عمر بن الفارض أبي الحسن علي شرف الدين أبي حفص وأبي القاسم

سلطان العاشقين

تاريخ الولادة576 هـ
تاريخ الوفاة632 هـ
العمر56 سنة
مكان الولادةمصر - مصر
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • منى - الحجاز
  • القاهرة - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

عمر بن الفارض 576 - 632 للهجرة عمر بن الفارض أبي الحسن على بن المرشد بن علي، شرف الدين الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة. العارف المحب، المنعوت بالشرف صاحب الديوان المعروف الفائق، والشعر الرائق،

الترجمة

عمر بن الفارض 576 - 632 للهجرة
عمر بن الفارض أبي الحسن على بن المرشد بن علي، شرف الدين

الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة. العارف المحب، المنعوت بالشرف صاحب الديوان المعروف الفائق، والشعر الرائق، منه قصيدته في السلوك:
قلبي يحدثني بأنك متلفي ... نفسي فداك عرفت أم لم تعرف
وغير ذلك مما هو في ديوانه.
ونسب إلى الاتحاد، وأُوَّلز عاين مقامه في منازل العارفين فاستبشر، ونسب إلى الصلاح والخير والتجريد. وجاور بمكة وبمنى.
مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، ودفن في المقطم تحت العارض. وولد في ذي القعدة سنة ست وسبعين وخمسمائة.
والفارض الذي يكتب الفروض.

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.

 

 

 

ابن الفارض
شَاعِرُ الوَقْتِ شَرَفُ الدِّيْنِ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُرْشِدٍ الحَمَوِيُّ ثُمَّ المِصْرِيُّ، صَاحِب الاتِّحَادِ الَّذِي قَدْ مَلأَ بِهِ التَّائِيَّةَ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، وَلَهُ سِتٌّ وَخَمْسُوْنَ سَنَةً.
رَوَى عن القاسم بن عَسَاكِرَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: المُنْذِرِيّ. فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي تِلْكَ القصيدَة صرِيح الاتِّحَاد الَّذِي لاَ حِيْلَة فِي وُجُوْدِه، فَمَا فِي العَالِمِ زَنْدَقَةٌ وَلاَ ضَلاَلٌ، اللَّهُمَّ أَلْهِمْنَا التَّقْوَى، وَأَعِذْنَا مِنَ الهوى فيا أئمة الدين إلَّا تغضبون الله?! فلا حول ولا قوة إلَّا بالله.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى، وَقَدْ حَجَّ وَجَاورَ، وَكَانَ بِزَنق الفَقْر. وَشعره فِي الذِّرْوَةِ، لاَ يلحق شأوه.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

عمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، أبو حفص وأبو القاسم، شرف الدين ابن الفارض:
أشعر المتصوفين. يلقب بسلطان العاشقين. في شعره فلسفة تتصل بما يسمى " وحدة الوجود " قدم أبوه من حماة (بسورية) إلى مصر، فكسنها، وصار يثبت الفروض للنساء على الرجال بين يدي الحكام، ثم ولي نيابة الحكم فغلب عليه التلقيب بالفارض. وولد له " عمر " فنشأ بمصر في بيت علم وورع. ولما شبّ اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره. ثم حبّب إليه سلوك طريق الصوفية، فتزهد وتجرد، وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة في خرابات القرافة (بالقاهرة) وأطراف جبل المقطم. وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج، فكان يصلي بالحرم، ويكثر العزلة في واد بعيد عن مكة، وفي تلك الحال نظم أكثر شعره. وعاد إلى مصر بعد خمسة عشر عاما، فأقام بقاعة الخطابة بالأزهر، وقصده الناس بالزيارة، حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته. وكان جميلا نبيلا، حسن الهيئة والملبس، حسن الصحبة والعشرة، رقيق الطبع، فصيح العبارة، سلس القياد، سخيا جوادا. وكان أيام ارتفاع النيل يتردد إلى مسجد في " الروضة " يعرف بالمشتهى، ويحب مشاهدة البحر في المساء. وكان يعشق مطلق الجمال. ونقل المناوي عن القوصي أنه كانت للشيخ جوار بالبهنسا، يذهب إليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد، قال المناوي: " ولكل قوم مشرب، ولكل مطلب، وليس سماع الفساق كسماع سلطان العشاق " ثم قال: " واختلف في شأنه، كشأن ابن عربي، والعفيف التلمساني، والقونوي، وابن هود، وابن سبعين، وتلميذه الششتري، وابن مظفر، والصفار، من الكفر إلى القطبانية، وكثرت التصانيف من الفريقين في هذه القضية " وقال الذهبي: كان سيد شعراء عصره وشيخ " الاتحادية " وماثم الازي الصوفية وإشارات مجملة، وتحت الزّي والعبارة فلسفة وأفاعي! (كذا) وأورد ابن حجر أبياتا صرح فيها ابن الفارض بالاتحاد، كقوله:
" وفي موقفي لا بل إليَّ توجهي ... ولكن صلاتي لي ومني كعبتي "
له" ديوان شعر - ط " جمعه سبطه عليّ. وشرحه كثيرون منهم حسن البوريني وعبد الغني النابلسي. وشرحاهما مطبوعان. ولمحمد مصطفى حلمي " ابن الفارض والحب الإلهي - ط " وليوحنا قمير " ابن الفارض - ط " .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

 

ابن الفارض: هو أبو حفص، عمرُ بن أبي الحسن عليِّ بنِ المرشد بنِ عليّ، الحمويُّ الأصل، المصريُّ المولدِ والدارِ والوفاة، المعروفُ بابن الفارض المنعوت بأشرف.
ولد سنة 560، وقيل غير ذلك.
كان رجلاً صالحًا، كثيرَ الخير، على قدم التجرُّد، جاور [في] مكة المشرفة زمانًا، وكان حسنَ الصحبة، محمودَ العشرة، له ديوان شعر لطيف، وأسلوبه فيه رائق ظريف ينحو منحى طريقة الفقراء، له قصيدة - مقدار ست مئة بيت - على اصطلاحهم ومنهجهم في التصوف، وهي المعروفة بالتائية الكبرى، أو بنظم السلوك، أولها:
سَقَتْني حُمَيَّا الحُبِّ راحةُ مقلتي ... وكأسي محيا مَنْ عنِ الحُسْن جلَّتِ
فأَوْهَمت صَحبي أَنَّ شربَ شرابهم ... به سِرُّ سِرِّي في انتشاري بِنَظْرَةِ
توفي بالقاهرة سنة 642 هجرية، ورثاه بعضهم. وقال ولده: كان أبي معتدلَ القامة، وجههُ جميلٌ مشرَب بحمرة ظاهرة، وإذا استمع وتواجد، وغلب عليه الحال، يزداد وجهه جمالا ونورًا، وينحدر العرق من كل جسده حتى يسيل تحت قدميه على الأرض، ومن فهم معاني كلامه، دلته معرفته على مقامه، وكان إذا مشى في المدينة، تزدحم الناس، يلتمسون منه البركة والدعاء، ويقصدون تقبيل يده، فلا يمكَّن أحدًا من ذلك، بل يصافحه، وكان إذا حضر في مجلس، يظهر على ذلك المجلس سكونٌ وهيبة ووقار، وإذا خاطبوه، فكأنهم يخاطبون ملكًا عظيمًا، وكان ينفق على من يرد عليه نفقة متسعة، ويعطي من يده عطاء جزيلاً، ولم يكن يتسبب في تحصيل شيء من الدنيا، ولا يقبل من أحد شيئًا، وبعث إليه السلطان محمد الملك الكامل ألفَ دينار، فردها إليه.
وله كرامات كثيرة، ودخل مكة المكرمة حاجًا، وأقام بها خمس عشرة سنة، وطاف أوديتها وجبالها، وكان يستأنس فيها بالوحوش ليلاً ونهارًا، وأشار إليه في قصيدته "التائية"، ثم عاد إلى القاهرة، وأقام بها إلى أن توفي.

وكان في غالب أوقاته دهشًا، وبصره شاخصًا، لا يسمع مَنْ يكلمه ولا يراه، فتارة يكون واقفًا، وتارة يكون قاعدًا، وتارة يكون مضطجعًا على جنبه، وتارة يكون مستلقيًا على ظهره مغطًّى كالميت، ويمر عليه عشرة أيام متواصلة - وأقل من ذلك وأكثر - وهو على هذه الحالة، لا يأكل ولا يشرب، ولا يتكلم ولا يتحرك، ثم يستفيق وينبعث من هذه الغيبة، ويكون أول كلامه أنه يملي من القصيدة ما فتح الله عليه، فجاءت قصيدة غراء، وفريدة زهراء، لم ينسج على منوالها، ولا سمح خاطر بمثلها، وهي مذكورة في ديوانه، المسمى "بالبحر الفائض في ديوان ابن الفارض"، وهو الذي شخصت إليه الأعين، وانبهرت به الأفكار؛ لسمو معانيه، وحسن أسلوبه، وقال جماعة: إنه لم ينظمها على حد نظم الشعراء أشعارهم، بل كانت تحصل له جذبات يغيب فيها عن حواسه نحو الأسبوع والعشرة أيام، فإذا أفاق، أملى ما فتح الله عليه منها، ثم يدع حتى يعاود ذلك الحال.
طبع ديوانه في بيروت، وفي الديار المصرية، وعليه شروحات كثيرة، وكَفَّرَ ابن الفارض برهانُ الدين إبراهيم بن عمر البقاعي، في كتاب سماه: "تدمير المعارض في تكفير ابن الفارض"، فرد عليه بعضهم مبرئًا ابن الفارض مما اتهم به.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.