمَاعِيْل بن أَبِي اليُسْرِ، وَالنُّشْبِيّ وَوَلَده أَبُو بَكْرٍ، وَالكَمَال عَبْد العَزِيْزِ بن عَبْدِ، وَعَبْد الوَهَّابِ بن زَين الأُمَنَاءِ، وَفرَاس بن عَلِيٍّ العَسْقَلاَنِيّ، وَعِمَاد الدِّيْنِ عَبْد الكَرِيْمِ بن الحرستَانِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَبِالإِجَازَة: أَحْمَد بن سَلاَمَةَ الحَدَّاد، وَأَبُو الغَنَائِمِ بنُ عَلاَّنَ، وَطَائِفَة.
أَخْبَرَنَا ابْنُ عَلاَّنَ، وَابْن سَلاَمَةَ، كِتَابَةً، عَنِ القَاسِمِ بن عَلِيٍّ الحَافِظ، أَخْبَرَنَا أَبُو المُفَضَّل يَحْيَى بن عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا حَيْدَرَة بن عَلِيٍّ المُعَبِّر، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ حَذْلَم، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنِي عُقْبَة بن مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ: شَهِدت عَلِيّاً وَعُثْمَان بَيْنَ مَكَّة وَالمَدِيْنَة، وَعُثْمَان يَنْهَى عَنِ المتعَة، وَأَنْ لاَ يُجْمَع بَيْنهُمَا، وَأَبَى عَلِيٌّ ذَلِكَ، أَهَلَّ بِهِمَا، فَقَالَ: لبّيك بعُمْرَة وَحجَّة مَعاً، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَنْهَى النَّاسَ، وَأَنْت تَفْعَلُه? فَقَالَ: لَمْ أَكن أَدع سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِقَوْل أَحَد مِنَ النَّاس.
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، وَفِيْهِ أَن مَذْهَب الإِمَام عَلِيّ كَانَ يَرَى مخالفة ولي الأَمْر لأَجْل متَابعَة السُّنَّة، وَهَذَا حسن لِمَنْ قَوِيَ، وَلَمْ يُؤْذِهِ إِمَامه، فَإِنْ آذَاهُ، فَلَهُ ترك السّنَّة، وَلَيْسَ لَهُ ترك الْفَرْض، إلَّا أَنْ يَخَافَ السَّيْفَ.
أَخْبَرَنِي ابْنُ رَافِعٍ أَنَّهُ قرَأَ بِخَطِّ عِمَاد الدِّيْنِ عَلِيّ بن القَاسِمِ الحَافِظ تَرْجَمَة لأَبِيْهِ فَقَالَ: كَانَ وَالِدِي بَهَاء الدِّيْنِ مِنَ الأَئِمَّةِ وَالعُلَمَاء حِيْنَ بلغَ حدّ السَّمْعِ، سَمَّعَهُ عَمَّاهُ الحَافِظُ أَبُو الحُسَيْنِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ مِنَ المَشَايِخ الأَعيَان، ثُمَّ قَدِمَ أَبُوْهُ -يَعْنِي مِنَ الرّحلَة- سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ، فَأَسْمَعَهُ. إِلَى أَنْ قَالَ: فَتَقْرُبُ عِدَّةُ مَشَايِخه مِنْ مائَة شَيْخ، تَفَرَّد بِالرِّوَايَة عَنْ أَكْثَرِهِم، وَلَمْ يَزَلْ يَسْمَعُ، وَيَكْتُب، وَيُؤَلِّف. قَالَ: وَحَجّ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ، فَسَمِعَ بِمَكَّةَ. إِلَى أَنْ قَالَ: وَلَوْلاَ تَبييضُه لِكِتَابِ التَّارِيْخ، وَنقله مِنَ المسوّدَة، لَمَّا قدر الشَّيْخ الكَبِيْر يَعْنِي وَالِده عَلَى إِتقَانه، وَلاَ جَوَّده، فَإِنَّهُ حِيْنَ فَرغ مِنْ تَسْوِيده، عجز عَنْ نَقله، وَتَجديده، وَضَبْطِ مَا فِيْهِ مِنَ المشْكِلِ، وَتَحدِيده، كَأنَّ نَظره قَدْ كَلَّ، وَبصره قَدْ قلّ، فلم يزل وَالِدِي يَكتب، وَيَنْقله مِنَ الأَورَاق الصّغَار وَالظُهُوْر، وَيهذّب إِلَى أَنْ نَجز مِنْهُ نَحْو مائَة وَخَمْسِيْنَ جُزْءاً، وَكَأنَّ بَيْنَهُمَا نَفرَة، فَكَانَ لاَ يَحضر السَّمَاع تِلْكَ المُدَّة، فَحكَى لِي وَالِدِي، قَالَ: ضَاق صَدْرِي، فَأَتَيْتُ الوَالِد لَيْلَة النِّصْف فِي المنَارَة الشَّرْقِيَّة، وَزَال مَا فِي قَلْبه. وَسَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ القُرْطُبِيّ كَثِيْراً يَقُوْلُ عِنْد غَيبَة وَالِدك عَنْهُ: جزَاهُ الله عَنِّي خَيراً، فَلولاَهُ مَا تَمّ التَّارِيْخ، هَذَا أَوْ مَعْنَاهُ.
قُلْتُ: يُقَالُ: إِنَّ الحَافِظ أَبَا القَاسِمِ حَلَفَ أنه لا يكلم ابْنَهُ حَتَّى يَكتبَ التَّارِيْخَ، فَكَتَبَهُ، وَلَمَّا عَمل بَهَاءُ الدِّيْنِ كِتَاب "الجِهَاد"، سَمِعَهُ مِنْهُ كُلّه السُّلْطَان صَلاَح الدِّيْنِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ، قَالَ: فَدعوت فِي أَوله وَآخره بِفَتح بَيْت المَقْدِسِ، فَاسْتجَاب الله ذَلِكَ، وَلَهُ الْحَمد، وَفتح بَيْت المَقْدِسِ فِي السَّادِس وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَجَب سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ وَأَنَا حَاضِرٌ فَتحه.
تُوُفِّيَ الحَافِظ بَهَاء الدِّيْنِ فِي تَاسع صفر سَنَة سِتّ مائَة، وَكَانَتْ جِنَازَته مَشْهُوْدَة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله، أبو محمد، ابن عساكر:
محدّث، من أهل دمشق. زار مصر وأخذ عنه أهلها. وهو ابن صاحب التاريخ الكبير.
له كتب، منها " فضل المدينة " و " الجامع المستقصى في فضائل الأقصى - خ " و " الجهاد " و " مجالس " أملاها. و " فضل زيارة الخليل عليه السلام وموضع قبره وقبور أبنائه الكرام - خ " اقتنيت نسخة منه متقنة كتبت سنة 725 .
-الاعلام للزركلي-
الْقَاسِم بن عَليّ بن الْحسن بن هبة الله الْحَافِظ أَبُي مُحَمَّد بن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم بن عَسَاكِر
ولد سنة سبع وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَسمع بِدِمَشْق من أبي الْحسن السّلمِيّ وَنصر الله المصِّيصِي وَالْقَاضِي أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن يحيى الْقرشِي وَعَمه الصائن وجد أَبَوَيْهِ وَخلق وَأَجَازَهُ أَكثر شُيُوخ وَالِده وَكتب الْكثير حَتَّى إِنَّه كتب تَارِيخ وَالِده مرَّتَيْنِ وَكَانَ حَافِظًا
وَله كتاب فضل الْمَدِينَة وَكتاب فضل الْمَسْجِد الْأَقْصَى وأملى كثيرا وَحدث
وَسمع مِنْهُ خلق وَكَانَ نَاصِر السّنة مجدا فِي إماتة الْبِدْعَة وَدخل مصر وانتفع بِهِ أَهلهَا
مَاتَ سنة سِتّمائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي